الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: ما جاء في مسمى الإيمان
203 -
حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا أبو سلمة الخزاعي قال: قال مالك بن أنس، وأبو بكر بن عياش
(1)
وعبد العزيز بن أبي سلمة
(2)
، وحماد بن سلمة
(3)
، وحماد بن زيد
(4)
: الإيمان: المعرفة والإقرار والعمل
(5)
.
(1)
تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98).
(2)
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون المدني نزيل بغداد، مولى آل الهدير، ثقة، فقيه مصنف، مات سنة أربع وستين. التقريب (ص 298).
(3)
حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة، عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأَخَرَة، مات سنة (167). التقريب (ص 117).
(4)
حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة، ثبت، فقيه، قيل إنه كان ضريرًا، ولعله طرأ عليه لأنه صح أنه كان يكتب، مات سنة (179) وله إحدى وثمانون سنة. التقريب (ص 117).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 374).
رجال إسناده ثقات، وأبو سلمة الخزاعي، اسمه منصور بن سلمة بن عبد العزيز البغدادي.
وأخرجه أبو بكر الخلال في السنة (1006)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1587). =
204 -
سمعت أحمد قال: بلغني أنَّ مالك بن أنس، وابن جريج
(1)
، وفضيل بن عياض
(2)
قالوا: الإيمان قولٌ وعملٌ
(3)
.
205 -
وقال أحمد بلغني أن مالك بن أنس، وابن جريج، وشريك
(4)
، وفضيل بن عياض قالوا: الإيمان قول وعمل
(5)
.
= وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 311)، و صالح بن أحمد في مسائله (3/ 223 - رقم 1695) بزيادة:"إلا أن حماد بن زيد كان يفرق بين الإيمان والإسلام، ويجعل الإسلام عامًا والإيمان خاصًا".
(1)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي، ثقة، فقيه، فاضل، وكان يدلس ويرسل، مات سنة خمسين أو بعدها وقد جاز السبعين. التقريب (ص 304).
(2)
فضيل بن عياض بن مسعود التميمي، أبو علي الزاهد المشهور، أصله من خراسان، وسكن مكة، ثقة، عابد، إمام، مات سنة (187) وقيل قبلها. التقريب (ص 383).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 364 - مسألة رقم 1760).
وأخرجه أبو بكر الخلال في السنة (1210)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (1589)، وعبد الله ابن أحمد في السنة (1/ 311)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 804 رقم 1091).
(4)
هو النخعي، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (14).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368). انظر الأثر السابق.
206 -
ثنا أحمد قال: ثنا إبراهيم بن شماس قال: سألت بقية بن الوليد وابن عياش فقالا: الإيمان قول وعملٌ
(1)
.
207 -
ثنا أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن شماس قال: سألت أبا إسحاق الفزاري، قلت: الإيمان قول وعمل؟ قال: نعم.
قال: وسمعت ابن المبارك يقول: الإيمان قول وعمل
(2)
.
208 -
سمعت أحمد قال: قال يحيى بن سعيد -يعني القطان
(3)
-: الإيمان قول وعمل
(4)
.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 365 - مسألة رقم 1766). إسناده صحيح.
وأخرجه الآجري في الشريعة (263)، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 316).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 365 - مسألة رقم 1768).
وأخرجه الآجري في الشريعة (263)، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 316)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 812 رقم 1107، 1108).
(3)
يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي، أبو سعيد القطان البصري، الإمام، العَلم، سيد الحفاظ، ثقة متقن، قدوة، مات سنة (198) وله ثمان وسبعون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 298)، والتقريب (ص 366).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص 365 - مسألة رقم 1769). وأخرج نحوه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 310).
209 -
حدثنا عمران بن يزيد بن خالد
(1)
قال: حدثنا عبد الملك بن محمد قال: سمعت الأوزاعي يقول: أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة ولا يفرقون بين الإيمان والعمل، ولا يعدّون الذنوب كفرًا ولا شركًا.
قال: وسمعت الأوزاعي يقول: الإيمان والعمل كهاتين، وقال بإصبعيه لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان
(2)
.
210 -
حدثنا أحمد قال: حدثنا أبو جعفر السويدي، عن يحيى بن
(1)
عمران بن خالد بن يزيد بن مسلم القرشي، ويقال الطائي، الدمشقي، وقد يُقلب، أو ينسب لجده صدوق، مات سنة (244). التقريب (ص 366).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368).
الإسناد فيه ضعف: عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي، لين الحديث. التقريب (ص 306)
ولم أجد من أخرجه بهذا اللفظ، وقد أخرج نحوه اللالكائي في شرح الاعتقاد (1586)، والطبري في صريح السنة (ص 25) من طريق علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز، رحمهم الله، ينكرون قول من يقول: إن الإيمان إقرار بلا عمل، ويقولون:"لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان".
سليم، عن هشام، عن الحسن
(1)
قال: الإيمان قول وعمل
(2)
.
211 -
حدثنا علي بن يزيد قال: ثنا يحيى بن سليم الطائفي قال: سألت هشام بن حسان ما كان قول الحسن في الإيمان؟ قال: كان يقول: قول وعمل. قلت فما قولك أنت؟ قال: قول وعمل. قال: وقال مالك ابن أنس: الإيمان قول وعمل
(3)
.
(1)
هو ابن أبي الحسن البصري، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (84).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368).
الإسناد فيه: أبو جعفر السويدي، واسمه محمد بن النوشجان السويدي البغدادي، وثقه أبو داود وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال البخاري: إنما قيل له السويدي لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (8/ 110)، والتاريخ الكبير (1/ 253)، ولسان الميزان (5/ 409)، والثقات (9/ 92)، وتاريخ بغداد (3/ 326).
ويحيى بن سليم الطائفي: صدوق سيء الحفظ. التقريب (ص 521).
وهشام: هو ابن حسان الأزدي القردوسي، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن و عطاء مقال، لأنه قيل كان يرسل عنهما. التقريب (ص 503).
وأخرجه الآجري في الشريعة (260)، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 317)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 806 رقم 1095).
(3)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368). =
وقال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: الإيمان قول وعمل. قال: وحدثني رجل من أهل البصرة يقال له أبو حيان قال:
سمعت الحسن يقول: لا يصلح قول إلا بعمل، ولا يصلح قول وعمل إلا بنية، ولا يصلح قول وعمل ونية إلا بسنة
(1)
.
212 -
قال: وقال الفضيل بن عياض: الإيمان قول وعمل. قال:
= الإسناد فيه: يحيى بن سليم الطائفي: صدوق سيء الحفظ، تقدم في الأثر السابق.
وأخرجه الآجري في الشريعة (260)، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 317)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 812 - 813 رقم 1113) جميعهم عن يحيى بن سليم به نحوه.
(1)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368).
الإسناد فيه: محمد بن عبد الله بن عمرو: صدوق. التقريب (ص 423).
وأبو حيان: هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي: ثقة عابد. التقريب (ص 521).
وأخرجه الآجري في الشريعة (258)، واللالكائي في شرح الاعتقاد (18)، وابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 803 رقم 1090) جميعهم من طريق يحيى بن سليم عن أبي حيان به.
وكان المثنى بن الصباح
(1)
يقول: الإيمان قول وعمل. قال: وكان سفيان الثوري يقول: الإيمان قول وعمل
(2)
.
(1)
المثنى بن الصباح اليماني الأَبْناوي بفتح الهمزة، أبو عبد الله أو أبو يحيى، ضعيف اختلط بأخرة وكان عابدًا، مات سنة (149). التقريب (ص 452).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 368).
وأخرجه ابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (2/ 803 رقم 1090)، وأخرج قولهم اللالكائي في شرح الاعتقاد (1541) ضمن الفقهاء الذين قالوا: الإيمان قول وعمل.
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف فيها بيان المعنى الصحيح للإيمان بأنه قول وعمل أو قول وعمل ونية أو هو المعرفة والإقرار والعمل، ولا خلاف في هذه التعريفات، فكلها تتجه في معنى واحد وهو أن الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح.
