الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعند ابن مندهْ. وابن عساكر عن عبد الله بن السعدي رضي الله عنه قال: وفدت في نفر من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية وأنا من أحدثهم سناً، فأتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضوا حوائجهم وخلّفوني في رَحْل لهم. فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن حاجتي. فقال:«وما حاجتك؟» قلت: رجال يقولون: قد انقطعت الهجرة. فقال: «أنت خيرهم حاجة - أو حاجاتهم - لا تنقطع الهجرة، ما قوتل الكفار» . كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً أبو حاتم، وابن حِبْان، والنّسائي. وقال أبو زُرعة: حديث صحيح متقن، رواه الأثْبات عنه كما في الإِصابة.
ما قيل لصفوان بن أمية وغيره في الهجرة
أخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل لصفوان بن أمية - وهو بأعلى مكة -: إنه لا دين لمن لم يهاجر. فقال: لا أصل إلى بيتي حتى أقدَم المدينة، فقدم المدينة فنزل على العباس بن عبد المطلب، ثم أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما جاء بك يا أبا وَهْب؟» قال: قيل: إنه لا دِين لمن لم يهاجر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إرجع أبا وَهْب إلى أباطح مكة، فقرّوا على مسكنكم، فقد انقطعت الهجرة، ولكن جهاد ونية فإن استُنفرتم فانفروا» . كذا في كنز العمال. وأخرجه البيهقي أيضاً بلفظه. وعند عبد الرزاق عن طاووس قال: قيل لصفوان بن أمية: هلك من نُفيَت له هجرة، فحلف أن لا يغسل رأسه حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فركب راحلته ثم انطلق، فصادف النبي صلى الله عليه وسلم عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، إنه قيل لي: هلك من لا هجرة له، فآليتُ بيمين لا أغسل رأسي حتى آتيك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إنَّ صفوان سمع بالإِسلام فرضي به ديناً، إِن الهجرة قد انقطعت بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإِذا