الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النقول
1 - الديانات المصرية القديمة
نجد في الديانات المصرية القديمة فكرة الروح وخلودها وعودتها إلى الجسد مرة أخرى وفكرة اليوم الآخر والحساب.
ومن كلام أحد المتتبعين لتاريخ الديانات المصرية القديمة وهو (ماسيبرو):
(وكان إله المصريين واحدًا فردًا، كاملًا، عالمًا، بصيرًا، لا يدرك بالحس، قائما بنفسه، حيًا، له الملك في السموات والأرض، لا يحتويه شيء، فهو أب الآباء، وأم الأمهات، لا يفنى، ولا يغيب يملأ الدنيا، ليس كمثله شيء، ويوجد في كل مكان) اهـ (مقارنات الأديان للإمام أبي زهرة).
ومما ورد في كتاب الموتى وهو كتاب مقدس عند المصريين القدماء: (
…
إنني حامل الحقيقة، إنني لم أخن أحدًا، ولم أغدر بأحد، ولم أجعل أحدًا من ذوي قرابتي في ضنك، ولم أقم بدنية في موئل الحقيقة، ولم أمازج عملي بشر قط، وجافيت الضر والأذى، ولم أعمل باعتباري رئيس أسرة ما ليس من عمل ربها، ولم أكن سببًا في خوف خائف، ولا إعواز معوز، ولا ألم متألم، ولا يؤس بائس، لم أقدم على ما لا يليق بالآلهة فلم أجع أحدًا، ولم أبك أحدًا، ولم أقتل نفسًا، وما حرضت أحدًا على قتل أو خيانة، ولم أكذب، ولم أسلب المعابد ذخائرها، ولا المومياء طعامها. ولم أرتكب أمرًا لا يليق مع كاهن في كهنوته، ولم أغل في الأسعار ولم أطفف الكيل والميزان، ولم أسرق الماشية من مرعاها، ولم أصد طير الآلهة، ولم أدفع الماء في عهد الفيضانات، ولم أحول مجرى ترعة، ولم أطفئ الشعلة في ساعتها، ولم أخدع الآلهة في قرابينها المختارة، فأنا نقي، أنا نقي، أنا نقي) اهـ (مقارنات الأديان لأبي زهرة).
أقول: لاشك أن بعض الكلام الذي مر معنا عن الديانة المصرية القديمة لا يتفق مع الكتاب والسنة، ولكن قسمًا منه يتفق مع نصوص الكتاب والسنة من حيث المعنى، وهذا كافٍ للتدليل على ما ذكرناه ولقد حدثنا القرآن عن رسالتين في مصر: رسالة يوسف ورسالة