الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(2)
بعض النصوص النبوية
659 -
* روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ثم فتر عني الوحي فترةً، فبينا أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء، فرفعت بصري قِبَل السماء فإذا الملك الذي قد جاءني بحراء قاعدٌ على كرسي بين السماء والأرض، فجئثتُ منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني، فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} (1) إلى قوله {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} "(2). قال أبو سلمة: والرجز الأوثان.
660 -
* روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ قال: "كل ذلك؛ يأتيني الملك أحياناً في مثل صلصلة الجرس، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وهو أشده علي، ويتئل لي الملك أحياناً رجلاً فيكلمني، فأعي ما يقول".
661 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالكٍ عن مالكٍ بن صعصعة رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان- وذكر يعني رجلاً بين الرجلين- فأتيت بطستٍ من ذهبٍ ملآن حكمةً وإيماناً، فشق من النحر إلى مراق البطن، ثم غُسل البطن بماء رمرم، ثم ملئ حكمةً وإيماناً. وأتيت بدابةٍ
659 - البخاري (8/ 676) 65 - تاب التفسير، 1 - باب حدثني يحيى
…
إلخ.
(1)
المدثر: 1.
(2)
المدثر: 5.
(جئثت منه): فزعت وخِفت.
وقال الحربي: أراد: جثثت، فجعل مكان الهمزة ثاء
660 -
البخاري (1/ 18)، 1 - كتاب بدء الوحي، 3 - باب حدثنا عبد الله بن يوسف.
مسلم (4/ 1816) 43 - كتاب الفضائل، 23 - باب عرق النبي صلى الله عليه وسلم في البرد، وحين يأتيه الوحي.
661 -
البخاري (6/ 302) 59 - كتاب بدء الخلق، 6 - باب ذكر الملائكة.
مسلم (1/ 149) 1 - كتاب الإيمان. 74 باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وفرض الصلوات. وأحمد (4/ 207).
أبيض دون البغل وفوق الحمار البُراق، فانطلقت مع جبريل، حتى أتينا السماء الدنيا، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: من معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ ولنعم المجيء جاء. فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال: مرحباً بك من ابنٍ ونبيٍّ. فأتينا السماء الثانية، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: من معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: أُرسِل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على عيسى ويحيى، فقالا: مرحباً بك من أخٍ ونبيٍّ. فأتينا السماء الثالثة. قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل: من معك؟ قال: محمد. قيل وقد أرسِل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على يوسف فسلمت، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبيٍّ. فأتينا السماء الرابعة، قيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل: من معك؟ قيل: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسِل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبيٍّ. فأتينا السماء الخامسة، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل: ومن معك؟ قيل: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء. فأتينا على هارون، فسملت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبيٍّ. فأتينا على السماء السادسة، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل: من معك؟ قيل: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسل إليه؟ مرحباً به، نعم المجيء جاء. فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبيٍّ. فلما جاوزت بكى، فقيل: ما أبكاك؟ قال: يا رب، هذا الغلام الذى بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي. فأتينا السماء السابعة، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: من معك؟ قيل: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ مرحباً به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال: مرحباً بك من ابنٍ ونبيٍّ. فرُفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور، يُصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم. ورُفعت لي سدرةُ المنتهى، فإذا نَبِقُها كأنه قِلال هجر، وورقها
كأنه آذان الفيول، في أصلها أربعة أنهارٍ: نهران باطنان ونهران ظاهران. فسألت جبريل فقال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران النيل والفرات. ثم فرضت عليَّ خمسون صلاة، فأقبلت حتى جئت موسى فقال: ما صنعت؟ قلت: فرضت عليَّ خمسون صلاة. قال: أنا أعلم بالناس منك، عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لا تطيق، فارجع إلى ربك فسله. فرجعت فسألته، فجعلها أربعين، ثم مثله ثم ثلاثين، ثم مثله فجعل عشرين، ثم مثله فجعل عشراً. فأتيت موسى فقال مثله فجعلها خمساً. فأتيت موسى فقال: ما صنعت؟ قلت: جعلها خمساً. فقال مثله. قلت فسلمت. فنودي: إني قد أمضيت فريضتي. وخففت عن عبادي، وأجزي الحسنة عشراً".
