الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإِصابة.
عرضه ت الدعوة على المجامع دعوته عليه السلام لعشيرته الأقربين وبطون قريش عند نزول الآية
أخرح ابن سعد عن بن عباس رضي الله عنهما قال: لما أنزل الله: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ} (الشعراء: 214) ؛ خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى علا المَرْوة ثم قال: «يا آل فِهر» فجاءته قريش، فقال أبو لهب بن عبد المطلب: هذه فهر عندك فقُلْ. فقال «يا آل غالب» ، فرجع بنو محارب وبنو الحارث إبنا فهر، فقال: يا آل لؤي بن غالب» ، فرجع بنو تَيْم الأدرم بن غالب، فقال: يا آل كعب بن لؤي» ، فرجع بنو عامر بن لُؤي، فقال:«يا آل مُرَّة بن كعب» ، فرجع بنو عَدِيّ بن كعب وبنو سَهْم وبنو جُمَح بن عمر وبن هُصَيص بن كعب بن لؤي، فقال:«يا آل كلاب بن مرة» ، فرجع بنو مخزوم بن يقظة بن مُرَّة وبنو تَيْم بن مرة، فقال:«يا آل قصي» ، فرجع بنو زُهْرة بن كلاب، فقال:«يا آل عبد مناف» فرجع بنو عبد الدار بن قُصَي وبنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو عبد بن قصي. فقال أبو لهب: هذه بنو عبد مناف عندك فقل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله أمرني أن أُنذر عشيرتي الأقربين وأنتُم الأقربون من قريش، وإِني لا أملك لكم من الله حظاً ولا من الآخرة نصيباً إلا أن تقولوا: «لا إله إلا الله» فإِشهد بها لكم عند ربكم وتدين لكم العرب وتذلُّ لكم بها العجم» . فقال أبو لهب: تبّاً لك فلهذا دعوتنا؟ فأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ} (المسد: 1)، يقول: خَسرتْ يدا أبي لهب. كذا في الكنز.
وأخرج أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أنزل الله: «وأنذر عشيرتك الأقربين» أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصَّفَا فصعد عليه، ثم نادى:«يا صباحاه» ، فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه وبين رجل يبعث رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني كعب، أرأيتم لو أخبرتكم أنَّ خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟» قالوا: نعم، قال:«فإنِّي نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد» ، فقال أبو لهب: تبّاً لك سائر اليوم أما دعوتَنا إلا لهذا؟ وأنزل الله عز وجل: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ} ، وأخرجه الشيخان نحوه كافي البداية.
عرضه صلى الله عليه وسلم الدعوة في مواسم الحج وعلى قبائل العرب عرضه عليه السلام الدعوة على بني عامر وبني محارب
أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة (ص 101) عن عبد الله بن كعب بن مالك رضي الله عنهما قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين من نبوته مستخفياً، ثم أعلن في الرابعة، فدعا عشر سنين يوافي الموسم، يتَّبع الحاجَّ في منازلهم: بعُكاظ ومَجَنَّة، وذي المجاز، يدعوهم إلى أنْ يمنعوه حتى يبِّغَ رسالة ربه عز وجل ولهم الجنّة، فلا يجد أحداً ينصره، حتى إنَّه يسأل عن القبائل ومنازلهم قبيلةً قبيلةً،