الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: تحذير السلف من المرجئة
284 -
حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف الحمصي قال: حدثنا عمرو ابن حفص بن شليلة الدمشقي قال: حدثنا ابن شابور، عن سعيد بن عبد الجبار، عن عمر بن المغيرة حدثهم، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبوح بهذا الكلام أن يقول إيماني كإيمان جبريل وميكائيل
(1)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 373).
الإسناد ضعيف؛ عمر بن المغيىرة: قال البخاري فيه: منكر الحديث مجهول. لسان الميزان (4/ 332).
وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي: ضعيف، كان جرير يكذبه. التقريب (ص 178)، وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (3/ 386): عامة حديثه الذي يرويه عن الضعفاء وغيرهم مما لا يتابع عليه.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 669)، وتمام الرازي في الفوائد (288)، وابن عدي في الكامل (3/ 386) من طرق عن عمر بن المغيرة به، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق (19/ 151)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 326) من طريق عمر بن المغيرة عن الحسن بن أبي جعفر عن أيوب به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 64):"رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري، وهو متروك لا يحتج به".
285 -
حدثنا أحمد قال: ثنا وكيع قال: ثنا القاسم بن حبيب، عن رجل يقال له: نزار بن حيان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: صنفان من هذه الأمة ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية
(1)
.
286 -
حدثنا محمد بن مصفى قال: ثنا بقية قال: حدثنا المعافى بن عمران الموصلي، عن القاسم بن حبيب، عن نزار بن حيان، عن عكرمة
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
الإسناد ضعيف، فيه: القاسم بن حبيب التمار: لين. التقريب (ص 385).
ونزار بن حيان الأسدي: ضعيف. التقريب (ص 491)، وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 400): يأتي عن عكرمة بما ليس من حديثه حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج به بحال. وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 325) والخلال في السنة (1362)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1232).
وأخرجه مرفوعا الترمذي في السنن (4/ 25 رقم 2149) وقال: حديث غريب حسن، وابن ماجه (1/ 24 رقم 62)، وعبد بن حميد في مسنده (579)، وابن أبي عاصم في السنة (334، 335)، وضعفه الألباني لأجل نزار بن حيان والقاسم بن حبيب. وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 249):"كل أحاديث القدرية المرفوعة ضعيفة وإنما يصح الموقوف منها".
قال: قال ابن عباس: "اتقوا هذا الإرجاء فإنه شعبة من النصرانية
(1)
"
(2)
.
287 -
أخبرنا بقية بن الوليد، عن زرعة بن عبد الله الزبيدي أن شيخا حدثهم عن معاذ بن جبل قال: لعنت المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبيًا آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم
(3)
.
288 -
حدثنا أحمد قال: ثنا عبد الرحمن
(4)
قال: حدثني محمد بن
(1)
ووجه ذلك: أن بولس لما دخل في النصرانية وحرّفها، كان مما أحدث: أن ألغى العمل بشريعة موسى عليه السلام، وادعى أن الإنسان ينجو بالإيمان المجرد بدون عمل، فأخذ ذلك عنه تلاميذه، وأصبح جزءا من عقيدتهم. انظر دراسات في اليهودية والنصرانية (ص 357).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
الإسناد ضعيف؛ لضعف القاسم بن حبيب التمار ونزار بن حيان، وقد تقدما في الأثر السابق.
وأخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (1801)، وأبو عبد الله الدقاق في مجلسه "في رؤية الله تعالى"(448)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 159).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 377).
هذا الأثر مكرر، انظر رقم (181).
(4)
ابن مهدي.
أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله بن رافع أن أبا عمر
(1)
أتى ابن جبير
(2)
يومًا في حاجة قال: فقال: لا حتى تخبرني على أي دين أنت اليوم، فإنك لا تزال تلتمس دينًا قد أضللته، ألا تستحي من رأي أنت أكبر منه
(3)
.
