الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة التاسعة عشرة
في:
الدّجَال
مقدمة
هناك دجّالون كثيرون يظهرون في تاريخ البشرية عامة وفي تاريخ الأمة الإسلامية خاصة، ولكن الدجال الأكبر الذي يعتبر ظهوره من علامات الساعة الكبرى هو أعظم فتنة تحدث على وجه الأرض وذلك أن هذا الخبيث يدعى الألوهية وتظهر على يده من الخوارق ما يفتن أكثر الخلق، ولكن حكمة الله اقتضت أن يكون هذا الخبيث ظاهر النقص بأنه أعور لتقوم الحجة على العامة والخاصة أنه كذاب في دعواه، والخاصة يعرفون كذب دعواه بما عندهم من العلم بالله وصفاته وأنه منزه عن صفات المخلوقين وبما عندهم من العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه، والظاهر من بعض الروايات أنه يخرج من منطقة إيران الحالية والنصوص تذكر أنه يتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفًا، والظاهر أن ظهوره يكون في زمن خلافة المهدي عليه السلام، وأن عاصمة الخلافة وقتذاك هي القدس، والنصوص تذكر أن خروجه يكون بعد الفتح الثاني للقسطنطينية وبعد قتال مرير مع النصارى وأن العرب حين ظهوره يكونون قليلين وهذا كله يجعلنا نستانس أن بيننا وبينه أمدًا، فالأوضاع الحالية لعصرنا وما فيه لا تشير إلى قرب ظهوره، فاليهود الآتي يتجمعون في فلسطين ولهم فيها دولة ويصرون على أن تكون عاصمتهم القدس بينما النصوص تذكر أن عاصمة الخلافة حين ظهوره تكون في القدس، ومع أننا لم نستقص كل ما ورد في المسيح الدجال فإن الروايات التي سنذكرها من الكثرة بمكان ما يدل على أهمية هذا الحدث وعلى كثرة ما ركز عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه وهذا يلقي مسؤولية كبيرة على العلماء والوعاظ والدعاة أن يعطوا إظهار هذا الأمر ما يقتضيه من الأهمية.