الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: قول السلف فيمن زعم أن القرآن مخلوق
المسألة الأولى: ذمهم لمن قال بخلق القرآن
98 -
حدثنا حماد بن المبارك قال: حدثنا يحيى بن خلف أبو محمد المقري قال: كنا عند مالك بن أنس فسأله رجل: ما تقول فيمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: زنديق كافر اقتلوه، ثم قال مالك: ما سمعت هذا الكلام من أحد غيرك
(1)
.
قال يحيى: ثم أتيت مصرًا فلقيت الليث بن سعد
(2)
وابن لهيعة
(3)
(1)
الإسناد ضعيف: فيه حماد بن المبارك: لا يُعرف. لسان الميزان (2/ 353). ويحيى بن خلف المقرئ الطَرَسوسي: ليس بثقة أتى عن مالك بما لا يحتمل. اللسان (6/ 252).
وأخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (412) والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 384) كلاهما من طريق يحيى بن خلف به.
(2)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفِهمي، أبو الحارث المصري، الإمام، الحافظ، شيخ الديار المصرية وعالمها ورئيسها، ثقة، ثبت، فقيه، مات في شعبان سنة (175). تذكرة الحفاظ (1/ 224)، والتقريب (ص 400).
(3)
عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري، الإمام، الكبير، قاضي الديار المصرية وعالمها ومحدثها، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، مات سنة (174) وقد ناف على =
فقلت لهما: ما تقولان فيمن قال: القرآن مخلوق؟ قالا: كافر.
قال: ثم أتيت الكوفة فلقيت أبا بكر بن عياش
(1)
فسألته فقال: كافر، وكل من لم يقل إنه كافر فهو كافر، قال أبو بكر: أيشك في اليهودي والنصراني أنهما كافران، فمن شك في هؤلاء أنهم كفار فهو كافر، والذي يقول القرآن مخلوق مثلهما، قال: ثم لقيت حفص بن غياث
(2)
، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة
(3)
.
= الثمانين. تذكرة الحفاظ (1/ 237)، والتقريب (ص 261 - 262).
(1)
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، المقرئ، الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، الإمام القدوة، شيخ الإسلام، ثقة، عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، مات سنة (194) وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين وقد قارب المائة. تذكرة الحفاظ (1/ 265)، والتقريب (ص 551).
(2)
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي القاضي، الإمام، الحافظ، ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلا في الآخِر، مات سنة (194) أو (195) وقد قارب الثمانين. تذكرة الحفاظ (1/ 297)، والتقريب (ص 113).
(3)
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمْداني، أبو سعيد الكوفي، الحافظ، الثبت، المتقن، الفقيه، ثقة، مات سنة (183) أو (184) وله ثلاث وستون. تذكرة الحفاظ (1/ 267)، والتقريب (ص 520).
وحسين الجعفي
(1)
، وعبد السلام الملائي
(2)
، ووكيع
(3)
، وابن إدريس
(4)
فقلت لهم ما قال الرجل لمالك فقالوا كلهم: كافر، قال: ثم لقيت هشيم
(5)
.
(1)
الحسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوفي، الحافظ، المقرئ، الزاهد، العابد، القدوة، ثقة، مات سنة (203) أو (204) وله أربع أو خس وثمانون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 349)، والتقريب (ص 107).
(2)
عبد السلام بن حرب بن سلم النهدي المُلائي، أبو بكر الكوفي، الحافظ، الصدوق، ثقة، له مناكير، مات سنة (187) وله ست وتسعون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 271)، والتقريب (ص 296).
(3)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (93).
(4)
عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوْدي، أبو محمد الكوفي، الإمام، القدوة، الحجة، ثقة، فقيه، عابد، مات سنة (192) وله بضع وسبعون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 282)، والتقريب (ص 238).
(5)
هُشَيْم بن بَشِير بن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي الواسطي، الحافظ، الكبير، محدث العصر، ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي، مات سنة (183) وقد قارب الثمانين. تذكرة الحفاظ (1/ 248)، والتقريب (ص 504).
وعلي بن عاصم
(1)
، ويزيد بن هارون
(2)
. فسألتهم فقالوا: كافر، ثم قدمت المصيصة
(3)
فلقيت عبد الله بن المبارك
(4)
وأبا إسحاق الفزاري
(5)
ومخلد بن حسين
(6)
.
(1)
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع، مات سنة (201) وقد جاوز التسعين. التقريب (ص 341 - 342).
(2)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي، الحافظ، القدوة، شيخ الإسلام، ثقة، متقن، عابد، مات سنة (206)، وقد قارب التسعين. تذكرة الحفاظ (1/ 317)، والتقريب (ص 535).
(3)
المَصِّيصة: وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس. معجم البلدان لياقوت الحموي (5/ 144 - 145). قلت: وهي تقع الآن في جمهورية سوريا العربية، راجع أطلس العالم الإسلامي.
(4)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (50).
(5)
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة أبو إسحاق الفزاري، الإمام، الحجة، شيخ الإسلام، ثقة حافظ، له تصانيف، مات سنة (185) وقيل بعدها. تذكرة الحفاظ (1/ 273)، والتقريب (ص 32).
(6)
مخلد بن حسين بصري، سكن المصيصة، ثقة، رجل صالح، وكان من عقلاء الرجال، مات سنة (196). التاريخ الكبير للبخاري (7/ 437)، والثقات للعجلي (3/ 267).
وعلي بن بكار
(1)
، فسألتهم وقالوا: كافر. قال: ثم أتيت الشام فلقيت الوليد بن مسلم
(2)
فسألته فقال: كافر
(3)
.
99 -
حدثنا صالح، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال أخبرني عبد الله بن نافع، قال كان مالك يقول: أنا مؤمن، ويقول: الإيمان قول وعمل، ويقول: كلم الله موسى، ويستفظع قول من يقول: القرآن مخلوق، قال: يوجع ضربا، ويحبس حتى يتوب. وقال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء
(4)
.
(1)
علي بن بكار، أبو الحسن البصري، الزاهد، نزيلُ الثغر مرابطا، صدوق، عابد، مات قبل المائتين أو بعدها. التقريب (ص 337).
(2)
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، الإمام، الحافظ،، عالم أهل دمشق، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومائة. تذكرة الحفاظ (1/ 302)، والتقريب (ص 513).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419 - 420).
وأوردهم اللالكائي في شرح الاعتقاد (في نهاية المجلد الثاني) ضمن الأئمة الذين قالوا بأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (2/ 397 - مسألة رقم 1072).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 173 - 174)، وانظر الأثر رقم (53).
100 -
سمعت أبا عبد الله يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي قرابة ممَّن يقول: القرآن مخلوق، ثم مات لم أرثه
(1)
.
101 -
حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد قال: ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي قرابة أنا وارثه ثم مات لم أرثه إذا كان ممن يقول القرآن مخلوق
(2)
.
102 -
حدثنا عبيد الله القواريري: قال عبد الرحمن بن مهدي: لو كان إلي الأمر لقمت على الجسر فلا يمر أحد يقول: القرآن مخلوق إلا ضربت عنقه وألقيته، قال: وقال وكيع: يستتاب
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 153 - مسألة رقم 1857).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425).
الأثر صحيح: وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 121)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (513). والبخاري في خلق أفعال العباد (48).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 358 - مسألة رقم 1722).
الأثر صحيح.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 120)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (504).
والآجري في الشريعة (168)، والبخاري في خلق أفعال العباد (49) كلهم =
103 -
سمعت أبا عبد الله يقول: بلغ محمد بن زبيدة أمير المؤمنين
(1)
، أن إسماعيل بن علية، يقولى: القرآن مخلوق، قال: فبعث إليه، فجيء به، فلما دخل عليه فبصر به أمير المؤمنين. قال له: يا ابن الفاعلة -من البعد- أنت الذي تقول: القرآن مخلوق؟ قال: فوقف إسماعيل، فجعل ينادي يا أمير المؤمنين، جعلني الله فداءك، زلة من عالم، يا أمير المؤمنين جعلني الله فداءك، زلة من عالم. قال: ثم أمر به فأخرج، وأمر ألا يحدث.
سمعت أحمد يقول: إني لأرجو أن يرحم الله محمد بن زبيدة بإنكاره على إسماعيل
(2)
.
= دون قول وكيع.
(1)
محمد الأمين. أمير المؤمنين، أبو عبد الله بن هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي البغدادي، كان ولي عهد أبيه فولي الخلافة بعد موت أبيه، عاش سبعا وعشرين سنة، وقتل صبرا في المحرم سنة (198). تاريخ الإسلام للذهبي حوادث ووفيات (191 - 200 هـ) ص 380.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 160 - مسألة رقم 1892). =
104 -
ثنا حمزة بن سعيد المروزي قال: سألت أبا بكر بن عياش فقلت: يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية
(1)
في القرآن فما تقول فيه؟ فقال: اسمع إلي -ويلك- من زعم لك أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو لله، لا تجالسه، ولا تكلمه.
= وأخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال (1/ 377)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/ 238)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 132)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 218)، وأورده الذهبي في السير (9/ 122، 339) وقال معقبا على ذلك: "ولم يصرح بذلك ابن علية، حاشاه، بل قال عبارة تلزمه بعض ذلك".
قلت: وهذه العبارة هي: أن إسماعيل حدث بحديث: "تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان تحاجّان عن صاحبهما"، فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال: نعم. انظر السير (9/ 111).
وقد رجع عن قوله رحمه الله إلى قول السلف. انظر اللالكائي في شرح الاعتقاد (435)، وميزان الاعتدال للذهبي (1/ 220).
(1)
"ابن علية المذكور هنا هو: إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم، وأما أبوه إسماعيل بن علية، فهو من أعيان أهل السنة، والله أعلم" قاله المزي في تهذيب الكمال (7/ 327 - 328).
قال أبو داود: وكان حمزة ذا ثقة مأمونًا
(1)
.
105 -
وقال أبو الوليد: من لم يعقد قلبه أن القرآن ليس بمخلوق فهو خارج عن ملة الإسلام
(2)
.
106 -
ثنا عباس قال: سمعت أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبه على أن القرآن ليس بمخلوق فهو خارج من الإسلام
(3)
.
107 -
ثنا محمد بن خلاد الباهلي قال: سمعت وكيعا يقول للمريسي بمنى: إن سُئلتُ عنهُ أمرتهم أن يستتيبوه فإن تاب، وإلا أمرتُهم أن يسفكوا دمه أو يقتلوه أو يصلبوه
(4)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 358 - مسألة رقم 1721).
وأخرجه الآجري في الشريعة (163) بنفس الإسناد. وأورده الذهبي في العلو (ص 156)، وقال الألباني في مختصر العلو (ص 166): سنده جيد.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 357 - مسألة رقم 1718).
وأخرجه الخلال في السنة (1934)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (437)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 55 رقم 252) نحوه، والبخاري في خلق أفعال العباد (33) تعليقًا.
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 358 - مسألة رقم 1723). =
108 -
حدثنا إبراهيم بن الحارث قال: حدثني القاسم بن يزيد قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: من زعم أن القرآن مخلوق [فقد زعم أن القرآن]
(1)
محدث، ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر بما أنزل على محمد، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
(2)
.
109 -
حدثنا إبراهيم بن الحارث قال: ثنا زهير بن حرب قال: كنا في طريق مكة ومعنا مثنى الأنماطي، فجعل يقول: القرآن مجعول مخلوق. فقلت: بيني وبينك وكيع، فأتيناه، فقلنا: يا أبا سفيان إن هذا يزعم أن القرآن مجعول مخلوق؟ فقال وكيع: سبحان الله هذا كفر هذا كفر، فقال له المثنى: أليس الله يقول: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ
= وقد جاءت عدة آثار عن وكيع بنحو هذا أخرجها عبد الله في السنة (1/ 114 - 117).
(1)
أضفتها من شرح الاعتقاد لللالكائي ليتضح المعنى.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 418).
إسناده حسن.
وأخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (506)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 387).
مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 2] فقال وكيع: هذا كفر
(1)
.
110 -
حدثنا عبدة بن عبد الرحيم قال سمعت وكيع بن جراح يقول: من قال: أن القرآن مخلوق فهو كافر
(2)
.
111 -
وثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: حدثنا أبو الوزير محمد بن أعين قال: سمعت النضر بن محمد
(3)
يقول: من قال: في هذه الآية: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]"مخلوق" فهو كافر، فجئت إلى عبد الله بن مبارك فأخبرته بقول النضر، فقال: صدق النضر -عافاه الله- ما كان ليأمره أن يعبد مخلوقًا
(4)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 418).
إسناده حسن، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 116).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 116)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (433).
(3)
النضر بن محمد المروزي أبو محمد أو أبو عبد الله، صدوق ربما يهم، ورمي بالإرجاء مات سنة (183). التقريب (ص 494).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 359 - مسألة رقم 1724). =
112 -
حدثنا العباس بن عبد العظيم أنَّ محمد بن يحيى بن سعيد حدثه قال: سمعت معاذ بن معاذ
(1)
يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم
(2)
.
113 -
ثنا أحمد بن سنان قال: قال لي عمر بن عثمان بن عاصم قال: سمعت يزيد بن هارون
(3)
يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر
(4)
.
=
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 110)، والخلال في السنة (1855)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (428)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 386). وصحح إسناده الألباني في مختصر العلو (174).
(1)
معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو المثنى البصري القاضي، الحافظ، العلامة، ثقة، متقن، مات سنة (196). تذكرة الحفاظ (1/ 324)، والتقريب (ص 469).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 359 - مسألة رقم 1725). وأخرجه حرب الكرماني في مسائل الإمام أحمد (ص 421)، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 110)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (428).
(3)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 359 - مسألة رقم 1727). وأخرجه الخلال في السنة (1930)، وابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (2/ 50 رقم 246).
114 -
وثنا أحمد بن سنان الواسطي وعباس العنبري قالا: ثنا شاذ ابن يحيى قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق، أو قال: عندي زنديق
(1)
.
115 -
سألت محمد بن يسار قلت: أيام يحيى بن سعيد، ومعتمر ابن سليمان، وأصحابك تكلم الناس في القرآن؟ قال: نعم، ولكن هارون أمير المؤمنين
(2)
كان لا يؤتى بأحد زعم أن القرآن مخلوق إلا
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 359 - مسألة رقم 1726). الإسناد فيه: شاذ بن يحيى الواسطي: مقبول. التقريب (ص 204).
وأخرجه الآجري في الشريعة (169)، والخلال في السنة (1938)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 387). وأورده البخاري في خلق أفعال العباد (7) بدون إسناد، وقد وردت آثار عن يزيد بن هارون بنحو هذه، أخرجها عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 121 - 1323).
(2)
هارون الرشيد: أمير المؤمنين أبو جعفر بن محمد المهدي ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي البغدادي، استخلف بعهد من أبيه سنة (170) عند موت أخيه الهادي، كان من أميز الخلفاء وأجل ملوك الدنيا، وكان كثير الغزو والحج، كانت مدة ولايته (23) سنة، ومات سنة (193). تاريخ الإسلام للذهبي حوادث ووفيات (191 - 200 هـ) ص 423، وتاريخ الأمم والملوك للطبري (5/ 14).
قتله
(1)
.
116 -
سمعت الربيع بن سليمان المؤذن قال: سمعت أبا يعقوب البويطيَّ
(2)
يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر
(3)
.
117 -
قلت لأحمد بن صالح
(4)
: من قال: القرآن مخلوق؟ فقال:
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 421).
وأخرجه بنحوه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 127، 169)، والخطيب في تاريخ بغداد (7/ 64).
(2)
يوسف بن يحيى القرشي مولاهم، أبو يعقوب البويطي صاحب الشافعي، ثقة، فقيه، من أهل السنة، مات في المحنة ببغداد سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين. تهذيب التهذيب (4/ 463)، والتقريب (ص 541).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 359 - مسألة رقم 1729). وأخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (428)، والبيهقي في السنن (10/ 207).
(4)
أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري، ثقة، حافظ، تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الشمومي فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري، مات سنة (248)، وله ثمان وسبعون سنة. تهذيب التهذيب (1/ 27 - 28)، والتقريب (ص 20).
كافر
(1)
.
118 -
سمعت عبدة بن عبد الرحيم بن حسان
(2)
قال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن وقف فهو شر منه، قال عبدة: ليس بين أحد من أهل العلم اختلاف أنه من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر
(3)
.