289 -
حدثنا محمد بن يزيد قال: ئنا أبو أحمد، عن زياد بن المنذر قال: سمعت الشعبي
(4)
يقول: لو كانت المرجئة من الدواب كانوا
(1)
ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني. تقدم في الأثر (215). وقيل: أنه أول من تكلم بالإرجاء. انظر مسائل ابن هانئ (رقم 1901).
(2)
سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي، المقرئ، الفقيه، أحد الأعلام، ثقة، ثبت، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة، قتل بين يدي الحجاج سنة (95) ولم يكمل الخمسين. تذكرة الحفاظ (1/ 76)، والتقريب (ص 174).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 379).
الإسناد فيه: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب: صدوق يهم. التقريب (ص 441).
والعلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمي: مقبول. التقريب (ص 371).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 325)، والخلال في السنة (1364)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1237) كلهم من طريق أحمد به.
(4)
عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو، كان إماما، حافظا، فقيهًا، متفننًا، ثبتًا، متقنًا، =
حمرًا
(1)
.
290 -
حدثنا أحمد قال: ثنا أبو عمر
(2)
قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان وميسرة قالا: أتينا الحسن بن محمد
(3)
فقلنا: ما هذا الكتاب الذي وضعت -وكان هو الذي أخرج كتاب المرجئة
(4)
- قال زاذان: فقال لي: يا أبا عمر لوددت أني مت قبل أن
= ثقة، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد (100) وله نحو من ثمانين. تذكرة الحفاظ (1/ 79)، والتقريب (ص 230).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
الإسناد تالف. زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى: رافضي، كذبه ابن معين. التقريب (ص 161). وأبو أحمد: هو عبد الله بن أحمد الإيواني. وقد ذكره المزي فيمن روى عنهم محمد بن يزيد. انظر: تهذيب الكمال (27/ 23).
ولم أجد من أخرجه بهذا السياق، وجاء عنه مثلُ هذا الكلام في "الخشبية" من الرافضة. انظر السنة للخلال (791).
(2)
حفص بن عمر الضرير. صدوق عالم. التقريب (ص 112).
(3)
الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، وأبوه ابن الحنفية، ثقة، فقيه، يقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء، مات سنة (100) أو قبلها بسنة. التقريب (ص 103).
(4)
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 414): "المراد بالإرجاء الذي =
أخرج هذا الكتاب
(1)
.
=
تكلم الحسن بن محمد فيه غير الإرجاء الذي يَعيبُه أهل السنة المتعلق بالإيمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور
…
ثم قال في آخره، ونوالي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ونجاهد فيهما لأنهما لم تَقْتَتِل عليهما الأمة، ولم تشك في أمرهما، ونرجئ مَن بعدهما ممن دخل في الفتنة، فنكل أمرَهم إلى الله، إلى آخر الكلام، فمعنى الذي تكلم فيه الحسن أنه كان يرى عدمَ القطعِ على إحدى الطائفتين المُقْتَتِلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا، وكان يرى أنه يرجأ الأمر فيهما، وأما الإرجاء الذي يتعلق بالإيمان فلم يعرِّج عليه، فلا يلحَقُه بذلك عابٌ، والله أعلم". وانظر الملل والنحل للشهرستاني (1/ 140)، وتاريخ الإسلام للذهبي حوادث ووفيات (81 - 100 هـ) ص 333.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 379).
الإسناد ضعيف: زاذان الكوفي الضرير، صدوق يرسل، وفيه شيعية. التقريب (ص 103).
وميسرة بن يعقوب، أبو جميلة الطهوي: مقبول. وقد تقدم في الأثر (62).
وعطاء بن السائب: صدوق اختلط وقد تقدم.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 324)، والخلال في السنة (1358)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1268)، وابن سعد في الطبقات (5/ 328)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 381) من طرق عن حماد بن سلمة به.
291 -
حدثنا محمد بن إسماعيل
(1)
قال: ثنا مخلد بن يزيد قال: ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون
(2)
في قوله {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)} [التكوير: 20] قال: ذاك جبريل، وخيبةً لمن يزعم أن إيمانه مثل إيمان جبريل
(3)
.
292 -
حدثنا علي بن يزيد قال: حدثنا سليمان بن داود قال: ثنا الصلت ابن دينار قال: سمعت ابن أبي مليكة
(4)
يقول: لقد أتى عَلَيَّ
(1)
محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة أبو عبد الله البصري، ثقة. التقريب (ص 404).
(2)
ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب، أصله كوفي نزل الرقة، ثقة، فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل، مات سنة (117). التقريب (ص 488).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 373).
الإسناد فيه: مخلد بن يزيد القرشي: صدوق له أوهام. التقريب (ص 457).
وجعفر بن بُرْقان الرقي: صدوق يهم في حديث الزهري. التقريب (ص 79).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 384)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1262)، وابن عدي في الكامل (6/ 453).
(4)
عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مُلَيْكة بن عبد الله بن جُدعان، اسم أبي مليكة: زهير التيمي المدني، الإمام، شيخ الحرم، ثقة، فقيه، مات سنة (117). تذكرة الحفاظ (1/ 101)، والتقريب (ص 254).
برهة من دهري وما أرى أني أورح رجلًا يقول: إني مؤمن، فوالله ما رضوا بذلك حتى قالوا: إنه لمؤمن كإيمان جبريل عليه السلام ما كان محمد صلى الله عليه وسلم ليتفوه بها، والله لقد أدركت أكثر من ثلاثمائة من أصحاب محمد ما منهم رجل يموت إلا وهو يخشى النفاق على نفسه
(1)
.
293 -
حدثنا أحمد قال: ثنا مؤمل قال: سمعت سفيان يقول: قال
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 375).
إسناده ضعيف.
الصلت بن دينار أبو شعيب المجنون: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 475): كان أبو شعيب يبغض علي بن أبي طالب وينال منه ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وانظر تهذيب التهذيب (2/ 216 - 217).
وأخرج نحوه البخاري في صحيحه (كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر) تعليقا مجزوما به، وأخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/ 634) من طريق الصلت بن دينار به، والخلال في السنة (1081) مختصرا عن محمد بن أبي الحسين الكوفي عن ابن الأصبهاني عن يحيى بن يمان عن سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال:"أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق، ليس منهم أحد يقول: أنا على إيمان جبريل وميكائيل"، وقال محققه: إسناده ضعيف.
إبراهيم
(1)
: تركتْ المرجئة الدين أرقّ من ثوب سابري
(2)
(3)
.
294 -
حدثنا أحمد قال: ثنا محمد بن بشر قال: حدثني سعيد بن صالح، عن حكيم بن جبير قال: قال إبراهيم: للمرجئة أخوف عندي على أهل الإسلام من عدتهم من الأزارقة
(4)
(5)
.
(1)
النخعي.
(2)
السَّابِرِيُّ: ثوبٌ رَقيقٌ جَيِّدٌ، وكُلُّ رَقِيق سَابِريٌّ. انظر تاج العروس (11/ 491).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
الإسناد فيه: انقطاع بين سفيان الثوري وإبراهيم النخعي.
ومؤمل بن إسماعيل: صدوق سيء الحفظ. التقريب (ص 487).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 313)، والخلال في السنة (1361)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1807) كلهم من طريق سفيان به.
(4)
أتباع نافع بن الأزرق، فرقة من الخوارج. انظر الفرق بين الفرق (ص 82)، وسيأتي مزيد تفصيل عنهم في (ص 628).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
الإسناد ضعيف: لضعف حكيم بن جبير الأسدي الكوفي. التقريب (ص 116).
وسعيد بن صالح السلمي: قال الذهبي في الميزان (2/ 145): لا أعرفه.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 313)، والخلال في السنة (951)، وابن بطة في كتاب الإيمان من الإبانة (1233)، والآجري في الشريعة (297) من =
295 -
حدثنا أحمد قال: ثنا معاوية بن عمرو قال: ثنا أبو إسحاق قال: قال الأوزاعي: كان يحيى وقتادة يقولان: ليس من الأهواء أخوف عندهما من الإرجاء
(1)
.
