الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة الثانية: في فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
199 -
* روى أبو داود عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضلُ الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطانٍ جائرٍ".
200 -
* روى النسائي عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجليِّ الأحمسي رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رِجْلَه في الغرز - أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة حق عند سلطانٍ جائرٍ".
201 -
* روى الترمذي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبَسُّمُك في وجه أخيك صدقةٌ، وأمرُك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغُك من دلوك في دلو أخيك صدقةٌ".
قال القاضي: يحتمل تسميتها صدقة أن لها أجراً كما للصدقة أجر، وأن هذه الطاعات تماثل الصدقات في الأجور، وسماها صدقة على طريق المقابلة وتجنيس الكلام وقيل معناها أنها صدقة على نفسه (شرح مسلم للنووي 7/ 11).
202 -
* روى مسلم عن عبد الله بن فرُّوخ أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنهُ خُلِق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصلٍ، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله (1)، وعزل حجراً
199 - أبو داود (4/ 124) كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي. وهو حديث صحيح لغيره.
الترمذي (4/ 471) 34 - كتاب الفتن، 13 - باب ما جاء في أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.
وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
200 -
النسائي (7/ 161) 39 - كتاب البيعة، 37 - باب فضل من تكلم بالحق عند إمام جائر.
(الغَرْز): بغين معجمة مفتوحة، ثم راء ساكنة ثم زاي وهو ركابُ كُورِ الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: لا يختصُّ بجلدٍ وخشب.
201 -
الترمذي (4/ 339، 340) 28 - كتاب البر والصلة، 36 - باب ما جاء في صنائع المعروف، وقال هذا حديث حسن غريب.
202 -
مسلم (2/ 698) 12 - كتاب الزكاة، 16 - باب أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.
عن طريق الناس، أو شوكةً، أو عظماً، أو أمر بمعروفٍ، أو نهي عن منُكرٍ، عدد تلك الستين والثلاثمائة السُّلاميِّ، فإنه يُمسي يومئذٍ وقد زحزَح نفسه عن النار" وفي رواية (1) "يمشي".
203 -
* روى أحمد عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسُ محمدٍ بيده إن المعروف والمنكر لخليقتان يُنصبان للناس يوم القيامة؛ فأما المعروفُ فيبشرُ أصحابه ويعدُهم الخير، وأما المنكر فيقول إليكم إليكم وما يستطيعون له إلا لزوماً".
204 -
* روى أبو داود عن عُرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عُملتِ الخطيئةُ في الأرض، كان من شهدها وكرهها - وفي رواية (2) - فأنكرها، كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها".
205 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: "يذهب الصالحون أسلاخاً ويبقى أهل الريبِ من لا يعرف معروفاً ولا يُنكرُ منكراً".
206 -
* روى الطبراني عن عبد العزيز بن أبي بكرة أن أبا بكرة، تزوج امرأة من بني غُدانةَ، وأنها هلكتْ فحملها إلى المقابر فحال إخوتُها بينه وبين الصلاة فقال: لهم لا تفعلوا فإني أحق بالصلاة منكم قالوا صدق صاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها، ثم إنه دخل القبر
(1) مسلم (2/ 698) نفس الموضع السابق.
(السُّلامي): المفصل وجمعه سُلاميات.
203 -
أحمد (4/ 391).
كشف الأستار (4/ 102) كتاب الفتن، باب في أهل المعروف وأهل المنكر، قال البزار: لا نعلمه يروي عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد.
مجمع الزوائد (7/ 262) 220 - كتاب الفتن، باب في أهل المعروف وأهل المنكر.
204 -
أبو داود (4/ 124) كتاب الملاحم، 17 - باب الأمر والنهي.
أبو داود، نفس الموضع.
205 -
الطبراني (9/ 109).
مجمع الزوائد (7/ 280) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
206 -
مجمع الزوائد (7/ 280) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
فدفعوه دفعاً عنيفاً؛ فوقع فغُشي عليه؛ فحُمِلَ إلى أهله فصرخَ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت له، قال عبد العزيز وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لا تصرخوا عليَّ فوالله ما من نفس تخرجُ أحبُّ إلي من نفس أبي بكرة، ففزعَ القومُ فقالوا لم يا أبانا؟ قال إني أخشى أن أدرك زماناً لا أستطيع أن آمُرَ بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا خير يومئذٍ.