الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ ابْن عَبَّاس آجر على نَفسه فسقى نجيلاً بِشَيْء من شعير لَيْلَة حَتَّى أصبح فَلَمَّا أصبح قبض الشّعير فطحن مِنْهُ فَجعل مِنْهُ شَيْئا ليأكلوه يُقَال لَهُ الحريرة دَقِيق بلادهن فَلَمَّا تمّ نضاجه أَتَى مِسْكين يسْأَل فَقَالَ أطعموه إِيَّاه ثمَّ صَنَعُوا الثُّلُث الثَّانِي فَلَمَّا تمّ نضاجه أَتَى يَتِيم فَسَأَلَ فَقَالَ أطعموه إِيَّاه ثمَّ صَنَعُوا الثُّلُث الْبَاقِي فَلَمَّا تمّ نضاجه أَتَى أَسِير من الْمُشْركين فَسَأَلَ فَقَالَ أطعموه إِيَّاه فأطعموه إِيَّاه وطووا يومهم فَنزلت وَهَذَا قَول الْحسن وَقَتَادَة أَن الْأَسير كَانَ من الْمُشْركين قَالَ أهل الْعلم وَهَذَا يدل على أَن الثَّوَاب مرجو فيهم وَإِن كَانُوا من غير أهل الْملَّة وَهَذَا إِذا كَانَ مَا أَعْطوهُ من غير الزَّكَاة وَالْكَفَّارَة كَمَا هُنَا قلت يحْتَمل أَن يكون الْجَار وَالْمَجْرُور مُطلقًا بِالْفِعْلِ على فعل مضف ليَكُون الْمَعْنى أَتَى من ديار الْمُشْركين أَسِير الصَّادِق بِكَوْنِهِ مُؤمنا بل هَذَا الِاحْتِمَال أولى من اعْتِبَاره صفة للأسير الْمُؤَدِّي إِلَى تعْيين كَونه من الْمُشْركين المحوج إِلَى التَّوْجِيه بقوله قَالَ أهل الْعلم وَهَذَا يدل
…
إِلَى آخِره وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ لَيْسَ فِي كتاب الله عز وجل {يَا أَيُهَا اَلذَين آمَنُوا} الْبَقَرَة 104 إِلَّا وعَلى أَولهَا وَآخِرهَا وَلَقَد عَاتب الله أَصْحَاب مُحَمَّد
فِي الْقُرْآن وَمَا ذكر عليا إِلَّا بِخَير أخرجه أَحْمد فِي المناقب
(الْأَحَادِيث فِي شَأْن أبي الحسنين كرم الله تَعَالَى وَجهه)
الحَدِيث الأول
عَن أبي ليلى عَن النَّبِي
أَنه قَالَ الصديقون ثَلَاث حبيب النجار مُؤمن آل يس الَّذِي قَالَ {يَا قوم اَتبِعُون أَهدكُم سَبِيلَ اَلرشَادِ} غَافِر 38 وحرمل مُؤمن آل فِرْعَوْن الَّذِي قَالَ {أَتَقتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبيِّ اللهُ} غَافِر 28 وَعلي بن أبي طَالب وَهُوَ أفضلهم أخرجه أَحْمد فِي
المناقب الحَدِيث الثَّانِي
عَن جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي بن أبي طَالب سَلام عَلَيْك أَبَا الريحانتين فَعَن قَلِيل يذهب ركناك وَالله خليفتي عَلَيْك فَلَمَّا قبض
قَالَ هَذَا حد الرُّكْنَيْنِ الَّذِي قَالَ
فَلَمَّا مَاتَت فَاطِمَة قَالَ هَذَا الرُّكْن الآخر أخرجه أَحْمد فِي المناقب أَيْضا الحَدِيث الثَّالِث
عَن سهل بن سعد أَن رجلا جَاءَهُ فَقَالَ هَذَا فلَان لأمير من أُمَرَاء الْمَدِينَة يَدْعُوك تسُب عليا على الْمِنْبَر قَالَ أَقُول مَاذَا قَالَ تَقول لَهُ أَبَا تُرَاب قَالَ فَضَحِك سهل وَقَالَ وَالله مَا سَمَّاهُ أَبَا تُرَاب إِلَّا رَسُول الله
مَا كَانَ اسْم أحب إِلَيْهِ مِنْهُ دخل عَليّ على فَاطِمَة ثمَّ خرج فجَاء
فَقَالَ أَيْن ابْن عمك فَقَالَت كَانَ بيني وَبَينه شَيْء فغاضبني وَخرج وَلم يَقِل عِنْدِي وَهَا هُوَ مُضْطَجع فِي الْمَسْجِد فَخرج
فَوجدَ رِدَاءَهُ قد سقط عَن ظَهره فَجعل رَسُول الله
يمسح التُّرَاب عَن ظَهره وَيَقُول اجْلِسْ أَبَا تُرَاب أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو حَاتِم الحَدِيث الرَّابِع
عَن معَاذَة العدوية سَمِعت عليا على مِنْبَر الْبَصْرَة يَقُول أَنا عبد الله وأخو رَسُوله وَأَنا الصّديق الْأَكْبَر الحَدِيث الْخَامِس
عَن أبي ذَر قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول لعَلي أَنْت الصّديق الْأَكْبَر وَأَنت الْفَارُوق الَّذِي يفرق بَين الْحق وَالْبَاطِل يعسوب الْمُؤمنِينَ وَفِي رِوَايَة الدّين خرجهما الحاكمي
الحَدِيث السَّادِس
عَن عمر بن الْخطاب قَالَ كنت أَنا وَأَبُو عُبَيْدَة وَأَبُو بكر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة إِذْ ضرب رَسُول الله
منْكب عَليّ فَقَالَ عَليّ أَنْت أول الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا وَأول الْمُسلمين إسلاماً وَأَنت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى خرجه ابْن السمان الحَدِيث السَّابِع
عَن زيد بن أَرقم قَالَ كَانَ أول من أسلم عَليّ بن أبي طَالب خرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَفِي رِوَايَة بعث رَسُول الله
يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَصلى مَعَه عَليّ يَوْم الثُّلَاثَاء وَفِي رِوَايَة عَن ابْن عَبَّاس عَليّ أول من أسلم بعد خَدِيجَة قَالَ أَبُو عمرَو وَهَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَا مطْعن لأحد فِي رُوَاته قلت هُوَ يُعَارض مَا تقدم عَن ابْن عَبَّاس فِي أبي بكر وَالصَّحِيح أَنا أَبَا بكر أول من أظهر إِسْلَامه فَلَا تعَارض الحَدِيث الثَّامِن
عَن معَاذَة العدوية قَالَت سَمِعت عليا على مِنْبَر الْبَصْرَة يَقُول أَنا الصّديق الْأَكْبَر آمَنت قبل أَن يُؤمن أَبُو بكر وَأسْلمت قبل أَن يسلم أَبُو بكر أخرجه ابْن قُتَيْبَة فِي المعارف الحَدِيث التَّاسِع
عَن سلمَان أَنه قَالَ أول هَذِه الْأمة وروداً عَليّ نبيها أَولهَا إسلاماً عَليّ بن أبي طَالب وَقد روى مرفوعَاً إِلَى النَّبِي
وَلَفظه أول هَذِه الْأمة وروداً على الْحَوْض الحَدِيث وَفِي رِوَايَة أولكم ورودَاً على
الْحَوْض أولكم إسلاماً عَليّ بن أبي طَالب خرجه ابْن القلعي وَعَن عفيف ابْن الْأَشْعَث عَن قيس الْكِنْدِيّ قَالَ كنت امْرَءًا تاجرَاً قدمت لِلْحَجِّ فَأتيت الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أبتاع مِنْهُ بعض تجارتي قَالَ فوَاللَّه إِنِّي عِنْده بمنى إِذْ خرج علينا رجل من خباء قريب مِنْهُ فَنظر إِلَى السَّمَاء فَلَمَّا رَآهَا قَامَ يُصَلِّي ثمَّ خرجت امْرَأَة من ذَلِك الخباء فَقَامَتْ خَلفه ثمَّ خرج غُلَام حِين راهق الْحلم فَقَامَ مَعَه يُصَلِّي قَالَ عفيف فَقلت للْعَبَّاس من هَذَا قَالَ هَذَا مُحَمَّد ابْن أخي فَقلت من هَذِه الْمَرْأَة قَالَ هَذِه امْرَأَته خَدِيجَة بنت خويلد قلت فَمن هَذَا الْغُلَام قَالَ هَذَا ابْن عَمه عَليّ بن أبي طَالب قلت فَمَا الَّذِي يصنع قَالَ يُصَلِّي وَهُوَ يزْعم أَنه نَبِي وَلم يتبعهُ أحد على أمره إِلَّا امْرَأَته وَابْن عَمه هَذَا الْفَتى وَهُوَ يزْعم نه سيفتح كنوز كسْرَى وَقَيْصَر قَالَ فَكَانَ عفيف يَقُول لَو كَانَ الله رَزَقَنِي الْإِسْلَام يَوْمئِذٍ فَأَكُون ثَانِيًا مَعَ عَليّ بن أبي طَالب وَقد أسلم فِيمَا بعد وَحسن إِسْلَامه وَعَن عَليّ نَفسه قَالَ صليت قبل أَن يُصَلِّي النَّاس بِسبع سِنِين وَفِي رِوَايَة عَنهُ أيضَاً عبدت الله قبل أَن يعبده أحد من هَذِه الْأمة خمس سِنِين خرجه أَبُو عمر وَقَالَ عَليّ رضي الله عنه أَنا أول من يجثو للخصومة بَين يَدي الرَّحْمَن يَوْم الْقِيَامَة وَفينَا نزلت {هذانِ خَصْمَانِ اَختَصَمُوا فِي رَبّهِم} الْحَج 19 فِي مبارزتنا يَوْم بدر أَنا وَحَمْزَة وَعبيدَة مَعَ شيبَة بن ربيعَة وَعتبَة بن ربيعَة والوليد بن عتبَة خرجه البُخَارِيّ عَنهُ الحَدِيث الْعَاشِر
عَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ إِنَّك أول من يقرع بَاب الْجنَّة فيدخلها بِغَيْر حِسَاب بعدِي خرجه الإِمَام عَليّ بن مُوسَى
الرضي فِي مُسْنده الحَدِيث الْحَادِي عشر
عَن أنس رضي الله عنه قَالَ كَانَ عِنْده
طير أهْدى إِلَيْهِ وَكَانَ مِمَّا يُعجبهُ أكله فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأحب خلقك إِلَيْك يَأْكُل معي هَذَا الطير فجَاء عَليّ فَأكل مَعَه خرجه التِّرْمِذِيّ وَالْبَغوِيّ فِي المصابيح وخرجه الْجَزرِي وَزَاد بعد قَوْله فجَاء عَليّ فَقَالَ اسْتَأْذن على رَسُول الله
فَقلت مَا عَلَيْهِ إِذن ثمَّ جَاءَ فرددته ثمَّ دخل الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة فَقَالَ
لعَلي مَا حَبسك عني أَو مَا أبطأك عني يَا عَليّ قَالَ جِئْت فردني أنس وَكَانَ أنس خَادِم رَسُول الله
فَقَالَ رَسُول الله
يَا أنس مَا حملك على مَا صنعت قلت رَجَوْت أَن يكون رجلا من الْأَنْصَار فَقَالَ
يَا أنس أَو فِي الْأَنْصَار خير من عَليّ أَو فضل من عَليّ خرجه البُخَارِيّ الحَدِيث الثَّانِي عشر
عَن معَاذَة الغفارية قَالَت كَانَ لي أنس بِالنَّبِيِّ
أخرجُ مَعَه فِي الْأَسْفَار وأقوم على المرضى وأداوي الْجَرْحى فَدخلت على رَسُول الله
فِي بَيت عَائِشَة وَعلي خَارج من عِنْده فَسَمعته يَقُول يَا عَائِشَة إِن هَذَا أحب الرِّجَال إِلَيّ وَأكْرمهمْ عَليّ فاعرفي لَهُ حَقه وأكرمي مثواه خرجه الخجندي الحَدِيث الثَّالِث عشر
عَن الْبَراء قَالَ قَالَ رَسُول الله
عَليّ مني بِمَنْزِلَة رَأْسِي من جَسَدِي خرجه الملا الحَدِيث الرَّابِع عشر
عَن سعد بن أبي وَقاص أَن النَّبِي
قَالَ لعَلي أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم
وَفِي رِوَايَة عَنهُ قَالَ لما نزل رَسُول الله
بالجرف طعن نَاس من الْمُنَافِقين فِي أَمر عَليّ وَقَالُوا إِنَّمَا اسْتَخْلَفَهُ استثقالَا فَخرج عَليّ فَحمل سلاحه حَتَّى أَتَى النَّبِي
بالجرف فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا تخلفت عَنْك فِي غزَاة قطّ قبل هَذِه وَقد زعم المُنَافِقُونَ أَنَّك خلفتني استثقالا فَقَالَ كذبُوا وَلَكِن خلفتك لما ورائي فَارْجِع فَاخْلُفْنِي فِي أَهلِي أَفلا ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي الحَدِيث الْخَامِس عشر
عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس قَالَت سَمِعت رَسُول الله
يَقُول للهم إِنِّي أَقُول كَمَا قَالَ أخي مُوسَى اجْعَل لي وزيراً من أَهلِي أخي عليا {أشدد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي} إِلَى {بَصيرًا} أخرجه الإِمَام أَحْمد الحَدِيث السَّادِس عشر
عَن أنس رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي يَوْم غَزْوَة تَبُوك أما ترْضى أَن يكون لَك من الْأجر مثل مَا لي وَلَك من الْمغنم مثل مَا لي أخرجه الخلعي الحَدِيث السَّابِع عشر
عَن الْمطلب بن عبد الله بن حنْطَب قَالَ قَالَ رَسُول الله
لوفد ثَقِيف حِين جَاءُوهُ لتسلمن أَو لَأَبْعَثَن عَلَيْكُم رجلا مني أَو قَالَ مثل نَفسِي فليضربن أَعْنَاقكُم وليسبين ذَرَارِيكُمْ وليأخذن أَمْوَالكُم قَالَ عمر فوَاللَّه مَا تمنيت الْإِمَارَة إِلَّا يَوْمئِذٍ فَجعلت أنصب صَدْرِي رَجَاء أَن يَقُول هُوَ هَذَا قَالَ فَالْتَفت إِلَى عَليّ وَأخذ بِيَدِهِ وَقَالَ هُوَ هَذَا هُوَ هَذَا أخرجه عب الرَّزَّاق فِي جَامعه وَأَبُو عمر الحَدِيث الثَّامِن عشر
عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله
مَا من نَبِي إِلَّا وَله نَظِير من أمته وَعلي نظيري أخرجه الخلعي الحَدِيث التَّاسِع عشر
أخرج ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة قَالَ جَاءَ أَبُو بكر وَعلي يزوران قبر النَّبِي
بعد وَفَاته بسبعة أَيَّام فَقَالَ عَليّ تقدم يَا خَليفَة رَسُول الله
فَقَالَ أَبُو بكر مَا كنت لأتقدم رجلا سَمِعت رَسُول الله
يَقُول فِيهِ عَليّ
مني بمنزلتي من رَبِّي الحَدِيث الْعشْرُونَ
عَن سلمَان قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول كنت أَنا وَعلي نورا بَين يَدي لله تَعَالَى قبل أَن يخلق آدم بأَرْبعَة عشر ألف عَام فَلَمَّا خلق الله آدم قسم ذَلِك النُّور جزءين فجزء أَنا وجزء عَليّ أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ
عَن حبشِي بن جُنَادَة قَالَ كنت جَالِسا عِنْد أبي بكر فَقَالَ من كَانَت لَهُ عدَّة عِنْد رَسُول الله
فَقَامَ رجل فَقَالَ يَا خَليفَة رَسُول الله وَعَدَني بِثَلَاث حثيات من تمر ثمَّ قَامَ قَالَ أرْسلُوا إِلَى عَليّ فَأتى فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن إِن هَذَا يزْعم أَن رَسُول الله
وعده بِثَلَاث حثيات من تمر فاحثها لَهُ قَالَ فحثاها بِمرَّة لَا تزيد وَاحِدَة على الْأُخْرَى فَقَالَ أَبُو يكر صدق رَسُول الله
قَالَ لي لَيْلَة الْهِجْرَة وَنحن خارجون من لغَار نُرِيد الْمَدِينَة يَا أَبَا بكر كفي وكف عَليّ فِي الْعدَد سَوَاء أخرجه ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ
عَن أبي أَيُّوب قَالَ قَالَ رَسُول الله
لقد صلت الْمَلَائِكَة عليَ وعَلى عَليّ لأَنا كُنَّا نصلي لَيْسَ مَعنا مصل غَيرنَا خرجه أَبُو الْحسن الخلعي الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ
عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله
لما أسرِي بِي مَرَرْت على ملك جَالس على سَرِير من نور وَإِحْدَى رجلَيْهِ فِي الْمشرق وَالْأُخْرَى فِي الْمغرب وَبَين يَدَيْهِ لوح ينظر فِيهِ وَالدُّنْيَا كلهَا بَين عَيْنَيْهِ والخلق بَين يَدَيْهِ وركبتيه وَيَده تبلغ الْمشرق وَالْمغْرب فَقلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا عزرائيل تقدم فَسلم عَلَيْهِ فتقدمت فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ وَعَلَيْك السَّلَام يَا أَحْمد مَا فعل ابْن عمك عَليّ فَقلت وَهل تعرف ابْن عمي عليا فَقَالَ وَكَيف لَا أعرفهُ وَقد وكلني الله بِقَبض أَرْوَاح الْخَلَائق مَا خلا روحك وروح ابْن عمك عَليّ بن أبي
طَالب فَإِن الله يتوفاه كَمَا شئته خرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ
عَن عَمْرو بن شَاس لأسلمي وَكَانَ من أهل بيعَة الرضْوَان قَالَ خرجت مَعَ عَليّ إِلَى الْيمن فجفاني فِي سَفَرِي حَتَّى وجدت فِي نَفسِي عَلَيْهِ فَلَمَّا قدمت الْمَدِينَة أظهرت شكايته فِي الْمَسْجِد حَتَّى بلغ ذَلِك النَّبِي
فِي نَاس من أَصْحَابه فَلَمَّا رَآنِي حدد النّظر إِلَيّ حَتَّى إِذا جَلَست قَالَ وَالله يَا عَمْرو وَالله لقد آذيتني قلت أعوذ بِاللَّه أَن أؤذيك يَا رَسُول الله فَقَالَ بلَى من آذَى عليا فقد آذَانِي خرجه أَحْمد وَفِي رِوَايَة أَي عَمْرو من أحب عليا فقد أَحبَّنِي وَمن أبْغض عليا فقد أبغضني وَمن آذَى عليا فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ
عَن أم سَلمَة قَالَت أشهد أَنِّي سَمِعت رَسُول الله
يَقُول من أحب عليا فقد أَحبَّنِي وَمن أَحبَّنِي فقد أحب الله وَمن أبْغض عليا فقد أبغضني وَمن أبغضني فقد أبْغض الله خرجه المخلص والحاكمي الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله
إِلَى عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ لَهُ أَنْت سيد فِي الدُّنْيَا سيد فِي الْآخِرَة من أحبك فقد أَحبَّنِي وحبيبك حَبِيبِي وحبيبي حَبِيبك وعدوك عدوي وعدوي عَدوك وَالْوَيْل لمن أبغضك أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ
عَن ابْن عَبَّاس أَنه مر بعد مَا كف بَصَره بِمَجْلِس من مجَالِس قُرَيْش وهم يسبون عليا فَقَالَ لقائده مَا سَمِعت من هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ قَالَ يسبون عليا فَقَالَ لقائده ردني إِلَيْهِم فَرده فَقَالَ أَيّكُم الساب الله قَالُوا
سُبْحَانَ الله من يسب الله فقد أشرك فَقَالَ أَيّكُم الساب لرَسُول الله
قَالُوا سُبْحَانَ الله من يسب رَسُول الله فقد كفر فَقَالَ أَيّكُم السابُّ لعَلي قَالُوا أما هَذَا فقد كَانَ قَالَ فَأَنا أشهد بِاللَّه لقد سَمِعت رَسُول الله
يَقُول من سبّ عليا فقد سبني وَمن سبني فقد سبّ الله وَمن سبّ الله عز وجل أكبه فِي النَّار على منخره ثمَّ ولَى عَنْهُم فَقَالَ لقائده مَا سمعتهم يَقُولُونَ قَالَ مَا قَالُوا شَيْئا قَالَ فَكيف رَأَيْت وُجُوههم حِين قلت مَا قلت فَقَالَ من // (الْكَامِل) //
(نظرُوا إليكَ بأعْينِ محمرَةٍ
…
نَظَرَ التيوسِ إِلَى شفارِ الجازرِ)
قَالَ ابْن عَبَّاس زِدْنِي فدَاك أبي فَقَالَ
(خزرُ الحواجِبِ ناكسُو أذقانِهِمْ
…
نَظرَ الذليلِ إِلَى العزيزِ القَاهرِ)
قَالَ ابْن عَبَّاس زِدْنِي فدَاك أبي قَالَ مَا عِنْدِي غَيرهمَا قَالَ ابْن عَبَّاس لَكِن عِنْدِي فَقَالَ
(أحياؤُهُمْ خزيٌ على أمواتِهِمْ
