المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس - حياة الصحابة - جـ ١

[محمد يوسف الكاندهلوي]

فهرس الكتاب

- ‌ الآيات القرآنية في طاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ الأحاديث في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الآيات القرآنية في النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم:

- ‌ قوله تعالى في أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام:

- ‌ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم في الكتب المتقدمة على القرآن:

- ‌ الأحاديث في صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الآثار في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

- ‌الباب الأولباب الدعوة إلى الله وإلى رسوله

- ‌باب الدعوة إلى الله وإلى رسوله

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم علياً في غزوة خيبر بالدعوة إلى الإِسلام

- ‌صبره عليه السلام في دعوة الحَكَم بن كَيْسان إلى الإِسلام

- ‌قصة إسلام وَحْشيّ بن حرب

- ‌بكاء فاطمة على تغير لونه صلى الله عليه وسلم من أجل المجاهدة

- ‌حرص عمر على رجوع المرتدين إلى الإِسلام

- ‌بكاء عمر على مجاهدة راهب

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لعمرو بن عَبَسة رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لخالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لرجل لم يسم

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حَيْدة رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لذي الجَوْشَن الضبابي رضي الله عنه

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لرجل لم يسم

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لأبي قحافة رضي الله عنه

- ‌دعوته عليه السلام للوليد بن الغيرة

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم الإثنين دعوته عليه السلام لأبي سفيان وهند

- ‌دعوته عليه السلام لعثان وطلحة

- ‌دعوته عليه السلام وسعد بن زُرَارة وذَكْوان بن عبد قيس

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم لأبي الحَيْسم وفتية من بني عبد الأشهل

- ‌عرضه ت الدعوة على المجامع دعوته عليه السلام لعشيرته الأقربين وبطون قريش عند نزول الآية

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني عبس

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على كِنْدة

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني كعب

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني كَلْب

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بكر

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على قبائل بمنى

- ‌عرضه عليه السلام الدعوة على بني شَيْبان

- ‌الأخلاق، ومكارم الشِّيَم، وفصاحة العرب

- ‌عرضه صلى الله عليه وسلم الدعوة في السفر

- ‌دعوته عليه السلام لبُرَيدة بن الحُصَيب ومن معه في سفر الهجرة

- ‌الدعوة إلى الله تعالى في القتال ما قاتل عليه السلام قوماً حتى دعاهم

- ‌أمره عليه السلام البعوث بتأليف الناس ودعوتهم

- ‌أمره عليه السلام أمير السرية بالدعوة

- ‌أمره عليه السلام علياً بأن لا يقاتل قوماً حتى يدعوهم إلى الإِسلام

- ‌أمره عليه السلام خالد بن سعيد بالدعوة حين بعثه إلى اليمن

- ‌بعثه عليه السلام أبا أمامة إلى قومه باهلة

- ‌بعثه عليه السلام رجلاً إلى بني سعد

- ‌بعثه عليه السلام رجلاً إلى رجل من عظاء الجاهلية

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم السرايا للدعوة إلى الله تعالى

- ‌بعثه عليه السلام خالد بن الوليد إلى اليمن

- ‌بعثه عليه السلام خالد بن الوليد إلى نجران

- ‌كتاب خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الرسول عليه السلام إلى خالد

- ‌الدعوة إلى الفرائض

- ‌دعوته عليه السلام حَوْشَب ذي ظُلَيم إلى فرائض الإِسلام

- ‌دعوته عليه السلام وفد عبد القيس إلى فرائض الإِسلام

- ‌حديث علقمة في حقيقة الإِيمان والدعوة إلى الإِيمان والفرائض

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ملك الحبشة

- ‌كتاب النجاشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى قيصر ملك الروم

- ‌خبر أبي سفيان مع هرقل ملك الروم

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى بكر بن وائل

- ‌قصة صلح الحديبية ذكر ما كان من قرش وصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة البيت

