الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: في توحيد الربوبية
المسألة الأولى: ما جاء في خلق السموات والأرض
1 -
قرأت على أبي عبد اللّه: أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع أبا الضحى يحدّث عن ابن عباس رضي الله عنه
(1)
قال: قوله: {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12] قال: في كل أرض خلق مثل إبراهيم
(2)
.
(1)
عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي الهاشمي أبو العباس، ابن عمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، رأى جبرائيل عليه السلام مرتين، وكان يقال له حبر العرب، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعلمه الحكمة وتأويل الكتاب، مات بالطائف سنة (68). الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 933 - 939)، والإصابة في تمييز الصحابة (4/ 141).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 158 - رقم 1885).
وأخرجه الطبري في التفسير (23/ 77 - 78)، وابن أبي حاتم في تفسيره (10/ 3361)، والحاكم في المستدرك (2/ 535) وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 131) وقال:"إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا، واللّه أعلم". قال السيوطي: "هذا من البيهقي في غاية الحسن؛ فإنه لا يلزم من =
2 -
قرأت على أبي عبد الله: وكيع قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم -ابن مهاجر- عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنه قال:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: 12] قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها
(1)
.
3 -
قرأت على أبي عبد اللّه: يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنه، قوله:{يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق:12] قال: لو أخبرتكم بتفسيرها لرجمتموني
= صحة الإسناد صحة المتن لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذًا أو علة تمنع صحته"، كشف الخفاء (1/ 135). قلت: لعل ابن عباس أخذه عن الإسرائيليات، فلا يبنى عليه اعتقاد حتى يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 159 - رقم 1886).
وفي إسناده الأعمش وهو مدلس وقد عنعن. انظر التقريب (ص 195)، وإبراهيم بن مهاجر، قال فيه ابن حجر في التقريب (ص 34): صدوق لين الحفظ. قلت: لكنّ الأعمشَ تابعه سفيان الثوري كما في الأثر الذي بعده.
وأخرجه الطبري في التفسير (23/ 78)، وابن الضريس في فضائل القرآن (3)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (8/ 210) إلى عبد بن حميد.
بالحجارة
(1)
.
4 -
قرأت على أبي عبد اللّه: عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن قتادة
(2)
، في قوله عز وجل {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12] قال: في كل سماء، وفي كل أرض خلق من خلقه، وأمر من أمره، وقضاء من قضائه عز وجل
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 160 - رقم 1890).
وإسناده حسن.
قلت: ولعل سبب امتناع ابن عباس الإخبار عن ذلك هو كما قاله علي رضي الله عنه: "حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب اللّه ورسوله". وقول عبد اللّه بن مسعود: "ما من رجل يحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم".
(2)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال ولد أكمه، مات سنة (118 هـ). سير أعلام النبلاء (5/ 269)، وتقريب التهذيب (ص 389).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 159 - رقم 1889).
رجاله ثقات، وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (3/ 299)، والطبري في التفسير (23/ 80)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 238) إلى عبد بن حميد وابن المنذر.