…
والميتُونَ مسبَّةٌ للغابِرِ)
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ
عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي من أطاعك فقد أطَاع الله من عصاك فقد عَصَانِي أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه وَفِي رِوَايَة من أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله وَمن أطاعك فقد أَطَاعَنِي وَمن عَصَانِي فقد عصى الله وَمن عصاك فقد عَصَانِي خرجه الخجندي الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ
أخرج أَحْمد فِي المناقب عَن أبي ذَر أيضَاً قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول يَا عَليّ من فارقني فقد فَارق الله وَمن فارقك فقد فارقني الحَدِيث الثَّلَاثُونَ
عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما آخى النَّبِي
بَين أَصْحَابه فجَاء عَليّ تَدْمَع عَيناهُ قَالَ يَا رَسُول الله آخيت بَين أَصْحَابك وَلم تؤاخ بيني وَبَين أحد فَقَالَ لَهُ رَسُول الله
أَنْت أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَفِي رِوَايَة أَلا ترْضى أَن أكون أَخَاك قَالَ بلَى يَا رَسُول الله رضيت قَالَ فَأَنت
أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أخرجه الخلعي الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه أَنه كَانَ يَقُول أَنا عبد الله وأخو رَسُول الله لَا يَقُولهَا غَيْرِي إِلَّا كذب خرجه أَبُو عمر الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ
عَنهُ أَيْضا قَالَ طلبني رَسُول الله
فوجدني فِي حَائِط نائمَاً فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ قُم وَالله لأرضينك أَنْت أخي وَأَبُو وَلَدي تقَاتل على سنتي من مَاتَ على عهدي فَهُوَ فِي كنز الْجنَّة وَمن مَاتَ على غير عهدي فقد قضى نحبه وَمن مَاتَ محبك بعد موتك ختم الله لَهُ بالأمن والأمان مَا طلعت الشَّمْس أَو غربت خرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه جمع رَسُول الله
بني عبد الْمطلب مِنْهُم من يَأْكُل الْجَذعَة وَيشْرب الْفرق فَصنعَ لَهُم مدا من طَعَام فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وبقى الطَّعَام كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لم يمس ثمَّ دَعَا بغمر فَشَرِبُوا حَتَّى رووا وَبَقِي الشَّرَاب كَأَنَّهُ لم يمس فَقَالَ يَا بني عبد الْمطلب إِنِّي بعثت إليكُمْ خَاصَّة وَإِلَى النَّاس عَامَّة وَقد رَأَيْتُمْ من هَذِه الْآيَة مَا رَأَيْتُمْ فَأَيكُمْ يبايعني على أَن يكون أخي وصاحبي فَلم يقم إِلَيْهِ أحد قَالَ عَليّ فَقُمْت وَكنت أَصْغَر الْقَوْم فَقَالَ اجْلِسْ ثمَّ قَالَ ذَلِك مَرَّات كل ذَلِك أقوم إِلَيْهِ فَيَقُول اجْلِسْ حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَة ضربت يَده على يَدي خرجه أَحْمد فِي المناقب وَفِي رِوَايَة لما نزل قَوْله تَعَالَى {وَأَنذر عَشِيَرتَكَ اَلأَقرَبين} الشُّعَرَاء 214 دَعَا رَسُول الله
رجَالًا من أَهله فأطعمهم حَتَّى شَبِعُوا فَقَالَ من يضمن عني ديني ومواعيدي وَيكون معي فِي الْجنَّة فَقَالَ عَليّ أَنا فَقَالَ
تقضي ديني ومواعيدي
أخرجه أَحْمد فِي المناقب قلت الْفرق مكيال يسع ثَلَاثَة آصَع الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ
عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله
عَليّ بَاب الْجنَّة مَكْتُوب لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله عَليّ أَخُو رَسُول الله وَفِي رِوَايَة مَكْتُوب على بَاب الْجنَّة مُحَمَّد رَسُول الله عَليّ أَخُو رَسُول الله قبل أَن تخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بألفي سنة خرجهما أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ
عَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ كنت أَنا وَالْعَبَّاس جالسين عِنْد نَبِي الله
إِذْ دخل عَليّ بن أبي طَالب فَسلم فَرد عَلَيْهِ رَسُول الله
السَّلَام وَقَامَ إِلَيْهِ وعانقه وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَأَجْلسهُ عَن يَمِينه فَقَالَ الْعَبَّاس يَا رَسُول الله أَتُحِبُّ هَذَا فَقَالَ يَا عَم وَالله للُّه أَشد حبُّاً لَهُ مني إِن الله جعل ذُرِّيَّة كل نَبِي من صلبه وَجعل ذريتي من صلب هَذَا أخرجه أَبُو الْخَيْر الحاكمي الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ
عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي
فِي سفر فنزلنا بغدير خم فَنُوديَ فِينَا الصَّلَاة جَامِعَة وكسح لرَسُول الله
تَحت شَجَرَة فصلى الظّهْر وَأخذ بيد عَليّ وَقَالَ ألستم تعلمُونَ أَنِّي أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم قَالُوا بلَى فَقَالَ من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ من وَالَاهُ
وَعَاد من عَادَاهُ وانصر من نَصره واخذل من خذله وأدر الْحق مَعَه حَيْثُ دَار زَاد أَحْمد فِي المناقب وَأحب من أحبه وَأبْغض من أبغضه وَرَوَاهُ أَكثر من ثَمَانِيَة عشر صحابياً وَلَقي عمر بن الْخطاب عَليّ بن أبي طَالب بعد ذَلِك فَقَالَ لَهُ هنيئَاً لَك يَا بن أبي طَالب أَصبَحت وأمسيت مولى كل مُؤمن ومؤمنة وَعَن سَالم قيل لعمر إِنَّك تصنع بعلي شَيْئا مَا نرَاك تَصنعهُ بِأحد من أَصْحَاب رَسُول الله
