الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
123 -
* روى الدارمي عن صالح قال سمعت الشعبي قال: وددْتُ أني نجوتُ من علمي كفافاً لا لي ولا علي (1).
124 -
* روى الدارمي عن علي قال إن الفقيه حق الفقيه من لم يُقنط الناس من رحمة الله ولا يؤمنهم من عذاب الله ولا يُرخص لهم في معاصي الله أنه لا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علمٍ لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.
8 - في العلم بالسنن وآداب الرواية:
125 -
* روى الطبراني عن حُميدٍ قال كنا مع أنس بن مالك فقال: والله ما كل ما نحدِّثُكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه ولكن لم يكن يُكذب بعضنا بعضاً.
126 -
* أخرج الحاكم عن البراء قال ليس كلنا سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت لنا ضيعة وأشغال ولكن الناس كانوا لا يكذبون يومئذ فيحدِّث الشاهد الغائب.
أقول: هذا أصل في أن الصحابة عدول لا تضر جهالتهم.
127 -
* روى أحمد عن البراء قال ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابُه عنه كانت تشغلنا عنه رِعْيةُ الإبل.
128 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود قال لا يزالُ الناسُ صالحين متماسكين ما أتاهم
123 - الدارمي (1/ 134) باب - من كره الشهرة والمعرفة.
(الكفاف): هو الذي لا يفضل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة.
124 -
الدارمي (1/ 89) باب - من قال العلم الخشية وتقوى الله. وفيه ليث بن أبي سليم صدوق اختلط فترك، وحسن إسناده بعضهم.
125 -
الطبراني "المعجم الكبير"(1/ 246) ورجاله رجال الصحيح.
126 -
الحاكم (1/ 127) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
127 -
أحمد (4/ 283) ومجمع الزوائد (1/ 154) وقال رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
الرعيةُ: الماشية الراعية والماشية المرعية.
والرعية: الحالة التي يكون عليها الرعي من الرعاية.
128 -
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 120).
العلمُ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا.
أقول: هذا أصل في الحرص على الرواية عن الأكابر لأنهم يعرفون كيف يضعون الأمور في مواضعها والنصوص في محالها ويعرفون الدقائق والحقائق والأسباب المؤثرة في الفتوى.
129 -
* روى أحمد عن أبي حُميد وأبي أُسيد رفعاه: "إذا سمعتم الحديث عني تعرفُه قلوبُكم وتلينُ له أشعاركم وأبشارُكم وترون أنه منكم قريبٌ فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفرُ أشعارُكم وأبشارُكم منه وترون أنه منكم بعيدٌ فأنا أبعدكم منه".
أقول: هذا الحديث أصل في التفتيش عن علل الحديث الذي أصبح علماً برأسه، ولكن هذا لا يستطيعه إلا الأئمة الذين أحاطوا بالسنة رواية ودراية، أو الأئمة المجتهدون الذين أحاطوا بالشريعة رواية ودراية، ولا يصح أن يدَّعي هذا المقام أحد إذا لم يكن من مثل ما ذكرناه، فإنه إن فعل فذلك باب من أبواب الضلال العريض، فقد قالوا إن منكرَ الحديث الصحيح فاسق ومنكِرَ المتواتر كافر، فلا يؤمن على أحد يتكلم بدون علم إثباتاً أو نفياً لصحة حديث أو لقبول حديث موضوع أن يدخل في دائرة الفسوق أو الضلال أو الكفر.
130 -
* روى مسلم عن مجاهد رحمه الله قال: جاء بُشير العدويُّ إلى ابن عباس رضي الله عنه، فجعل يُحدِّث ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] وجعل ابنُ عباس لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه، فقال بُشيرٌ: يا ابن عباس مالي لا أراك تسمعُ لحديثي، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسمع؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرةً إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابتدرتْهُ أبصارُنا، وأصْغَيْنَا إليه بأسماعنا، فلما ركب الناس الصعبَةَ والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرفُ".
= مجمع الزوائد (1/! 35) باب- أخذ كل علم من أهله، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
129 -
أحمد (3/ 497).
كشف الستار (1/ 105) باب- معرفة أهل الحديث بالصحة والضعف.
