الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النصوص النبوية في ذكر الأنبياء
814 -
* روى أحمد عن أبي ذر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست فقال: (يا أبا ذر هل صليت؟) فقلت: لا: قال: (قم فصل). قال: فقمت فصليت ثم جلست. فقال): (يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن). قال: قلت: يا رسول الله للإنس شياطينٌ؟ قال: (نعم). قلت: يا رسول الله الصلاة؟ قال: (خيرٌ موضوعٌ، من شاء أقل ومن شاء أكثر). قال: قلت يا رسول الله فالصوم؟ قال: (فرضٌ مجزيٌّ وعند الله مزيدٌ). قلت: يا رسول الله فالصدقة؟ قال: (أضعافًا مُضاعفة). قال: قلت: فأيها أفضل؟ قال: (جُهدٌ من مقلٍّ أو سرٍّ إلى فقير). قلت؟ يا رسول الله: أي الأنبياء كان أول؟ قال: (آدم). قلت: يا رسول الله ونبي كان؟ قال: (نعم نبي مكلمٌ). قلت: يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال:(ثلاثمائةٍ وبضعة عشرَ جما غفيرًا). أو قال مرة: (خمسة عشر). قلت: با رسول الله، آدم نبي؟ قال:(نعم مكلم). قال: قلت يا رسول الله! أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: (آية الكرسي {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ})(1).
518 -
* روى الطبراني عن أبي أمامة أن رجلا قال: يا رسول الله أنبيًا كان آدم؟
مجمع الزوائد (8/ 210). وقال: رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد الحلبي وهو ثقة: قلت: ورواه ابن حبان (2085)، وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 101): وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه. وقال في المجمع (1/ 196): ورجاله رجال الصحيح. بعد أن نسبه إلى الأوسط. ا. هـ.
814 - أحمد (5/ 178).
وروى النسائي صدره (8/ 275) - 50 - كتاب الاستعاذة - 48 - باب الاستعاذة من شر شياطين الإنس.
وموارد الظمآن (508) - 34 - كتاب علامات النبوة. - 1 - باب في عدد الأنبياء والرسلين وما نزل من الكتب.
وذكره مطولًا الحاكم في المستدرك (2/ 597). وسكت عنه. قال الذهبي: فيه السعدي وليس بثقة.
أقول: وإخراج الحاكم وابن حبان للحديث يفيد تصحيحها للحديث، لكن الذهبي تعقب الحاكم وذكر أن أحد رواة الحديث ليس بثقة، ومن العلماء من حكم بضعف الحديث وبعضهم حكم بوضعه. والقول الراجح عند العلماء أن تؤمن بالأنبياء والمرسلين دون تقييد ذلك بعدد حتى لا تخرج أحدًا منهم أو تدخل أحدًا فيهم بسبب التقييد مادام ثبوت النصوص الواردة في ذلك محل خلاف.
(1)
البقرة: 255.
815 -
المعجم الكبير (8/ 139).
مجمع الزوائد (8/ 210). وقال رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد الحلبي وهو ثقة. قلت: ورواه ابن حبان (2085)، وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 101) وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه. وقال في المجمع (1/ 196): ورجاله رجال الصحيح. بعد أن نسبه إلى الأوسط. أ. هـ.
قال: (نعم). قال: كم كان بينه وبين نوح؟ قال: (عشرة قرون). قال: كم كان بين نوحٍ وإبراهيم؟ قال: (عشرة قرون). قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: (ثلاثمائةٍ وثلاثة عشر).
أقول: هذا حديث آحاد، لا يكفي لتحديد ما أطلقه المتواتر أو سكت عنه، سواء في ذلك عدد الرسل، أو الزمن بين الرسل عليهم الصلاة والسلام، والقرن قد يراد به الجيل وقد يراد به مئة سنة، والظاهر أن المراد بالقرن هنا هو الجيل، لأن الناس كانوا يعمرون كثيرا في أول حياة البشرية كما رأينا من قبل، لذلك - وعلى كل حال - فالذي رجحه أئمة علماء العقائد وهم أئمة هذا الشأن أنه لا يحد الرسل ولا الأنبياء بعدد، كي لا نرتكب خطيئة إدخال أحد من الرسل ليس منهم، أو إخراج أحدٍ وهو منهم بحديث آحاد قد يكون وهم راويه أو نسي إلى غير ذلك مما يحتمل في حديث الآحاد.
816 -
* روى البزار عن أبي موسى رفعه: (لما أخرج الله آدم من الجنة زوده من ثمار الجنة، وعلمه صنعة كل شيء، فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تغير، وتلك لا تغير).
817 -
* روى الطبراني عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن الني صلى الله عليه وسلم قال: (ولد نوحٍ ثلاثةٌ؛ فسامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبشة، ويافث أبو الروم).
818 -
* روى البخاري ومسل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولا الله صلى الله عليه وسلم: (اختتن إبراهيم بالقدوم). وقال بعضهم: مخففًا، وقال أبو الزناد:(القدوم) مشددة: موضع
816 - كشف الأستار (3/ 102). قال في المجمع (8/ 197): رواه البزار والطبراني ورجاله ثقات.
817 -
الطبراني (18/ 145). قال في المجمع (1/ 193): رجاله موثوقون.
والمستدرك (2/ 546) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وضعفه بعضهم.
818 -
البخاري (11/ 88) - 79 - كتاب الاستئذان - 51 - باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط.
مسلم (4/ 1839) - 43 - كتاب الفضائل - 41 - باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم.
(بالقدوم): القدوم - بالتخفيف -: آلة النجار معروفة، وبالتشديد: اسم موضع، وقيل: هو بالتخفيف أيضًا.
وزاد في رواية (1)، قال:(اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة).
819 -
* روى البزار عن أبي هريرة رفعه: (إن في الجنة قصرًا من درةٍ، لا صدع فيه ولا وهن، أعده الله لخليله إبراهيم نزلًا).
820 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن إبراهيم عليه السلام يرى أباه يوم القيامة، عليه الغبرة والقترة).
وفي رواية (2): قال: (يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترةٌ وغبرةٌ، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني؟ فيقول له أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب، إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي حزيٍ أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فنظر، فإذا هو بذيخٍ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار).
821 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديدٍ، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف، ثم أتاني الداعي، لأجبت).
وللبخاري (3) أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال: (يغفر الله للوطٍ، إن كان ليأوي إلى ركنٍ شديدٍ).
(1) البخاري: الموضع السابق.
819 -
كشف الأستار (3/ 102).
مجمع الزوائد (8/ 201) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح.
820 -
البخاري (8/ 499) - 65 - كتاب التفسير - 1 - باب {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} .
(2)
البخاري (6/ 387) - 60 - كتاب الأنبياء - 8 - باب قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} .
(القترة): غبرة معها سواد.
(بذيخ) الذيخ: ذكر الضباع، والأنثى: ذيخة.
821 -
البخاري (6/ 418) - 60 - كتاب أحاديث الأنبياء - 19 - باب قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} .
مسلم (1/ 133) - 1 - كتاب الإيمان - 69 - باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة.
(3)
البخاري (6/ 415) - 60 - كتاب أحاديث الأنبياء - 15 - باب {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} .
822 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود، قال أعطي يوسف وأمه ثلثي حسن الناس في الوجه والبياض وغير ذلك. فكانت المرأة إذا أتته غطى وجهه مخافة أن تفتتن.
823 -
* روى أحمد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الخبر كالمعاينة إن الله عز وجل أخبر موسى عليه السلام بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت).
824 -
* روى البخاري عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن موسى عليه السلام قال لفتاه: آتنا غداءنا. قال: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمر الله به).
825 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه صكة ففقأ عينه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبدٍ لا يريد الموت، فرد الله إليه عينه، فقال: ارجع إليه، فقل له: يضع يده على متن ثورٍ فله بكل ما غطت يده من شعرةٍ سنةٌ، قال:
= والترمذي نحوه (5/ 293) - 48 - كتاب تفسير القرآن - 13 - باب (ومن سورة يوسف).
822 -
المعجم الكبير (9/ 111).
قال في المجمع (8/ 203): رواه الطبراني موقوفًا ورجاله رجال الصحيح.
823 -
أحمد (1/ 271).
وكشف الأستار (1/ 111).
مجمع الزوائد (1/ 153). وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان.
824 -
البخاري (6/ 336) - 59 - كتاب بدء الخلق - 11 - باب صفة إبليس وجنوده.
(النصب): التعب.
825 -
البخاري (3/ 206) - 23 - كتاب الجنائز - 68 - باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها.
مسلم (4/ 1842) - 43 - كتاب الفضائل - 42 - باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم.
والنسائي (4/ 118) - 21 - كتاب الجنائز - 121 - باب نوع آخر.
(الصك): الضرب باليد، كاللطم ونحوه.
(فقأ): عينه: إذا بخصها وقلعها.=
أي ربّ، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من ألأرض المقدسة رميةً بحجرٍ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر).
ولمسلم (1) قال: (جاء ملك الموت إلى موسى، فقال له: أجب ربك، قال: فلطم عين ملك الموت، ففقأها
…
) ثم ذكر معناه.
قال الحافظ في الفتح: قال ابن خزيمة: أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث، وقالوا: إن كان موسى عرفه فقد استخفا به، وان كان لم يعرفه فكيف لم يقتص له من فقأ عينه، والجواب أن الله تعالى لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ، وإنما بعثه إليه اختبارًا، وإنما لطم موسى ملك الموت، لأنه رأى آدميًا دخل داره بغير إذنه، ولم يعلم أنه ملك الموت، وقد أباح الشارع فقاء عين الناظر في دار المسلم بغير إذن ا. هـ وانظر بقية كلام الحافظ في (الفتح).
826 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما سمي الخضر، لأنه جلس على فروةٍ بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء).
أقول:
ذكرنا هذه الرواية هنا لأن هناك من يذهب إلى أن الخضر عليه السلام كان نبيًا، والخلاف في شأنه معروف، فهناك من رجّح ولايته وهناك من رجح نبوته وهناك من يرى أنه لا زال حيًا وهناك من يرى أنه لا تصح هذه الدعوة والبخاري من هؤلاء وبنى ذلك على بعض النصوص العامة التي تنفي بقاء أحد ممن على وجه الأرض بعد فترة حددها
= (الكثيب): المجتمع من الرمل.
(1)
مسلم، الموضع السابق.
826 -
البخاري (6/ 433) - 60 - كتاب أحاديث الأنبياء - 27 - باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام.
والترمذي (5/ 313) - 48 - كتاب تفسير القرآن - 19 - باب (ومن سورة الكهف).
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(فروة): الفروة: قطعة نبات مجتمعة يابسة.
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
827 -
* روى البزار عن أبي الدرداء قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود صلى الله عليه وسلم قال: (كان أعبد البشر).
828 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خفف على داود القرآن، فكان يأمُرُ بدوابه أن تسرج، فيقرؤه قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عَمَل يديه).
وفي رواية (1) مختصرًا قال: (إن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يديه).
قوله (خفف على داود القرآن): قال ابن حجر:
قيل المراد بالقرآن القراءة، والأصل في هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته، وقيل المراد الزبور وقيل التوراة، وقراءة كل نبي تطلق على كتابه الذي أوحي إليه،
…
وإنما ترددوا بين الزبور والتوراة لأن الزبور كله مواعظ، وكانوا يتلقون الأحكام من التوراة. قال قتادة: كنا نتحدث أن الزبور مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وثناء، ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود، بل كان اعتماده على التوراة، أخرجه ابن أبي حاتم وغيره. وفي الحديث أن البركة قد تقع في الزمن اليسير حتى يقع فيه العمل الكثير ا. هـ. (الفتح).
(لا يأكل إلا من عمل يده): دليل على أنه أفضل المكاسب، فكان ينسج الدروع ويبيعها ولا يأكل إلا من ثمن ذلك مع كونه كان من كبار الملوك.
829 -
* روى الطبراني عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (لقد قبض
827 - مجمع الزوائد (8/ 206) وقال: رواه البزار في حديث طويل، وإسناده حسن.
827 -
البخاري (6/ 453) - 60 - كتاب الأنبياء - 37 - باب قوله تعالى {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} .
(1)
البخاري (4/ 303) - 34 - كتاب البيوع - 15 - باب كسب الرجل وعمله بيده.
829 -
مجمع الزوائد (1/ 191) وقال: رواه الطبراني ورجاله موثقون.
الله روح داود عليه السلام من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدّلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنةٍ).
أقول:
قوله: (من بين أصحابه) لا يشترط فيها أنه أثناء القبض كان أصحابه حوله بل يفيد أن أصحابه لم يغيروا بعد أن قبض من بينهم.