قَالَ إِنَّه مولَايَ وَعَن عمر وَقد جَاءَهُ أَعْرَابِيَّانِ يختصمان فَقَالَ لعَلي اقْضِ بَينهمَا يَا أَبَا الْحسن فَقضى عَليّ بَينهمَا فَقَالَ أَحدهمَا هَذَا يقْضِي بَيْننَا فَوَثَبَ إِلَيْهِ عمر وَأخذ بتلبيبه وَقَالَ وَيحك أَتَدْرِي من هَذَا هَذَا مولَايَ وَمولى كل مُؤمن وَمن لم يكن مَوْلَاهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِن وَعنهُ وَقد نازعه رجل فِي مَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ بيني وَبَيْنك هَذَا الْجَالِس وَأَشَارَ إِلَى عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ الرجل هَذَا الأبطن فَنَهَضَ عمر عَن مَجْلِسه وَأخذ بتلبيبه وَرَفعه من الأَرْض ثمَّ ضرب بِهِ الأَرْض فَقَالَ أَتَدْرِي من صغرت مولَايَ وَمولى كل مُؤمن أَو مُسلم خرجهن ابْن السمان قلت غَدِير خم مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة بِالْجُحْفَةِ أَو هُوَ قريب مِنْهَا على يَمِين الذَّاهِب إِلَى الْمَدِينَة الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ
عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ بعث رَسُول الله
سَرِيَّة وَاسْتعْمل عَلَيْهَا عليا قَالَ فَمضى على السّريَّة فَأصَاب جَارِيَة فأنكروا عَلَيْهِ وتعاقد أَرْبَعَة من أَصْحَاب النَّبِي
وَقَالُوا إِذا لَقينَا رَسُول الله
أخبرناه بِمَا صنع قَالَ عمرَان بن حُصَيْن وَكَانَ الْمُسلمُونَ إِذا قدمُوا من سفر بدءوا برَسُول الله
وسلموا عَلَيْهِ ثمَّ انصرفوا إِلَى رحالهم فَلَمَّا قدمت السّريَّة سلمُوا على رَسُول الله
فَقَامَ أحد الْأَرْبَعَة فَقَالَ يَا رَسُول الله ألم تَرَ أَن عليا صنع كَذَا وَكَذَا فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ مثل مقَالَته فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ قَامَ الثَّالِث فَقَالَ مثل مقَالَته فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ قَامَ الرَّابِع فَقَالَ مثل مَا قَالُوا فَأقبل إِلَيْهِ رَسُول الله
وَالْغَضَب يعرف فِي وَجهه فَقَالَ مَاذَا تُرِيدُونَ من عَليّ ثَلَاث مِرَارٍ إِن عليا مني وَأَنا مِنْهُ وَهُوَ ولي كل مُؤمن بعدِي خرجه التِّرْمِذِيّ وَأَبُو حَاتِم وَأحمد الحَدِيث الثَّامِن والثلاتون
عَن بُرَيْدَة بن الخصيب قَالَ بعث رَسُول الله
سَرِيَّة وأمَّر عَلَيْهَا رجلا وَأَنا فِيهَا فأصبنا سبيا فَكتب الرجل إِلَى رَسُول الله
ابْعَثْ لنا من يخمسه فَبعث عليا وَفِي السَّبي وصيفة هِيَ أفضل السَّبي قَالَ فَخمس وَقسم قَالَ فَخرج وَرَأسه يقطر فَقُلْنَا يَا أَبَا الْحسن مَا هَذَا قَالَ ألم تروا إِلَى الوصيفة الَّتِي كَانَت فِي السَّبي فَإِنِّي قسمت وخمست فَصَارَت فِي الْخمس ثمَّ صَارَت فِي آل بَيت النَّبِي
ثمَّ صَارَت من آل عَليّ وَوَقعت بهَا فَكتب الرجل إِلَى النَّبِي
بذلك فَقلت للرجل ابعثني مصدقَاً فَبَعَثَنِي قَالَ بُرَيْدَة فَجعلت أَقرَأ الْكتاب وَأَقُول صدق فَأمْسك النَّبِي
يَدي وَالْكتاب وَقَالَ لي تبغض عليا قلت نعم قَالَ فَلَا تبْغضهُ وَإِن كنت تحبه فازدد لَهُ حبا فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لنصيب آل عَليّ فِي الْخمس أفضل من وصيفة قَالَ بُرَيْدَة فَمَا كَانَ من النَّاس أحد بعد قَول رَسُول الله
أحب إِلَيّ من عَليّ وَفِي رِوَايَة لَا تقع فِي عَليّ فَإِنَّهُ مني وَأَنا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيكُم بعدِي خرجهما الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ
عَن بُرَيْدَة أَيْضا من كنت وليه فعلي وليه أخرجه أَبُو حَاتِم
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ
عَن بُرَيْدَة أيضَاً قَالَ قَالَ رَسُول الله
إِذا جمع الله الْأَوَّلين والآخرين يَوْم الْقِيَامَة وَنصب الصِّرَاط على جسر جَهَنَّم مَا جازها أحد حَتَّى كَانَت مَعَه بَرَاءَة بِولَايَة عَليّ بن أبي طَالب خرجه الحاكمي الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ
عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَنا رَأَيْت رَسُول الله
أَخذ بيد عَليّ وَقَالَ هَذَا وليي وَأَنا وليه واليت من وَالَاهُ وعاديت من عَادَاهُ أخرجه الحاكمي وَعَن أبي صَالح قَالَ لما حضرت ابْن عَبَّاس الْوَفَاة قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّب إِلَيْك بِولَايَة عَليّ بن أبي طَالب خرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ
عَن عمار بن يَاسر وَأبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ قَالَا قَالَ رَسُول الله
حق عَلي على الْمُسلمين حق الْوَالِد على الْوَلَد خرجه الحاكمي الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ
عَن أبي رَافع مولى رَسُول الله
قَالَ لما قتل عَليّ بن أبي طَالب أَصْحَاب اللِّوَاء يَوْم أحد قَالَ جِبْرِيل يَا رَسُول الله إِن هَذِه لهي الْمُوَاسَاة فَقَالَ لَهُ النَّبِي
إِن هَذَا مني وَأَنا مِنْهُ فَقَالَ جِبْرِيل وَأَنا مِنْكُمَا يَا رَسُول الله خرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ أخرج أَحْمد فِي المناقب
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ لما كَانَت لَيْلَة يَوْم بدر قَالَ رَسُول الله