مجمع الزوائد (1/! 49) وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح.
130 -
مسلم (1/! 3) المقدمة، 4 - باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط فيها.
(لا يأذن لحديثه): لا يصغي.
(الصعبة والذلول) أراد بالصعبة والذلول: شدائد الأمور وسهولتها.
وفي رواية (1)"فأما إذْ ركبتم كل صعبةٍ وذلولٍ، فهيهات".
131 -
* روى مسلم عن عبد الله بن أبي مُليكة قال: "كتبتُ إلى ابن عباسٍ، أسأله أن يكتُب لي كتاباً، ولا يُخفي عليَّ، فقال: ولدٌ ناصحٌ، أنا أختارُ له الأمور اختياراً، وأخفي عنه؟ قال: فدعا بقضاء علي بن أبي طالب، فجعل يكتب منه أشياء، [ويمرُّ به الشيء، فيقول: والله ما قضى بهذا عليٌّ، إلا أن يكون ضلَّ] ".
وفي أخرى (2) قال: "أتيتُ ابن عباسٍ أسأله أن يكتب لي كتاباً، ولا يخفي عليَّ، فأتى ابن عباس بكتابٍ، يزعُم الذي معه: أنه من قضاء عليٍّ، فأكذب ابن عباس الذي هو معه، ومحاهُ إلا قدر - وأشار سفيان بذراعه". زاد في رواية وقال: ما قضى بهذا عليٌّ قطُّ.
أقول: هذا الأثر والذي قبله أصلان في التحقيق والتدقيق والتثبت الذي ينبغي أن يكون عليه أهل العلم.
132 -
* روى ابن ماجه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قلت لزيد بن أرقم حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَبُرْنا ونسينا" والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد.
133 -
* روى ابن ماجه عن عمرو بن ميمون قال: ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه فما سمعته يقول لشيء قط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان ذات عشية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكس فنظرت إليه وهو قائم محللة أزرار قميصه قد أغرورقت عيناه وانتفخت أوداجه، قال أوْ دون ذلك أو فوق ذلك أو قريباً من ذلك أو شبيهاً بذلك.
(1) مسلم (1/ 13) المقدمة، 4 - باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط فيها.
131 -
مسلم (1/ 13) المقدمة، 4 - باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط فيها.
(2)
مسلم (1/ 14) المقدمة 4 - باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط فيها.
132 -
ابن ماجه (1/ 11) المقدمة، 3 - باب التوقي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
133 -
ابن ماجه (1/ 10) المقدمة، 3 - باب التوقي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الزوائد إسناده صحيح احتج بجميع رواته، ورواه الحاكم من طريق ابن عمرو.
134 -
* روى الطبراني عن أبي إدريس الخولاني قال رأيتُ أبا الدرداء إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا أو نحوه أو شكله.
أقول: هذه أصول في الاحتراس إذا حدث الإنسان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
135 -
* روى أحمد عن عليّ إذا حدثتكم عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً فظنوا به الذي هو أهياه وأهداه وأتقاه.
136 -
* روى الدارمي عن قرظة بن كعبٍ قال بعثنا عمر إلى الكوفة وشيعنا فمشى معنا إلى موضع يقال له صرار. فقال أتدرون لم مشيتُ معكم؟ قلنا: لحقّ صُحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق الأنصار، قال لكني مشيتُ معكم لحديث أردتُ أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم: إنكم تقدمُون على قومٍ للقرآن في صدورهم هزيزٌ كهزيز المرجَلِ فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم وقالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأقِلُّوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنا شيككم. رواه الحاكم ووافقه الذهبي وهذا لفظه: عن قرظة بن كعب قال خرجنا نُريد العراق فمشى معنا عمر إلى صرار فتوضأ ثم قال أتدرون لم مشيت معكم قالوا: نعم نحن أًحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشيت معنا. قال: إنكم تأتون أهل قرية لهم دَوِيّ بالقرآن كدويِّ النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جردوا القرآن وأقِلوّا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامضوا وأنا شريككم، فلما قدم قرظة قالوا حدثنا قال: نهانا ابن الخطاب. إلا أن الحاكم قال: (فلا تبدؤهم بالأحاديث فيشغلونكم) والتصحيح من تذكرة الحفاظ فلا تصدوهم.
