الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظرات في كتب عبد الرزاق الشايجي
إخوة الإيمان: والآن مع الشريط الخامس والثلاثين بعد المائة الثامنة على واحد، تحت عنوان: الرد على عبد الرزاق الشاجي ومسائل فقهية، تم تسجيل هذا المجلس في الرابع والعشرين من شوال 1416 هجري، الموافق للرابع عشر من الشهر الثالث 1996 ميلادي.
مداخلة: يا شيخ! صدر في الآونة الأخيرة رسائل لكاتب اسمه عبد الرزاق الشايجي، يعني: بعدة عناوين تهدف إلى ضرب وتشويه السلفية وعلمائها، وكان في هذه الرسائل بعض العبارات نود أن نأخذ رأيكم فيها، وفي كتبه قد لمز بشخصكم وصرح بتلاميذكم، هذه الصفحة السادسة من كتابه الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية قال: وقام مذهبهم - أي: أدعياء السلفية - على التعطيل .. تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بإذن الإمام حسب زعمهم، وتعطيل الجهاد، وتعطيل الدعوة إلى الله، وتعطيل النظر في حال الأمة وإشغالهم بحرب الصالحين وتتبع عوراتهم وزلاتهم وتنفير الناس عنهم.
وقال في الصفحة الثامنة في المقدمة: فهذه الخطوط العريضة لفكر جديد منتسب إلى السلفية، متلفق بالسلفية ظلماً وتدثر برداء أهل السنة والجماعة زوراً، يترتب عليه حجم كل عمل دعوي كان، وإبطال فريضة الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزيادة تمزيق وحدة الأمة الإسلامية.
وقال في صفحة أربع وعشرين: وجوب مقاطعة واعتزال العمل السياسي،
قال: حتى قال قول أحدهم: ليس من الكيس أن يدع الإنسان الحَيْسَ بِلَيْس - يشير إلى ذلك إلى ما صرح فيه في كتابه الذي يشرح فيه هذه الخطوط العريضة إلى كتابه: أضواء إلى فكر دعاة السلفية الجديدة رد على الدكتور مبارك بن سيف في رده على
…
صرح هنا بالشيخ شقرة وكذا الشيخ علي - قال: ولو قرأت يا أخي مبارك كتاب هي السلفية نسبة وعقيدة ومنهجاً للشيخ محمد شقرة والفروع الصغيرة لهذا الكتاب منها: رؤية واقعية في الجماعات الدعوية
…
العمل الجماعي بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي وفقه الواقع وهذه الكتب لعلي حسن علي عبد الحميد الحلبي لعلمت أصول هذه السلفية المستحدثة وهي: لا جهاد لأنه لا إمام ودع ما لقيصر لقيصر وما لله لله، ولا تنظر في واقع ولا تعرف ما يدور حولكم؛ لأن هذا حرام، ولا تعترضوا على يهود أو نصارى لأن هذا قدركم إلى آخر كلامه، حتى قال: هكذا والله يقولون.
هذا الشخص يا شيخ بدأ أصوله العريضة التي ذكرت إليك بأصل عظيم قال: أنها احتوت على اثنين وخمسين أصلاً لهؤلاء الأدعياء وبدأ بالأصل الأول قال: خوارج مع الدعاة .. مرجئة مع الحكام .. رافضة مع الجماعات .. قدرية مع اليهود والنصارى الكفار .. فما رأيكم في هذا؟
الشيخ: ماذا أقول؟ ! أولاً: هذا رجل يبدو أنه لم يتأدب بأدب القرآن حينما قال عز وجل: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [النجم: 36 - 38] فإن صح نقله عن بعض الأشخاص أنهم قالوا كلاماً يكون فيما إذا وزن بميزان الشرع، ميزان الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح
…
إذا وزن بهذا الميزان كان ذلك الكلام خطأً أقل ما يقال .. فلا يجوز أن ينسب هذا الخطأ إلى كل من ينتمي إلى منهج السلف الصالح، فيكفي
من المكتوب عنوانه كما يقولون، فليس هناك يعني: جماعة ينتمون إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه السلف الصالح يقولون بمثل هذه الكلمات التي ينسبها هذا الكاتب.
هذا من جهة .. من جهة أخرى: إنه يتهمهم بأنهم خوارج في كذا ومرجئة في كذا وإلى آخره .. هل هذا من أدب القرآن القائل: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] فهذا الرجل إما أن يكون جاهلاً وإما أن يكون حاقداً حاسداً فنسأل الله أن يُعَلِّمه إن كان جاهلاً وأن يعافيه إن كان مصاباً بشيء من تلك الأمراض التي مع الأسف الشديد يظهر أثرها الآن في كثير من الشباب الذين قد يفهمون شيئاً من منهج الكتاب والسنة ولكن غاب عنهم أشياء كثيرة ولئن علموا شيئاً كثيراً فهم ما تربوا التربية الإسلامية الصحيحة؛ ولذلك فيجب أن نتذكر أن العلم بالنسبة للعمل هو كالوسيلة بالنسبة للغاية، فمثل من يعلم ولا يعمل كمثل من يتوضأ ولا يصلي فوضوؤه هذا لا يفيده شيئاً ولا يقربه إلى الله زلفى.
ومثل هذا السؤال كثيراً ما سُئلناه قديماً وحديثاً وها هو الأخ حاضر الآن وقد طرح ما يشبه هذا السؤال فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. هل تستطيع ويكون هذا أحلى منك أن تعيد السؤال والجواب حتى لا يقال: أن هذا تلقين من الشيخ ..
مداخلة: أي سؤال يا شيخ؟
الشيخ: سؤال: أن الأمر هو خاص بالحكام أو بالموظفين الحكام والجواب عليه.
مداخلة: السؤال الذي طرحناه: هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وبالذات التغيير باليد حق للجميع أم أنه حق مشروط بولي الأمر، أو من عينه ولي الأمر؟ نعم.
الشيخ: هذا سؤال سئلناه قريباً، وأجبنا بما ندين الله به بما يبطل ما نسب هذا إلى السلفيين وإن كان هو ذكرني هنا فقد يكون ذكرني في مكان آخر ولا يهمني ..
مداخلة: ذكر عبارات في الخطوط هذه لكن واضح أن العبارات لك مثلاً .. دائماً أنت ..
الشيخ: أكررها ..
مداخلة: حفظك الله إذا سُئِلناه عن الجهاد تقول: لا بد من وجود إمام .. لا بد من وجود كذا .. فهو دائماً يطعن على ..
الشيخ: هذا صحيح، لكن أيضاً بالنسبة لهذه المسألة عندنا تفصيل .. لكن قبل هذا أريد أن أذكر جوابي عن ذاك السؤال الذي جاءنا قبلكم بيوم أو أكثر، قلت: بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس خاصاً بالحاكم ولا بمن وظفه الحاكم بل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو حق لكل مسلم يرى منكراً ينكره أو يجد مناسبة للأمر بالمعروف فيأمر به، وذلك صريح في قوله عليه السلام المعروف في صحيح مسلم:«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده» من رأى منكم ما قال من رأى من الحكام أو من الولاة من الحكام، وإنما أطلق وقال:«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» لكني قلت: الذي يدفع بعض الناس إلى تقييد هذا الأمر المطلق في الحديث بالحاكم أو بولي الأمر هو أنه قد تقع بعض المفاسد بسبب إقدام فرد من أفراد المسلمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكون
الأمر بالمعروف لم يكن بالمعروف، وكان النهي عن المنكر في حد نفسه منكراً فينتج من هذا وذاك مفسدة أكبر من المصلحة التي يرمي إليها الشارع الحكيم بمثل هذا الأمر:«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده» إلى آخره.
لذلك نحن نقول: بأن الحديث هو على عمومه وشموله، وأنه ليس خاصاً بالحاكم ولا بمن ولاه الحاكم ولكن ينبغي على من كان آمراً بالمعروف أن يكون عارفاً كيف يأمر بالمعروف، وكيف ينهى عن المنكر بمعنى أن يزن الأمور ويدرس الواقع الذي فيه الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر حتى ما يترتب من وراء الأمر أو الإنكار مفسدة أكثر من المصلحة، ونحن حينما نقول مع العلماء: من كان آمراً بالمعروف فليكن أمره بالمعروف ننطلق من قوله عليه السلام لعائشة يوم صلى صلى الله عليه وآله وسلم في جوف الكعبة وأرادت السيدة عائشة أن تقتدي به عليه السلام قال لها: «صلي في الحجر فإنه من الكعبة ولولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام ولجعلت لها بابين مع الأرض باباً يدخلون منه وباباً يخرجون منه» الشاهد: أن الرسول عليه السلام رأى منكراً وتركه؛ لأنه خشي أن يترتب من وراء تغييره منكر أكبر، هذا هو النظام فليس النظام تقييد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحاكم أو من ولاه الحاكم.
هذا كان جوابنا فهو ينسب إلينا خلاف ما نعتقد تماماً، لكن أقول: قد يكون هناك بعض الناس يخصصون الأمر بالحاكم وولي الحاكم لكن ليس ذلك من باب تعطيل النص وإنما من باب تنظيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنظر؛ لأن أكثر الناس اليوم لا يعلمون وأنهم إذا أنكروا ينكرون بالعاطفة الجياشة التي قد يترتب عليها بعض المفاسد التي ليست من الشرع، طبعاً أن تترتب من وراء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا كله كان كلامنا في
الأمس، وأقول: الآن الوقت قد طال علي أكثر من ما قررناه معذرة أليكم، وحسبكم ما سمعتم ولعلنا إن شاء الله في مناسبة أخرى ..
مداخلة: في نفس الكاتب صدر عنه في الآونة الأخيرة أيضاً كتاب باسم: البديع في بيان منهج الدكتور ربيع، يقع الكتاب في واحد وستين صفحة وجمع ستة وثلاثين عنوان، من هذه العناوين: منهج الموازنة عند الدكتور ربيع، يعني: أن الشيخ ربيع يرى هدم الحسنات وذكر السيئات، وأيضاً عنونه بقول: تكفير الدكتور ربيع أتباع المذاهب الفقهية .. تكفير الدكتور ربيع لجماعة الإخوان المسلمين .. تكفير الدكتور ربيع ..
الشيخ: هذا كله كذب
…
كذب وزور ولا شك وأنا قرأت كثيراً من كتب الدكتور ربيع وقلت: أظن أيضاً في الأمس القريب وقد جاء مثل هذا السؤال: (نحن ما نأخذ على الدكتور ربيع من الناحية العلمية شيئاً لكن نأخذ عليه شدته وقسوته في الرد على من يرد عليهم، ونحن نصحناه بالكلام وهو رجل يقبل النصيحة فيما نعلم ولا نزكي على الله أحداً أن يلطف العبارة وأن يترفق ليس بالذي انتقل إلى رحمة الله وإلى مغفرته وإنما بالناس الذين قد يغترون بشيء من أقواله وكتاباته) وأما أنه يكفر! لا، هذا بلا شك أنه افتراء على الدكتور.
هذا الرجل تعرفون عنه أين هو وأين .. ؟
مداخلة: بالكويت.
الشيخ: بالكويت مقيم.
مداخلة: في الشريعة بالكويت يدرس.
مداخلة: هذه رسائل أتينا بها إليك حتى تنظر فيها كلها
…
الشيخ: نسأل الله أن يقدرني على قراءتها والنظر فيها.
(الهدى والنور /835/ 06: 01: 00)