الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج ابن جرير عن أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي هذه على السمع والطاعة فيما استطعت - كذا في الكنز.
بَيْعة النساء
قصة بَيْعة نساء الأنصار عند قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة
أخرج أحمد، وأبو يعلى، والطبراني - ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي: عن أم عطيّة رضي الله عنها قالت: لمَّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقام على الباب فسلَّم عليهن فرددن السلام. فقال: أنا رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إليكنّ. فقلنا: مرحباً برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: تبايعنَ على أن لا تشركنَ بالله شيئاً، ولا تسرقنَ، ولا تزنينَ، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنَّ وأرجلكنَّ، ولا تعصينَ في معروف. قلن: نعم؛ فمدّ عمر يده من خارج الباب، ومددنَ أيديهن من داخل، ثم قال: اللهم أشهد. وأمرنا أن نُخرج في العيدين الحُيَّضَ والعُتَّق، ونُهينا على إتِّباع الجنائز، ولا جمعة علينا. فسألته عن البهتان وعن قوله: ولا يعصينك في معروف؛ قال: هي النِياحة. ورواه أبو داود باختصار كثير. كذا في مجمع الزوائد.
قلت: وأخرجه البخاري أيضاً باختصار، وقد أخرجه بطوله ابن سعد، وعبد بن حُمَيد كما في الكنز. أخرج أحمد وأبو يَعْلى، والطبراني - ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي: عن سلمى بنت قيس رضي الله عنها وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلَّت معه القبلتين، وكانت إِحدى نساء بني عديِّ بن النجار - قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نِسْوة من الأنصار، فلما شرط علينا أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف؛ قال:«ولا تغشَشْن أزواجكن» . قالت: فبايعناه. ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: إرجعي فسَلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غِشُّ أزواجنا؟ قالت: فسألته. قال: «تأخذ ماله فتحابي به غيره» .
وأخرج الإِمام أحمد عن عائشة بنت قُدَامة رضي الله عنها بمعناه في البَيْعة على وفْق الآية كما في ابن كثير.
وأخرج الطبراني في الكبير والأوسط عن غفيلة بنت عبيد بن الحارث رضي الله عنهما قالت: جئت أنا وأمي قريرة بنت الحارث العنوارية في نساء من المهاجرات، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة بالأبْطَح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً - الآية كلَّها. فلما أقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه قال:«إنِّي لا أمسُّ أيدي النساء» ، فاستغفر لنا، وكانت تلك بيعتَنا. قال الهيثمي: وفيه: موسى بن عبيدة وهو ضعيف. انتهى.
وأخرج مالك وصحَّحه ابن حِبَّان عن أُميمة بنت رُقَيْقة قالت: أتيت