- ‌خبر بُدَيْل معه عليه السلام

- ‌خبر عروة بن مسعود معه عليه السلام

- ‌قصة أبي جَنْدل رضي الله عنه

- ‌خبر أبي بصير مع الرجلين اللذين أرسلا في طلبه

- ‌لحوق أبي جندل بأبي بصير واعتراضهما لعير قريش

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم عثمان إلى مكة بعد النزول بالحديبية

- ‌قول عمر في صلح الحديبية

- ‌قول أبي بكر في صلح الحديبية

- ‌قصة إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌قصة فتح مكة زادها الله تشريفاً

- ‌تجسس رؤساء قريش الأخبار

- ‌خبر أبي سفيان مع العباس، وعمر رضي الله عنهم

- ‌شهادة أبي سفيان بكمال خلقه عليه السلام ودخوله في الإِسلام

- ‌صفة دخوله عليه السلام مكة

- ‌قوله عليه السلام لأهل مكة يوم الفتح

- ‌قصة إسلام عِكْرمة بن أبي جهل رضي الله عنه أمان عكرمة حين استأمنت له زوجته أم حكيم

- ‌إسلام عكرمة وشهادته بكمال برِّه عليه السلام

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم لعكرمة

- ‌إجتهاد عكرمة في القتال واستشهاده رضي الله عنه

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم عمامته إلى صفوان علامة أمنه

- ‌خروج صفوان معه عليه السلام إلى هوازن وإسلامه

- ‌قصة إسلام حُوَيطب بن عبد العزى رضي الله عنه

- ‌قصة إسلام الحارث بن هشام رضي الله عنه

- ‌قصة إسلام النضير بن الحارث العبدري رضي الله عنه

- ‌دعوة عروة لقومه إلى الإِسلام واستشهاده في الله

- ‌إرسال ثقيف عبد يا ليل بن عمرو وفداً إليه عليه السلام وخبرهم معه

- ‌دعوة الصحابة رضي الله عنهم للأفراد والأشخاص

- ‌دعوة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌دعوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ دعوة مصعب لأسيد بن حُضَير وإسلامه

- ‌دعوة مصعب لسعد بن معاذ وإسلامه

- ‌دعوة سعد بن معاذ لبني عبد الأشهل وخبر إسلامهم

- ‌ إِرساله صلى الله عليه وسلم الأفراد للدعوة إلى الله

- ‌ دعوة طليب لأمه أروى بنت عبد المطلب

- ‌خبر عمير مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إسلام عمير ودعوته لأهل مكة

- ‌إسلام أناس كثير على يد عمر

- ‌قول عمر في عمير بن وَهْب بعد أن أسلم

- ‌دعوة أبي هريرة رضي الله عنه لأمه وإسلامها

- ‌دعوة الصحابة في القبائل وأقوام العرب

- ‌إسلام بني سعد وقول ابن عباس في ضمام

- ‌دخول عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم وقصة إسلامه

- ‌بعثه عليه السلام عَمْراً للدعوة إلى قومه ووصيته له

- ‌قدوم عمرو مع من أسلم من قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتابه لهم

- ‌دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه في قومه

- ‌إسلام طفيل بن عمرو

- ‌رجوع طفيل إلى قومه داعياً لهم إلى الإِسلام وتأييد الله له بآية

- ‌إرسال الصحابة الأفراد والجماعة للدعوة

- ‌بعث هشام بن العاص وغيره إلى هرقل

- ‌ كتاب زياد بن الحارث الصُّدَائي إلى قومه

- ‌كتاب بُجَير بن زهير بن أبي سُلمى رضي الله عنه إلى أخيه كعب

- ‌كتاب خالد بن الوليد إلى أهل فارس

- ‌كتاب خالد بن الوليد إلى أهل المدائن

- ‌كتاب خالد بن الوليد إِلى هُرْمز

- ‌دعوة الصحابة رضي الله عنهم في القتال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة الحارث بن مسلم التميمي

