الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا* رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ.
ما يفيد التسليم لله في أمر الوحي مع الإقبال عليه في العبادة، فإن ذلك هو الشئ المكافئ لمواقف المشركين والكافرين والملحدين والمنحرفين.
…
والآن فلنتساءل كيف خدمت سورة مريم حيّز ما ورد فيه محورها من سورة البقرة وهو موضوع الدخول في الإسلام كافة.
إن السورة خدمت هذا الموضوع: من خلال عرض حال المنحرفين وتقويمهم، ومن خلال عرض علل الانحراف وتسفيهها ومن خلال الوعد بأن الذين يلتزمون بالإسلام سيجعل الله لهم القبول، ومن خلال التبشير والإنذار.
فوائد:
1 - [حديث قدسي بمناسبة آية وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ
…
]
بمناسبة قوله تعالى: وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا يذكر ابن كثير الحديث الصحيح القدسي وهو:
2 - [أحاديث وآثار حول قوله تعالى وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها
.. ]
وبمناسبة قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها يذكر ابن كثير آثارا عن السلف في معناها وأحاديث توضحها:
ومما ذكره:
روى الإمام أحمد
…
عن ابن مسعود وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرد الناس كلهم ثم يصدرون عنها بأعمالهم» . وقد رواه أسباط، عن السدي عن مرة، عن عبد الله بن مسعود قال: «يرد الناس جميعا الصراط، وورودهم قيامهم حول النار، ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم، فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر
كعدو الرجل، حتى إن آخرهم مرّا نوره على موضع إبهامي قدميه، يمر فيتكفأ به الصراط، والصراط دحض مزلة، عليه حسك كحسك القتاد حافتاه ملائكة، معهم كلاليب من النار يخطفون بها الناس» وذكر تمام الحديث. وروى ابن جرير .. عن عبد الله قوله وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها قال «الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطبقة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود البهائم، ثم يمرون، والملائكة يقولون: اللهم سلم سلم» ولهذا شواهد في الصحيحين وغيرهما من رواية أنس، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وجابر وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ..
وروى الإمام أحمد
…
عن حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأرجو أن لا يدخل النار- إن شاء الله- أحد شهد بدرا والحديبية» قالت: فقلت: أليس يقول:
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها قالت: فسمعته يقول: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا. وروى أحمد أيضا
…
عن أم مبشر- امرأة زيد بن حارثة- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة فقال: «لا يدخل النار أحد شهد بدرا أو الحديبية» قالت حفصة: أليس الله يقول: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا الآية. وفي الصحيحين من حديث الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد تمسّه النار إلا تحلة القسم» .
وروى عبد الرزاق
…
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن مات له ثلاثة لم تمسه النار إلا تحلة القسم» يعني الورود. وروى أبو داود الطيالسي .. عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فتمسّه النار إلا تحلة القسم» قال الزهري كأنه يريد هذه الآية وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا
…
وروى الإمام أحمد
…
عن أنس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة» فقال عمر: إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله أكثر وأطيب» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ ألف آية في سبيل الله، كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا- إن شاء الله- ومن حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا بأجر لم ير النار إلا تحلة القسم» . قال الله تعالى وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها وإن الذكر في سبيل