الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ) فيه تنبيه إلى التأسي بما كان لأنبياء الله ورسله، وذكر منهم كليمه موسى عليه الصلاة والسلام ووعده إياهم بالنصر.
ففي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وأمر له بالتأسي بإخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال له: (فَاصْبِرْ) ثم عقب ذلك بأن وعد الله المتضمن لنصر الرسل والمؤمنين في الدنيا والآخرة حق ثابت لا ريب فيه آت لا يتخلف.
ثم أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لما كان منه من الضجر وضيق الصدر.
ثم عقب سبحانه وتعالى الأمر بالاستغفار بطلب التسبيح والتحميد استغراقاً لسائر أوقاته العبر عنها " بالعشي والإبكار " حتى لا يفرغ لحظة من اللحظات يضيق فيها صدره ويضجر لما كان يلقاه وهو دائب على تبليغ رسالته ونشر دعوته وتحمل ما يلقى في سبيلها " فإن من كان لله كان الله له ".
* * *
دلالة أمره صلى الله عليه وسلم بالاستغفار في سورة محمد
أما الآية الثانية -وهي آية سورة محمد- فقد جاءت عقب بيان حال المنافقين الذين يستمعون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا خرجوا من عنده تجاهلوا ما سهوا، وتغافلوا عنه قالوا مستهزئين:" ماذا قال آنفاً؟ ".
وبعد بيان أن هؤلاء المنافقين طبع الله على قلوبهم وسد منها منافذ الهداية أن تدخل إليها، بين أن المؤمنين المهتدين يزيدهم ما يسمعون منه صلى الله عليه وسلم هدى وتقوى.