- ‌دعوة كعب بن عمير الغفاري

- ‌دعوة ابن أبي العوجاء

- ‌ بعث الجنود نحو الشام

- ‌أمر أبي بكر خالداً حين بعثه إِلى المرتدين

- ‌دعوة خالد بن الوليد لأهل الحيرة

- ‌دعوة خالد للأمير الرومي جَرجَة يوم اليرموك وقصة إسلامه

- ‌دعوة الصحابة إلى الله ورسوله في القتال في عهد عمر رضي الله عنه

- ‌دعوة سلمان الفارسي يوم القصر الأبيض ثلاثة أيام

- ‌دعوة المغيرة بن شعبة لرستم

- ‌دعوة رِبْعي بن عامر لرستم

- ‌بعث سعد طائفة من أصحابه إلى كسرى للدعوة قبل الوقعة

- ‌دعوة عبد الله بن المُعْتَم لبني تغلب وغيرهم يوم تكريت

- ‌دعوة عمرو بن العاص في وقعة مصر

- ‌دعوة الصحابة في إمارة سَلَمة بن قيس الأشجعي في القتال

- ‌دعوة أبي موسى الأشعري لأهل أصبهان قبل القتال

- ‌قصة إسلام أبي الدرداء وما فعله ابن رواحة لإِسلامه

- ‌ذكر ما وقع للصحابة في فتح الإِسكندرية

- ‌الباب الثاني باب البيعة

- ‌كيف كانت الصحابة رضي الله عنهم يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاءَ بعدَه

- ‌بَيْعة مجاشع وأخيه على الإِسلام والجهاد

- ‌بَيْعة جرير بن عبد الله على الإِسلام

- ‌البيعة على أعمال الإِسلام

- ‌‌‌بيعة عوف بن مالك وأصحابه على أركان الإِسلام وعدم السؤال من الناس

- ‌بيعة عوف بن مالك وأصحابه على أركان الإِسلام وعدم السؤال من الناس

- ‌بيعة أبي ذرٍ على أمور خمسة

- ‌بيعة سهل بن سعد وغيره على أعمال الإِسلام

- ‌بيعة عبادة بن الصامت وغيره من الأصحاب في العقبة الأولى

- ‌بيعة الناس على الهجرة يوم الخندق

- ‌البَيْعة على النصرة

- ‌بَيْعة سبعين رجلاً من الأنصار عند شِعْب العقبة على النُّصْرة

- ‌إخراج الأنصار إثني عشر نقيبا

- ‌بَيْعة أبي الهيثم وما قاله لأصحابه

- ‌البَيْعة على الجهاد

- ‌البَيْعة على الموت

- ‌بيعة جرير بن عبد الله على السمع والطاعة والنصح للمسلمين

- ‌بيعة عتبة بن عبد وقوله صلى الله عليه وسلم «فيما استطعت» عند البيعة

- ‌بَيْعة النساء

- ‌بَيْعة أُميمة بنت رُقَيقة على الإِسلام

- ‌بَيْعة فاطمة بنت عُتْبة

- ‌بيعة فاطمة بنت عتبة وأختها هند زوج أبي سفيان

- ‌بيعة من لم يحتلم

- ‌بَيْعة الحسنين وابن عباس وابن جعفر

- ‌بَيْعة ابن الزبير، وابن جعفر

- ‌بَيْعة الصحابة على يد أبي بكر رضي الله عنه

- ‌بَيْعة الصحابة على يد عمر رضي الله عنه

- ‌بَيْعة وفد الحمراء على يد عثمان رضي الله عنه

- ‌الباب الثالث باب تحمل الشدائد في الله

- ‌باب تحمل الشدائد في الله قول المقداد في الحال التي بعث عليها النبي عليه السلام

- ‌قول حذيفة في هذا الباب

- ‌ما قاله صلى الله عليه وسلم لعمِّه حين ظنَّ ضعفه عن نُصرْته

- ‌ما تحمَّله عليه السلام من الأذى بعد موت عمه

- ‌ما لقيه عليه السلام من الأذى من قريش ما أجابهم به

- ‌قول علي في شجاعة أبي بكر رضي الله عنهما في خطبة له

- ‌طرح رؤساء قريش الفَرْث عليه صلى الله عليه وسلم وانتصار أبي البختري له

- ‌عزم أبي جله على إيذائه صلى الله عليه وسلم وكيف أخزاه الله

- ‌إيذاء أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وانتصار طليب بن عمير له

