المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفقرة الثانيةفي:قرب الساعة نسبيا - الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية - جـ ٢

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثانيفي:الإيمان بالغيب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي:بدء الخلق

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌إنسان هايدلبرغ

- ‌ الإنسان الكبير

- ‌التلخيص

- ‌الفصل الثانيفي:معرفة الله والإيمان به

- ‌المقدمة

- ‌خلاصة ما جاء به الكتاب والسنة:

- ‌النصوص

- ‌التلخيص

- ‌الوصل الأولفي:الوثنية في التاريخ

- ‌المقدمة

- ‌تعريف عن الوثنية في بعض الأديان

- ‌1 - الوثنية في الديانات المصرية القديمة

- ‌2 - وثنية الرومان

- ‌3 - وثنية اليونان

- ‌4 - وثنية الهندوس

- ‌5 - وثنية الصين

- ‌7 - وثنية العرب

- ‌الوصل الثانيفي:التثليث ونسبة الولد إلى اللهتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

- ‌الوصل الثالثفي:"إن الدين عند الله الإسلام

- ‌الوصل الرابعفي:"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه

- ‌المقدمة

- ‌النقول

- ‌1 - نقول عن البرهمية

- ‌2 - نُقولٌ عن الجينية وهى إحدى الديانات الهندية

- ‌3 - نقول عن البوذية

- ‌4 - نُقولٌ عن ديانات الفرس

- ‌5 - نقولٌ عن اليهودية

- ‌الفصل الثالثفي:الإيمان بالقدر

- ‌المقدمة

- ‌المسائل

- ‌النصوص

- ‌التلخيص

- ‌الفصل الرابعفي الإيمان بالملائكة

- ‌المقدمة

- ‌بعض النصوص القرآنية في شأن الملائكة

- ‌بعض النصوص النبوية

- ‌الفصل الخامسفي:الجن والشياطين

- ‌المقدمة

- ‌بعض نصوص القرآن في الجن والشياطين

- ‌ النصوص النبوية

- ‌التلخيص

- ‌فائدة:

- ‌نقول في ما قاله بعض العلماء في الجن

- ‌الوصل الأولفي:ظاهرة ابن صياد

- ‌المقدمة

- ‌النقول

- ‌النصوص النبوية في ابن صياد

- ‌الوصل الثانيفي:تحضير الأرواح

- ‌الفصل السادسفي:الإيمان بالكتب

- ‌المقدمة

- ‌الوصلفي:التعريف على كتب بعض أهل الأديان

- ‌المقدمة

- ‌أ - التعريف بكتب الهند الدينية

- ‌ب- التعريف ببعض كتب الصين الدينية

- ‌ج- التعريف ببعض كتب الفرس الدينية

- ‌د- التعريف ببعض الكتب اليهودية الدينية

- ‌أولًا: أسفار العهد القديم

- ‌ثانيًا: التلمود

- ‌هـ- التعريف ببعض كتب النصارى الدينية

- ‌و- التعريف ببعض كتب الصابئة الدينية

- ‌فائدة:

- ‌(النصوص)

- ‌الفصل السابعفي:الإيمان بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام

- ‌المقدمة

- ‌النصوص النبوية في ذكر الأنبياء

- ‌المسائل والفوائد

- ‌الوصل الأولفي:رفع خطأ التوهم بأن الرسل لم يبعثوا إلا فيبقعة من الأرض وإلى بعض الأمم

- ‌المقدمة

- ‌النقول

- ‌1 - الديانات المصرية القديمة

- ‌2 - بعض الديانات الهندية

- ‌أ- الديانة البرهمية:

- ‌ب- الديانة البوذية:

- ‌3 - الديانة الزرادشتية:

- ‌الدعوة إلى الصراط المستقيم:

- ‌4 - الديانات الصينية

- ‌5 - ديانات ما بين الرافدين

- ‌أ- بعض ما تذكره الحفريات عن نوح عليه السلام وقصة الطوفان:

- ‌ب- الصابئة:

- ‌الوصل الثانيفي:وراثة الأنبياء وكرامات الأولياء

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثامنفي:القصص النبوي

- ‌المقدمة

- ‌الفقرة الأولىفي:الموقف من القصص بإطلاق وما يراد به

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌الفقرة الثانيةفي:القصص النبوي

- ‌الفصل التاسعفي:الإيمان باليوم الآخر

- ‌المقدمة

- ‌الوصول

- ‌الوصل الأولبين يدي الساعة

- ‌المقدمة

- ‌الفقرات

- ‌الفقرة الأولىفي:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر عما سيكون بين يدي الساعة

