الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
بعض نصوص القرآن في الجن والشياطين
يقرر القرآن أن الجن خلقوا من نار، قال تعالى:
{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} (1)، والمارج: هو اللهب الأزرق الخالي من الدخان.
{وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} (2)، ونار السموم: هي المرتفعة الحرارة التي تنفذ حرارتها إلى الأجسام.
ويقرر القرآن أن إبليس من الجن، فالجن خلقت قبل أبينا آدم عليه السلام:
ويذكر القرآن قصة إبليس مع أبينا آدم وما ترتب على ذلك من إهباط كل من إبليس وآدم، وحواء إلى الأرض، والبواعث التي بعثت إبليس على هذا الموقف، ومن ذلك: الكبر والحسد، ويحذرنا الله عز وجل أن نستجيب لوسوسة إبليس وجنوده أو لاتباع خطواته، ويعرفنا القرآن على مآتي الشيطان للإنسان وعلى أنواع إضلاله، وذلك يستغرق حيزًا كبيرًا من القرآن الكريم ومن ذلك:
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي
(1) الرحمن: 15.
(2)
الحجر: 27.
(3)
الكهف: 50.
(4)
الأعراف: 17.
(5)
الأعراف: 27.
الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (1).
وتقرر السنة النبوية أنه ما من إنسان إلا وله قرين من الشياطين، ويذكر القرآن موضوع القرين في أكثر من مكان:
{قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} (3).
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (5).
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} (6)، أي محل أمنيته وهم أفراد أمته.
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} (7).
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} (8).
{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} (9).
(1) الإسراء: 64.
(2)
النساء: 119.
(3)
ق: 27.
(4)
النساء: 28.
(5)
الزخرف: 36.
(6)
الحج: 52.
(7)
الحشر: 16.
(8)
الحج: 3.
(9)
الأنعام: 121.
(10)
المائدة: 90.
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} (2).
{مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} (3).
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} أي يخوفكم أولياءه {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ} (4).
{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (5).
{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (6).
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} (7).
{وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} (8).
{وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (9).
{وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (10).
ويقرر القرآن أن الشيطان يمكن أن يمس الإنسان فيصيبه بالصرع:
(1) المائدة: 91.
(2)
الإسراء: 53.
(3)
يوسف: 100.
(4)
آل عمران: 175.
(5)
الناس: 5، 6.
(6)
النور: 21.
(7)
البقرة: 268.
(8)
العنكبوت: 38.
(9)
الأنعام: 43.
(10)
الأنعام: 68.
(11)
المجادلة: 11.
(12)
البقرة: 275.
ويقرر القرآن أن للشيطان ذرية، وهذا يقتضي أن عالم الشياطين فيه تزاوج وتناسل؛ ففيه الذكر والأنثى:
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} (1).
{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} (2).
وعالم الشياطين جزء من عالم الجن على القول الراجح، والجن كلهم مكلفون ومحاسبون ومجزيون بالجنة أو بالنار:
{قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ} (3).
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} (5).
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ} (6).
{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} ، أي الجائرون (8).
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (9).
فالجن مكلفون، ومحمد صلى الله عليه وسلم قد أرسل إلى الإنس والجن بإجماعٍ، وهل أرسل قبل محمد إلى الجن رسل منهم، أو أن رسل الإنس رسل للجن في الوقت نفسه؟ قولان للعلماء: والراجح أنه لم يكن في الجن نبوة ولا رسالة وعلى كل الأحوال فالحجة قائمة عليهم:
(1) الكهف: 50.
(2)
الرحمن: 56.
(3)
الأعراف: 28.
(4)
الجن: 1، 2.
(5)
الجن: 11.
(6)
الجن: 13.
(7)
الأحقاف: 29.
(8)
الجن: 14.
(9)
الذاريات: 56.
وللجن عامة قدرات:
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} (2).
وقال تعالى على لسان الجن:
ومن قدراتهم ما ذكره القرآن الكريم بقوله:
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ} (7).
وينفي القرآن عن الجن معرفة الغيب:
* * *
(1) الأنعام: 130.
(2)
النمل: 17.
(3)
الرحمن: 23.
(4)
الجن: 8، 9.
(5)
النمل: 38، 39.
(6)
سبأ: 13.
(7)
الأنبياء: 82.
(8)
سبأ: 14.