أقول: هذا أصل في أن العالم ينبغي أن يكون حكيماً (1)، فإذا وجد الناس يشتغلون بالهم
134 - مجمع الزوائد (1/ 141) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
135 -
أحمد (1/ 126).
الدارمي (1/ 146) 49 - باب تأويل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابن ماجه (1/ 9) المقدمة.
أهياه: من الهيئة: صورة الشيء وشكله وحالته الحسنة.
136 -
الدارمي (1/ 85) كتاب العلم-27 - باب من هاب الفتيا مخافة السقط.
الحاكم (1/ 102) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
فلا يشغلهم بمهم عن الأهم، كما أنه أصل في إعطاء القرآن أولوية في الحفظ والتلاوة والتدبر.
137 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذبَ عليَّ مُتعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
138 -
* روى مسلم عن سَمُرة بن جُندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبين".
أقول: رُويت كلمة الكاذبين على الجمع وعلى التثنية.
139 -
* روى مسلم عن المغيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كذباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب عليَّ فليتبوأْ مقعدهُ من النار".
قال أبو عيسى: سألت أبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن، قلت: من روى حديثاً وهو يعلم أن إسناده خطأ يكون قد دخل في هذا الحديث؟ فقال: لا إنما معنى الحديث إذا روى حديثاً، ولا يعرف لذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أصلاً، فأخاف أن يكون قد دخل في هذا الحديث.
قال مالك: لا يكون الرجل إماماً وهو يحدث بكل ما سمع. شرح السنة 1/ 267.
قال البغوي: اعلم أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أعظمُ أنواع الكذب بعد ذلك الكافر على الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن كذباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
ولذلك كره قوم من الصحابة والتابعين إكثار الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من الزيادة والنقصان، والغلط فيه، حتى إن من التابعين كان يهاب رفع المرفوع، فيوقفه على الصحابي، ويقول: الكذب عليه أهون من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)، ومنهم من يُسنِد
137 - البخاري (1/ 202) 3 - كتاب العلم، 38 - باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
مسلم (1/ 10) المقدمة، 2 - باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
138 -
مسلم (1/ 9) المقدمة، 1 - باب وجوب الرواية عن الثقات، وترك الكذابين.
139 -
مسلم (1/ 10) المقدمة، 2 - باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث حتى إذا بلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال، ولم يقل: رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: رفعه، ومنهم من يقول: رواية، ومنهم من يقول: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك هيبتةً للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخوفاً من الوعيد. شرح السنة 1/ 255.
140 -
* روى الطبراني عن أوس بن أوس رفعه: "من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه لم يرِحْ رائحة الجنة".
141 -
* روى البخاري عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: قلت لأبي: ما لي لا أسمعك تُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يُحدِّث فلان وفلان؟ قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعته يقول:"من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
وفي رواية (1): ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أًحابك؟ قال: أما والله، لقد كان لي منه وجهٌ ومنزلةٌ، ولكني سمعته يقول
…
وذكر الحديث.
142 -
* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إني ليمنعُني أن أحدثكم حديثاً كثيراً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعمد عليَّ كذباً فليتبوأ مقعده من النار".
143 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ - حسبتُ أنه قال: متعمداً - فليتبوأ مقعده من النار".
144 -
* روى الشيخان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله
140 - الطبراني "المعجم الكبير"(1/ 217).
ومجمع الزوائد (1/ 148) وقال رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن، ورواه القضاعي في مسند الشهاب.
راح الشيء يراحُه ويريحه: أي وجد ريحه.
141 -
البخاري (1/ 200) 3 - كتاب العلم، 38 - باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
أبو داود (3/ 319، 320) كتاب العلم، باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وجه): لفلان وجه ومنزلة: إذا كان محفوظاً محترماً كريماً على النسا.
142 -
مسلم (1/ 10) المقدمة، 2 - باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
143 -
الترمذي (5/ 36)، 42 - كتاب العلم، 8 - باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
144 -
البخاري (1/ 199) 3 - كتاب العلم، 38 - باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
مسلم (1/ 9) المقدمة -2 - باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.