- ‌الفقرة الثانيةفي:قُرب الساعة نسبيّاً

- ‌الفقرة الثالثةفي:مُدَّة قرن النُّبُوَّة

- ‌الفقرة الرابعةفي:بعض أحداث المرحلتين: الراشِدة والأمويَّة

- ‌الفقرة الخامسةحديث جامع

- ‌الفقرة السادسةفي:فتح القسطنطينيَّة الأول

- ‌الفقرة السابعةفي:قتال التتار والمغول والأتراك قبل إسلامهم

- ‌الفقرة الثامنةفي:تمزقات الأمة الإسلاميَّة وصراعاتها

- ‌الفقرة التاسعةفي:التجديد والمجددين

- ‌الفقرة العاشرةفي:نار الحجاز

- ‌الفقرة الحادية عشرفي:استقلالية أقطار الأمة الإسلامية عن بعضهاوانفراط عقد الوحدة الإسلامية

- ‌الفقرة الثانية عشرةفي:غربة الإسلام

- ‌الفقرة الثالثة عشرةفي:مدعي النبوة والدجالين

- ‌الفقرة الرابعة عشرةفي:أعلام وأشراط متفرقة تكون بين يدي الساعة وقد وقعت

- ‌الفقرة الخامسة عشرةفي:أشراط صغرى لم تقع بعد

- ‌الفقرة السادسة عشرةفي:انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌الفقرة السابعة عشرةفي:أشراط الساعة الكبرى إجمالًاوفي:بعض أشراط أخرى تكون بينيدي الساعة

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌الفقرة الثامنة عشرةفي:المهدي عليه السلام

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌المسائل والفوائد

- ‌الفقرة التاسعة عشرةفي:الدّجَال

- ‌مقدمة

- ‌نصوص

- ‌فوائد ومسائل

- ‌الدَّجَّال في سطور

الفصل: ‌الفقرة الثانيةفي:قرب الساعة نسبيا

‌الفقرة الثانية

في:

قُرب الساعة نسبيّاً

880 -

* روى الطبراني في الثلاثة عن ابنِ عمْرَان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أَجَلَكم فيما خَلا من الأمم كما بين صلاةِ العصر إلى مَغْرِبِ الشمسِ"

881 -

* روى أبو داود عن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إني لأرجو أن لا يُعجِزَ اللهُ أُمَّتي عند ربِّها: أن يُؤَخِّرَهم نِصفَ يوم".

قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال خمسُمائة سنةٍ.

وأقول: في الحديث إشارة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الزمن المحدد لقيام الساعة، وكان يعلم قربها لذلك رجا الزمن المذكور وقد بارك الله لهذه الأمَّة أجلها ليكثر أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمرجو أن يبارك فيما يأتي فلم تزل كثير من إخبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم عما هو كأئن قبيل الساعة لم تقع.

882 -

* روى الطبراني عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقْتَرَبَتِ الساعَةُ ولا تَزْدادُ منهم إلا بُعداً".

880 - المعجم الكبير (12/ 328).

والروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني (1/ 54).

مجمع الزوائد (10/ 211). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قُعَيْقِعَانَ بعد العصر فقال: "ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقى من هذا النهار فيما مضى منه". ورجال الصغير والأوسط رجال الصحيح، وفي أحد إسنادي الكبير شريك وقد وثق، بقيَّة رجاله رجال الصحيح.

(قُعَيْقِعَان): جبل بمكَّة، سُمِّي بذلك لأن جُرْهُمَا لما تحاربوا كثرت قعقة السلاح هناك.

881 -

أبو داود (4/ 128) كتبا الملاحم، باب قيام الساعة. وإسناده صحيح.

882 -

المعجم الكبير (10/ 15).

مجمع الزوائد (10/ 331). وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الشيخ الطبراني وهو ثقة ثبت.

ص: 916

أقول:

قوله: (ولا تزداد منهم إلا بُعداً): إشارة إلى غفلة الناس عن الساعة كلما تقارب وقوعها.

883 -

(1) عن بريدَة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "بُعِثْتُ أنا والساعة جميعاً إن كادت لتسْبِقَني".