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على عُتيبة بن أبي لهب حين آذاه وخبر هلاكه

- ‌إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم من جارَيه: أبي لهب، وعقبة بن أبي معيط

- ‌ما تحمّله عليه السلام من الأذى في الطائف

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند الرجوع من الطائف

- ‌ما لقيه عليه السلام من الأذى يوم أُحد

- ‌تحمل الصحابة رضي الله عنهم الشدائد والأذى في الدعوة إلى الله

- ‌إبتلاء المسلمين وخروج أبي بكر إلى الحبشة مهاجراً وقصته مع ابن الدغنة

- ‌تحمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عثمان بن عفان رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل الزبير بن العوام رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عمّار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم الشدائد ما بشَّرا عمّاراً وأهل بيته حين رآهم يُعذّبون في الله

- ‌إشتداد الأذى على عمَّار حتى أكره على قول الكفر وقلبه مطمئن بالإِيمان

- ‌ذكر ما لقي خباب من الأذى في الله

- ‌تحمل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه الشدائد

- ‌أبو ذر أول من حيّا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإِسلام

- ‌شجاعة أبي ذر في قصة إعلان إسلامه وما لقيه من الأذى في ذلك

- ‌تحمل سعيد بن زيد وزوجته فاطمة أخت عمر رضي الله عنهما الشدائد

- ‌تحمل عثمان بن مظعون رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل مصعب بن عمير رضي الله عنه الشدائد

- ‌تحمل عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الشدائد

- ‌خبره عليه السلام وأصحابه في المدينة بعد الهجرة

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌تحمل الجوع في الدعوة إلى الله ورسوله

- ‌تحمل محمد صلى الله عليه وسلم الجوع

- ‌ما أصابه عليه السلام من شدّة العيش

- ‌وضعه عليه السلام والصحابة الحجر على بطونهم من الجوع

- ‌قول عائشة رضي الله عنها في الشبع

- ‌جوعه صلى الله عليه وسلم وجوع أهل بيته وأبي بكر

- ‌جوع علي، وفاطمة رضي الله عنهما

- ‌جوع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌جوع المقداد بن الأسود وصاحبيه رضي الله عنهم

- ‌ما أصاب أبا هريرة من شدة الجوع

- ‌جوع أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌جوع عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وقوع بعض الصحابة من قيامهم في الصلاة في الجوع والضعف

- ‌أكل الصحابة الورق في سبيل الله وبعض قصصهم في تحمل الجوع

- ‌تحمل أبي عبيدة وأصحابه الجوع في السفر

- ‌تحمله عليه السلام والصحابة الجوع في غزوة تِهامة

- ‌قصة المرأة التي كانت تطعم بعض الصحابة يوم الجمعة

- ‌تحمُّل شدة العطش في الدعوة إلى الله

- ‌تحمُّل الحارث، وعكرمة، وعيّاش العطش يوم اليرموك

- ‌تحمُّل أبي عمرو الأنصاري العطش في سبيل الله

- ‌ تحمل شدة البرد في الدعوة إلى الله

- ‌تحمّل أبي بكر قلّة الثياب وبشارة جبريل عمر بن الخطاب له على ذلك

- ‌تحمل علي، وفاطمة قلة الثياب

- ‌تحمل أصحاب الصفة قلة الثياب

- ‌تحمّل شدة الخوف في الدعوة إلى الله

- ‌تحمُّل الجراح والأمراض في الدعوة إلى الله

- ‌قصة عمرو بن الجَمُوح وشهادته يوم أُحد

- ‌قصة رافع بن خديج

- ‌الباب الرابع باب الهجرة

- ‌باب الهجرة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر

- ‌خروجه عليه السلام من مكة مهاجراً مع أبي بكر واختباؤهما بغار ثَوْر

- ‌ما أعده أبو بكر رضي الله عنه لسفر الهجرة

- ‌خروجه عليه السلام من الغار للمدينة

- ‌خوف أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما في الغار

- ‌حديث أبي بكر عن هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة سراقة معهما

