الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بد من ضميمة: أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج الصالح، وهذا من معاني قوله تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].
إذاً: يجب أن نكون على سبيل المؤمنين وليس هناك مؤمنون مشهود لهم بالخيرية سوى القرون الثلاثة فهم سلفنا الصالح.
وأخيراً: نقول لهؤلاء: نتفق معكم جدلاً .. جدلاً نكتفي على أن نقول: نحن مسلمون على الكتاب والسنة اتركوا نحن سلفيون جدلاً، لكن هل أنتم لا تنتسبون إلى الإخوان المسلمين .. لا تنتسبون إلى جماعة التبليغ .. لا تنتسبون إلى حزب التحرير .. إلى مذهب حنفي شافعي مالكي حنبلي صوفي إلى آخره نقشبندي قادري جيلاني؟ إن فعلتم أنتم ذلك ولن تفعلوا فنحن معكم لن نفعل، سنضل على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح شئتم أم أبيتم:
وحسبكم وهذا التفاوت بيننا
…
وكل إناء بما فيه ينضح
(الهدى والنور/544/ 41: 00: 00)
باب منه
عن جبير بن نفيرقال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب ما قال إلا خيراً، ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم
تعرفون ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم قد كفيتم البلاء بغيركم؟ والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء وفترة وجاهلية ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى ولده أو والده أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها التي قال الله:{الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} الآية
[علق الإمام عند عبارة: وهو يعلم أن حبيبه في النار بقوله: ]
قلت: ليتأمل في هذه الكلمة الرائعة من هذا الصحابي الجليل المعبرة تمام التعبير عن حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يقول من الأحزاب الإسلامية الذين تجلت لهم الدعوة السلفية بالرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، يقولون بلسان الحال وبعضهم بلسان المقال: إنها دعوة حق ولكنها تفرق، ونحن اليوم بحاجة إلى التجمع والتكتل. فنقول: على ماذا؟ على خليط من: سلفية صوفية، وسنية شيعية، فهل من معتبر بما كان عليه قائدنا صلى الله عليه وآله وسلم.
صحيح موارد الظمآن (2/ 130).