119 -
قال إبراهيم
(4)
: وسألت إبراهيم بن نصير عن القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، ولم يزل الله بكلامه تبارك وتعالى قبل أن يخلق خلقه، ومن قال مخلوق، فهو كافر يقتل ولا يستتاب
(5)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 360 - مسألة رقم 1732).
وأخرجه ابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (2/ 60).
(2)
عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي، أبو سعيد، نزيل دمشق، صدوق، مات سنة (244). التقريب (ص 310).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 417). لم أجد من أخرجه.
(4)
هو إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت: صدوق. التقريب (ص 28).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 418).
إبراهيم بن نصير: لم أقف له على ترجمة، ولم أجد من أخرج أثره.
120 -
حدثنا أبو موسى هارون بن زياد، عن أبي بكر بن عياش
(1)
قال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر
(2)
.
121 -
حدثنا أبو موسى هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي
(3)
وسأله رجل عمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: سألت سفيان الثوري عمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: كافر بالله العظيم
(4)
.
(1)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 157)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (412)، وأورده الذهبي في العلو (ص 156)، وقال الألباني في مختصر العلو (174): إسناده جيد.
(3)
محمد بن يوسف الفريابي. انظر ترجمته في الأثر (123).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
الإسناد حسن: هارون بن زياد أبو موسى الحنائي، قال عنه ابن حبان: يغرب. الثقات (9/ 242). وقد تابعه عن الفريابي أحمد بن حنبل كما هو عند اللالكائي في شرح الاعتقاد.
وأخرجه بنحوه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 157)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (415)، وأورده الذهبي في العلو (ص 138).
122 -
وقال أبو عاصم النبيل
(1)
: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر
(2)
.
123 -
أخبرني محمد بن أبي غياث قال: سمعت الفريابي
(3)
يقول: مَن قال: القرآن مخلوق فهو كافر.
وسألت ابن أبي أويس
(4)
، وأبا مصعب الزهري
(5)
، وإبراهيم بن حمزة
(1)
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، البصري، ثقة، ثبت، مات سنة (112) أو بعدها. تهذيب التهذيب (2/ 225)، والتقريب (ص 221).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
وأورده أبو الحسن الأشعري في الإبانة (ص 96) ضمن العلماء الذين قالوا: أن القرآن غير مخلوق.
(3)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفِرْيابي، ثقة، فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، مات سنة (212). تهذيب التهذيب (3/ 739)، والتقريب (ص 448).
(4)
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله بن أبي أويس المدني صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، مات سنة (226). التقريب (ص 47).
(5)
أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب، أبو مصعب الزهري، المدني، الفقيه، صدوق، عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي، مات سنة (242). =
ابن مصعب بن الزبير بن العوام
(1)
عمن قال: القرآن مخلوق، فقالوا: كافر
(2)
.
124 -
قال أبو نعيم
(3)
: مَن قال: القرآن مخلوق فهي الزندقة الصلعاء
(4)
(5)
.
=
التقريب (ص 18).
(1)
إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير الزبيري، المدني أبو إسحاق صدوق، مات سنة (235). التقريب (ص 29).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
وأخرج قولَ الفريابي عبدُ الله بن أحمد في السنة (1/ 131).
(3)
الفضل بن دُكين الكوفي، واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير، التيمي مولاهم، أبو نعيم مشهور بكنيته، الحافظ، ثقة، ثبت، مات سنة (218)، وقيل سنة (219)، وهو من كبار شيوخ البخاري تذكرة الحفاظ (1/ 372)، والتقريب (ص 381 - 382).
(4)
بمعنى: الظهور والوضوح: يقال: انصلعت الشمس: بزغت. القاموس (953).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
وأخرج بنحوه اللالكائي في شرح الاعتقاد (481).
125 -
وقال النفيلي
(1)
: من قال: القرآن مخلوق فقد كفر بالله وكذب بالقرآن
(2)
.
126 -
وقال عبد الله بن داود
(3)
: من زعم أن القرآن مخلوق ينبغي أن ينزع لسانه من قفاه
(4)
.
127 -
وقال محمد بن عيسى
(5)
: من قال القرآن مخلوق فقد كفر
(6)
.
(1)
عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، أبو جعفر النفيلي الحراني، الحافظ، الثبت، المسند، الإمام، العلامة، ثقة، مات سنة (234). تذكرة الحفاظ (2/ 440)، والتقريب (ص 264).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
وأورد بنحوه الذهبي في العلو (ص 181).
(3)
عبد الله بن داود بن عامر الهمداني، أبو عبد الرحمن الخريبي الحافظ، الإمام، القدوة، ثقة، عابد، مات سنة (213) وله سبع وثمانون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 337)، والتقريب (ص 244).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
وأخرجه بنحوه اللالكائي في شرح الاعتقاد (507)، والبخاري في خلق أفعال العباد (57) تعليقًا.
(5)
لم يتحدد لي من هو ولعله: ابن الطباع أو الدامغاني.
(6)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420). =
128 -
وقال أحمد بن يونس
(1)
: هذا الكفر، ثم قال: خليفة يدعو الناس إلى الكفر إن هذا لهو البلاء العظيم
(2)
.
129 -
حدثنا أحمد بن الحباب قال: سمعت أبا الصلت يقول: قال لي علي بن موسى الرضا
(3)
: إن هذا -يعني المأمون
(4)
- يدعوكم لتقولوا
=
وأورد قول ابن الطباع والدامغاني اللالكائي في شرح الاعتقاد (487، 489) ضمن الأئمة الذين قالوا: "من قال القرآن مخلوق فهو كافر".