- ‌قدومه عليه السلام المدينة ونزوله بقُباء وفرح أهل المدينة بقدومه

- ‌هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصاحبيه

- ‌هجرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌رجوع الصحابة إلى المدينة وإسلام النجاشي واستغفاره صلى الله عليه وسلم له

- ‌قدوم صهيب عليه صلى الله عليه وسلم بقباء

- ‌هجرة عبد بن جحش رضي الله عنه

- ‌هجرة ضمرة بن أبي العيص أو ابن العيص

- ‌هجرة واثلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌ما قيل لصفوان بن أمية وغيره في الهجرة

- ‌هجرة النساء والصبيان

- ‌هجرة بنت إبنته صلى الله عليه وسلم وقوله فيها

- ‌هجرة درّة بنت أبي لهب رضي الله عنها

- ‌هجرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصبيان

- ‌كيف كانت نُصْرة الدين القويم والصراط المستقيم أحبَّ إليهم من كل شيء

- ‌حديث عروة رضي الله عنه في الباب

- ‌أبيات لصِرْمة بن قيس في الباب

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم

- ‌مأاساة الأنصار المهاجرين بأموالهم قسم الثمر ورد الأنصار معاوضةً ما أنفقوا

- ‌قتل أبي رافع سَلام ابن أبي الحُقَيق

- ‌غزوات بني قينقاع وبني النضير وقريظة

- ‌حديث بني النَّضِير

- ‌فخر الأنصار رضي الله عنهم بالعزة الدينيّة

- ‌صبر الأنصار عن اللّذات الدنيوية والأمتعة الفانية

- ‌قصة الأنصار في غزوة حنين وما قاله صلى الله عليه وسلم في صِفَتهم

- ‌صفة الأنصار رضي الله عنهم

- ‌إكرام الأنصار رضي الله عنهم وخدمتهم

- ‌قصة محمد بن مسلمة مع عمر رضي الله عنهما

- ‌إكرامه عليه السلام لسعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خدمة جرير أنساً رضي الله عنهما

- ‌الدعاء للأنصار رضي الله عنهم

- ‌إيثار الأنصار رضي الله عنهم في أمر الخلافة قوله عليه السلام في قريش

الفصل: ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس

يطول استقصاؤها؛ وأخرجه بقية الجماعة إِلا ابن ماجه من طرق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما. كذا في البداية. وأخرجه أيضاً ابن إِسحاق عن الزُّهري بطوله كما ذكر في البداية. وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (ص 119) من طريق الزُّهْري بنحوه مطولاً، والبيهقي بهذا الإِسناد بنحوه

مطوّلاً.

‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس

أخرج البخاري من حديث اللَّيث عن يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه مع رجل إلى كسرى وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى مزّقه، قال: فحسبت أنَّ ابن المسيِّب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُمزقوا كلَّ مُمزَّق.

وقال عبد الله بن وَهْب عن يونس عن الزُّهْري: حدثني عبد الرحمن بن عبد القاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ذات يوم على المنبر خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وتشهد، ثم قال: أما بعد: فإنِّي أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم فلا تختلفوا عليَّ كما اختلفت بنو إسرائيل على عيسى بن مريم. فقال المهاجرون: يا رسول الله، إِنّا لا نختلف عليك في شيء أبداً، فمُرنا وابعثنا. فبعث شجاع بن وَهْب إلى كسرى. فأمر كسرى بإيوانه أن يُزيَّن،

ص: 161

ثم أذن لعظماء فارس، ثم أذن لشجاع بن وَهْب. فلما أن دخل عليه أمر كسرى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقبض منه. فقال شجاع بن وهب: لا، حتى أدفعه أنا إليك كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كسرى: ادّنه، فدنا فناوله الكتاب، ثم دعا كاتباً له من أهل الحيرة فقرأه فإذا فيه:

