المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قتل أبي رافع سلام ابن أبي الحقيق - حياة الصحابة - جـ ١

[محمد يوسف الكاندهلوي]

فهرس الكتاب

- ‌ الآيات القرآنية في طاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ الأحاديث في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الآيات القرآنية في النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم:

- ‌ قوله تعالى في أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام:

- ‌ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم في الكتب المتقدمة على القرآن:

- ‌ الأحاديث في صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الآثار في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

- ‌الباب الأولباب الدعوة إلى الله وإلى رسوله

- ‌باب الدعوة إلى الله وإلى رسوله

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم علياً في غزوة خيبر بالدعوة إلى الإِسلام

- ‌صبره عليه السلام في دعوة الحَكَم بن كَيْسان إلى الإِسلام

- ‌قصة إسلام وَحْشيّ بن حرب

- ‌بكاء فاطمة على تغير لونه صلى الله عليه وسلم من أجل المجاهدة

- ‌حرص عمر على رجوع المرتدين إلى الإِسلام

- ‌بكاء عمر على مجاهدة راهب

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعمرو بن عَبَسة رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لخالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لرجل لم يسم

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حَيْدة رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لذي الجَوْشَن الضبابي رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لرجل لم يسم

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لأبي قحافة رضي الله عنه

- ‌دعوته عليه السلام للوليد بن الغيرة

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم الإثنين دعوته عليه السلام لأبي سفيان وهند

- ‌دعوته عليه السلام لعثان وطلحة

- ‌دعوته عليه السلام وسعد بن زُرَارة وذَكْوان بن عبد قيس

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لأبي الحَيْسم وفتية من بني عبد الأشهل

- ‌عرضه ت الدعوة على المجامع دعوته عليه السلام لعشيرته الأقربين وبطون قريش عند نزول الآية

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني عبس

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على كِنْدة

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني كعب

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني كَلْب

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بكر

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على قبائل بمنى

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني شَيْبان

- ‌الأخلاق، ومكارم الشِّيَم، وفصاحة العرب

- ‌عرضه صلى الله عليه وسلم الدعوة في السفر

- ‌دعوته عليه السلام لبُرَيدة بن الحُصَيب ومن معه في سفر الهجرة

- ‌الدعوة إلى الله تعالى في القتال ما قاتل عليه السلام قوماً حتى دعاهم

- ‌أمره عليه السلام البعوث بتأليف الناس ودعوتهم

- ‌أمره عليه السلام أمير السرية بالدعوة

- ‌أمره عليه السلام علياً بأن لا يقاتل قوماً حتى يدعوهم إلى الإِسلام

- ‌أمره عليه السلام خالد بن سعيد بالدعوة حين بعثه إلى اليمن

- ‌بعثه عليه السلام أبا أمامة إلى قومه باهلة

- ‌بعثه عليه السلام رجلاً إلى بني سعد

- ‌بعثه عليه السلام رجلاً إلى رجل من عظاء الجاهلية

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم السرايا للدعوة إلى الله تعالى

- ‌بعثه عليه السلام خالد بن الوليد إلى اليمن

- ‌بعثه عليه السلام خالد بن الوليد إلى نجران

- ‌كتاب خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الرسول عليه السلام إلى خالد

- ‌الدعوة إلى الفرائض

- ‌دعوته عليه السلام حَوْشَب ذي ظُلَيم إلى فرائض الإِسلام

- ‌دعوته عليه السلام وفد عبد القيس إلى فرائض الإِسلام

- ‌حديث علقمة في حقيقة الإِيمان والدعوة إلى الإِيمان والفرائض

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ملك الحبشة

- ‌كتاب النجاشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى قيصر ملك الروم

- ‌خبر أبي سفيان مع هرقل ملك الروم

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى بكر بن وائل

- ‌قصة صلح الحديبية ذكر ما كان من قرش وصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة البيت

- ‌خبر بُدَيْل معه عليه السلام

- ‌خبر عروة بن مسعود معه عليه السلام

- ‌قصة أبي جَنْدل رضي الله عنه

- ‌خبر أبي بصير مع الرجلين اللذين أرسلا في طلبه

- ‌لحوق أبي جندل بأبي بصير واعتراضهما لعير قريش

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم عثمان إلى مكة بعد النزول بالحديبية

