الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رواية: الترمذي (1) والنسائي (2) عن عليّ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقرئنا القرآن على كل حال، ما لم يكن جُنباً.
ولفظ النسائي (3): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال إلا الجنابة.
628 -
* روى الطبراني في الكبير والصغير عن ابن عمر (رفعه): "لا يمسُّ القرآن إلا طاهرٌ".
أقول: لا يجوز لمس القرآن للمحدث حدثاً أكبر أو أصغر ويجوز للمحدث حدثاً أصغر أن يقرأ القرآن ويقرئه دون لم سالمصحف ولا يجوز لمحدث حدثاً أكبر أن يقرأ أو يقرئ إلا بالنظر وبالقلب دون تحريك اللسان.
حكم النوم والأكل للجنب:
629 -
* روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قال أبو سلمة: "سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقُد وهو جنبٌ؟ قالت: نعم ويتوضأُ".
في رواية (4): عروة قالت: "كان إذا أراد ان ينام وهو جنب غسل فرجهُ وتوضأ للصلاة".
(1) الترمذي (1/ 274) أبواب الطهارة، 111 - باب ما جاء في الرجل يقرأ القرآن على كل حال ما لم يكن جنباً، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
النسائي (1/ 144) 1 - كتاب الطهارة، 171 - باب حجب الجنب من قراءة القرآن.
(3)
النسائي: نفس الموضع السابق، وهذا حديث حسن بشواهده.
(علجان، فعالجا) يقال: رجل علجٌ: إذا كان شديد الخلق، وثيق البنية، وقوله:(فعالجا دينكما) أي: جاهدا فيه، وابلغا فيه إلى الواجب.
(المخرج) يريد بالمخرج: الخلاء، لأنه موضع إخراج النجاسة وإلقائها فيه، فكنى به عنها.
(ليس الجنابة) يريد: غير الجنابة، و"ليس" تردد بمعنى "غير" وبمعنى "إلا" تقول: قام القوم ليس زيداً، وما قام أحد ليس زيداً. (ابن الأثير).
628 -
الطبراني في الكبير (12/ 314).
الروض الداني (2/ 277).
مجمع الزوائد (1/ 276) قال الهيثمي: رواه الطبراني في اكبير والصغير ورجاله موثقون.
629 -
البخاري (1/ 392) 5 - كتاب الغسل، 25 - باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل.
(4)
البخاري (1/ 393) 5 - كتاب الغسل، 27 - باب الجنب يتوضأ ثم ينام.
في رواية مسلم (1): "كان إذا أراد أن ينام وهو جُنبٌ توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام".
وفي أخرى (2): "كان ذا كان جُنباً، وأراد أن يأكل، أو ينام، توضأ وضوءه للصلاة".
وفي أخرى (3): عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها: "قلت كيف كان يصنعُ في الجنابة؟ أكان يغتسلُ قبل أن ينام، أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، فربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعةً".
وللنسائي (4): "كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه".
أقول: وضوء المجنب قبل النوم مستحب وليس مفروضاً. ومن كلام الحنابلة: ويكره للجنب ومنقطعة دم الحيض والنفاس ترك الوضوء للنوم فقط والكراهة هنا تنزيهية، ومن كلامهم: يستحب الوضوء لمعاودة الوطء. ويستحب للجنب أن يغسل يديه وفمه قبل الأكل أو يتوضأ، ومن أدب المسلم في كل حال إذا أراد الطعام أن يغسل يديه.
630 -
* روى أحمد عنعمار "أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للجُنب إذا أراد أن يأكل أو
(1) مسلم (1/ 248) 3 - كتاب الحيض، 6 - باب جواز نوم الجنب، واستحباب الوضوء له وغسل الفرج إذا أراد ان يأكل او يشرب أو ينام أو يجامع.
(2)
مسلم: نفس الموضع السابق.
(3)
مسلم: نفس الموضع السابق ص 249.
(4)
النسائي (1/ 139) 1 - كتاب الطهارة، 164 - باب اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل.
630 -
أحمد (4/ 320).
الترمذي (2/ 512) أبواب الصلاة، 432 - باب ما ذكر في الرخصة للجنب في الأكل والنوم إذا توضأ "قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأعله أبو داود بالانقطاع، فقال: بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل، وقال الدارقطني عن يحيى: إنه لم يلق عماراً، وقال الشيخ حمد شاكر: وعمار قتل بصفين سنة 37، فليس ببعيد أن يلقاه يحيى بن يعمر، وقد روى عن عثمان، وهو أقدم من عمار ويحيى ثقة لم يُعرف بتدليس، فالحديث صحيح كما قال الترمذي، قلت: ويشهد له حديث عائشة" (شرح السنة 2/ 34).