296 -
حدثنا أحمد، نا عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي قال: أخبرنا أبو مليح قال: سئل ميمون
(2)
عن كلام المرجئة فقال: أنا أكبر من ذلك
(3)
.
=
طرق عن سعيد بن صالح به.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 378).
رجاله كلهم ثقات، وإسناده صحيح.
وأبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الكوفي، ثقة حافظ له تصانيف. التقريب (ص 32).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 318)، والخلال في السنة (1227)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1816)، والآجري في الشريعة (351)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1223).
(2)
تقدمت ترجمته في الأثر (291).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 379).
الإسناد فيه: عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي: مقبول. التقريب =
297 -
حدثنا أبو الأزهر قال: ثنا سعيد بن عامر، عن سلام، عن أيوب قال: أنا أكبر من الإرجاء
(1)
.
298 -
حدثنا محمد بن يزيد قال: ثنا أبو الحارث السلمي يعني عبد الوهاب بن الضحاك، عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك والليث بن سعد: الرجل يقول أنا مؤمن كإيمان جبريل وميكائيل؟ قالا: إذا قال تلك المقالة فهو إلى إيمان إبليس أقرب منه إلى إيمان جبريل
= (ص 268).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 318)، اللالكائي في شرح الاعتقاد (1840)، والخلال في السنة (1226)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1236).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 379).
الإسناد فيه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، صدوق كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه. التقريب (ص 17). وسعيد بن عامر الضبعي، ثقة صالح، وقال أبو حاتم: ربما وهم. التقريب (ص 177). وسلام بن أبي مطيع، ثقة، صاحب سنة، في روايته عن قتادة ضعف. التقريب (ص 202).
وأخرجه ابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (1266)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1844) من طريق سلام بن أبي مطيع به، وأورده شيخ الإسلام في الفتاوى (7/ 395).
وميكائيل
(1)
.
299 -
حدثنا أبو الأزهر قال: سمعت أبا ضمرة يقول: قال: اتق مزاحما
(2)
لعن الله دينًا أنا أكبر منه
(3)
.
300 -
حدثنا الأزهر
(4)
قال: سمعت حبيب كاتب مالك يقول:
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 373).
إسناده هالك؛ عبد الوهاب بن الضحاك السلمي: كذبه أبو حاتم. الجرح والتعديل (6/ 74). وقال الذهبي: يضع الحديث. الكاشف (1/ 674). وقال ابن حجر: متروك. التقريب (ص 309).
ولم أجد من أخرجه. لكن أخرج كراهة مالك لهذه العبارة عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 346).
(2)
لم أقف على تعيينه.
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 379).
الإسناد فيه: أبو الأزهر، صدوق كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه، تقدم.
وأبو ضمرة: اسمه أنس بن عياض الليثي، ثقة. التقريب (ص 54).
ولم أجد من أخرج هذا الأثر.
(4)
هو أحمد بن الأزهر أبو الأزهر النيسابوري. ولعله سقطت كلمة من الاسم.
قال مالك
(1)
: كانت فتنة [أبي حنيفة]
(2)
أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعًا في الإرجاء، وما وضع من نقص السنن
(3)
.
301 -
قيل لأحمد ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا"
(4)
؟ فلم يجب فيه. قيل فإن قوما قالوا تفسير من غشنا فليس مثلنا؟ فأنكره، وقال: هذا تفسير مسعر
(5)
، وعبد الكريم أبي أمية
(6)
(1)
هذا الكلام من الإمام مالك في حق أبي حنيفة لا يثبت كما سيأتي بيانه في تخريج الأثر.
(2)
ساقط من المطبوع، وقد أضفتها من المخطوط (233/ أ).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 447).
الإسناد ضعيف جدًا. فيه حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك بن أنس: متروك، كذبه أبو داود وجماعة. التقريب (ص 90).