- ‌قول عمر في صلح الحديبية

- ‌قول أبي بكر في صلح الحديبية

- ‌قصة إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌قصة فتح مكة زادها الله تشريفاً

- ‌تجسس رؤساء قريش الأخبار

- ‌خبر أبي سفيان مع العباس، وعمر رضي الله عنهم

- ‌شهادة أبي سفيان بكمال خلقه عليه السلام ودخوله في الإِسلام

- ‌صفة دخوله عليه السلام مكة

- ‌قوله عليه السلام لأهل مكة يوم الفتح

- ‌قصة إسلام عِكْرمة بن أبي جهل رضي الله عنه أمان عكرمة حين استأمنت له زوجته أم حكيم

- ‌إسلام عكرمة وشهادته بكمال برِّه عليه السلام

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم لعكرمة

- ‌إجتهاد عكرمة في القتال واستشهاده رضي الله عنه

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم عمامته إلى صفوان علامة أمنه

- ‌خروج صفوان معه عليه السلام إلى هوازن وإسلامه

- ‌قصة إسلام حُوَيطب بن عبد العزى رضي الله عنه

- ‌قصة إسلام الحارث بن هشام رضي الله عنه

- ‌قصة إسلام النضير بن الحارث العبدري رضي الله عنه

- ‌دعوة عروة لقومه إلى الإِسلام واستشهاده في الله

- ‌إرسال ثقيف عبد يا ليل بن عمرو وفداً إليه عليه السلام وخبرهم معه

- ‌دعوة الصحابة رضي الله عنهم للأفراد والأشخاص

- ‌دعوة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌دعوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ دعوة مصعب لأسيد بن حُضَير وإسلامه

- ‌دعوة مصعب لسعد بن معاذ وإسلامه

- ‌دعوة سعد بن معاذ لبني عبد الأشهل وخبر إسلامهم

- ‌ إِرساله صلى الله عليه وسلم الأفراد للدعوة إلى الله

- ‌ دعوة طليب لأمه أروى بنت عبد المطلب

- ‌خبر عمير مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إسلام عمير ودعوته لأهل مكة

- ‌إسلام أناس كثير على يد عمر

- ‌قول عمر في عمير بن وَهْب بعد أن أسلم

- ‌دعوة أبي هريرة رضي الله عنه لأمه وإسلامها

- ‌دعوة الصحابة في القبائل وأقوام العرب

- ‌إسلام بني سعد وقول ابن عباس في ضمام

- ‌دخول عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم وقصة إسلامه

- ‌بعثه عليه السلام عَمْراً للدعوة إلى قومه ووصيته له

- ‌قدوم عمرو مع من أسلم من قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتابه لهم

- ‌دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه في قومه

- ‌إسلام طفيل بن عمرو

- ‌رجوع طفيل إلى قومه داعياً لهم إلى الإِسلام وتأييد الله له بآية

- ‌إرسال الصحابة الأفراد والجماعة للدعوة

- ‌بعث هشام بن العاص وغيره إلى هرقل

- ‌ كتاب زياد بن الحارث الصُّدَائي إلى قومه

- ‌كتاب بُجَير بن زهير بن أبي سُلمى رضي الله عنه إلى أخيه كعب

- ‌كتاب خالد بن الوليد إلى أهل فارس

- ‌كتاب خالد بن الوليد إلى أهل المدائن

- ‌كتاب خالد بن الوليد إِلى هُرْمز

- ‌دعوة الصحابة رضي الله عنهم في القتال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة الحارث بن مسلم التميمي

