الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرد على اتهام السلفيين
بأنهم غير مُنَظَّمين
مداخلة: معظم الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة الآن يتهمون السلفية
…
يقولون: أنتم تجلسون على الكراسي وتتكلمون يعني
…
أننا غثاء كغثاء السيل فما هو قولكم على هؤلاء، يعني: مسألة قضية التنظيم أو التجمع أو هذه العبارات؟
الشيخ: نحن غير منظمين صحيح، ولنا الفخر إن صح أن نقول ذلك وغيرنا هم منظمون فماذا فعلوا؟ ! إذاً: حسبنا كما قيل:
هذه آثارنا تدل علينا
…
فانظروا بعدنا إلى الآثار
نحن السلفيون تحرك العالم بدعوتهم، وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها حتى أولئك الذين يتهمون أو يرمون أو يصفون السلفيين بما ذكرت لا يستطيعون أن ينكروا أثر الدعوة الإسلامية في ذوات أنفسهم، لكن هم ماذا فعلوا؟ لقد أثاروا فتن وأراقوا دماء دون أن يستفيدوا شيئاً ودون أن يتقدموا خطوة، بل هم على النظام العسكري في بعض الأعراف العسكرية: مكانك راوح، لكن الدعوة السلفية الحمد لله أيقضت العالم الإسلامي إلى الإسلام الصحيح ووجوب الرجوع فيه مع إصلاح السلوك كل فرد من أفراد المسلمين إصلاح أهله وذويه ومن يلوذ به وإلى آخره ..
فنحن غير منظمين فعلاً؛ لأن أساس كل دعوة تنطلق تبدأ بأهم ما فيها .. تبدأ بالعقيدة، وتبدأ بالتوحيد، وتبدأ بإصلاح العبادة، وإصلاح السلوك، أولئك المنظمون أو المنتظمون -زعموا- ماذا فعلوا في سبيل إصلاح عقيدتهم وتوحيدهم.
نحن لنا تجارب ومناقشات ومجادلات، فحينما كنا نقول لهم أو نسألهم بعض الأسئلة التي كانت تعرفها رعاة الأغنام في عهد الرسول عليه السلام فلا يحيرون جواباً وهم أساتذة ودكاترة ومرشدون ورؤساء أحزاب، إذاً: ما الفائدة التي استفادوها من هذا التنظيم وهم بعد لم يفقهوا التوحيد، ولئن وجد فيهم وفعلاً قد وجد، وكان جواب بعضهم نعم نحن نعرف التوحيد الحمد لله، فكنا نجعلهم تحت الأمر الواقع من أين جاءكم هذا التوحيد؟ هل نبع من دعوتكم أم هذه استوردتموها من دعوة غيركم، هذه حقيقة؛ ولذلك فنحن لا نأسى ولا نأسف أبداً على ما يقول هؤلاء؛ لأننا نمشي كما قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
اليوم صلينا المغرب في مسجد هناك اسمه مسجد عبد الله بن عمر وإذا واحد مصري ينقم على الإمام الذي يصلي هناك يُدْعَى أبو عمار أنه حكى له أن هذه المقامات والأضرحة الموجودة في مصر هذه ليست مشروعة فتخاصموا هو وإياه وهو يصلي خلفه كل يوم، فماذا فعل الإخوان في مصر بالنسبة لهذه الشركيات والوثنيات القائمة على ساق وقدم في كل بلاد مصر طولها وعرضها؟ لا شيء أبداً سوى الهتافات هذه العاطفية التي تحرك المشاعر ثم تخبوا ولا شيء بعد ذلك.
فالله المستعان على كل حال ..
(الهدى والنور / 10/ 17: 59: .. )