أقول: حاول بعض العلماء أن يؤولوا هذا الحديث فأولوه تأويلات شتى، والظاهر أن من أنهار الجنة الفرات والنيل، فأهل الجنة يختار لهم من مسميات ما عرفوا في الدنيا ما يزدادون به أنساً. وهناك اتجاهٌ إلى أن سيحان وجيحان والفرات والنيل التي ورد ذكرها مجتمعة في بعض النصوص قد شرفت بأن نسبت إلى الجنة في الدنيا إشارة إلى أنها ستكون من أنهار المسلمين في الدنيا فلها فضلها، ويمكن أن يكون في المسألة جانب غيبي يقتضي منا التسليم، فقد ذهب القاضي عياض إلى أن أصول سدرة المنتهى في الأرض بدليل أننا نشهد أن النيل والفرات ينبعان من الأرض، وقد ذكرنا أن السموات السبع والجنة والنار مغيبة عنا. هذا ولم نذكر قول عياض مؤيدين له إنما ذكرناه كنموذج لاحتمال أن يكون في المسألة جانب غيبي يجب التسليم فيه دون البحث عنه. وقال القرطبي: (
…
وقيل إنما أطلق على هذه الأنهار أنها من الجنة تشبيهاً لها بأنهار الجنة لما فيها من شدة العذوبة والحسن والبركة. وعلى هذا فالنيل والفرات المذكوران في الحديث نهران موجودان في الجنة وهما غير الفرات والنيل الموجودين على الأرض، وفي ذلك إيناس لأهل الجنة وتشريف للنيل والفرات الأرضيين).
662 -
* روى البخاريُّ ومسلم عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
662 - البخاري (6/ 314) 59 - كتاب بدء الخلق، 7 - باب إذا قال أحدكم آمين. =
"رأيت ليلة أسري بي موسى رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة- ورأيت عيسى رجلاً مربوعاً، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس. ورأيت مالكاً خازن النار، والدجال في آيات أراهن الله إياه، فلا تكن في مريةٍ من لقائه". قال أنسٌ وأبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تحرس الملائكة المدينة من الدجال".
أقول: ويبدو أنهم كانوا متميزين بشيء ما في الجسد أو الملبس حتى أصبح يشبه بهم بعض الناس.
663 -
* روى مسلمٌ عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يُعفِّرُ محمدٌ وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم. فقال: واللاتِ والعُزى! لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي. زعم ليطأ على رقبته. قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال: فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً".
664 -
* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يُصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة". تابعه عمروبن خالد عن عبيد الله عن عبد الكريم.
665 -
* روى البخاري عن عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها
= مسلم (1/ 151) 1 - كتاب الإيمان، 74 - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم
…
إلخ.
(شنوءة): قبيلة معروفة ويقال: أزد شنوءة: وهم حي من اليمن. وسميت بذلك من قولك: رجل فيه شنوءة: شنؤة أي: تقزز، وقال الجوهري التقزز: التباعد من الأدناس.
663 -
مسلم (4/ 2154) 50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، 6 - باب قوله:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} .
664 -
البخاري (8/ 734) 65 - كتاب التفسير، 4 - باب: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ
…
}.
665 -
البخاري (6/ 312) 59 - تاب بدء الخلق، 7 - باب إذا قال أحدكم أمين والملائكة
…
إلخ. =
قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أُحدٍ؟ قال: "لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضتُ نفسى على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت. فانطلقت وأنا مهمومٌ، على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليَّ ثم قال: يا محمدُ، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل، أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً".
666 -
* روى البخاري عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه- وكان أبوه من أهل بدر- قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدرٍ فيكم؟ قال: "من أفضل المسلمين. أو كلمةً نحوها. قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة.
667 -
* روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً كاشفاً عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عمرُ فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابة، فلما قاموا قلت: يا رسول الله، استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك، فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك. فقال: "يا عائشة، ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة تستحي منه.
قال النووي: هذا الحديث مما يحتج به المالكية وغيرهم ممن يقول: (ليست الفخذ عورة). ولا حجة فيه؛ لأنه مشكوك في المكشوف هل هو الساقان أم الفخذان، فلا يلزم منه الجزم يجواز كشف الفخذ، وفي هذا الحديث جواز تدلل العالم والفاضل بحضرةِ من يُدلُّ
= (الأخشبين): جبلا مكة: أبو قُبيسٍ والأحمر وجبلا مِنى. ومنه الأخشب: الجبل العظيم الخشن.
666 -
البخاري (7/ 113) 64 - كتاب المغازي، 11 - باب شهود الملائكة بدراً.
667 -
مسلم (4/ 1866) 44 - كتاب فضائل الصحابة، 3 - باب من فضائل عثمان رضي الله عنه.
وأحمد (6/ 62).
عليه من فضلاء أصحابه، واستحباب ترك ذلك إذا حضر غريب أو صاحب يستحى منه. أ. هـ.
668 -
* روى أحمد عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا. قال: فنالت مني وسبتني. قال: فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغربَ ثم لا أدعهُ حتى يستغفر لي ولك. قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب. فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل، فَتَبعْتُه فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعتُه فسمع صوتي فقال:"من هذا؟ " فقلت: حذيفة. قال: "مالك"؟ فحدثته بالأمر، فقال:"غفر الله لك ولأمك. ثم قال: "أما رأيت العارض الذي عرض لي قُبَيْلُ". قال: قلت: بلى. قال: "ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قَبْلَ هذه الليلة فاستأذن ربه أن يسلِّم عليَّ ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدةُ نساء أهل الجنة" رضي الله عنهم.
669 -
* روى أحمد عن وكيع أنه قال: حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه، عن عائشة أو أم سلمة، قال وكيعٌ: شكّ هو- يعني عبد الله بن سعيد- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما: "لقد دخل عليَّ البيت ملكٌ لم يدخل عليَّ قبلها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يُقتل بها" قال: "فأخرج تربة حمراء".
670 -
* روى أحمد عن عائشة، قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس. قالت: فسمعت وئيد الأرض ورائي. [يعني مس الأرض]. قالت: فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مِجنَّةً. قالت: فجلست إلى الأرض فمرَّ سعد وعليه دِرْع من حديد، قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطرافِ سعد. قالت: وكان سعدٌ من أعظم الناس وأطولهم. قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:
668 - أحمد (5/ 391) وإسناده حسن.
669 -
أحمد (6/ 294).
مجمع الزوائد (9/ 187). وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
670 -
أحمد (6/ 141).
مجمع الزوائد (6/ 136). وقال: في الصحيح بعض هذا الحديث عن عائشة متصل الإسناد. =
لبث قليلاً يُدرك الهيجا جمل
…
ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين، وإذا فيهم عمر بن الخطاب، وفيهم رجل عليه سبغة له [يعني مِغفراً] فقال عمر: ما جاء بك؟ لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاءٌ أو يكون تحوز. قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذٍ فدخلت فيها. قالت: فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله، فقال: يا عمرُ! ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم، وأين التحوز أوالفرار إلا إلى الله عز وجل. قالت: ويرمي سعداً رجلٌ من المشركين يقال له ابن العرقة بسهم له، فقال له، (خذها وأنا ابن العرقة) فأصاب أكخله فقطعه، فدعا الله عز وجل سعدٌ فقال: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قُريظة. قالت: وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية. قالت: فرقئ كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين، فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً، فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدرٍ ومن معه بنجدٍ، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم، ورجع الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فوضَعَ السلاح وأمر بُقبةٍ من أدم فَضُرِبت على سعدٍ في المسجد. قالت: فجاءه جبريل عليه السلام وإن على ثناياه لنقع الغبار، فقال: أقد وضعت السلاح، والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح، اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم.
671 -
* روى مسلم عن عبد الله بن عباسٍ قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألفٌ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة. ثم مد يديه فجعل يهتف بربه:"اللهم أنجز لي ما وعدتني. اللهم آتِ ما وعدتني. اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض". فما زال يهتف بربه، ماداً يديه مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، تم التزمه من ورائه،
= (سبغة): السابغة الدرع الواسعة.
(فرقئ): رقأ الدم من باب قطع، أي: انقطع سيلان الدم من الجرح.
671 -
مسلم (3/ 1383) 37 - كتاب الجهاد والسير، 18 - باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر.
وقال: يا نبي الله [كفاك] مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك. فأنزل الله عز وجل:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (1). فأمدة الله بالملائكة.
672 -
* روى البخاري عن جابر بن عبد الله يقول: جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمةٌ والقلب يقظان. فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلاً. قال: فاضربوا له مثلاً. فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان. فقالوا: مثلة كمثل رجلٍ بنى داراً وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً؛ فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يُجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. فقالوا: أولوها له يفقهها. فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان. فقالوا: فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم، فمن أطاع محمداً صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، ومن عصى محمداً صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ومحمدٌ فَرْقٌ بين الناس".
673 -
* روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة فقال: "إن الناس يُعرضون على جسر جهنم وعليه حسكٌ وكلاليب يُخطف الناسُ وبجنبتيه الملائكة يقولون: اللهم سلِّم سلِّم".
674 -
* روى مسلم عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها".
(1) الأنفال: 9.
672 -
البخاري (13/ 249) 96 - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، 2 - باب الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
(محمد فرْقٌ بين الناس): يَفْرُق بين المؤمنين والكافرين بتصديق المؤمنين وتكذيب الكافرين له، أو يُفرق بين الحق والباطل.
673 -
أحمد (3/ 26).
وهو في البخاري مطولاً عن أبي هريرة (11/ 444) 81 - كتاب الرقاق، 52 - باب الصراط جسر جهنم.
وفي مسلم مطولاً عن أبي سعيد (1/ 167) 1 - كتاب الإيمان، 81 - معرفة طريق الرؤية.
674 -
مسلم (4/ 2184) 51 - كتاب الجنة وصفة نعيمها، 12 - باب في شدة حر جهنم.
والترمذي (4/ 701) 40 - كتاب صفة جهنم، 1 - باب ما جاء في صفة النار.
675 -
* روى أحمد عن عُقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يُحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم جنبة الضراط تقادع الفراش في النار" قال: "فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء". قال: "ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون". وزاد عفان مرة فقال أيضاً: "ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان".
676 -
* روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الملائكة تنزل في العنان"- وهو السحاب- "فتذكر الأمر قُضي في السماء، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون منها مائة كذبة من عند أنفسهم".
677 -
* روى البخاري عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خُضعاناً لقوله، كأنه سلسلةٌ على صفوان"، قال عليٌ وقال غيره:"صفوانٍ ينفذهم ذلك. فإذا فُزع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربك؟ قالوا: الحق وهو العلي الكبير .... ".
678 -
* روى أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء صلصلةً كجر السلسلة على الصقا، فيصعقون،
675 - أحمد (5/ 43).
مجمع الزوائد (10/ 359). وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه، ورواه البزار أيضاً، ورجاله رجال الصحيح.
(تقادع بهم): تميل.
676 -
البخاري (6/ 338) 59 - كتاب بدء الخلق، 11 - باب صفة إبليس وجنوده.
677 -
البخاري (8/ 380) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب:{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} .
(فُزع عن قلوبهم): كُشِف عنها الفزع.
678 -
أبو داود (4/ 235) كتاب السنة باب في القرآن.
والبخاري (13/ 453) 67 - كتاب التوحيد، 33 - باب قول الله:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} .
وهو عنده موقوف علي ابن عباس.
(صلصلة) الصلصلة: صوت الأجرام الصلبة بعضها على بعض.
فلا يزالون كذلك، حتى يأتيهم جبريل، فإذا جاء فُزع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق. فيقولون: الحقَّ الحقَّ".
679 -
* روى الترمذي عن ابن عباس، أنه قال: لما نزلت آية الدين قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن أول من حجد آدم عليه السلام أو "أول من حجد آدم، إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة فجعل [أي: الله] يعرضُ ذريته عليه فرأى فيهم رجلاً يزهر فقال: أي ربِّ! من هذا؟ قال: هذا ابنك داود. قال: أي ربِّ كم عمره؟ قال: ستون عاماً. قال: ربِّ زد في عمره. قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك. وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتاباً وشهاد عليه الملائكة فلما اختصر آدم وأتته الملائكة، لتقبضه قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاماً. فقيل: إنك قد وهبتها لابنك داود. قال: ما فعلت. وأبرز الله عز وجل عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة".
680 -
* روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أذن لي أن أحدث عن ملكٍ من ملائكة الله من حملة العرش: أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه، مسيرة سبعمائة عام".
681 -
* روى الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى
679 - الترمذي (5/ 267) 48 - كتاب التفسير، 8 - باب ومن سورة الأعراف.
وأحمد (1/ 251).
والمستدرك (2/ 586). وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(يزهر) الأزهر: النير، ورِجل أزهر: أبيض مشرق.
680 -
أبو دواد (4/ 232) كتاب السنة، باب في الجهمية. وإسناده صحيح.
ومجمع الزوائد (1/ 80). وقال: رواه أبو داود خلا قوله "سبعين عاماً"، ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. ورواه الضياء في المختارة.
681 -
مجمع الزوائد (1/ 80). وقال رواه الطبراني في الأوسط، وقال:(تفرد به عبد الله بن المنكدر). قلت هو وأبوه ضعيفان.
قرنه العرش، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت".
682 -
* روى أحمد عن صفوان بن عسال رضي الله عنه (رفعه): "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب".
683 -
* روى الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقرب الملائكة عيراً فيها جرس ولا بيتاً فيه جرس".
684 -
* روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في ساعةٍ أن يأتيه، فجاءت تلك الساعةً، ولم يأته. قالت: وكان بيده عصا، فطرحها من يده، وهو يقول:"ما يُخلف الله وعده، ولا رسله". ثم التفت، فإذا جرو كلبٍ تحت سريرٍ، فقال:"متى دخل هذا الكلب؟ ". فقلت: والله ما دريت به. فأمر به فأخرج، فجاءه جبريل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وعدتني فجلست لك، ولم تأتني"؟ فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنا لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة.
685 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل أن يأتيه، فراث عليه، حتى اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج، فلقيه جبريل، فشكا إليه، فقال: إنا لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ.
682 - أحمد (4/ 239).
وأبو داود (3/ 317) كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم.
683 -
مجمع الزوائد (5/ 175) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.
وأحمد (4/ 239).
وأبو داود (3/ 317) كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم.
684 -
مسلم (3/ 1664) 37 - كتاب اللباس والزينة، 26 - باب تحريم تصوير صورة الحيوان.
685 -
البخاري (10/ 391) 77 - كتاب اللباس، 94 - باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة.
(فراث) راث عليه: إذا أبطأ.
686 -
* روى مسلم عن ميمونة- زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح عندها يوماً واجماً؛ فقالت له: لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم. فقال: "إن جبريل كان وعدني أن يلقاني، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني". فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلبٍ تحت فُسطاطٍ لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ [بيده] ماءً، فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [له]:"كنت وعدتني البارحة؟ " قال: أجل، ولكنا لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة. فأصبح فأمر بقتل الكلاب يومئذ، حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير.
وللنسائي (2) أيضاً في أخرى قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل: إنا لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل الكلب الصغير.
687 -
* روى البخاري ومسلم، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: سمعت أبا طلحة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة تماثيل".
688 -
* روى أبو داود عن عمار رضي الله عنه قال: قدمت على أهلي ليلاً وقد تشققت يداي، فضمخوني بالزعفران، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه فلم يرد عليَّ ولم يرحب بي فقال:"اغسل هذا". قال: فذهبت فغسلته، ثم جئت وقد بقي عليّ منه
686 - مسلم (3/ 1664) 37 - كتاب اللباس والزينة، 26 - باب تحريم تصوير صورة الحيوان.
والنسائي (7/ 186) 42 - كتاب الصيد والذبائح، 11 - باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب.
(2)
النسائي (7/ 184) 42 - كتاب الصيد والذبائح، 9 - باب الأمر بقتل الكلاب.
(واجماً) الواجمُ: المُطرِق المفكر من شدة الحزن.
…
(فسطاط) الفسطاط: بيتٌ من شعر.
687 -
البخاري (6/ 312) 59 - كتاب بدء الخلق، 7 - باب إذ قال أحدكم "آمين" والملائكة
…
إلخ.
مسلم (3/ 1665) 37 - كتاب اللباس والزينة، 26 - باب تحريم تصوير صورة الحيوان.
وأحمد (4/ 28).
والترمذي (5/ 114) 44 - كتاب الأدب، 44 - باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب.
688 -
أبو داود (4/ 79) كتاب الترجل، باب في الخلوق للرجال.
وأحمد (4/ 32).
شيء فسلمتُ عليه، فلم يرد عليّ ولم يرحب بي، وقال:"اغسل هذا عنك". فذهبت فغسلته، ثم جئت فسلمت عليه فرد عليّ ورحَّب بي وقال:"إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب" ورخَّص للجنب إذا نام أو أكل أو شرب أن يتوضأ.
689 -
* روى أبو داود عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمَّ، كتبت له تامةً، وإن لم يكن أتم، قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوعٍ فتكملون بها فريضته؟ ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك".
690 -
* روى أحمد عن عبد الله بن عامر الألهاني، قال: دخل السجد حابس بن سعدٍ الطائي من السحر- وقد أدرك النبي- فرأى الناس يصلون في مُقدم المسجد فقال: مُراؤون ورب الكعبة، أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله. فأتاهم الناس فأخرجوهم. قال: فقال: إن الملائكة يصلون من السحر في مقدم المسجد.
691 -
* روى أبو داود عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: صلى بنا أو صلَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم قال:"أشاهد فلان؟ " مرتين. قلنا: نعم، ولم يشهد الصلاة. ثم قال:"أشاهد فلان؟ " قلنا: نعم، ولم يشهد الصلاة. قال: "إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو تعلمون ما فيهما من
689 - أبو داود (1/ 229) كتاب الصلاة- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلا صلاة لا يتمها صاحبها
…
".
وأحمد (4/ 320).
وابن ماجه (1/ 458) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها 202 - باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد.
والمستدرك (1/ 262).
690 -
أحمد (4/ 105).
مجمع الزوائد (3/ 16)، وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن عامر الألهاني ولم أجد من ذكره.
691 -
أبو داود (1/ 151) كتاب الصلاة، باب في فضل صلاة الجماعة.
والنسائي (2/ 104) 10 - كتاب الإمامة، 45 - باب الجماعة إذا كانوا اثنين.
وأحمد (5/ 140).
والمستدرك (1/ 246).
الرغائب لأتيتموهما، ولو حبواً، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وان صلاتك مع رجلٍ أزكى من صلاتك وحدك، وإن صلاتك مع رجلين أزكى من صلاتك مع رجلٍ، وما اكثرت فهو أحب إلى الله".
692 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الملائكة يتعاقبون: ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، ثم يعرُج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم- وهو أعلم- فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فقالوا: تركناهم يُصلون، وأتيناهم يصلون".
693 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده. فقالوا: اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة عفر له ما تقدم من ذنبه.
694 -
* روى أحمد عن أبي عبد الرحمن قال سمعت علياً رضى الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. وإن جلس ينتظرُ الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".
695 -
* روى ابن ماجه عن مطرفٍ بن عبد الله بن الشخير أن نوفاً وعبد الله بن عمروٍ
692 - البخاري (2/ 33) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 16 - باب فضل صلاة العصر.
مسلم (1/ 439) 5 - كتاب المساجد، 37 - باب فضل صلاتي الصبح والعصر.
والنسائي (1/ 240) 5 - كتاب الصلاة، 21 - باب فضل صلاة الجماعة.
والموطأ (1/ 170) 9 - كتاب قصر الصلاة في السفر، 24 - باب جامع الصلاة.
693 -
البخاري (2/ 283) 10 - كتاب الأذان، 125 - باب فضل "اللهم ربنا لك الحمد".
مسلم (1/ 306) 4 - كتاب الصلاة، 18 - باب التسميع والتحميد والتأمين.
والموطأ (1/ 88) 3 - كتاب الصلاة، 11 - باب ما جاء في التأمين خلف الإمام.
694 -
أحمد (1/ 144).
مجمع الزوائد (2/ 36)، وقال: رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة، لكنه اختلط آخر عمره.
وروى البخاري نحوه عن أبي هريرة (1/ 564) 8 - كتاب الصلاة، 87 - باب الصلاة في مسجد السوق.
695 -
ابن ماجه (1/ 262) 4 - كتاب المساجد والجماعات، 19 - باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة. وهو صحيح. =
اجتمعا، فقال نوفٌ: فذكر الحديث، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: وأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فعقَّب من عقَّب، ورَجَع من رَجَع، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يثور الناس لصلاة العشاء، فجاء وقد حفزه النفس رافعاً أصبعه هكذا، وعقد تسعاً وعشرين وأشار بأصبعه السبابة إلى الماء وهو يقول:"أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم عز وجل قد فتح باباً من أبواب السماء يُباهي بكم الملائكة، يقول: ملائكتي، انظروا إلى عبادي أدوا فريضة وهم ينتظرون أخرى".
696 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل بابٍ من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر".
697 -
* روى البخاري ومسلم عن سالمٍ، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصَّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وكنت غلاماً شاباً عزباً، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكينٍ أخذاني فذهبا بي إلى النار. فإذا هي مطوية كطي البئر. وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم. فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار. قال: فلقيهما ملكٌ فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى لله عليه وسلم:"نعم الرجل عبد الله! لؤ كان يصلي من الليل".
= وأحمد (2/ 186).
(عقب) أي: بقي في المسجد حتى صلى الصلاة اللاحقة.
(حفزه): أعجله.
696 -
البخاري (6/ 304) 59 - كتاب بدء الخلق، 6 - باب ذكر الملائكة.
697 -
البخاري (12/ 419) 91 - كتاب التعبير، 36 - باب الأخذ على اليمين في النوم.
مسلم (4/ 1927) 44 - كتاب فضائل الصحابة، 31 - باب فضائل عبد الله بن عمر.
وأحمد (2/ 146).
قال سالم: فكان عبد الله، بعد ذلك، لا ينام من الليل إلا قليلاً.
698 -
* روى البخاري عن أُسيد بن حضير، قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطٌ عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف. وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:"اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريباً، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها. قال: "وتدري ما ذلك؟ " قال: لا. قال: "تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم".
699 -
* روى أحمد عن أنس أو غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة، فقال:"السلام عليكم ورحمة الله" فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى سلم ثلاثاً وردّ عليه سعد ثلاثاً، ولم يُسمعه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه سعد فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمةٌ إلا هي بأُذني، ولقد رددت عليك ولم أسمعك، أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة، ثم أدخله البيت فقرَّب له زبيباً، فأكل نبي الله صلى الله عليه وسلم فلا فرغ قال:"أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندك الصائمون".
وفي رواية لأحمد وأبي داود (3) عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت قال: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرارُ وتنزلت عليكم الملائكة".
698 - البخاري (9/ 63) 96 - كتاب فضائل القرآن، 15 - باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن.
699 -
أحمد (3/ 138).
مجمع الزوائد (8/ 34).
(1)
أحمد (3/ 201).
700 -
* روى مسلم عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: أتيت الشام، فدخلت على أبي الدرداء فلم أجده ووجدتُ أم الدرداء فقالت: تريد الحج العام. قال: قلت: نعم. فقالت: فادع لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إن دعوة المسلم مستجابةٌ لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملكٌ مؤكلٌ كلما دعا لأخيه بخيرٍ قال: آمين، ولك بمثل".
701 -
* روى مسلم عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز، قال: حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثلٍ".
702 -
(3) ما روى مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ أخرى. فأرصد الله له على مدرجته ملكاً. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربها؟ قال: لا. غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني ژشول الله إليك: بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه".
703 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يومٍ يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً. ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً".
704 -
* روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن
700 - مسلم (4/ 2094) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 23 - باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب.
وأحمد (5/ 195).
701 -
مسلم، الموضع السابق.
702 -
مسلم (4/ 1988) 45 - كتاب البر والصلة، 12 - باب في فضل الحب في الله.
(تربها): أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
703 -
البخاري (3/ 304) 24 - كتاب الزكاة، 27 - باب قول الله تعالى:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} .
مسلم (2/ 700) 12 - كتاب الزكاة، 17 - باب في المنفق والممسك.
704 -
مسلم (4/ 2074) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 11 - فضل الاجتماع على تلاوة القرآن.
مؤمنٍ كُربةً من كرب الدنيا، نفس الله عنة كربةً من كُرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينةُ، وعشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبته".
705 -
* روى أحمد عن أبي المدلة مولى أم المؤمنين، سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا أهل الآخرة، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشتمنا النساء والأولاد قال:"لو تكونون" أو قال: "لو أنكم تكونون على كل حالٍ على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم ولولم تذنبوا لجاء الله بقومٍ يذنبون كي يغفر لهم".
706 -
* روى الترمذي عن أنسٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من ابتغى القضاء، وسأل فيه شفعاء، وكل إلى نفسه. ومن أكره عليه، أنزل الله عليه ملكاً يسدده".
707 -
* روى مالك عن سعيد بن المسيب؛ أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي، فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له، فقال له اليهودي: والله لقد قضيت بالحق. فضربه عمر بن الخطاب بالدرة، ثم قال: وما يدريك؟ فقال له اليهودي: إنا نجد أنه ليس قاضي يقضي بالحق، إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملكٌ، يسددانه ويوفقانه للحقِّ- ما دام مع الحق- فإذا ترك الحق عرجاً وتركاه.
705 - أحمد (2/ 304). وإسناده لا بأس به.
706 -
الترمذي (3/ 614) 13 - كتاب الأحكام، 1 - باب ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القاضي.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وهو أصح من حديث إسرائيل عن عبد الأعلى.
قال الحافظ في فتح الباري: وله طرق وقد ضعفه بعضهم.
707 -
الموطأ (2/ 719) 26 - كتاب الأقضية، 1 - باب الترغيب في القضاء بالحق.
708 -
* روى مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قومٌ يذكرون الله، إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".
709 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأي شيطاناً".
710 -
* روى مسلمٌ عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده".
711 -
* روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس"- قال معمر وقال غير سهيل- "وتعوض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل لكل عبد لا يشرك به شيئاً إلا المتشاحنين، يقول الله للملائكة: ذروهما حتى يصطلحا".
712 -
* روى مسلم عن ابن سيرين: أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدةٍ، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
708 - مسلم (4/ 2074) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 11 - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن.
وأحمد (3/ 49).
والإحسان بترتيب ابن حبان (2/ 108).
709 -
البخاري (6/ 350) 59 - كتاب بدء الخلق، 15 - باب خير مال المسلم غنمٌ .... إلخ.
710 -
مسلم (4/ 2093) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 22 - باب فضل سبحان الله وبحمده.
711 -
مسلم (4/ 1987) 45 - كتاب البر والصلة، 11 - باب النهي عن الشحناء.
وأحمد (2/ 400).
والموطأ (2/ 908) 47 - كتاب حسن الخلق، 4 - باب ما جاء في المهاجرة.
(المتشاحنين) المتعاديين، والمشاحن: المعادي.
712 -
مسلم (4/ 2020) 45 - كتاب البر والصلة، 35 - باب النهي عن الإشارة بالسلاح.
والترمذي (4/ 463) 34 - كتاب الفتن، 4 - باب ما جاء في إشارة المسلم إلى أخيه بالسلاح.
713 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة؛ أن رجلاً شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يَعْجبُ ويتبسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالسٌ، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت. قال:"إنه كان معك ملكٌ يرد عنك، فلما رددت عنه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان".
714 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن نافع، قال: عاد أبو موسي الاشعري الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له علي رضي الله عنه: أعائداً جئت أم زائراً؟ قال: لا، بل جئت عائداً. قال عليٌّ رضي الله عنه: أما إنه ما من مسلم يعودُ مريضاً إلا خرج معه سبعون ألف ملكٍ، كلهم يستغفر له إن كان مصبحاً حتى يمسي، وكان له خريفٌ في الجنة، وإن كان ممسياً خرج معه سبعون ألف ملك، كلهم يستغفر له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة.
715 -
* روى الترمذي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطلت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها
713 - أبو داود (4/ 274) كتاب الأدب، باب في الانتصار.
وفيه محمد بن عجلان صدوق لكن اختلط عليه أحاديث أبي هريرة، ورواه أبو داود مرسلاً أيضاً، وذكرهما البخاري في تاريخه وقال: المرسل أصح.
وأحمد (2/ 436).
714 -
أبو داود (3/ 85) كتاب الجنائز، باب في فضل العبادة على وضوء.
وأحمد (1/ 81).
والمستدرك (1/ 350). وهو صحيح.
قوله (وكان له خريف في الجنة): قال في النهاية: "المخارف جمع مخرف بالفتح وهو الحائط من النخل؛ أي أن العائد فيما يجوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها، وقيل: المخارف جمع مخرفة، وهي سكةً بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء: أي يجتني. وقيل: المخرفة الطريق. أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة" أ. هـ.
715 -
الترمذي (4/ 556) 37 - كتاب الزهد. 9 - باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم
…
".
وابن ماجه (2/ 1402) 37 - كتاب الزهد، 19 - باب الحزن والبكاء.
وأحمد (5/ 173).
والمستدرك (2/ 510). وهو حديث حسن.
موضع أربع أصابع، إلا وملكٌ واضعٌ جبهته لله تعالى ساجداً، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفُرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله".
716 -
* روى الترمذي عن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال: "طوبى للشام". قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "إن ملائكة الرحمن باسطةٌ أجنحتها عليه".
717 -
* روى الترمذي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد".
718 -
* روى أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصلي الملائكة على نائحة ولا على مُرنةٍ".
719 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
= (الصعدات): الطرق، وهي جمع، وصُعُد: جمع صعيد. كطريقٍ وطرقٍ وطرقاتٍ.
716 -
الترمذي (5/ 734) 50 - كتاب المناقب، 75 - باب في فضل الشام واليمن.
وأحمد (5/ 185).
والمستدرك (2/ 229). وهو صحيح.
717 -
الترمذي (3/ 341) 8 - كتاب الجنائز، 36 - باب فضل المصيبة إذا احتسب.
وهو حديث حسن.
وأحمد (4/ 415).
718 -
أحمد (2/ 363).
مجمع الزوائد (3/ 13). وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه أبو مرانة ولم أجد من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات.
(المرنة) المصوتة.
719 -
البخاري (6/ 314) 59 - كتاب بدء الخلق، 7 - باب إذا قال أحدكم "آمين".
مسلم (2/ 1060) 16 - كتاب النكاح، 20 - باب تحريم امتناعها من فراش زوجها. =
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح".
720 -
* روى أحمد عن عقبة بن عامر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: ياربنا، عبدك فلان قد حبسته. فيقول الرب عز وجل: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت".
721 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان فيمن كان قبلكم رجلٌ قتل تسعةٌ وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم اهل الأرض فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعةً وتسعين نفساً، فهل له من توبةٍ؟ فقال: لا. فقتله، فكمَّل به مائةً. ثم سأل عن أغلم أهل الأرض فدل على رجل عالمٍ، فقال: إنه قتل مائة نفسٍ، فهل له من توبة؟ فقال: نعم. ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت. فاختضمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب؛ فقالت ملائكة الرخمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله. وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط. فأتاهم ملكٌ في صورة آدميٍّ فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين؛ فإلى أيتهما كان أدنى، فهو له. فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضثة ملائكة الرحمة".
= وأحمد (3/ 126).
720 -
أحمد (4/ 146).
والمعجم الكبير (17/ 284).
مجمع الزوائد (2/ 303). وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام.
والمستدرك (4/ 308).
721 -
البخاري (6/ 512) 60 - كتاب الأنبياء، 54 - باب حدثنا أبو اليمان.
مسلم (4/ 2118) 49 - كتاب التوبة، 8 - باب قبول توبة القاتل.
722 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه- وإنه ليسمع قرع نعالهم- أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد صلى الله عليه وسلم. فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبذلك الله به مقعداً من الجنة، فيراها جميعاً.
قال قتادة: وذُكِر لنا أنه يُفسح له في قبره. ثم رجع إلى حديث أنس قال: "وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا در يت ولا تليت. ويضرب بمطارق من حديد ضربةً، فيصبيحُ صيحةً يسمعها من يليه غير الثقلين".
723 -
* روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها لة حسنةً ما لم يعمل. فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها. وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالت الملائكة: ربِّ، ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة (وهو أبصر به) فقال: ارقبوه. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها. وإن تركها فاكتبوها له حسنةً. إنما تركها من جرَّاي".
724 -
* روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله.
722 - البخاري (3/ 232) 23 - كتاب الجنائز، 86 - باب ما جاء في عذاب القبر.
مسلم (4/ 2200) 51 - تاب الجنة، 17 - باب عرض مقعد الميت من الجنة.
وأحمد (2/ 126).
723 -
مسلم (1/ 117) 1 - كتاب الإيمان، 59 - باب إذا هم العبد بحسنة.
724 -
البخاري (13/ 101) 92 - كتاب الفتن، 27 - باب لا يدخل الدجال المدينة.
725 -
* روى البخاري عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل المدينة رُعب المسيح الدجال، ولها يومئذٍ سبعة أبوابٍ على كل بابٍ ملكان".
وبعد فإن ما مر معنا من النصوص كافٍ ليعرفنا على أن الملائكة مخلوقات نورانية متميزة، فلا هم ذكور ولا هم إناث ولا هم خناثى. وهم مستغرقون في العبادة والطاعة، ولهم وظائفهم المتعددة. ومن معرفة ما وصف به الملائكة ومن معرفة وظائفهم نعرف دقة الترتيب في المملكة الإلهية، فزيادة على هذا الترتيب الكوني المدهش وعلى هذا النظام الكوني البديع، فهناك عالم الملائكة، وهو جزء قائم بشؤون كثيرة من أمر مملكة الله في الدنيا والآخرة، ولعل ما مر معنا وسير تفصيل لأشياء كثيرة نتعرف بها على الله ومملكته ومالكيته، فلننتقل إلى فصل آخر من فصول الغيب لنرى علما آخر مغيباً عنا وهو عالم الجن والشياطين.
* * *
725 - البخاري (13/ 90) 92 - كتاب الفتن، 26 - باب ذكر الدجال.