- ‌دعوة كعب بن عمير الغفاري

- ‌دعوة ابن أبي العوجاء

- ‌ بعث الجنود نحو الشام

- ‌أمر أبي بكر خالداً حين بعثه إِلى المرتدين

- ‌دعوة خالد بن الوليد لأهل الحيرة

- ‌دعوة خالد للأمير الرومي جَرجَة يوم اليرموك وقصة إسلامه

- ‌دعوة الصحابة إلى الله ورسوله في القتال في عهد عمر رضي الله عنه

- ‌دعوة سلمان الفارسي يوم القصر الأبيض ثلاثة أيام

- ‌دعوة المغيرة بن شعبة لرستم

- ‌دعوة رِبْعي بن عامر لرستم

- ‌بعث سعد طائفة من أصحابه إلى كسرى للدعوة قبل الوقعة

- ‌دعوة عبد الله بن المُعْتَم لبني تغلب وغيرهم يوم تكريت

- ‌دعوة عمرو بن العاص في وقعة مصر

- ‌دعوة الصحابة في إمارة سَلَمة بن قيس الأشجعي في القتال

- ‌دعوة أبي موسى الأشعري لأهل أصبهان قبل القتال

- ‌قصة إسلام أبي الدرداء وما فعله ابن رواحة لإِسلامه

- ‌ذكر ما وقع للصحابة في فتح الإِسكندرية

- ‌الباب الثاني باب البيعة

- ‌كيف كانت الصحابة رضي الله عنهم يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاءَ بعدَه

- ‌بَيْعة مجاشع وأخيه على الإِسلام والجهاد

- ‌بَيْعة جرير بن عبد الله على الإِسلام

- ‌البيعة على أعمال الإِسلام

- ‌‌‌بيعة عوف بن مالك وأصحابه على أركان الإِسلام وعدم السؤال من الناس

- ‌بيعة عوف بن مالك وأصحابه على أركان الإِسلام وعدم السؤال من الناس

- ‌بيعة أبي ذرٍ على أمور خمسة

- ‌بيعة سهل بن سعد وغيره على أعمال الإِسلام

- ‌بيعة عبادة بن الصامت وغيره من الأصحاب في العقبة الأولى

- ‌بيعة الناس على الهجرة يوم الخندق

- ‌البَيْعة على النصرة

- ‌بَيْعة سبعين رجلاً من الأنصار عند شِعْب العقبة على النُّصْرة

- ‌إخراج الأنصار إثني عشر نقيبا

- ‌بَيْعة أبي الهيثم وما قاله لأصحابه

- ‌البَيْعة على الجهاد

- ‌البَيْعة على الموت

- ‌بيعة جرير بن عبد الله على السمع والطاعة والنصح للمسلمين

- ‌بيعة عتبة بن عبد وقوله صلى الله عليه وسلم «فيما استطعت» عند البيعة

- ‌بَيْعة النساء

- ‌بَيْعة أُميمة بنت رُقَيقة على الإِسلام

- ‌بَيْعة فاطمة بنت عُتْبة

- ‌بيعة فاطمة بنت عتبة وأختها هند زوج أبي سفيان

- ‌بيعة من لم يحتلم

- ‌بَيْعة الحسنين وابن عباس وابن جعفر

- ‌بَيْعة ابن الزبير، وابن جعفر

- ‌بَيْعة الصحابة على يد أبي بكر رضي الله عنه

- ‌بَيْعة الصحابة على يد عمر رضي الله عنه

- ‌بَيْعة وفد الحمراء على يد عثمان رضي الله عنه

- ‌الباب الثالث باب تحمل الشدائد في الله

- ‌باب تحمل الشدائد في الله قول المقداد في الحال التي بعث عليها النبي عليه السلام

- ‌قول حذيفة في هذا الباب

- ‌ما قاله صلى الله عليه وسلم لعمِّه حين ظنَّ ضعفه عن نُصرْته

- ‌ما تحمَّله عليه السلام من الأذى بعد موت عمه

- ‌ما لقيه عليه السلام من الأذى من قريش ما أجابهم به

- ‌قول علي في شجاعة أبي بكر رضي الله عنهما في خطبة له

- ‌طرح رؤساء قريش الفَرْث عليه صلى الله عليه وسلم وانتصار أبي البختري له

- ‌عزم أبي جله على إيذائه صلى الله عليه وسلم وكيف أخزاه الله

- ‌إيذاء أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وانتصار طليب بن عمير له

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على عُتيبة بن أبي لهب حين آذاه وخبر هلاكه

- ‌إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم من جارَيه: أبي لهب، وعقبة بن أبي معيط

- ‌ما تحمّله عليه السلام من الأذى في الطائف

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند الرجوع من الطائف

- ‌ما لقيه عليه السلام من الأذى يوم أُحد

- ‌تحمل الصحابة رضي الله عنهم الشدائد والأذى في الدعوة إلى الله

- ‌إبتلاء المسلمين وخروج أبي بكر إلى الحبشة مهاجراً وقصته مع ابن الدغنة

- ‌تحمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عثمان بن عفان رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل الزبير بن العوام رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عمّار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم الشدائد ما بشَّرا عمّاراً وأهل بيته حين رآهم يُعذّبون في الله

- ‌إشتداد الأذى على عمَّار حتى أكره على قول الكفر وقلبه مطمئن بالإِيمان

- ‌ذكر ما لقي خباب من الأذى في الله

- ‌تحمل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه الشدائد

- ‌أبو ذر أول من حيّا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإِسلام

- ‌شجاعة أبي ذر في قصة إعلان إسلامه وما لقيه من الأذى في ذلك

- ‌تحمل سعيد بن زيد وزوجته فاطمة أخت عمر رضي الله عنهما الشدائد

- ‌تحمل عثمان بن مظعون رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل مصعب بن عمير رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الشدائد

- ‌خبره عليه السلام وأصحابه في المدينة بعد الهجرة

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌تحمل الجوع في الدعوة إلى الله ورسوله

- ‌تحمل محمد صلى الله عليه وسلم الجوع

- ‌ما أصابه عليه السلام من شدّة العيش

- ‌وضعه عليه السلام والصحابة الحجر على بطونهم من الجوع

- ‌قول عائشة رضي الله عنها في الشبع

- ‌جوعه صلى الله عليه وسلم وجوع أهل بيته وأبي بكر

- ‌جوع علي، وفاطمة رضي الله عنهما

- ‌جوع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌جوع المقداد بن الأسود وصاحبيه رضي الله عنهم

- ‌ما أصاب أبا هريرة من شدة الجوع

- ‌جوع أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌جوع عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وقوع بعض الصحابة من قيامهم في الصلاة في الجوع والضعف

- ‌أكل الصحابة الورق في سبيل الله وبعض قصصهم في تحمل الجوع

- ‌تحمل أبي عبيدة وأصحابه الجوع في السفر

- ‌تحمله عليه السلام والصحابة الجوع في غزوة تِهامة

- ‌قصة المرأة التي كانت تطعم بعض الصحابة يوم الجمعة

- ‌تحمُّل شدة العطش في الدعوة إلى الله

- ‌تحمُّل الحارث، وعكرمة، وعيّاش العطش يوم اليرموك

- ‌تحمُّل أبي عمرو الأنصاري العطش في سبيل الله

- ‌ تحمل شدة البرد في الدعوة إلى الله

- ‌تحمّل أبي بكر قلّة الثياب وبشارة جبريل عمر بن الخطاب له على ذلك

- ‌تحمل علي، وفاطمة قلة الثياب

- ‌تحمل أصحاب الصفة قلة الثياب

- ‌تحمّل شدة الخوف في الدعوة إلى الله

- ‌تحمُّل الجراح والأمراض في الدعوة إلى الله

- ‌قصة عمرو بن الجَمُوح وشهادته يوم أُحد

- ‌قصة رافع بن خديج

- ‌الباب الرابع باب الهجرة

- ‌باب الهجرة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر

- ‌خروجه عليه السلام من مكة مهاجراً مع أبي بكر واختباؤهما بغار ثَوْر

- ‌ما أعده أبو بكر رضي الله عنه لسفر الهجرة

- ‌خروجه عليه السلام من الغار للمدينة

- ‌خوف أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما في الغار

- ‌حديث أبي بكر عن هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة سراقة معهما

- ‌قدومه عليه السلام المدينة ونزوله بقُباء وفرح أهل المدينة بقدومه

- ‌هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصاحبيه

- ‌هجرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌رجوع الصحابة إلى المدينة وإسلام النجاشي واستغفاره صلى الله عليه وسلم له

- ‌قدوم صهيب عليه صلى الله عليه وسلم بقباء

- ‌هجرة عبد بن جحش رضي الله عنه

- ‌هجرة ضمرة بن أبي العيص أو ابن العيص

- ‌هجرة واثلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌ما قيل لصفوان بن أمية وغيره في الهجرة