(1)
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، ثقة، حافظ،، مات سنة (227) وهو ابن أربع وتسعين سنة، تهذيب التهذيب (1/ 32)، والتقريب (ص 21).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 420).
ولم أقف على من أخرجه.
(3)
علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي الهاشمي، يلقب الرِّضا، صدوق، مات سنة (203) ولم يكمل الخمسين. التقريب (ص 344).
(4)
عبد الله المأمون بن هارون الرشيد العباسي القرشي الهاشمي، أبو جعفر أمير المؤمنين، تولى الخلافة بعد مقتل أخيه سنة (198)، واستمر في الخلافة عشرين سنة وخمسة أشهر، وقد كان فيه تشيع واعتزال وجهل بالسنة الصحيحة، وقد عني بالفلسفة وعلوم الأوائل وشهر فيها، فجره ذلك إلى القول بخلق القرآن، مات سنة (218). البداية والنهاية لابن كثير (10/ 717). وتاريخ الإسلام للذهبي =
القرآن مخلوق، فلا تقله فإنه كفر
(1)
.
130 -
حدثنا أبو علي الحسن بن الصباح قال: ثنا قاسم المعمري قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب بن أبي حبيب قال: حدثني أبي، عن جدي حبيب قال: شهدت خالد بن عبد الله القسري
(2)
وخطب الناس بواسط يوم النحر فقال: يا أيها الناس ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضحي بالجعد بن درهم
(3)
، فإنه زعم أن الله تبارك وتعالى
=
حوادث ووفيات (211 - 220 هـ) ص 225.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 426).
الإسناد فيه: أحمد بن الحباب بن حمزة الحميري: ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 53).
وأبو الصلت: هو عبد السلام بن صالح بن سليمان القرشي: صدوق له مناكير وكان يتشيع. التقريب (ص 296). وأخرجه بنحوه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 487).
(2)
خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القَسْري، أبو الهيثم، أمير الحجاز ثم الكوفة، وكان جوادًا ممدّحًا معظمًا عالي الرتبة من نبلاء الرجال، لكنه فيه نصب معروف، قتل سنة (126). السير (5/ 425)، والتقريب (ص 129).
(3)
الجعد بن درهم، عِداده في التابعين، مبتدع ضال، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم =
لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم الله موسى تكليمًا سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل إليه فذبحه
(1)
.
=
خليلا، ولم يكلم موسى، فقتل على ذلك بالعراق يوم النحر. لسان الميزان (2/ 105).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 64)، والخلال في السنة (1690)، وابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (2/ 120)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (512)، والآجري في الشريعة (694)، والبخاري في خلق أفعال العباد (3)، والدارمي في الرد على الجهمية (ص 21)، وفي نقضه للمريسي (1/ 581)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 392)، والذهبي في العلو (ص 131). وقال الألباني في مختصر العلو (ص 133):"ورجاله ثقات غير عبد الرحمن بن محمد بن حبيب وأبيه وجده، قال المؤلف في الميزان: "لا يعرف هؤلاء". قلت: لكنه يتقوى بالذي بعده فإن إسناده خير منه، ولعله لذلك جزم العلماء بهذه القصة
…
".
قلت: وشهرة هذه القصة دليل على ثبوتها، فقد رواها الأئمة الحفاظ النقاد، وأودعوها مؤلفاتهم.
وانظر أيضًا: البداية والنهاية لابن كثير (10/ 432)، وشرح نونية ابن القيم لأحمد بن عيسى (1/ 55 - 57)، ومقالة التعطيل والجعد بن درهم (ص 181 - 198) للدكتور محمد خليفة التميمي.
131 -
حدثنا عباس بن عبد العظيم قال: حدثني أحمد بن يونس قال: قال أبو حنيفة عند عيسى بن موسى: القرآن مخلوق. فقال عيسى لابن أبي ليلى: استتبه فإن تاب وإلا فاضرب عنقه
(1)
.
132 -
حدثنا أحمد بن الأزهر قال: حدثني عبد الله بن عون، عن سفيان الثوري قال: قال لي حماد بن أبي سليمان
(2)
قال
(3)
لذاك الكافر أبي حنيفة
(4)
: إن كنت تقول القرآن مخلوق فلا تقربن مجلسي
(5)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 426).
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 386).
(2)
حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي، فقيه، صدوق له أوهام، ورمي بالإرجاء مات سنة (120) أو قبلها. التقريب (ص 118).
(3)
لعلها "قل".
(4)
هذا الكلام لا يصح في أبي حنيفة الإمام الجليل، وإن كان صدر منه شيء فيكون قد رجع عنه؛ بل ثبت عنه رحمه الله أنه قال: القرآن غير مخلوق. انظر شرح الاعتقاد للالكائي (470 - 472)، وإنما قال حماد ذلك من باب الزجر والتنفير من القول بخلق القرآن، والله أعلم.
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 426).
الإسناد منقطع: عبد الله بن عون بن أبي عون الخراز لم يسمع من سفيان الثوري.
=
133 -
حدثنا الحسن بن الصباح، عن إبراهيم بن بصير قال: سمعت أبا النضر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله
(1)
.
134 -
حدثنا محمد بن مصفى، عن نعيم بن حماد
(2)
قال: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر بالله أرى أن جهادهم عندي أفضل من جهاد الروم، وأرى أن أقتلهم بلا استتابة
(3)
.
=
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 184)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (393)، والبخاري في خلق أفعال العباد (2) تعليقا، والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 388)، وابن الجعد في مسنده (رقم 354) بأسانيد فيها ضعف.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 421).
