الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«ما عليكم أن لا تمنعوه لعلَّ الله أن يرزقه الشهادة» . فخرج معه فقتل يوم أُحد. كذا في البداية. وأخرج أحمد عن أبي قتادة رضي الله عنه: أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله، أرأيت إن قاتلتُ في سبيل الله حتى أقتل، أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة؟ - وكانت رجله عرجاء - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نعم» : فقتلوه يوم أُحد هو وابن أخيه ومولىً لم. فمرّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كأني أنظر إليه يمشي برجله هذه صحيحة في الجنة» . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وبمولاهما، فجُعلوا في قبر واحد. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن نصر الأنصاري وهو ثقة. انتهى. وأخرجه البيهقي من طريق ابن إسحاق بنحوه.
قصة رافع بن خديج
وأخرج البيهقي عن يحيى بن عبد الحميد عن جدته: أن رافع بن خديج رضي الله عنه رُمِيَ - قال عمر بن مرزوق: لا أدري أيُّهم اقال: يوم أُحد أو يوم
حُنَين - سهم في ثُنْدُوَته. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنزع لي السهم. فقال له:«يا رافع، إن شئتَ نزعتُ السهم والقُطْبة جميعاً، وإن شئت نزعت السهم وتركت القُطْبة، وشهدت لك يوم القيامة أنَّك شهيد» . فقال: يا رسول الله، إنزع السهم واترك القُطْبة، وأشهد لي يوم أنِّي شهيد. قال: فعاش به حتى كانت خلافة معاوية رضي الله عنه إنتقض به الجرح، فمات بعد العصر. هكذا وقع في هذه الرواية. والصحيح: أنه مات بعد خلافة معاوية. كذا في البداية. قال في الإِصابة: ويحتمل أن يكون بين الإنتقاض والموت مدة. وأخرجه أيضاً الباوَرْدي وابن مَنْدَه، والطبراني كما في الإِصابة، وابن شاهين كما في الإِصابة. وستأتي الأحاديث في باب الصبر.