- ‌هجرة النساء والصبيان

- ‌هجرة بنت إبنته صلى الله عليه وسلم وقوله فيها

- ‌هجرة درّة بنت أبي لهب رضي الله عنها

- ‌هجرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصبيان

- ‌كيف كانت نُصْرة الدين القويم والصراط المستقيم أحبَّ إليهم من كل شيء

- ‌حديث عروة رضي الله عنه في الباب

- ‌أبيات لصِرْمة بن قيس في الباب

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم

- ‌مأاساة الأنصار المهاجرين بأموالهم قسم الثمر ورد الأنصار معاوضةً ما أنفقوا

- ‌قتل أبي رافع سَلام ابن أبي الحُقَيق

- ‌غزوات بني قينقاع وبني النضير وقريظة

- ‌حديث بني النَّضِير

- ‌فخر الأنصار رضي الله عنهم بالعزة الدينيّة

- ‌صبر الأنصار عن اللّذات الدنيوية والأمتعة الفانية

- ‌قصة الأنصار في غزوة حنين وما قاله صلى الله عليه وسلم في صِفَتهم

- ‌صفة الأنصار رضي الله عنهم

- ‌إكرام الأنصار رضي الله عنهم وخدمتهم

- ‌قصة محمد بن مسلمة مع عمر رضي الله عنهما

- ‌إكرامه عليه السلام لسعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خدمة جرير أنساً رضي الله عنهما

- ‌الدعاء للأنصار رضي الله عنهم

- ‌إيثار الأنصار رضي الله عنهم في أمر الخلافة قوله عليه السلام في قريش

الفصل: ‌قتل أبي رافع سلام ابن أبي الحقيق

فتح الباري.

‌قتل أبي رافع سَلام ابن أبي الحُقَيق

أخرج ابن إسحاق عن عبد الله بن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: وكان مما صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن هذين الحيَّين من الأنصار: الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تصاولَ الفحلين، لا تصنع الأوس شيئاً فيه غَنَاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقالت الخزرج: والله لا تذهبون بهذه فضلاً علينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينتهون حتى يُوقعوا مثلَها. وإذا فعلت الخزرج شيئاً قالت الأوس مثل ذلك. قال: ولما أصابت الأوس كعبَ بن الأشرف في عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الخزرج: والله لا تذهبون بها فضلاً علينا أبداً. قال: فتذاكروا مَنْ رجلٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العداوة كابن الأشرف، فذكرا ابن أبي الحُقَيق وهو بخيبر، فاستأذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في قلته، فأذن لهم. فخرج من الخزرج من بني سَلِمة خمسة نفر: عبد الله بن عَتِيك، ومسعود بن سِنان، وعبد الله بن أُنيْس، وأبو قتادة الحارث بن رِبعي، وخُزاعي بن الأسود - حليف لهم من أسلَم - فخرجوا، وأمّر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك، ونهاهم أن يقتلوا وليداً أو إمرأة.

فخرجوا حتى إذا قدموا خيبر أتَوا دار ابن أبي الحُقَيق ليلاً، فلم يَدَعوا بيتاً في الدار حتى أغلقوه على أهله. قال: وكان عِلَّية له إليها عَجَلة. قال: فأسندوه إليها حتى قاموا على بابه فاستأذنوا. فخرجت إليهم إمرأته

ص: 465

فقالت: من أنتم؟ قالوا: أناس من العرب نلتمس المِيرَة. قالت: ذاكم صاحبكم، فادخلوا عليه. فلما دخلنا أغلقنا علينا وعليه الحجرة تَخَوّفاً أن يكن دونه مجاولة تحول بيننا وبينه. قال: فصاحت إمرأته فنوَّهت بنا فابتدرناه - وهو على فراشه - بأسيافنا، فوالله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه، كأنه قُبْطيّة ملقاة. قال: فلما صاحت بنا إمرأته جعل الرجل منا يرفع عليها سيفه ثم يذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكفّ يده، ولولا ذلك لفرغنا منها بليل. قال: فلما ضربناه بأسيافنا تحمل عليه عبد الله بن أُنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قَطْني قَطْني - أي حَسْبي حَسْبي -. قال: وخرجنا - وكان عبد الله بن عتيك سيّىء البصر - فوقع من الدرجة، فوئئت يده وئئاً شديداً، وحملناه حتى نأتي به مَنْهَراً من عيونهم فندخل فيه. قال: فأوقدوا النيران واشتدوا في كل وجه يطلبوننا، حتى إذا يئسوا رجعوا إليه فاكتنفوه، وهو يقضي بينهم.