884 -

* روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَثَلُ المسلمين واليهود والنَّصارى، كمَثَلِ رجلٍ اسْتَأجَرَ قوماً يعملون له عملاً إلى الليل على أجرٍ معلومٍ، فعَمِلا له إلى نِصفِ النهارِ، فقالوا: لا حاجةَ لنا إلى أَجْرِكَ الذي شَرَطْتَ لنا، وما عَمَلِنَا باطلٌ. فقال: لا تفعلوا، أكملوا بقيَّة عَمَلِكُم، وخُذوا أجْرَكم كاملاً. فَأَبَوْا وتَرَكُوا، واستأجَرَ آخَرِين بعدَهم، فقال: أَكْمِلوا بقيَّةَ يومِكم، ولكم الذي شَرَطْتُ لهم من الأَجْرِ. فَعَمِلُوا حتى إذا كان حين صَلاةِ العصر، قالوا: لك ما عَمِلْنَا باطلٌ، ولك الأجْرُ الذي جَعَلْتَ لنا. فقال أَكْمِلُوا بقيَّة عَمَلِكم، فإنَّ ما بَقِيَ من النهار شيءٌ يسير. فَأَبَوْا، فاسْتأجَرَ قوماً أن يَعْمَلوا بَقيَّةَ يومِهم، حتَّى غَابَتِ الشَّمس، فاسْتَكْمَلوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ كِلَيْهما، فذَلِك مَثَلُهم ومَثَلُ ما قَبِلوا من هذا النُّورِ".

885 -

* روى البخاري عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو قائمٌ على المِنْبَر يقول: "إنما بَقاؤُكم فيمن سَلَفَ قَبلَكم من الأُمم، كما بين صلاة العصر إلى غُرُوب الشمسِ، أُوتِيَ أهلُ التوراةِ التوراةَ فعمِلوا بها حتى انتصفَ النهارُ، ثمَّ عَجَزوا، فأعْطوا قِيراطاً قِيراطاً. ثمَّ أُوتِيَ أهلُ الإنجيل الإنجيلَ، فعمِلوا

883 - مسند أحمد (8/ 248).

مجمع الزوائد (10/ 331). وقال: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: "بُعثتُ أنا والساعة كهاتين" وضمَّ أصبَعَيه السَّبَّابة والوسطى، ورجال أحمد رجال الصحيح.

884 -

البخاري (4/ 447) 27 - كتاب الإجارة- باب الإجارة من العصر إلى الليل.

885 -

البخاري (12/ 446) 17 - كتاب التوحيد- 31 - باب في المشيئة والإرادة.

ص: 917

إلى صلاة العصر فَعَجَزوا، فأُعْطوا قِيراطاً قِيراطاً. ثم أُوتينا القرآن، فَعمِلْنا إلى غُروبِ الشمسِ، فأُعطينا قِيراطين قِيراطين. فقال أهلُ الكتابين: أيْ ربّنا، أعطيتَ هؤلاء قِيراطين قِيراطين، وأعطيتَنا قيراطاً قيراطاً، ونحن كُنَّا أكثرَ عملاً؟! قال الله عز وجل: هل ظَلَمْتُكم من أَجْرِكم من شيءٍ؟ قالوا: لا. قال فهو فَضلي أُوتِيه مَن أشاء".

وفي رواية (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلْكُم وَمَثَلُ أهلِ الكِتابَين كمثل رجل استأجَر أُجَرَاء، فقال: مَنْ يَعْمَلُ لي من غَدْوَةٍ إلى نصف النهارِ على قِيراطٍ؟ فعملَتِ اليهودُ. ثم قال: مَنْ يَعْمَلُ لي من نصفِ النهارِ إلى صلاةِ العصر على قِيراطٍ؟ فَعَمِلت النصارى. ثم قال: مَنْ يَعْمَل لي من العصر إلى أن تغيبَ الشمسُ على قِيراطين؟ فأنتم هم، فَغَضِبَت اليهود والنصارى، فقالوا: مالنا أكثرُ عَمَلاً، وأقلُّ عطاءً؟ قالَ: هل نَقَصْتُكُم من حَقِّكُم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فَضْلي أُؤتيه مَن أَشاءُ".

وفي أخرى (2) قال: "إنما أجلْكم في أجَلِ مَن خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنَّما مثلُكم ومثلُ اليهود والنصارى، كرجل استعمل عُمَّالاً، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط

" فذكر نحوه، وفي آخره: "ألا فأنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، ألا لكم الأجْرُ مرتين، فغضبَتِ اليهود والنصارى"

وذكر نحو ما قبله.

* * *

(1) البخاري (4/ 445) 27 - كتاب الإجازة 8 - باب الإجازة إلى نصف النهار.

(2)

البخاري (6/ 495) 60 - كتاب حديث الأنبياء 50 - باب ما ذكر عن بني إسرائيل.

ص: 918