الإسناد فيه: إبراهيم بن بصير أو نصير، لم أقف له على ترجمة. وأبو النضر: هاشم بن القاسم. تقدم في الأثر (86)، والحسن بن الصباح يروي عن أبي النضر. ولم أجد من أخرج هذا الأثر.
(2)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، صدوق يخطئ كثيرا، فقيه، عارف بالفرائض، مات سنة (228). التقريب (ص 495).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 427).
الإسناد فيه: محمد بن مصفى بن بهلول القرشي: صدوق له أوهام وكان يدلس. التقريب (ص 441)، ونعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرا. =
135 -
حدثنا إبراهيم بن الحارث قال: سمعت سعيد بن الصباح قال: جاء رجل إلى سفيان بن عيينة فذكر له كلام المريسي، فقال سفيان: لقد شرع في هذا الدين ما لم يأذن به الله، ثم قال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر
(1)
.
136 -
قال يعلى بن عبيد
(2)
: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر، هذا قول الجهمية
(3)
.
137 -
سمعت أحمد بن سنان قال: سمعت يزيد بن هارون يقول:
=
التقريب (ص 495).
ولم أجد من أخرجه بهذا اللفظ، وأما كلامه في تكفير من قال بخلق القرآن فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 112).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 426).
وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (201 - 210 هـ) ص 169 مختصرًا.
(2)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (13).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
لم أجد من أخرجه.
الجهمية يستتابون
(1)
.
138 -
ثنا أحمد بن سنان قال: سمعت شاذَ بن يحيى قال: سمعت رجلا قال ليزيد بن هارون: يا أبا خالد ما تقول في الجهمية؟ قال: يستتابون، فقال له السائل: يا أبا خالد و أي شيء الجهمية؟ فطرق يزيد ثم رفع رأسه فقال: من توهَّم {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]. خلاف ما في قلوب العباد فهو جهميٌّ
(2)
.
139 -
ثنا عبد الله بن مخلد، ثنا مكي بن إبراهيم، قال ثنا يحيى بن شبل قال: كنت جالسا مع مقاتل بن سليمان وعباد بن كثير إذ جاء
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 360 - رقم 1730).
إسناده صحيح.
وأخرج بنحوه اللالكائي في شرح الاعتقاد (934).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 360 - رقم 1733).
الإسناد فيه شاذ بن يحيى وهو مقبول. التقريب (ص 204).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 123) عن عباس العنبري عن شاذ بن يحيى به.
شابٌّ فقال: ما تقول في [قول] الله عز وجل {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88]. فقال مقاتل: هذا جهميٌّ، ثم قال: ويحك إنَّ جهما والله ما حجَّ هذا البيت ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أُعطي لسانًا
(1)
.
140 -
ثنا أحمد بن هاشم الرمليُّ قال: ثنا ضَمرة عن ابن شوذب
(2)
قال: ترك جهمٌ الصلاة أربعين يومًا، وكان فيمن خرج مع الحارث بن
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 360 - رقم 1734).
إسناده ضعيف جدا: يحيى بن شبل البلخي: مقبول. التقريب (ص 521).
ومقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني، كذبوه وهجروه. التقريب (ص 476).
وعباد بن كثير الثقفي، متروك، وقال أحمد: روى أحاديث كذب. التقريب (ص 233).
وأخرجه من طريق أبي داود ابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 90 رقم 319)، والخلال في السنة (1681).
(2)
عبد الله بن شوذب الخراساني، أبو عبد الرحمن، سكن البصرة ثم الشام، صدوق عابد، مات سنة ست أو سبع وخمسين ومائة. التقريب (ص 250).
سريج
(1)
(2)
.
141 -
ثنا الحسن بن الصباح قال: ثنا عليُّ بن الحسن بن شقيق، عن ابن المبارك قال: إنَّا لنحكي كلام اليهود والنصارى وما نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
(3)
.
(1)
الحارث بن سريج التميمي الخراساني، خرج على هشام بن عبد الملك سنة 116 هـ، ثم هرب إلى الترك بعد هزيمته، ثم رجع بعد اثنتي عشرة سنة: فقاتل نصر بن سيار، فانهزم الحارث، ثم قاتل الكرماني: فقتله الكرماني سنة 128 هـ. البداية والنهاية (10/ 439 - 440)، والأعلام للزركلي (2/ 154).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 360 - رقم 1735).
الإسناد فيه: أحمد بن هاشم الرملي: صدوق في حفظه شيء. التقريب (ص 25).
وضمرة بن ربيعة الفلسطيني: صدوق يهم قليلا. التقريب (ص 221).
وأخرجه من طريق أبي داود ابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 89 - 90 رقم 318)، والخلال في السنة (1679). وأورده ابن بطة في كتابه الشرح والإبانة (373).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1737).
الإسناد فيه: الحسن بن الصباح: أبو علي الواسطي، صدوق يهم تقدم.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 111)، والخلال في السنة (1716)، والدارمي في الرد على الجهمية (1/ 143)، والآجري في الشريعة (579) وقال =
=
142 -
سمعت علي بن عبد الله قال: بلغني عن ابن مبارك أنه قال: أستجيز أن أحكي كلام اليهود والنصارى ولا أستجيز أن أحكي كلام أصحاب جهم
(1)
.
143 -
قال أبو محمد
(2)
: ذكرت عند علي
(3)
بعض كلامهم قلت: قوم يقولون كذا ثم كذا أترى أن هؤلاء مسلمين؟ فقال: لو ذكر هذا رجل عند حماد وغيره من المشايخ لطردوه وما حدثوه بشيء يكره أن يحكى كلامهم أشد الكراهية
(4)
.
=
محققه: إسناده صحيح، وابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (2/ 97 رقم 334) من طرق عن علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك به، وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص 96) وصححه.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 427).
