الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه مسلم مختصراً ولم يُسمِّ الرجل الأنصاري؛ وهكذا رواه مالك بلاغاً باختصار. قال الحافظ المنذري:: والظاهر أن هذه القصة اتفقت مرة مع أبي الهيثم ومرة مع أبي أيوب. اهـ.
جوع علي، وفاطمة رضي الله عنهما
وأخرج الطبراني - بإسناد حسن - عن فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوماً، فقال:«أين إبناي؟» - يعني حسناً وحسيناً - قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهبُ بهما فإني أتخوَّف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء، فذهب إلى فلان اليهودي. فتوجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في شَرَبة، وبين أيديهما فضل من تمر. فقال:«يا علي، ألا تُقْلِب إبنيَّ قبل أن يشتد الحر؟» قال: أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمعَ لفاطمة فَضْلَ تمرات. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اجتمع لفاطمة فَضْل من تمر، فجعله في خِرْقة ثم أقبل، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما وعلي الآخر حتى أقلباهما. كذا في الترغيب. وقال الهيثمي: إسناده حسن.
وأخرج هَنَّاد عن عطاء رضي الله عنه قال: نُبِّئت أن علياً رضي الله عنه قال: مكثنا أياماً ليس عندنا شيء ولا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت فإذا أنا بدينار مطروح على الطريق، فمكثت هنيهة أوامر نفسي في أخذه أو تركه، ثم أخذته لما بنا من الجَهْد. فأتيت به الضَفاطين فاشتريت به دقيقاً، ثم أتيت به فاطمة فقلت: إعجني واخبُزي. فجعلت تعجن - وإن قُصَّتها لتضرب حرف الجَفنة من الجَهْد الذي بها - ثم خبزت. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فقال: «كلوه فإنه رزق رزقكموه الله عز وجل» . وأخرجه العدني عن محمد بن كعب القرظي مطولاً. كذا في الكنز. وأخرجه أبو داود عن سهل بن سعد رضي الله عنه مطوَّلاً.
وأخرج أحمد عن محمد بن كعب القرظي أن علياً رضي الله عنه قال: لقد رأيتُني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار - وفي رواية: وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفاً -. ورجال الروايتين رجال الصحيح غير شَريك بن عبد الله النَخَعي وهو حسن الحديث، ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي رضي الله عنه. كذا في مجمع الزوائد للهيثمي.
أمره عليه السلام أمَّ سليم بالصبر على الجوع
وأخرج الطبراني عن أم سُلَيم رضي الله عنها: قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم