الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة
مناسبة هذا الفصل للذي قبله واضحة، وأما مناسبته لباب الإيمان بالغيب فلأن القصص النبوي يشبه القصص القرآني والله عز وجل قال عن قصة نوح في القرآن:{تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا} (1)، وقال تعالى عن قصة الاقتراع على كفالة مريم:{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} (2) فما قصه الله عز وجل من أنباء الأولين هو من فصول الإيمان بالغيب، وكذلك ما قصه عليما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما أن القصص القرآني تجتمع فيه الحقيقة والتربية والتثبيت والقدوة:{وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (3)، فإن القصص النبوي تجتمع فيه هذه المعاني كلها.
وسنذكر في هذا الفصل فقرتين:
الفقرة الأولى: في الموقف من القصص بإطلاق وما يراد به.
الفقرة الثانية: في القصص النبوي.
(1) هود: 49.
(2)
آل عمران: 44.
(3)
هود: 120.