الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الرابع: صفة الأصابع لله تعالى
42 -
قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ويوعيها
(1)
ما أراد
(2)
.
(1)
جاء في المطبوع "يدعيها" والتصويب من المخطوط، ل (173).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 360).
التعليق: ما نقله حرب الكرماني فيه إثبات صفة الأصابع لله تعالى، وأهل السنة والجماعة يثبتون الأصابع لله كما يليق به، من غير تمثيل ولا تعطيل.
وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لربه الأصابع في غير ما حديث، فقد روى مسلم (2654) في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء".
وجاء في حديث "اختصام الملأ الأعلى" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
…
فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي
…
الحديث. رواه الترمذي في السنن (5/ 285 رقم 3235) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وانظر السلسلة الصحيحة (3169).
وروى البخاري (4811)، ومسلم (2786) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على =