من محمد بن عبد الله ورسوله إلى كسرى عظيم فارس

قال: فأغضبه حين بدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وصاح وغضب ومزَّق الكتاب قبل أن يعلم ما فيه، وأمر بشجاع بن وَهْب فأُخرج. فلمّا رأى ذلك قعد على راحلته ثم سار ثم قال: والله، ما أبالي على أي الطريقين أكون إِذْ أدّيت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولما ذهب عن كسرى سَوْرَة غضبه بعث إلى شجاع ليدخل عليه، فالتُمس فلم يوجد، فطُلب إِلى الحيرة فَسَبَق. فلما قدم شجاع على النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه لكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مزّق كسرى ملكه» . كذا في البداية.

وأخرج أبو سعيد النَّيْسابوري في كتاب شَرَف المصطفى من طريق ابن إِسحاق عن الزهري عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: لمَّا قُدِّم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقرأه ومزَّقه كتب إلى باذان - وهو عامله باليمن - أن أبعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلَين جَلْدين من عندك فلْيأتياني به. فبعث باذان قهرمانه - وهو أبانوه وكان كاتباً حاسباً بكتاب فارس - وبعث معه رجلاً من الفرس يقال له: «جد جميرة» وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يتوجَّه معهما إلى كسرى، وقال لقهرانه: أنظر إلى الرجل وما هو وكلِّمه وائتني بخبره. فخرجا حتى قدما الطائف، فوجدا رجالاً

ص: 162

من قريش تجّاراً فسألاهم عنه. فقالوا: هو بيثرب واستبشروا. فقالوا: قد نَصب له كسرى. كُفيتم الرجل فخرجا حتى قدما المدينة، فكلّمه أبانوه، فقال: إنَّ كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك، وقد بعثني لتنطلق معي. فقال:«إرجعا حتى تأتياني غداً» ، فلما غدَوا عليه أخبرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله قتل كسرى وسلّط عليه ابنه «شيرَوَيْه» في ليلة كذا من شهر كذا. فقالا: أتدري ما تقول؟ أنكتب بهذا إلى باذان؟ قال: «نعم» . وقولا له: «إن أسلمتَ أعطيتُك ما تحت يديك» ثم أعطى «جد جميرة» مِنْطَقة كانت أُهديت له فيها ذهب وفضة. فقدما على باذان فأخبراه. فقال: ما هذا بكلام ملك ولننظرن ما قال. فلم يلبث أن قدم عليه كتاب (شيرَوَيْه) : أما بعد: فإنِّي قتلت كسرى غضباً لفارس لما كان يستحلُّ من قتل أشرافها؛ فخُذْ لي الطاعة ممن قِبَلك ولا تُهَجِّنِ الرجل الذي كتب لك كسرى بسببه بشيء، فلما قرأه قال: إن هذا الرجل لنبي مرسل، فأسلم وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعاً. وهكذا حكاه أبو نعيم الأصبهاني في الدلائل عن ابن إِسحاق بلا إسناد، لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية رفيقه أبانوه. كذا في الإِصابة.

وأخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا في دلائل النبوة عن ابن إسحاق قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حُذافة رضي الله عنه إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإِسلام. فلما قرأه شقَّق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان - فذكر بمعناه - وفيه: ثم قدما المدينة فكلَّمه بابويه: إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك. فإن أجبتَ كتبتُ معك ما ينفعك عنده، وإِن أبيتَ فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرِّب بلادك. فقال لهما: إرجعا

ص: 163

حتى تأتياني غداً - فذكر نحوه. وأخرج ابن أبي الدنيا عن سعيد المقبري مختصراً جداً. كذا في الإِصابة.

وأخرجه ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن زيد بن أبي حبيب قال: وبعث عبد الله بن حذافة رضي الله عنه إلى كسرى بن هرمز ملك فارس وكتب معه.

«بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس. سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله؛ وأدعوك بدعاء الله، فإنِّي أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين. فإن تُسْلِم تَسلَم، وإن أبيت فإن إثم المجوس عليك» .