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (13/ 416).
(4)
أخرجه مسلم (كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا" ح 164).
(5)
مسعر بن كِدَام بن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة، ثبت، فاضل، وكان مرجئًا مات سنة ثلاث أو خمس وخمسين ومائة. التقريب (ص 461). والثقات لابن حبان (7/ 508).
(6)
عبد الكريم بن أبي المُخارق أبو أمية المعلم البصري، واسم أبيه قيس، وقيل =
كلام المرجئة. قال أحمد: وبلغ عبد الرحمن بن مهدي فأنكره، قال: ولو أن رجلًا عمل بكل حسنة أكان يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
302 -
قال أحمد رحمه الله: فقال شعبة: قلت لحماد بن أبي سليمان
(2)
: هذا الأعمش حدثنا، وزبيد، ومنصور عن أبي وائل، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:"سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"
(3)
فأيهم يتهم، أيتهم الأعمش؟ أيتهم منصور؟ أيتهم زبيد؟ قال: أتهم أبا وائل؟ قلت لأبي عبد الله: وايش اتهم من أبي وائل؟! قال: رأيه الخبيث -يعني حماد- سمعت أبا عبد الله يقول: قال ابن عون، كان حماد من أصحابنا، حتى أحدث. قال ابن عون: أحدث الإرجاء
(4)
.
= طارق، ضعيف، مات سنة (126). التقريب (ص 302).
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 354).
وأخرجه الخلال في السنة (994).
(2)
تقدمت ترجمته في الأثر (132).
(3)
أخرجه البخاري (كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر ح 48)، ومسلم (كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم ح 64).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 163 - رقم 1902). =
303 -
وقال
(1)
: كان وكيع ربما قال: إيمان الحجاج مثل إيمان أبي بكر وعمر؟!
(2)
.
= وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 319)، والخلال في السنة (1063، 1064، 1297)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1839).
(1)
أي: الإمام أحمد.
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (2/ 119 - رقم 681).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 310)، وأبو بكر الخلال في السنة (1030).
قلت: إنما قال وكيع ذلك على سبيل الاستفهام الإنكاري، وردا على المرجئة الذين ينفون زيادة الإيمان ونقصانه. وقد مر معنا أن وكيعا يقول بزيادة الإيمان ونقصانه. انظر الأثر (226، 227).
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف تدل على شدة إنكارهم على المرجئة وما أحدثوه من قول شنيع ومعتقد خبيث، حيث جعلوا إيمان أفسق المسلمين كإيمان جبريل وميكائيل، وهذا ينكره العقل الصحيح وتأباه الفطرة السليمة.
قال الآجري في الشريعة (2/ 689): "من قال هذا فقد أعظم الفرية على الله تعالى وأتى بضد الحق، وبما ينكره جميع العلماء، لأن قائل هذه المقالة يزعم أن من قال: لا إله إلا الله لم تضره الكبائر أن يعملها، ولا الفواحش أن يركبها، وأن عنده: أن البارَّ التقي، الذي لا يباشر من ذلك شيئا، والفاجر يكونان سواء، هذا منكر. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
قال الله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]، وقال تعالى {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص: 28].
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الإيمان (ص 42 - 44): "وكيف يسع أحدا أن يشبه البشر بالملائكة، وقد عاتب الله المؤمنين في غير موضع من كتابه أشد العتاب، وأوعدهم أغلظ الوعيد، ولا يعلم فعل بالملائكة من ذلك شيئا" ثم ذكر الأدلة من القرآن على ذلك، ثم قال:"فأوعدهم النار في آية، وآذنهم الحرب في أخرى، وخوفهم بالمقت في ثالثة، واستبطأهم في رابعة، وهو في هذا كله يسميهم مؤمنين، فما تشبُّه هؤلاء من جبريل وميكائيل مع مكانهما من الله!؟ إني لخائف أن يكون هذا من الاجتراء على الله، والجهل بكتابه".