انظر تخريج الأثر الذي قبله.
(2)
هو حرب الكرماني.
(3)
علي بن عبد الله بن المديني.
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 427).
ولم أجد من أخرجه.
144 -
وثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم قال: سمعت شعيبًا أبا صالح قال: وثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثني الثقة قال: سمعت يزيد ابن هارون يقول: بشر المريسي
(1)
وأبو بكر الأصم
(2)
كافران حلالا
(3)
الدم
(4)
.
145 -
وثنا إبراهيم بن الحارث الأنصاري قال: حدثني ابن عمر
(1)
بشر بن غياث المريسي مبتدع ضال، لا ينبغي أن يُروى عنه ولا كرامة، تفقه على أبي يوسف فبرع وأتقن علم الكلام، ثم جرد القول بخلق القرآن، ولم يدرك الجهم ابن صفوان، وإنما أخذ مقالته، واحتج لها، ودعا إليها، هلك سنة (218). لسان الميزان (2/ 30). وانظر أخباره في تاريخ بغداد (7/ 56 - 66).
(2)
عبد الرحمن بن كيسان أبو بكر الأصم المعتزلي، من كبار المعتزلة، ذهب إلى أن الإمامة لا تنعقد إلا بإجماع الأمة، وقصد بذلك الطعن على إمامة علي بن أبي طالب. لسان الميزان (3/ 427)، والوافي في الوفيات (10/ 169).
(3)
في الأصل "كافرين حلالي الدم".
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1739).
رجال إسناده ثقات.
وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (75)، ومن طريق أبي داود أخرجه ابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 101 رقم 342)، والخلال في السنة (1746) وقال محققه:"إسناده صحيح".
الكوفيُّ قال: سمعت عبد الحميد الحمانيَّ
(1)
يقول: جهمٌ كافر بالله
(2)
.
146 -
حدثنا محمد بن أبي يحيى الحماني
(3)
قال: جهم كافر بالله العظيم
(4)
.
147 -
سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بشر المريسيُّ الكافر
(5)
.
148 -
ثنا إسحاق بن الصباح ثقة قال: سمعت الحسن بن عليَّ يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: بشر كافر بالله
(6)
.
(1)
عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، أبو علي الكوفي، لقبه بشمين، مات سنة 202، صدوق يخطئ، ورمي بالإرجاء. التقريب (ص 276).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1738).
وأخرجه من طريق أبي داود ابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 101)، والخلال في السنة (1680) وقال محققه:"إسناده حسن".
(3)
لم أجد من اسمه "محمد بن أبي يحيى الحماني" ولعله مصحف عن أبي يحيى عبد الحميد الحماني المتقدم آنفًا.
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 427).
انظر تخريج الأثر السابق.
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1740).
وأخرجه من طريق أبي داود ابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 102 رقم 343)، والخلال في السنة (1729).
(6)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1741). =
149 -
وثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثني محمد بن عمر الكلابيُّ قال: سمعت وكيعًا يقول: كفر المريسيُّ
(1)
.
150 -
ثنا أحمد بن إبراهيم قال: سمعت أبا النضر هاشم بن القاسم يقول: كان أبو بشر المريسيُّ يهوديًا قصارا أو صباغا في سويقةِ ابن نضر بن مالك
(2)
.
=
الإسناد فيه: إسحاق بن الصباح الكندي الكوفي، مقبول. التقريب (ص 41).
وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (1747).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 361 - رقم 1742).
الإسناد حسن: محمد بن عمر الكلابي: صدوق. التقريب (ص 433).
وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (1747).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 362 - رقم 1743).
إسناده صحيح.
وأخرجه من طريق أبي داود الخلالُ في السنة (1718)، وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (211 - 220) ص 87. كلاهما بلفظ:"كان أبو بشر المريسي يهوديًا قصارًا وصباغًا في سويقة نصر بن مالك".
و (سُوَيقَةُ): هي مواضع كثيرة في البلاد، وهي تصغير ساق، وهي قارة مستطيلة تشبه بساق الإنسان. وسويقة نصر، بشرقي بغداد تنسب إلى نصر بن مالك الخزاعي أبو أحمد بن نصر. انظر معجم البلدان (3/ 286 - 288)، =
151 -
قال
(1)
: وسمعت عبد الرحمن يقول: أرى أن يعرض أصحاب جهم على السيف
(2)
.
152 -
حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: سمعت رجلا سأل يزيد بن هارون فقال: يا أبا خالد ما تقول في الجهمية؟ قال يزيد؟ زنادقة زنادقة زنادقة. ومد بها صوته في الثالثة
(3)
.
=
ومراصد الاطلاع (2/ 758 - 760).
(1)
القائل: هو عمرو بن العباس الأهوازي.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425).
الإسناد فيه: عمرو بن العباس الأهوازي: صدوق ربما وهم. التقريب (ص 360).
وأخرج نحوه الخلال في السنة (1683) بإسناد صحيح عن حفص بن عمرو ابن ربال ابن إبراهيم بن عجلان البصري قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (وحفص بن عمرو وقع له تصحيف في نسخة الخلال)، وأخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (503) عن محمد بن الحسين الفارسي والقاسم بن جعفر قالا حدثنا الحسن بن يحيى بن عياش قال ثنا حفص بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما كنت أعرض أحدًا من أهل الأهواء على السيف إلا الجهمية.
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425). =
153 -
حدثنا محمد بن مصفى، عن يزيد بن هارون قال: لقد أخبرت من كلام المريسي بشيء وجعت وجعة في صلبي بعد ثلاث
(1)
.