يقول شيخ الإسلام في ذلك: "والمقصود هنا: أن من قال من السلف: الإيمان قول وعمل. أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح؛ ومن أراد الاعتقاد، رأى أن لفظ القول لا يفهم منه إلا القول الظاهر، أو خاف ذلك فزاد الاعتقاد بالقلب.
ومن قال: قول وعمل ونية، قال: القول يتناول الاعتقاد وقول اللسان، وأما العمل فقد لا يفهم منه النية، فزاد ذلك.
ومن زاد اتباع السنة، فلأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأولئك لم يريدوا كل قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم، الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل.
والذين جعلوه أربعة أقسام فسروا مرادهم، كما سئل سهل بن عبد الله التستري عن الإيمان ما هو؟ فقال: قول وعمل ونية وسنة؛ لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر. وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق. وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة". مجموع الفتاوى (7/ 171).
وبهذا يتضح لنا أن الإيمان شامل لجميع الطاعات من اعتقادات وأقوال وأعمال، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة على ذلك وأجمع عليها سلف الأمة.
فمما يدل على أن الإيمان قول باللسان:
قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} [البقرة: 136].
وقوله تعالى {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ} [آل عمران: 84].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله". رواه البخاري (1399)، ومسلم (20).
ومما يدل على أن الإيمان اعتقاد بالقلب:
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: 41].
وقوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجر ات: 14].
وأما الأدلة على أن عمل الجوارح من الإيمان:
قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)} [الحجرات: 15].
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (7/ 181): "والمقصود هنا: أنه لم يثبت المدح إلا على إيمان معه العمل لا على إيمان خال عن عمل".
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143].
قال العلامة حافظ الحكمي في معارج القبول (2/ 748): "ولما كانت الصلاة جامعة لقول القلب وعمله، وقول اللسان وعمله وعمل الجوارح سماها الله تعالى إيمانا في قول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". رواه مسلم (35).
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 323): "فإذا كان الإيمان أصلا له شعب متعددة، وكل شعبة منها تسمى إيمانا فالصلاة من الإيمان وكذلك الزكاة والصوم والحج، والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والإنابة إليه حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى عن الطريق فإنه من شعب الإيمان". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وحكى غير واحد من أهل العلم إجماع السلف على أن الإيمان شامل لعمل اللسان والقلب والجوارح.
قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (ص 59): "والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان: قول وعمل ونية. وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم".
وقال ابن عبد البر في التمهيد (9/ 238 - 243): "أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان
…
وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر، منهم مالك بن أنس، والليث بن سعد، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وداود بن علي، وأبو جعفر الطبري، ومن سلك سبيلهم، فقالوا: الإيمان: قول وعمل، قول باللسان وهو الإقرار، اعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة، قالوا: وكل ما يطاع الله عز وجل به من فريضة ونافلة، فهو من الإيمان".
وقال الإمام أحمد: "أجمع سبعون رجلا من التابعين وأئمة المسلمين وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر أمورا منها: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية". رواه ابن الجوزي في "مناقب الإمام =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أحمد" (ص 228).
وقال أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري: لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص". أخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (320)، وأورده الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (2/ 256)، وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 66).
وقال الإمام البغوي في شرح السنة (1/ 38 - 39): "اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان
…
وقالوا: إن الإيمان قول وعمل وعقيدة".
وقال الإمام الآجري في الشريعة (2/ 611): "اعلموا -رحمنا الله تعالى وإياكم-: أن الذي عليه علماء المسلمين: أن الإيمان واجب على جميع الخلق، وهو تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح.
ثم اعلموا: أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب والتصديق، إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقا، ولا تجزئ معرفة بالقلب، ونطق باللسان، حتى يكون عمل بالجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاث: كان مؤمنا، دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7/ 672): "وأجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص".
ويقول ابن القيم في تعريف الإيمان: "وهو حقيقة مركبة من: معرفة ما جاء به =