الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة الثامنة عشرة
في:
المهدي عليه السلام
مقدمة
- تزيد الروايات الواردة بالتبشير بخليفة راشد يكون من بيت النبوة على العشرين، وهذا يجعلنا نقطع بورود هذا المعنى عن رسولنا عليه الصلاة والسلام.
- وهناك نص صحيح يذكر عودة الخلافة الراشدة بعد الملك الجبري.
- وهناك نص عند مسلم يتحدث عن خليفة في آخر الزمان يحثي المال حثياً ولا يعده عداً، وهناك روايات متعددة تذكر خليفة من آل بيت النبوة.
- وهناك روايات تذكر أن الخلافة إذا نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والفتن.
- وهناك روايات تذكر أن المسيح ينزل وللمسلمين إمام في القدس، فهل هذا الإمام هو المهدي؟ يرى بعضهم ذلك والأمر محتمل.
- ولكن إذا كان المهدي هو الخليفة الذي يكون في زمن المسيح عليه السلام، فهل الخلافة الإسلامية لا توجد إلا به؟ الظاهر من النصوص أنه إذا كان المهدي سيكون في زمن المسيح عليه السلام فهناك خلافة تسبق ذلك بدليل النصوص التي تذكر فتح روما وتشير إلى قيام دولة عالمية للإسلام، بينما الخلافة التي تسبق نزول عيسى بن مريم تفتح القسطنطينية الفتح الثاني وتدخل في معركة لاهبة مع النصارى على الأرض الإسلامية نفسها ويكون فسطاط المسلمين يوم الملحمة ف يالغوطة قرب دمشق كما ورد في بعض الروايات، أما إذا كان المهدي ليس هو الخليفة الذي يكون في زمن عيسى عليه السلام فالأمر عندئذٍ يحتمل أن يكون أول الخلفاء أو أحد الخلفاء الذين يقودون الأمة الإسلامية في طريق الظفر والنصر للسيطرة على العالم.
- وقد وقع كثير من المسلمين في أغلاط بسبب قضية المهدي:
- فالشيعة الإمامية استقر الأمر عندهم على أن محمداً الحجة الذي اختفى بزعمهم في سرداب في سامراء هو المهدي وهم ينتظرون خروجه.
- وبعض المسلمين علّقوا فكرة العمل للخلافة على ظهور المهدي مع أن العمل لإيجاد خليفة للمسلمين فريضة شرعية، فلا يصح أن يعلق العمل لها حتى يظهر شخص ما.
- وبعض المسلمين ادّعى المهدوية وتابعه ناس، ولا زلنا نسمع بين الفينة والفينة من يدعي المهدوية.
- وأغلب الذين ينتظرون خروج المهدي يعتبرونه كائناً بين يدي نزول المسيح عليه السلام ويتوقعون مع هذا أن ظهوره أصبح قريباً مع أن ظواهر النصوص تشير إ لى أن بيننا وبين نزول المسيح عليه السلام أمداً، ففلسطين لا تكون وقتذاك مقراً لليهود بل اليهود الذين يأتون إليها وقتذاك يأتون مع المسيح الدجال كما رأينا وتكون فلسطين وقتذاك مقراً للخلافة الراشدة، وهذا يدل على أن دولة اليهود الحالية ستنتهي.
وإذن فمع إيماننا بظهور المهدي بالصفات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يصح لنا أن نعلق إقامة الفرائض المطلوبة منا شرعاً سواء كانت فروضاً عينية أو كفائية على ظهوره، لكنا ننوي أنه إذا ظهر وعرفناه بصفاته أن نكون من جنده وأنصاره بإذن الله.
وهذه بعض النصوص والتعليقات والمسائل والفوائد التي لها علاقة بهذا الشأن: