الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة الثالثة عشرة
في:
مدعي النبوة والدجالين
940 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يبعث كذابون دجالون، قريباً من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله".
وفي رواية أبي داود (1): "حتى يخرج ثلاثون دجالون كلهم يزعم أنه رسول الله". وفي أخرى (2)"حتى يخرج ثلاثون كذاباً دجالاً، كلهم يكذب على الله وعلى رسوله".
ويف رواية عبيدة السلماني بهذا الخبر (3) .. ، فقلت له: أترى هذا معهم؟ يعني: المختار- فقال عبيدة: أما إنه من الرؤوس.
قال محقق الجامع: ليس المراد بالبعث الإرسال المقارن للنبوة، بل هو كقوله تعالى:{أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} (4) وليس المراد أيضاً من ادعى النبوة مطلقاً، فإنهم لا يحصون كثرة، لكون غالبهم ينشأ لهم ذلك عن جنون أو سوداء، وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت لهم شبهة. اهـ.
941 -
* روى مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي الساعة كذابين". وفي رواية: "فاحذروهم"(5).
940 - الترمذي (4/ 498) 34 - كتاب الفتن، 43 - باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(1)
أبو داود: (4/ 120) كتاب الملاحم، باب في خبر ابن صائد.
(2)
أبو داود: الموضوع السابق.
(3)
أبو داود: الموضع السابق.
(4)
مريم: 83.
941 -
مسلم (4/ 2239) 52 - كتاب الفتن وأشراط الساعة، 18 - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل
…
.
وأحمد (5/ 86).
(5)
مسلم: الموضع السابق.
942 -
* روى أحمد عن حذيفة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي".
943 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم".
وفي رواية: (1)"يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتوكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنت ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم".
944 -
* روى أحمد عن أبي بكرة قال: أكثر الناس في شأن مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئاً فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال: "أما بعد ففي شأن هذا الرجل الذي قد أكثرتم فيه وإنه كذاب من ثلاثين كذاباً يخرجون بين يدي الساعة وإنه ليس من بلد إلا يبلغها رعب المسيح".
أقول: إن هذه الأحاديث من أعلام نبوته عليه الصلاة والسلام فقد ابتدأت سلسلة مدعي النبوة بمسيلمة وسجاح والأسود العنسي وآخر من ظهرت له فتنة منتشرة منهم غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة وأعلن نسخ الشريعة المحمدية.
945 -
* روى أبو يعلى عن أبي الجلاس قال: سمعت عليا يقول لعبد الله السبئي: ويلك والله ما أفضى إلى بشيء كتمه أحداً من الناس ولكن سمعته يقول: "إن بين يدي
942 - أحمد (5/ 396).
والمعجم الكبير (3/ 169).
وكشف الأستار (4/ 132).
مجمع الزوائد (7/ 332). وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار. ورجال البزار رجال الصحيح.
943 -
مسلم (1/ 12) المقدمة، 4 - باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها.
(1)
مسلم: الموضع السابق.
944 -
أحمد (5/ 41).
مجمع الزوائد: (7/ 332). وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحمد أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح.
(المسيح): المراد بالمسيح هنا: المسيح الدجال.
945 -
مجمع الزوائد (7/ 333). وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
الساعة ثلاثين كذاباً". وإنك لأحدهم.
أقول: عبد الله السبئي هو المشهور بابن السوداء، وهو يهودي أظهر الإسلام وقاد الفتنة الكبرى فكرياً وتخطيطاً ودعوياً ضد عثمان، ولم يزل يلقي بالأفكار المكفرة تحت شعار محبة علي رضي الله عنه، وتعتبر أفكار غلاة الشيعة والباطنيين منهم خاصة امتداداً لأفكاره، والرواية التي مرت معنا تحدثنا عن موقف علي رضي الله عنه منه، وتشير الرواية إلى أن فهم علي رضي الله عنه لقضية الكذابين والدجالين أنه لا يشترط حتى يطلق على واحد منهم هذا اللقب أن يدعي النبوة، وما أكثر الدجالين والكذابين في عصورنا المتأخرة الذين يدعون أنهم مسلمون ويدعون إلى الكفر البواح.
* * *