الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثانية: ذم السلف لمن وقف في القرآن
160 -
وسمعت أبا بكر محمد بن يزيد قال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق من قال: إنه مخلوق فهو كافر، ومن وقف لا يدري أن الله يتكلم أو لا يتكلم فهو كافر، والواقفة عندي شر من الجهمية
(1)
.
161 -
سمعت قتيبة بن سعيد قيل له: الواقفة؟ فقال: هؤلاء -يعني الواقفة: شرٌّ منهم، يعني: ممَّن قال: القرآن مخلوقٌ
(2)
.
162 -
وسمعت عثمان بن أبي شيبة قال: هؤلاء الذين يقولون "كلام الله" ويسكتون شرّ من هؤلاء -يعني: ممَّن قال: القرآن مخلوق
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 417).
لم أجد من أخرجه.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 362 - رقم 1746).
وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (1807)، وابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (1/ 299 رقم 78)، والآجري في الشريعة (189).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 362 - رقم 1747).
وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (1807، 1859)، والآجري في الشريعة (189)، وابن بطة في الإبانة -القسم الثالث- (1/ 299 رقم 79)، =
163 -
سمعت أحمد بن إبراهيم يقول: سمعت محمد بن مقاتل العبادانيَّ -وكان من خيار المسلمين- يقول في الواقفة: هم عندي شرٌّ من الجهمية
(1)
.
164 -
سألت أحمد بن صالح المصريَّ عمن يقول: "القرآن كلام الله" ولا يقول غير مخلوقٍ ولا مخلوق؟ فقال هذا شاكٌّ، والشاكُّ كافر
(2)
.
165 -
قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: والواقفة: وهم الذين
=
وأخرج بنحوه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 160).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 362 - رقم 1750).
وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (1811)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (1/ 300 - 301 رقم 81)، والآجري في الشريعة (190) وقال محققه:"إسناده حسن".
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 362 - رقم 1748).
وأخرجه من طريق أبي داود الآجري في الشريعة (189)، وأخرجه دون زيادة "والشاك كافر" الخلال في السنة (1810)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (1/ 300 رقم 80).
يزعمون أنا نقول: إن القرآن كلام الله ولا نقول غير مخلوق، وهم شر الأصناف وأخبثها
(1)
.
وقال حرب الكرماني أيضا: والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا
(2)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 363).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 360).
التعليق: الوقف في القرآن: هو أن يقول: القرآن كلام الله، ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وقد شنع السلف على من وقف في القرآن -كما في هذه الآثار- ووصفوا من يقول ذلك بأنه شر من الجهمية، لأنه شَك في دينه، وشك في كلام الله تعالى. وبعضهم يستعمل هذا اللفظ "تقية" من أجل إخفاء تجهمه. فكان علامة السني أن يفصل القول في القرآن ويقول: القرآن كلام الله غير مخلوق. وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله تعالى ثم يسكت؟ فقال: ولمَ يسكت؟ ولولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟. أخرجه أبو داود في مسائله (ص 355 - رقم 1705).=