قال: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم أن عدوَّ الله قد مات؟ قال: فقال رجل منا: أنا أذهب فأنظر لكم، فانطلق حتى دخل في الناس. قال: فوجدتها - يعني إمرأته - ورجال يهود حوله وفي يدها المصباح تنظر في وجهه وتحدِّثهم، وتقول: أما - والله - لقد سمعت صوت ابن عتيك ثم أكذبت نفسي وقلت: أنَّى ابن عتيك بهذه البلاد؟ ثم أقبلت عليه تنظر في وجهه فقالت: فاظَ، وإله يهود فما سمعت كلمة كانت ألذّ على نفسي منها. قال: ثم جاءنا فأخبرنا، فاحتملنا صاحبنا وقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بقتل عدو الله، واختلفنا عنده في

ص: 466

قتله، كلنا يدّعيه. قال: فقال: «هاتوا أسيافكم» فجئنا به فنظر إِليها فقال لسيف عبد الله بن أُنيس: «هذا قتله، أرى فيه أثر الطعام» . كذا في البداية، وسيرة ابن هشام.

وعند البخاري عن البراء رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار، وأمّر عليهم عبد الله بن عتِيك رضي الله عنه، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُعين عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز. فلما دَنوا منه - وقد غربت الشمس وراح الناس بسَرْحهم - قال عبد الله: إجلسوا مكانكم، فإني منطلق ومتلطِّف للبواب لعلِّي أن أدخل، فأقبل حتى دنا من الباب، ثم تقنع بثوبه، كأنه يقضي حاجته وقد دخل الناس؛ فهتف به البواب: يا عبد الله، إن كنت تريد أن تدخل فادخل، فإني أريد أن أغلق الباب، فدخلتُ فكمنتُ. فلمَّا دخل الناس أغلق الباب، ثم علَّق الأغاليق على ودّ. قال: فقمت إلى الأقاليد وأخذتها وفتحت الباب. وكان أبو رافع يُسمَر عنده، وكان في عَلاليَّ له. فلما ذهب عنه أهل سَمَره صعدت إليه، فجعلت كلما فتحت باباً أغلَقت عليّ من داخل فقلت: إِن القومُ نذروا بي لم يخلُصوا إليّ حتى أقتله، فانتهيت إِليه فإذا هو في بيت مظلم - وَسْطَ عياله -، لا أدري أين هو من البيت. قلت: أبا رافع، قال: من هذا؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه بالسيف ضربة وأنا دهش فما أغنيت شيئاً، وصاح فخرجت من البيت، فأمكث غير بعيد، ثم دخلت إليه فقلت: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟

ص: 467

فقال: لأمِّك الويل إنَّ رجلاً في البيت ضربني قَبْلُ بالسيف. قال: فأضربه ضربة أثخنته ولم أقتله، ثم وضعت ظُبَةَ السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته، فجعلت أفتح الأبواب باباً باباً حتى انتهيت إلى درجة له، فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت إِلى الأرض، فوقعت في ليلة مقمرة، فانكسرت ساقي، فعصبته بعمامة ثمَّ انطلقت، حتى جلست على الباب، فقلت: لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته. فلما صاح الديك قام الناعي على السور، فقال: أنعي أبا رافع تاجر أهل الحجاز؛ فانطلقت إلى أصحابي فقلت: النجاءَ، فقد قتل الله أبا رافع. فانتهيت إلى

النبي صلى الله عليه وسلم فحدَّثته. فقال: «أبسط رجلك» فبسطت رجلي فمسحها فكأنما لم أشتكِها قط. وأخرجه البخاري أيضاً بسياق آخر، تفرّد به البخاري بهذه السياقات من بين أصحاب الكتب الستة، ثم قال: قال الزهري: قال أُبيّ بن كعب: فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: «أفلحت الوجوه» . قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله. قال: «أفتكتموه؟» قالوا: نعم. قال: «ناولني السيف» ، فسلَّه فقال:«أجل، هذا طعامه في ذُباب السيف» . كذا في البداية.

قتل ابن شيبة اليهودي

أخرج أبو نُعيم عن بنت مُحَيِّصة عن أبيها رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه» . فوثب مُحيّصة على ابن شيبة - رجل من تجار يهود وكان يلابسهم ويبايعهم - فقتله؛ وكان حُويّصة إذ ذاك لم يسلم وكان أسنَّ من محيِّصة. فلما قتله جعل حويّصة يضربه ويقول: أي عدو الله، قتلته؟ أما - والله - لربَّ شحم في بطنك من ماله فقلت: والله، لو

ص: 468