وقوله (مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنة): هذا يفيد أن الغلبة بقيت للدين الصحيح للمسيح عليه السلام عند المنتسبين إليه مائتي سنة بعد رفعه إلى السماء ثم بعد ذلك تغلبت مدرسة بولس الذي حرف دين المسيح ومن يومها حتى الآن فإن الغلبة لمدرسة بولس، وقد فرضت ديانة بولس من خلال أباطرة الرومان على النصارى فرضًا.
ولاحقوا مخالفيها حتى لم يبق منهم إلا القليل وقد لقي سلمان الفارسي آخرهم قبل أن يأتي إلى المدينة المنورة.
830 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رَضي الله عنة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كانت امرأتان معها ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت هذه لصاحبتها: إنما ذهب بابنك. وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود، فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقّه بينهما. فقالت الصغرى: لا تفعل رحمك الله، هو ابنها. فقضى به للصغرى).
قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.
831 -
* روى البخاري ومسلم عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
830 - البخاري (6/ 458) - 60 - كتاب الأنبياء - 40 - باب قوله تعالى {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ} .
مسلم (3/ 1344) - 30 - كتاب الأقضية - 10 - باب بيان اختلاف المجتهدين.
والنسائي (8/ 234) - 49 - كتاب القضاة - 14 - باب الحاكم بعلمه.
831 -
البخاري (6/ 451) - 60 - كتاب أحاديث الأنبياء - 35 - باب قوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} .
(قال الله تعالى: لا ينبغي لعبدٍ لي) - وفي رواية: (لعبدي أن يقول: أنا خيرٌ من يونس بن متى).
وللبخاري (1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: أنا خيرٌ من يونس بن متى. فقد كذب).
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} . يخبر تعالى أنه فضل بعض الرسل على بعض، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} وقال ههنا: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} يعني موسى ومحمدًا صلى الله عليهما وسلم وكذلك آدم كما ورد به الحديث المروي في صحيح ابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه {وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} كما ثبت في حديث الإسراء حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء في السماوات بحسب تفاوت منازلهم عند الله عز وجل (فإن قيل) فما الجمع بين هذه الآية وبين الحديث الثابت في الصحيحين عن أي هريرة قال: استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال اليهودي في قسم يقسمه: لا والذي اصطفى موسى على العالمين. فرفع المسلم يده فلطم بها وجه اليهودي فقال: أي خبيث؟ وعلى محمد صلى الله عليه وسلم؟ فجاء اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى على المسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تفضلوني على الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى باطشًا بقائمة العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور؟ فلا تفضلوني على الأنبياء). وفي رواية: (لا تفضلوا بين الأنبياء). فالجواب من وجوه (أحدها): أن هذا كان قبل أن يعلم بالتفضيل وفي هذا نظر. (الثاني): أن هذا قاله من باب الهضم والتواضع. (الثالث): أن هذا نهي عن التفضيل في مثل هذه الحال التي تحاكموا فيها عند التخاصم والتشاجر. (الرابع): لا تفضلوا بمجرد الآراء والعصبية. (الخامس): ليس مقام التفضيل إليك وإنما هو إلى الله عز وجل وعليك الانقياد والتسليم له والإيمان به). ا. هـ. (تفسير القرآن العظيم).
= مسلم (4/ 1846) - 43 - كتاب الفضائل - 43 - باب في ذكر يونس عليه السلام.
(1)
البخاري (8/ 267) - 65 - كتاب التفسير - 26 - باب {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} .
832 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة: بينا يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجلٌ من الأنصار فقام فلطم وجهه، وقال: تقول والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ فذهب إليه فقال: يا أبا القاسم: إن لي ذمةً وعهدًا، فما بال فلانٍ لطمني؟ فقال:(لم لطمُت وجهه)؟ فذكره، فغضب صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه، ثم قال:(لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم يُنفَخ فيه أخرى، فأكون أول من يُبعث، فإذا موسى آخذٌ بالعرش، فلا أدري أحوسبة بصعقة الطور أم بعث قبلي؟ ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونس بن متى).
قال ابن كثير في النهاية: (فقوله أم جوزي [وفي رواية: أحوسب وهي عندنا] بصعقة الطور يدل على أن هذا الصعق الذي يحصل للناس يوم القيامة، سببه تجلي الرب تعالى لعباده لفصل القضاء؛ فيصعق الناس من العظمة والجلال، كما صعق موسى يوم الطور. حين سأل الرؤية. {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}؛ فموسى عليه الصلاة والسلام يوم القيامة إذا صعق الناس، إما أن يكون جُوزي بتلك الصعقة الأولى فما صعق عند هذا التجلي، وإما أن يكون صعق أخف من غيره، فأفاق قبل الناس كلهم. والله أعلم.) ا. هـ.
833 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أيوب يغتسل عريانًا خرّ عليه رجل جرادٍ من ذهب، فجعل يحثي في
832 - البخاري (11/ 367) - 81 - كتاب الرقاق - 43 - باب نفخ الصور.
مسلم (4/ 1844) - 43 - كتاب الفضائل - 42 - باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم.
وأبو داود (4/ 217) - كتاب السنة - باب في التخيير بين الأنبياء.
والترمذي (5/ 373) - 48 - كتاب التفسير - 41 - باب (ومن سورة الزمر).
833 -
البخاري (6/ 420) - 60 - كتاب الأنبياء - 20 - باب قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ} .
والنسائي (1/ 201) - 4 - كتاب الغسل - 7 - باب الاستتار عند الاغتسال.
(حر): إذا سقط من فوق.
(رجل جرادٍ): الرجل: القطيع من الجراد.
(يحثي): يجمع.
ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك).
834 -
* روى البزار، عن أنس بن مالكٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن نبي الله أيوب كان في بلائه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلان من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان إليه. فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب ذنبًا ما أذنبه أحدٌ. قال صاحبه وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يُرحَمُة الله فيكشف الله عنه. فلما راحا إليه لم يطير الرجل حتى ذكر ذلك له. قال أيوب: ما أدري ما تقول إلا أن الله يعلم كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنها كراهية أن يُذكر الله إلا في حقٍّ). قال: (وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ. فلما كان ذات يومٍ أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب في مكانه أن {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} فاستبطأته فتلقته تنظرُ وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان، فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى، والله على ذلك ما رأيت أحدًا أشبه به مذ كان صحيحًا منك. قال: فإني أنا هو. وكان له أبدران أبدر القمح وأبدرُ الشعير، فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداها على أبدر القمح فرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى على أبدر الشعير الورق حتى فاض).
835 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا أدري: تُبَعَ العين هو؟) - وفي نسخة: (اللعين هو - أم لا؟ ولا أدري عزيرٌ نبيٌّ هو، أم لا؟).
834 - كشف الأستار (3/ 107).
مجمع الزوائد (8/ 208) - وقال: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.
(الأبدر): البيدر. وهو المكان الذي يفصل فيه الحب عن قشه بواسطة الدياس قديمًا.
(الورق): الفضة.
835 -
أبو داود (4/ 218) - كتاب السنة - باب في التخيير بين الأنبياء وسنده صحيح.
ومما نسبه ابن الأثير في جامعه إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنها هذا القول - الذي يدخل تحت قوله جل جلاله: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} :
(إن أهل فارس لما مات نبيهم: كتب لهم إبليس المجوسية).
وقد نسب ابن الأثير في جامعه هذا النص لأي داود والظاهر أنه موجود في نسخة من نسخ كتاب أبي داود ولا يوجد في كل نسخه.
836 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما من بني آدم من مولود إلا نخسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخًا من نخسه إيّاه، إلا مريم وابنها).
وفي رواية (1): (إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها). ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (2).
وللبخاري (3) قال: (كل ابن آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب يطعن فطعن في الحجاب).
ولمسلم (4) قال: (كل بني آدم يمسّه الشيطان يوم ولدته أمه، إلا مريم وابنها).
837 -
* روى الترمذي عن آبى هريرة رضى الله عنه قال: يلقى عيسى حجته، لقاه
836 - البخاري (6/ 469) - 60 - كتاب الأنبياء - 44 - باب قوله الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} .
مسلم (4/ 1838) - 43 - كتاب الفضائل - 40 - باب فضائل عيسى عليه السلام.
(1)
البخاري (8/ 212) - 65 - كتاب التفسير - سورة آل عمران؛ 2 - باب {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا} .
مسلم، الموضع السابق.
(2)
آل عمران: 36.
(3)
البخاري (6/ 337) - 59 - كتاب بدء الخلق - 11 - باب صفة إبليس وجنوده.
(4)
مسلم، الموضع السابق.
(فيستهل صارخًا): الاستهلال صياح المولود عند الولادة، والصراخ: الصياح والبكاء.
وقوله: (فطعن في الحجاب) أي: في المشيمة، وهي التي يكون فيها المولود.
837 -
الترمذي (5/ 260) - 48 - كتاب التفسير - 6 - باب (ومن سورة المائدة) وهو حديث حسن صحيح.
الله في قوله: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فلقاه الله {سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ}) الآية كلها (1).
838 -
* روى مسلم عن أي هريرَة؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حين أسري بي لقيت موسى عليه السلام، فنعته النبي صلى الله عليه وسلم (فإذا رَجُلٌ) حسبته قال: (مضطربٌ رجل الرّأس. كأنه من رجال شنوءة). قال: (وَلقيت عيسى) فنعته النبي صلى الله عليه وسلم (فَإِذَا رَبعةٌ أحمرٌ كأنما خرج من ديماس)(يعني حمامًا) قال: (ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه. وأنا أشبه ولده به. قال: (فأتيت بإناءين في أحدهما لبنٌ وفي الآخر خمرٌ. فقيل لي: خذ أيهما شئت. فأخذت اللبن فشربته. فقال: هديت الفطرة) أو (أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك).
839 -
* روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا والله، ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر، ولكن قال:(بينما أنا نائمٌ أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين ينطف رأسه ماءً) أو (يهراق رأسه ماءً - فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم. فذهبت فإذا رجلٌ أحمر جسيمٌ جعد الرأس أعور عينه اليمنى كأن عينه عنبةٌ طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال. وأقرب الناس به شبهًا ابن قطن). قال الزهري: رجلٌ من خزاعة هلك في الجاهلية.
(1) المائدة: 116.
838 -
مسلم (1/ 154) - 1 - كتاب الإيمان - 74 - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
(مضطرب): هو مفتعل من الضرب. صرح به ابن الأثير في النهاية.
(رجل الرأس): أي رجل الشعر أي قد سرحه ودهنه.
قوله: (فإذا ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس):
قال النووي: أما الربعة فيقال: رجل ربعة ومربوع أي بين الطويل والقصير. وأما الديماس فقال الجوهري في صحاحه في هذا الحديث: قوله خرج من ديماس، يعنى في نضارته وكثرة ماء وجهه كأنه خرج من كن. لأنه قال في وصفه: كأن رأسه يقطر ماء. ا. هـ.
839 -
البخاري (12/ 417) - 91 - كتاب التعبير - 33 - باب الطواف بالكعبة في المنام.
مسلم (1/ 156) - 1 - كتاب الإيمان - 75 - باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال.
قال ابن حجر: قوله (رجل الشعر) بكسر الجيم أي قد سرحه ودهنه، وفي رواية مالك (له لمة قد رَجّلها فهي تقطر ماء) وقد تقدم أنه يحتل أن يريد أنها تقطر من الماء الذي سرحها به أو المراد الاستنارة وكنى بذلك عن مزيد النظافة والنضارة، ووقع في رواية سالم الآتية في نعت عيسى (أنه آدم سبط الشعر) وفي الحديث الذي قبله في نعت عيسى (أنه جعد) والجعد ضد السبط فيكن أن يجمع بينهما بأنه سبط الشعر ووصفه لجعودة في جسمه لا شعره والمراد بذلك اجتماعه واكتنازه، وهذا الاختلاف نظير الاختلاف في كونه آدم أو أحمر، والأحمر عند العرب الشديد البياض مع الحرة، والآدم الأسمر، ويمكن الجمع بين الوصفين بأنه أحمر لونه بسبب كالتعب وهو في الأصل أسمر، وقد وافق أبو هريرة على أن عيسى أحمر فظهر أن ابن عمر أنكر شيئًا حفظه غيره، وأما قول الداودي إن رواية من قال (آدم) أثبت فلا أدري من أين وقع له ذلك مع اتفاق أبي هريرة وابن عباس على مخالفة ابن عمر. وقد وقع في رواية عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة في نعت عيسى (أنه مربوع إلى الحرة والبياض). والله أعلم ....
قوله: (لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر) اللام في قوله (لعيسى) بمعنى عن وهي كقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} وقد تقدم بيان الجمع بين ما أنكره ابن عمر وأثبته غيره، وفيه جواز البين على غلبة الظن لأن ابن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال لا عيسى، وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له المسيح وهي صفة مدح لعيسى وصفة ذم للدجال كما تقدم، وكأن ابن عمر قد سمع سماعًا جزمًا في وصف عيسى أنه آدم فساغ له الحلف على ذلك لما غلب على ظنه أن من وصفه بأنه أحمر واهم. ا. هـ.
840 -
* روى البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد رأيتني في الحجر، وَقرَيش تسألني عَن مسراي، فسألتني عَنْ أشياء
840 - البخاري (8/ 391) - 65 - كتاب التفسير - 3 - باب {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} .
ولفظه مختصر عن جابر.
مسلم (1/ 156) - 1 - كتاب الإيمان - 75 - باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال. واللفظ له.
من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربةً م اكربت مثله قط). قال:(فرفعه الله لي أنظر إليه. ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتهم به. وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء. فإذا موسى قائمٌ يصلي. فإذا رجلٌ ضربٌ جعدٌ كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائمٌ يصلي. أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعودٍ الثقفي. وإذا إبراهيم عليه السلام قائمٌ يصلي. أشبه الناس به صاحبكم)(يعني نفسه)(فحانت الصلاة فأممتهم. فلما فرغت من الصلاة قال قائلٌ: يا محمد! هذا مالكٌ صاحب النار فسلم عليه. فالتفت إليه فبدأني بالسلام).
841 -
* روى البخاري ومسلم، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمرٌ جعدٌ عريض الصدر، وأما موسى فآدم جسيمٌ سبطٌ كأنه من رجال الزط).
842 -
* روى البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا، وإمامًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ، وحتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها).
843 -
* روى الطبراني، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ينزل عيسى ابن مريم فيمكث في الناس أربعين سنة).
844 -
* روى أحمد، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأرجو إن طال بي
841 - البخاري (6 - 477) - 60 - كتاب الأنبياء - 48 - باب قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} .
مسلم (1/ 153) - 1 - كتاب الإيمان - 74 - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والرواية في مسلم مختلفة، وليس فيها ذكر عيسى عليه السلام.
(الزط): جيل أسمر من السند، له خصائص مميزة عن البشر.
842 -
البخاري (4/ 414) - 34 - كتاب البيوع - 102 - باب قتل الخنزير.
مسلم (1/ 135) - كتاب الإيمان - 71 - باب نزول عيسى ابن مريم.
843 -
مجمع الزوائد (8/ 205). وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.
844 -
أحمد (2/ 298).
=
عمرٌ أن ألقى عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه مني السلام).
845 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا أولى الناس بابن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبيٌّ، والأنبياء إخوةٌ، أبناء علاتٍ، أمهاتهم شتى ودينهم واحدٌ).
846 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد رفعه: (لا تخيروا بين الأنبياء).
أقول:
الإجماع منعقد على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أفضل النبيين والمرسلين، والنصوص في ذلك كثيرة والقرآن نص على تفضيل بعض المرسلين على بعض:{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (1). وما ورد في المنع من ذلك فهو محمول على التواضع وهضم النفس أو على ما يفهم من انتقاص المفضل عليه أو على ما يفهم من عصبية للمفضل على المفضل عليه، أو عندما لا يكون هناك نص يذكر التفضيل أو ما يوهم نقص مرتبة المفضل عليه.
847 -
* روى البزار عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون).
= مجمع الزوائد (8/ 205). وقال: رواه أحمد مرفوعًا وموقوفًا، ورجالهما رجال الصحيح.
845 -
البخاري (6/ 478) - 60 - كتاب الأنبياء- 48 - باب قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} .
مسلم (4/ 1837) - 43 - كتاب الفضائل- 40 - باب فضائل عيسى عليه السلام.
وأبو داود (4/ 219) - كتاب السنة- باب في التخيير بين الأنبياء.
وهو عنده مختصر.
(أبناء علات): إذا كان الإخوة لأب واحدٍ، وأمهاتٍ شتى، كانوا أبناء علاتٍ، وإذا كانوا لأم واحدة وآباءٍ شتى، فهم أبناء أخياف. وإذا كانوا لأب واحد، وأم واحدة، فهم أعيان.
846 -
البخاري (12/ 263) - 87 - كتاب الديات- 32 - باب إذا لطم المسلم يهوديًا.
مسلم (4/ 1845) - 43 - كتاب الفضائل- 42 - باب من فضائل موسى وأبو داود (4/ 1 - 217)، الموضع السابق.
وهو عنده مختصر.
(1)
الإسراء: 55.
847 -
كشف الأستار (3/ 100).
مجمع الزوائد (8/ 211) وقال: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبي يعلى ثقات. =