وسأله رجل من أهل بغداد فقال: يا أبا خالد سمعت بشر المريسي يقول في سجوده: سبحان ربي الأسفل. فقال يزيد: إن كنت صادقا إن بشر المريسي كافر بالله العظيم، وقال: لقد حرصت ببغداد على قتل بشر المريسي بجهدي
(2)
.
154 -
حدثنا محمد بن مصفى، عن الفريابي قال: ألا تستطيعون أن
=
وأخرج نحوه اللالكائي في شرح الاعتقاد (934).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425).
الإسناد فيه: محمد بن مصفى القرشي: صدوق له أوهام وكان يدلس، تقدم في الأثر (134). وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (44) بدون إسناد.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 425).
وقد أورد الذهبي في العلو (ص 216) عن داود بن علي أنه قال: "كان المريسي لا رحمه الله يقول: سبحان ربي الأسفل". وقال الدارمي في الرد على الجهمية (ص 205): "وبلغني عن يزيد بن هارون أنه قال: الجهمية كفار. وقال: حرضت غير مرة أهل بغداد على قتل المريسي". وقال محققه: "إسناده ضعيف".
تقتلوا بشر المريسي
(1)
.
155 -
حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية ين الوليد، عن عبد العزيز الماجشون
(2)
قال: جهم وشيعته الجاحدون
(3)
.
156 -
حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي قال: سمعت أبي يقول: سمعت خارجة بن مصعب يقول: الجهمية كفار، لا تنكحوا إليهم ولا تنكحوهم
(4)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 426).
الإسناد فيه: محمد بن مصفى وهو صدوق له أوهام و كان يدلس تقدم.
ولم أجد من أخرجه.
(2)
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشون، المدني نزيل بغداد، ثقة، فقيه، مصنف، مات سنة (164). التقريب (ص 298).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 427).
الإسناد ضعيف: محمد بن مصفى القرشي: صدوق له أوهام وكان يدلس، تقدم. وبقية بن الوليد: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، تقدم في الأثر (77).
وأخرجه من طريق حرب الكرماني أبو بكر الخلالى في السنة (1689)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (2/ 97 رقم 331).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 108).
هذا الأثر مكرر، انظر رقم (58).
157 -
حدثنا عمرو بن العباس الأهوازي قال: أخبرني عبد الله بن أبي الأسود قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو خطب إليَّ رجل من الجهمية أَمَة لم أزوجه
(1)
.
158 -
حدثنا أبو علي الحسن بن الصباح البزار قال: عن سعيد الضبعي
(2)
قال: القرآن كلام الله، ومن الله، وليس من الله شيء مخلوق، ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 108).
الإسناد حسن: عمرو بن العباس الأهوازي: صدوق ربما وهم. تقدم في الأثر (151).
وقد تابعه محمد بن جعفر الرازي عند أبي نعيم في الحلية.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 6) عن سليمان بن أحمد عن محمد بن جعفر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ويحيى بن سعيد القطان جالس وذكر الجهمية، فقال: ما كنت لأناكحهم، ولا أصلي خلفهم، ولو أن رجلا منهم خطب إلي أمة لي ما زوجته.
(2)
سعيد بن عامر الضُبَعي أبو محمد البصري، ثقة، صالح، وقال أبو حاتم ربما وهم، مات سنة (208) وله ست وثمانون. التقريب (ص 177).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 419).
لم أقف على من أخرجه، وقد ذكر اللالكائي في شرح الاعتقاد (483) سعيد بن =
159 -
قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: والجهمية: أعداء الله؛ وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأن الله لم يكلم موسى، وأن الله لا يتكلم، ولا يرى، ولا يعرف لله مكان، وليس لله عرش، ولا كرسي، وكلام كثير أكره حكايته، وهم كفار زنادقة أعداء الله فاحذروهم
(1)
.
=
عامر ضمن الأئمة الذين قالوا: "القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر".
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 363).
التعليق: هذه الَاثار الواردة عن السلف رحمهم الله فيها الدلالة على كفر من قال بخلق القرآن، فقد اتفقت كلمتهم على ذلك.
قال الإمام السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص 106):
"واتفق المنتمون إلى السنة بأجمعهم على أنه غير مخلوق، وأن القائل بخلقه كافر". وانظر مجموع الفتاوى (12/ 485).
والسلف لا يُنزلون هذا الحكم على المعين إلا بعد أن تتوفر شروط التكفير وتنتفي موانعه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (10/ 372): "فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة، ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع". ومع صدور هذه الأحكام المكفرة منهم، كانوا من أورع الناس وأشدهم خشية في أن يخرجوا أحدا من ملة الإسلام إلا بعد أن يستتيبوه ويقيموا حجة الله عليه.
فالجهمية مثلا قد كفرها كثير من الأئمة، وهذا كان منهم على سبيل الإطلاق، أما عند التعيين فقد وجد كثير من الذين اعتنقوا هذا المذهب الخبيث لم يكفرهم الأئمة، كما حصل للإمام أحمد في محنته.
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (12/ 488 - 489): "فإن الإمام أحمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه إلى خلق القرآن، ونفي الصفات، وامتحنوه وسائر علماء وقته، وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات
…
ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره، ممن ضربه وحبسه، واستغفر لهم، وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر، ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع، وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون: القرآن مخلوق، وإن الله لا يُرى في الآخرة. وقد نُقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين، فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر، أو يحمل الأمر على التفصيل، فيقال: من كفَّره بعينه؛ فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير، وانتفت موانعه. ومن لم يكفره بعينه؛ فلانتفاء ذلك في حقه، هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم".