الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث: ما جاء في زيادة الإيمان ونقصانه
215 -
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن ذر قال: كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه: هلمُّوا نزداد إيمانا. فيذكرون الله
(1)
.
216 -
حدثنا أحمد قال: ثنا محمد بن فضيل قال ثنا أبي، عن شباك، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قال لأصحابه: امشوا بنا نزداد إيمانا يعني
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370).
الإسناد منقطع: ذر بن عبد الله المُرْهبي: ثقة عابد، رُمي بالإرجاء، مات قبل المائة. التقريب (ص 143). وذر لم يدرك عمر بن الخطاب. انظر تخريج الألباني لكتاب الإيمان لابن أبي شيبة (ح 108)، ولكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 91). ومحمد بن طلحة بن مُصَرِّف اليامي، صدوق له أوهام. التقريب (ص 420).
وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان (ح 108)، وأبو بكر الخلال في السنة (1122)، والآجري في الشريعة (217)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 846 رقم 1134)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1700)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 69 رقم 37) من طرق عن محمد بن طلحة عن زبيد عن ذر به.
تفقها
(1)
.
217 -
حدثنا أحمد قال: ثنا وكيع، عن شريك، عن هلال بن حميد، عن عبد الله بن عكيم قال: سمعت ابن مسعود يقول في دعائه: اللهم زدنا إيمانا ويقينًا وفقهًا
(2)
.
218 -
حدثنا أحمد قال: ثنا وكيع قال: ثنا سفيان، عن هشام بن
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370).
الإسناد فيه: محمد بن فضيل بن غزوان الضبي: صدوق عارف رُمي بالتشيع.
التقريب (ص 436 - 437). وبقية رجاله ثقات إلا شباك الضبي فكان يدلس. التقريب (ص 204).
وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان (ح 104) عن محمد بن فضيل به، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 77 رقم 57)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 99) كلاهما من طريق ابن أبي شيبة به.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370).
الإسناد فيه: شريك بن عبد الله النخعي: صدوق يخطئ كثيرًا تقدم.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 369)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 846 رقم 1132)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1704)، والآجري في الشريعة (218)، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 68).
عروة، عن أبيه
(1)
قال: ما نقصت أمانة عبدٍ قط إلا نقص إيمانه
(2)
.
219 -
حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن حبيب بن الشهيد قال: حدثنا عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: لا يزني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن قال عطاء: يتنحى عنه الإيمان
(3)
.
(1)
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، الإمام، عالم المدينة، ثقة، فقيه، مشهور، مات سنة (94) على الصحيح، ومولده في أوائل خلافة عثمان. تذكرة الحفاظ (1/ 62)، والتقريب (ص 329).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370).
رجاله ثقات، وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 368)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 852 رقم 1147)، وابن أبي شيبة في المصنف (30959)، وأبو بكر الخلال في السنة (1033)، والآجري في الشريعة (248)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1729)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 473)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص 92) جميعهم من طريق وكيع به.
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 376).
رجاله ثقات وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 351) بنفس إسناد حرب.
220 -
حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى، عن عوف قال: قال الحسن: يجانبه الإيمان ما دام كذلك، فإن راجع راجعه
(1)
221 -
حدثنا أحمد قال: ثنا عبد الله بن يزيد قال: ثنا عبد اللّه بن لهيعة قال: حدثني بكر بن عمرو المعافري عن رجل قال: قال عقبة بن عامر
(2)
: إن الرجل ليتفضل الإيمان كما يفضل ثوب المرأة
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 376).
رجال الإسناد كلهم ثقات. وعوف بن أبي جميلة: رُمي بالقدر وبالتشيع. التقريب (ص 369).
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 352) بنفس إسناد حرب.
(2)
عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور، اختلف في كنيته على سبعة أقوال أشهرها أنه أبو حماد، ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين، وكان فقيها، فاضلا، مات في قرب الستين. الإصابة (4/ 520)، والتقريب (ص 334).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 375).
الإسناد فيه: هذا الرجل المبهم.
وابن لهيعة: صدوق اختلط بعد احتراق كتبه تقدم. إلا أن رواية عبد اللّه بن يزيد المقرئ عنه صحيحة. انظر التهذيب (2/ 413).
وبكر بن عمرو المعافري: صدوق عابد. التقريب (ص 66).
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 334) بلفظ: "إن الرجل ليتفضل =
222 -
سمعت أبا عبد الله: سأل ابن أبي رزمة: ما كان أبوك يقول عن عبد اللّه بن المبارك في الإيمان؟ قال: كان يقول: الإيمان يتفاضل
(1)
. قال أبو عبد اللّه: يا عجباه، إن قال لكم: يزيد وينقص رجمتموه، وإنْ قال: يتفاضل تركتموه، وهل شيء يتفاضل إلا وفيه الزيادة والنقصان؟
(2)
.
= بالإيمان كما يتفضل ثوب المرأة"، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1716) بلفظ: "إن الرجل ليستفضل بالإيمان كما يتفضل ثوب المرأة" كلاهما من طريق يزيد بن عبد اللّه عن ابن لهيعة عن بكر بن عمروالمعافري عن عقبة بن عامر به. وكلا الإسنادين منقطع: لأن بكر بن عمرو لم يدرك عقبة بن عامر.
(1)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (7/ 507) معلقا على قول ابن المبارك: "وكان مقصوده الإعراض عن لفظ وقع فيه النزاع إلى معنى لا ريب في ثبوته".
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 127 - مسألة رقم 1722).
رجال إسناده ثقات، وابن أبي رزمة: هو محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة غزوان اليشكري.
وقول ابن المبارك في الإيمان أنه يتفاضل أخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 316)، وأبو بكر الخلال في السنة (1018).
223 -
ثنا أحمد قال: ثنا أبو نعيم قال: سمعت سفيان
(1)
يقول: الإيمان يزيد وينقص
(2)
.
224 -
سمعت أبا عبد اللّه يقول: سمعت أبا نعيم يقول: كان سفيان يقول: الإيمان يزيد وينقص، وكذا كان سفيان يقول
(3)
.
225 -
قال أبي: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت سفيان يقول: الإيمان يزيد وينقص
(4)
.
226 -
سمعت أحمد قال: سمعت وكيعًا قال: الإيمان يزيد وينقص.
(1)
الثوري كما هو عند عبد اللّه بن أحمد في السنة.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1763).
إسناده صحيح.
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 310)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 852 رقم 1149)، بنفس الإسناد، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1738).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 162 - مسألة رقم 1897).
انظر تخريج الأثر السابق.
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (3/ 224 - رقم 1696).
انظر تخريج الأثر السابق.
وكذا قال سفيان
(1)
.
227 -
حدثنا أحمد قال: سمعت وكيعا يقول: الإيمان يزيد وينقص. قال: وكذلك كان سفيان يقول
(2)
.
228 -
قال: وسمعت وكيعًا يقول: سمعت سفيان يقول: الإيمان يزيد وينقص
(3)
.
229 -
حدثنا المسيب بن واضح قال: حدثنا يوسف بن أسباط قال: كان سفيان يقول: الإيمان يزيد وينقص. قلت: وكيف يزيد؟
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1764).
الإسناد صحيح، وسفيان هو الثوري كما هو عند اللالكائي.
وإذا روى وكيع، وابن مهدي، والفريابي، وأبو نعيم عن سفيان، ولم ينسبوه فهو الثوري. انظر سير أعلام النبلاء (7/ 466).
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 310)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 850 رقم 1144)، والآجري في الشريعة (249)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1749).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 369).
انظر تخريج الأثر السابق.
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (3/ 224 - رقم 1697).
انظر تخريج الأثر السابق.
وكيف ينقص؟ قال: يزيد بأداء الفرائض وينقص بترك الفرائض
(1)
.
230 -
سمعت أحمد يقول: سمعت سفيان يقول: لا يُعنف من قال: الإيمان ينقص
(2)
.
231 -
سمعت أحمد وذكر ابن عيينة فقال: سمعته يقول: الإيمان يزيد وينقص، ولا يعيبُ من قال: ينقص
(3)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 367).
الإسناد فيه: المسيب بن واضح الحمصي: صدوق كان يخطئ كثيرًا تقدم في الأثر (168). ويوسف بن أسباط الشيباني: يروي عن سفيان الثوري، كان رجلا عابدا، دفن كتبه، وهو يغلط كثيرًا، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه. الجرح والتعديل (8/ 294).
ولم أجد من أخرجه.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1759).
الإسناد صحيح.
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 310)، وأبو بكر الخلال في السنة (1016).
وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 881 رقم 1213)، والآجري في الشريعة (279).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1758). انظر تخريج الأثر السابق.
232 -
سمعت إسحاق قال: سألت سفيان بن عيينة فقلت: ما تقول في الإيمان أيزيد؟ قال سفيان: أو أحد يستطيع رد هذا وقد قال اللّه تبارك وتعالى {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13]، {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4]، فتلا آيات احتج بها وتعجب ممن لم يقل به. فقلت له: ما الإيمان أهو قول وعمل؟ فقال: نعم هو قول وعمل، ومن يشك في هذا؟
(1)
.
233 -
وسمعت أبا إسحاق الرمادي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: الإيمان قول وعمل. فقالوا: يا أبا محمد أيزيد وينقص؟ قال: ما زاد شيء قط إلا نقص، ألا تسمع اللّه يقول {فَزَادَهُمْ إِيْمَانًا} [آل عمران: 173] فما زاد شيء قط إلا نقص.
قال سفيان: وقال أبوالدرداء
(2)
: ما الإيمان إلا كقميص أحدكم
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 369).
وأخرجه بنحوه أبو بكر الخلال في السنة (1042).
(2)
عُوَيمر بن زيد بن قيس الأنصاري، أبوالدرداء مختلف في اسم أبيه، وأما هو فمشهور بكنيته وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب، صحاب جليل، أول مشاهده أحد، وكان عابدا، مات في أواخر خلافة عثمان وقيل عاش بعد ذلك. الإصابة =
ينزعه مرة ويلبسه أخرى. قال أبو إسحاق: وأنا أقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وكذلك أدركت الناس الذين أثق بهم
(1)
.
234 -
ثنا أحمد قال: ثنا إبراهيم بن شماس قال: سمعت جرير بن عبد الحميد
(2)
يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
(3)
.
235 -
سمعت أحمد قال: حسَّن يحيى -يعني: ابن سعيد- الزيادة
= (4/ 747)، والتقريب (ص 375).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 369).
قول سفيان أخرجه ابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 850 رقم 1142)، والآجري في الشريعة (245). وأخرج قول أبي الدرداء أبو بكر الخلال في السنة (1019). وهو منقطع.
وأبو إسحاق الرمادي، اسمه: إبراهيم بن بشار البصري، حافظ له أوهام، التقريب (ص 28).
(2)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، نزيل الري وقاضيها، ثقة، صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه، مات سنة (188) وله إحدى وسبعون سنة. التقريب (ص 78).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1765).
إسناده صحيح. وأخرجه الآجري في الشريعة (263)، وعبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 315)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 811 رقم 1103).
والنقصان، ورآه يعني: قوله: الإيمان يزيد وينقص
(1)
.
236 -
وسُئل أحمد بن يونس وأنا أسمع عن الإيمان فقال: قول وعمل، يزيد وينقص وبعضه أفضل من بعض
(2)
.
237 -
ثنا أحمد قال: ثنا سريج بن النعمان قال: ثنا عبد اللّه بن نافع قال: كان مالك يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
(3)
.
238 -
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا سريج بن النعمان قال: حدثنا عبد اللّه بن نافع قال: كان مالك بن أنس يقول الإيمان قول
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1762).
وأخرجه أبو بكر الخلال في السنة (1015). وسيأتي هذا الأثر بلفظ أتم في مبحث الاستثناء.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370).
ولم أجد من أخرجه.
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 365 - مسألة رقم 1767).
إسناده صحيح.
وأخرجه الآجري في الشريعة (247)، وعبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 317)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 812 رقم 1111) أبو بكر الخلال في السنة (1082).
وعمل ويزيد وينقص
(1)
.
239 -
وسألت علي بن عبد اللّه
(2)
قلت: ما قولك في الإيمان؟ قال: الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص على هذا أدركنا العلماء
(3)
.
240 -
وسألت يحيى بن عبد الحميد عن الإيمان؟ فقال: أدركت المشايخ، فذكر شريك، وأبا الأحوص
(4)
، وحماد بن زيد، وقيس
(5)
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 367).
انظر تخريج الأثر السابق.
(2)
علي بن عبد اللّه بن جعفر بن نجيح السعدي، حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن، أبو الحسن بن المديني، بصري، ثقة، ثبت، إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله، مات سنة (234) على الصحيح. تذكرة الحفاظ (2/ 428)، والتقريب (ص 342).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 367).
ولم أجد من أخرجه.
(4)
سلام بن سليم الحنفي مولاهم، أبوالأحوص الكوفي، الحافظ، أحد الثقات، متقن، صاحب حديث، مات سنة (179). تذكرة الحفاظ (1/ 250)، والتقريب (ص 201).
(5)
قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، صدوق، تغير لما كبر، و أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، مات سنة بضع وستين ومائة. التقريب (ص 392).
يقولون: الإيمان قول وعمل. قلت أنا له: ويزيد وينقص؟ قال: نعم ويزيد وينقص
(1)
.
241 -
حدثنا عباس قال: سمعت أبا الوليد يقول: الإيمان قول وعمل ونية ويزيد وينقص.
وسمعت محمد بن أبي بكر المقدمي: وأنا أقول الإيمان قول وعمل ونية ويزيد وينقص
(2)
.
242 -
حدثنا أحمد بن سعيد
(3)
قال: سمعت النضر بن شميل
(4)
يقول: الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص
(5)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 367).
ولم أجد من أخرجه.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 367).
الإسناد صحيح.
ولم أجد من أخرجه.
(3)
هو الدارمي. انظر الأثر رقم (58).
(4)
النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، ثقة، ثبت، مات سنة (204) وله اثنتان وثمانون سنة. التقريب (ص 493).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368). =
243 -
حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة، عن إسماعيل بن عياش، عن بشر بن عبد اللّه بن يسار السلمي قال: الإيمان يزداد وينقص في كذا وكذا من كتاب اللّه {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4]، {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال: 2]
(1)
.
244 -
حدثنا عبدة بن عبد الرحيم قال: حدثنا موسى بن أعين الجزري قال: سمعت عبد الكريم بن مالك الجزري وخصيف بن عبد الرحمن الجزري يقولان: الإيمان يزيد وينقص
(2)
.
= الإسناد صحيح.
وأخرج قول النضر بن شميل عبدُ اللّه بن أحمد في السنة (1/ 316).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 369).
إسناده حسن: إسماعيل بن عياش الحمصي: صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم التقريب (ص 48). وهو هنا يروي عن بشر بن عبد اللّه بن يسار السلمي الشامي الحمصي، فروايته مستقيمة.
ولم أقف على من أخرج هذا الأثر.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 370). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الإسناد فيه: عبدة بن عبد الرحيم، صدوق تقدم. وخصيف بن عبد الرحمن الجزري:
صدوق سيء الحفظ، خلّط بأخرة، ورمى بالإرجاء. التقريب (ص 133).
وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (1/ 337) عن عبدة بن عبد الرحيم عن بقية عن موسى بن أعين الجزري به.
التعليق: هذه الآثار التي جاءت في هذا المطلب كافية في عرض مذهب السلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان في أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بفعل الطاعات، وينقص بارتكاب المحرمات، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف هذه الأمة.
فمن الكتاب قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)} [الأنفال: 2].
وقوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)} [التوبة: 124].
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4].
والسنة مليئة بذكر الأحاديث التي فيها بيان تفاضل الإيمان وأنه يزيد وينقص، فمن ذلك:
قوله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا اللّه، وأدناها =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". رواه مسلم (35).
قال الخطابي في معالم السنن (4/ 312): "وفيه إثبات التفاضل في الإيمان وتباين المؤمنين في درجاته".
وقال صلى الله عليه وسلم: "يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ثم يقول اللّه تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
…
". رواه البخاري (22)، ومسلم (184).
وقال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن
…
". رواه البخاري (304)، ومسلم (179).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (13/ 51): "لكن لم يعرف هذا اللفظ إلا في قوله في النساء: "ناقصات عقل ودين". وجعل من نقصان دينها أنها إذا حاضت لا تصوم ولا تصلى، وبهذا استدل غير واحد على أنه ينقص".
وقال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". رواه مسلم (49).
وهذا الحديث فيه الدلالة الواضحة على نقصان الإيمان، فلا يصبح الشيء ضعيفًا إلا بعد أن ينقص.
وقد استدل به الإمام ابن مندة على نقصان الإيمان، انظر كتابه "الإيمان"(1/ 341).
والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد نقل جماعة من العلماء إجماع السلف على زيادة الإيمان ونقصانه.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار، حجازا وعراقا وشاما ويمنا، فكان من مذهبهم الإيمان قول وعمل يزيد وينقص". أخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (321).
وقال ابن عبد البر في التمهيد (9/ 238): "أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
وقال أبو الحسن الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر (ص 272): "وأجمعوا على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7/ 672): "وأجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص".
وقال ابن القيم في مدارج السالكين (1/ 421): "فإنه بإجماع السلف: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
وللمزيد من أقوال السلف في ذلك، انظر كتاب "زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه" للدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر (ص 123 - 149).