قال: فلما قرأه شقَّه وقال: يكتب إليّ بهذا وهو عبدي. قال: ثم كتب كسرى إلى باذام - فذكر ما تقدَّم عن ابن إسحاق، وفيه: ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال:«ويلكما من أمركما بهذا؟» قالا: أمرنا ربنا - يعنيان كسرى - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ولكنَّ ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي» كذا في البداية.

وأخرج الطبراني عن أبي بَكْرة رضي الله عنه قال: لما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث كسرى إلى عامله على أرض اليمن ومن يليه من العرب - وكان يقال له بادام - إِنه بلغني أنه خرج رجل قِبلك يزعم أنه نبي فقل له: فلْيكفَّ عن

ص: 164

ذلك أو لأبعثنَّ إليه من يقتله أو يقتل قومه. قال: فجاء رسول بادام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له هذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو كان شيء فعلته من قبلي كففت ولكن الله عز وجل بعثني» . فأقام الرسول عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ربي قتل كسرى ولا كسرى بعد اليوم؛ وقتل قيصر ولا قيصر بعد اليوم. قال فكتب قوله في الساعة التي حدَّثه واليوم الذي حدَّثه والشهر الذي حدَّثه فيه. ثم رجع إلى بادام فإذا كسرى قد مات، وإذا قيصر قد قتل. وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن زياد وهو ثقة؛ وعند أحمد طرَقٌ منه، وكذلك البزار. انتهى.

وأخرج البزّار عن دِحْية الكلبي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى قيصر - فذكر الحديث كما تقدّم في كتابه صلى الله عليه وسلم إلى قيصر (ص 128) ؛ وفي آخره: ثم خرج دِحْية إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رُسُلُ عمالِ كسرى على صنعاء، بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعّده يقول: لتكفينِّي رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه، أو أؤدي الجزية، أو لأقتلنَّك، أو لأفعلنَّ بك. فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين رجلاً فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة، فلما مضت خمس عشرة ليلة تعرَّضوا له. فلما رآهم دعاهم فقال:«إذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له: إِنَّ ربِّي قتل ربه الليلة» . فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع. فقال: إحصُوا هذه الليلة. قال: أخبروني كيف رأيتموه؟ قالوا: ما رأينا ملكاً أهنأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئاً، مبتذلاً لا يُحرس، لا يرفعون أصوَاتهم عنده. قال دحية: ثم جاء الخبر أن كسرى قُتل تلك الليلة. قال الهيثمي فيه: إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه وكلاهما ضعيف. انتهى.

ص: 165

كتابه صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإِسكندرية

أخرج البيهقي عن عبد الله بن عبد القارىء رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث حاطب بن أبي بَلْتَعة رضي الله عنه إلى المُقَوْقِس صاحب الإِسكندرية، فمضى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه. فقَبَّل الكتاب، وأكرم حاطباً وأحسن نُزُله، وسَرَّحه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له مع حاطب كِسوة وبغلة بِسَرْجها وجاريتين: إحداهما أُمّ إبراهيم، وأما الأخرى فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمد بن قيس العبدي.

وأخرج البيهقي أيضاً عن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإِسكندرية، قال: فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلني في منزله وأقمت عنده، ثم بعث إليّ وقد جمع بطارِقَته وقال: إنِّي سائلك عن كلام فأحبُّ أن تفهم عني، قال قلت: هلُمَّ؛ قال: أخبرني عن صاحبك ألي هو نبي؟ قلت: بل هو رسول الله قال: فما له حيث كان هكذا لم يدعُ على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها؟ قال قلت: عيسى بن مريم أليس تشهد أنه رسول الله؟ قال: بلى. قلت: فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكه الله حيث رفعه الله إلى السماء الدنيا؟ فقال لي: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم. هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد، وأرسل معك ببَذْرَقة يبذرقونك إلى مأمنك.

قال: فأِدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جوارٍ منهن أُم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدةً وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت الأنصاري، وأرسل إليه بطُرَف من

ص: 166