من يسْقِي لنا من المَاء فأحجم الْقَوْم فَقَامَ عَليّ فاحتضن قربَة ثمَّ أَتَى بِئْرا بعيدَة القعر مظْلمَة فانحدر فِيهَا
فَأوحى الله عز وجل إِلَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل تأهبوا لنصرة مُحَمَّد وَحزبه فسقطوا من السَّمَاء لَهُم لغط يذعر من يسمعهُ فَلَمَّا صَارُوا بالبئر سلمُوا عَلَيْهِ من عِنْد آخِرهم الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ
عَن أبي الْحَمْرَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله
لَيْلَة أسرِي بِي إِلَى السَّمَاء نظرت إِلَى سَاق الْعَرْش الْأَيْمن فَرَأَيْت كتابا فهمته مُحَمَّد رَسُول الله
أيدته بعلي ونصرته بِهِ خرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي
فَإِذا طَائِر فِي فِيهِ لوزة خضراء فألقاها فِي حجر النَّبِي
فَأَخذهَا النَّبِي
فقبلها ثمَّ كسرهَا فَإِذا فِي جوفها ورقة خضراء مَكْتُوب فِيهَا لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله نصرته بعلي خرجه أَبُو الْخَيْر الحاكمي الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ
عَن جَابر أَنهم يَوْم رجعُوا من الْجِعِرَّانَة إِلَى الْمَدِينَة بعث رَسُول الله
أَبَا بكر على الْحَج فأقبلنا مَعَه حَتَّى إِذا كَانَ بالعرج ثوب بالصبح فَلَمَّا كَانَ اسْتِوَاء الْمَنْكِبَيْنِ سمع الرغوة خلف ظَهره فَوقف عَن التَّكْبِير فَقَالَ هَذِه رغوة نَاقَة رَسُول الله
فَلَعَلَّ أَن يكون رَسُول الله
نصلي مَعَه فَإِذا عَليّ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر أَمِير أم رَسُول فَقَالَ لَا بل رَسُول أَرْسلنِي بِبَرَاءَة أقرؤها على النَّاس فِي مَوَاقِف الْحَج قَالَ جَابر فقدمنا مَكَّة فَلَمَّا كَانَ قبل التَّرويَة بِيَوْم قَامَ أَبُو بكر فَخَطب النَّاس فعلمهم مناسكهم حَتَّى إِذا فرغ قَامَ
عَليّ فَقَرَأَ على النَّاس بَرَاءَة حَتَّى خَتمهَا ثمَّ لما كَانَ يَوْم النَّحْر خطب النَّاس أَبُو بكر فَحَدثهُمْ عَن إفاضتهم وَعَن نحرهم وَعَن مناسكهم فَلَمَّا فرغ قَامَ عَليّ فَقَرَأَ على النَّاس بَرَاءَة حَتَّى خَتمهَا فَلَمَّا كَانَ يَوْم النَّفر الأول قَامَ أَبُو بكر يخْطب النَّاس فَحَدثهُمْ كَيفَ يرْمونَ وَكَيف ينفرون فَلَمَّا فرغ قَامَ عَليّ فَقَرَأَ على النَّاس بَرَاءَة حَتَّى خَتمهَا خرجها أَبُو حَاتِم وَفِي رِوَايَة عَن عَليّ قَالَ لما نزلت عشر آيَات من بَرَاءَة دَعَا النَّبِي
أَبَا بكر فَبَعثه بهَا لِيَقْرَأهَا على أهل مَكَّة ثمَّ دَعَاني فَقَالَ لي أدْرك أَبَا بكر فَحَيْثُمَا لَقيته فَخذ الْكتاب مِنْهُ فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى أهل مَكَّة فاقرأه عَلَيْهِم فلحقته بِالْجُحْفَةِ فَأخذت الْكتاب مِنْهُ فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو بكر بعد الْحَج أَتَى رَسُول الله
وَقَالَ يَا رَسُول الله نزل فيّ شيءٌ قَالَ لَا وَلَكِن جِبْرِيل جَاءَنِي وَقَالَ لَا يُؤَدِّي عَنْك إِلَّا أَنْت أَو رجل مِنْك الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ
عَن السيدة فَاطِمَة بنت رَسُول الله
قَالَت خرج علينا رَسُول الله
فِي عَشِيَّة عَرَفَة فَقَالَ إِن الله تَعَالَى قد باهى بكم وَغفر لكم عَامَّة وبعلي خَاصَّة وَإِنِّي رَسُول الله غير محاب بِقَرَابَتِي خرجه أَحْمد الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ
عَن الْحسن بن عَليّ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله
ادعوا إِلَى سيد الْعَرَب يَعْنِي عليا قَالَت عَائِشَة أَلَسْت بِسَيِّد الْعَرَب فَقَالَ أَنا سيد ولد آدم وَعلي سيد الْعَرَب فَلَمَّا جَاءَ أرسل إِلَى الْأَنْصَار فَأتوهُ فَقَالَ لَهُم يَا معشر الْأَنْصَار أَلا أدلكم على مَا إِن تمسكتم بِهِ لن تضلوا بعدِي أبدا قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله قَالَ هَذَا عَليّ فَأَحبُّوهُ بحبي وأكرموه بكرامتي إِن جِبْرِيل أَخْبرنِي بِالَّذِي قلت لكم عَن الله عز وجل خرجه الفضائلي
الحَدِيث الْخَمْسُونَ
عَن عبد الله بن أسعد بن زُرَارَة قَالَ قَالَ رَسُول الله
لَيْلَة أسرِي بِي انْتَهَيْت إِلَى رَبِّي عز وجل فَأوحى إليّ أَو أَمرنِي شكّ الرَّاوِي فِي عَليّ أَنه سيد الْمُسلمين وَولي الْمُتَّقِينَ وقائد الغر المحجلين الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي بن أبي طَالب أَنْت سيد فِي الدُّنْيَا سيد فِي الْآخِرَة خرجه أَبُو عمر وَأَبُو الْخَيْر الحاكمي الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ
عَن بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله
لكل نَبِي وَصِيّ ووارث وَإِن عليا وَصِيّ ووارثي خرجه الْبَغَوِيّ فِي مُعْجَمه الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ
عَن أنس قَالَ قُلْنَا لسلمان سل النَّبِي
مَنْ وَصِيّه فَقَالَ سلمَان يَا رَسُول الله من وصيك فَقَالَ يَا سلمَان من كَانَ وَصِيّ مُوسَى قَالَ يُوشَع قَالَ فَإِن وصيي ووارثي وصهري يقْضِي ديني ينجز موعدي عَليّ بن أبي طَالب خرجه أَحْمد فِي المناقب زَاد غَيره أَن عليا قَالَ لَهُ يَا رَسُول الله وَمَا أرث مِنْك قَالَ مَا ورث الْأَنْبِيَاء من قبلي قَالَ وَمَا ورث الْأَنْبِيَاء من قبلك قَالَ كتاب رَبهم وَسنة نَبِيّهم الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ
عَن الْحُسَيْن بن عَليّ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ أوصى النَّبِي
عليا أَن يغسلهُ فَقَالَ عَليّ أخْشَى أَلَا أُطِيق ذَلِك قَالَ إِنَّك
ستعان عَليّ قَالَ فَقَالَ عَليّ فوَاللَّه مَا أردْت أَن أقلب عَن رَسُول الله
عضوا إِلَّا قلب لي خرجه ابْن الْحَضْرَمِيّ الحَدِيث الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ
عَن مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله
إنْ ولد لَك غُلَام فسمه باسمي وكنه بكنيتي وَهَذَا رخصَة لَك دون النَّاس الحَدِيث السَّادِس وَالْخَمْسُونَ
عَن الْحسن بن عَليّ قَالَ كَانَ رَأس رَسُول الله
فِي حجر عَليّ وَهُوَ يوحي إِلَيْهِ فَلَمَّا سرى عَنهُ قَالَ يَا عَليّ صليت الْعَصْر قل لَا قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت تعلم أَنه كَانَ فِي حَاجَتك وَفِي حَاجَة رَسُولك فَردهَا عَلَيْهِ الشَّمْس ردهَا عَلَيْهِ وَصلى وَغَابَتْ الشَّمْس خرجه الدولابي وَفِي رِوَايَة عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس بِلَفْظ فَأَقْبَلت الشَّمْس لَهَا خوار حَتَّى ارْتَفَعت قدر مَا كَانَت فِي وَقت الْعَصْر فصلى ثمَّ رجعت فغربت وَفِي رِوَايَة عَنْهَا أَيْضا فَرَجَعت الشَّمْس حَتَّى بلغت نصف الْمَسْجِد قَالَ فِي الرياض قَالَ عُلَمَاء الحَدِيث هُوَ حَدِيث مَوْضُوع وَلم ترد الشَّمْس لأحد وَإِنَّمَا حبست ليوشع بن نون الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ
عَن أنس بن مَالك فِي قصَّة زواج عَليّ بفاطمة وَقد تقدم ذَلِك دعاؤه لعَلي وَفَاطِمَة حَتَّى أَتَى بِالْمَاءِ فنضح عَلَيْهِمَا وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذهَا بك وذريتها من الشَّيْطَان الرَّجِيم أخرجه أَبُو حَاتِم الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ
عَن ابْن عَبَّاس لما زوج رَسُول الله
فَاطِمَة لعَلي قَالَت يَا رَسُول الله زوجتني بِرَجُل فَقير لَا شَيْء لَهُ فَقَالَ
أما ترْضينَ يَا فَاطِمَة أَن الله اخْتَار من أهل الأَرْض رجلَيْنِ فَجعل أَحدهمَا أَبَاك وَالْآخر بعلك
أخرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ
عَن ابْن عَبَّاس أيضَاً قَالَ كنت عِنْد النَّبِي
فغشيه الْوَحْي فَلَمَّا أَفَاق قَالَ أَتَدْرِي مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ فَانْطَلق فَادع لي أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان وعلياً وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وعدة من الْأَنْصَار فَقَالَ إِن الله تَعَالَى قد أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة بنت خَدِيجَة من عَليّ بن أبي طَالب فَاشْهَدُوا أَنِّي قد زَوجته على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة إِن رَضِي عَليّ بن أبي طَالب بذلك ثمَّ دَعَا بطبق من بسر فَوَضعه بَين أَيْدِينَا ثمَّ قَالَ انتهبوا فانتهبنا فينما نَحن ننتهب إِذْ أقبل عَليّ بن أبي طَالب فَلَمَّا دخل قَالَ لَهُ رَسُول الله
يَا عَليّ إِن الله أَمرنِي أَن أزَوجك فَاطِمَة وَقد زوجتكها على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال إِن رضيت قَالَ قد رضيت يَا رَسُول الله قَالَ ثمَّ قَامَ عَليّ فَخر سَاجِدا شكرا لله تَعَالَى قَالَ النَّبِي
جعل الله مِنْكُمَا الْكثير الطّيب وَبَارك الله فيكما قَالَ أنس فوَاللَّه لقد أخرج مِنْهُمَا الْكثير الطّيب أخرجه أَبُو الْخَيْر الحاكمي الحَدِيث السِّتُّونَ
عَن أنس قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله
فِي الْمَسْجِد إِذْ قَالَ لعَلي هَذَا جِبْرِيل يُخْبِرنِي أَن الله عز وجل زَوجك فَاطِمَة وَأشْهد على تَزْوِيجهَا أَرْبَعِينَ ألف ملك وَأوحى إِلَى شَجَرَة طُوبَى أَن انثري عَلَيْهِم الدّرّ والياقوت فنثرته عَلَيْهِم فابتدرت الْحور الْعين يلقطن فِي أطباق الدّرّ والياقوت فهم يتهادونه بَينهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة خرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ
عَن أم سَلمَة أَن النَّبِي
جلل الْحسن وَالْحُسَيْن وَفَاطِمَة وعلياً كسَاء وَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي وخاصتي أذهب عَنْهُم الرجس
وطهرهم تَطْهِيرا أخرج التِّرْمِذِيّ الحَدِيث الثَّانِي وَالسِّتُّونَ
عَن زيد بن أَرقم أَن رَسُول الله
قَالَ لعَلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن أَنا حَرْب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم أخرجه التِّرْمِذِيّ وَفِي رِوَايَة عَن أبي بكر الصّديق قَالَ رَأَيْت رَسُول الله
ختم ختمة وَهُوَ متكئ على فرش عَرَبِيَّة وَفِي الْخَيْمَة عَليّ وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن فَقَالَ معشر الْمُسلمين أَنا سلم لمن سَالم أهل الْخَيْمَة حَرْب لمن حاربهم وليُ من والاهم لَا يُحِبهُمْ إِلَّا سعيد الْجد طيب المولد وَلَا يبغضهم إِلَّا شقي الْجد رَدِيء الْولادَة الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ
عَن عَائِشَة رَضِي لله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله
لما حَضرته الْوَفَاة ادعوا لي حَبِيبِي فدعوا لَهُ أَبَا بكر فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ وضع رَأسه ثمَّ قَالَ ادعوا لي حَبِيبِي فدعوا لَهُ عمر فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ وضع رَأسه ثمَّ قَالَ ادعوا لي حَبِيبِي فدعوا لَهُ عليا فَلَمَّا رَآهُ أدخلهُ مَعَه فِي الثَّوْب الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فَلم يزل يحضنه حَتَّى قبض وَيَده عَلَيْهِ أخرجه الرَّازِيّ قلت قد تقدم فِي ذكر وَفَاته
أَن أَبَا بكر رضي الله عنه يَوْم وَفَاته
كَانَ غَائِبا بالسنح لما رَآهُ أصبح مفيقاً يَوْم الِاثْنَيْنِ فَأذن لَهُ
فَلم يعد إِلَّا وَقد توفّي
فَلْينْظر إِلَى وَجه التَّوْفِيق بَين ذَاك وَبَين قَوْله هُنَا فدعوا لَهُ أَبَا بكر فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ وضع رَأسه وَلَو لم تقيد هَذِه الْوَاقِعَة بقوله لما حَضرته الْوَفَاة لَكَانَ وَجه التَّوْفِيق مُمكنا يحمل وُقُوعهَا على مَا قبل عزم أبي بكر إِلَى السنح فَلْيتَأَمَّل
الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ
عَن سهل بن سعد أَن رَسُول الله
قَالَ يَوْم خَيْبَر لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحبُّ الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله يفتح الله على يَدَيْهِ قَالَ فَبَاتَ النَّاس يدوكون أَي يَخُوضُونَ ويموجون ليلتهم أَيهمْ يعطاها فَلَمَّا أصبح النَّاس غدوا على رَسُول الله
كلهم يرجوا أَن يعطاها فَقَالَ
أَيْن عَليّ بن أبي طَالب قَالُوا يشتكي عَيْنَيْهِ قَالَ فأَرسلوا إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَ بَصق فِي كَفه وَمسح بهَا عَيْنَيْهِ ودعا لَهُ فبرأ لوقته حَتَّى كَأَن لم يكن بِهِ وجع فَأعْطَاهُ الرَّايَة فَقَالَ عَليّ يَا رَسُول الله أقاتلهم حَتَّى يَقُولُوا مثلنَا قَالَ انفذ على رسلك أَي امْضِ على تؤدتك كَمَا تَقول على هينتك حَتَّى تنزل بِسَاحَتِهِمْ ثمَّ ادعهم إِلَى الْإِسْلَام وَأخْبرهمْ بِمَا يجب عَلَيْهِم من حق الله تَعَالَى فِيهِ فوَاللَّه لِأَن يهدي الله بك رجلا وَاحِدًا خير لَك من أَن يكون لَك حمر النعم أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو حَاتِم الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ
عَن محدوج بن زيد الْهُذلِيّ أَن النَّبِي
قَالَ لعَلي أما علمت يَا عَليّ أَنه أول من يدعى يَوْم الْقِيَامَة بِي فأقوم عَن يَمِين الْعَرْش فِي ظله فأكسى حلَّة خضراء من حلل الْجنَّة ثمَّ يدعى بالأنبياء بَعضهم على أثر بعض فَيقومُونَ سماطين عَن يَمِين الْعَرْش ويكسون حللا من الْجنَّة أَلا إِنِّي أخْبرك يَا عَليّ أَن أمتِي أول الْأُمَم يحاسبون يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ أبشر فَأول مَا يدعى بك لقرابتك مني فَيدْفَع إِلَيْك لِوَائِي لِوَاء الْحَمد وَهُوَ أول لِوَاء تسير بِهِ بَين السماطين آدم وَجَمِيع خلق الله يَسْتَظِلُّونَ بِظِل لِوَائِي يَوْم الْقِيَامَة وَطوله مسيرَة ألف سنة سنانه ياقوتة حَمْرَاء قَبضته فضَّة بَيْضَاء زجه درة خضراء وَله ثَلَاث ذوائب من نور ذؤابة فِي الْمشرق وذؤبة فِي الْمغرب وَالثَّالِثَة فِي وسط الدُّنْيَا مَكْتُوب عَلَيْهِ ثَلَاثَة أسطر الأول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الثَّانِي الْحَمد لله
رب الْعَالمين الثَّالِث لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله طول كل سطر مسيرَة ألف سنة وَعرضه مسيرَة ألف سنة فتسير باللواء وَالْحسن عَن يَمِينك وَالْحُسَيْن عَن يسارك حَتَّى تقف بيني وَبَين إِبْرَاهِيم فِي ظلّ الْعَرْش ثمَّ تُكْسَى حلَّة من الْجنَّة ثمَّ يُنَادي مُنَادِي تَحت الْعَرْش نعم الْأَب أَبوك إِبْرَاهِيم وَنعم الْأَخ أَخُوك عَليّ أبشر يَا عَليّ إِنَّك تُكْسَى إِذا كُسِيت وتدعى إِذا دعيت وتحيا إِذا حييت أخرجه أَحْمد فِي المناقب وَأخرج الملا فِي سيرته زِيَادَة قيل يَا رَسُول الله وَكَيف يَسْتَطِيع على أَن يحمل لِوَاء الْحَمد فَقَالَ رَسُول الله
وَكَيف لَا يَسْتَطِيع ذَلِك وَقد أعْطى خِصَالًا شَتَّى صبرا كصبري وحسنَاً كحسن يُوسُف وَقُوَّة كقوة جِبْرِيل الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ عَليّ حَامِل راية النَّبِي
يَوْم بدر والمشاهد كلهَا وَلما كسرت يَد عَليّ رَضِي الله عنة يَوْم أحد فَسقط اللِّوَاء من يَده قَالَ رَسُول الله
ضعوه فِي يَده الْيُسْرَى فَإِنَّهُ صَاحب لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ
عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول إِن فِيكُم من يُقَاتل على تَأْوِيل الْقُرْآن كَمَا قَاتَلت على تَنْزِيله قَالَ أَبُو بكر أَنا هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ لَا قَالَ عمر أَنا هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ لَا وَلَكِن خاصف النَّعْل وَكَانَ أعْطى نَعله عليُّاً يخصفها وَمثل هَذَا مَا رَوَاهُ عَليّ نَفسه من قَوْله فِيهِ يَوْم الْحُدَيْبِيَة يَا معشر قُرَيْش لتَنْتَهُنَّ أَو ليبغين الله عَلَيْكُم من يضْرب رِقَابكُمْ بِالسَّيْفِ على الدّين قد امتحن الله قلبه على الْإِيمَان قَالُوا من هُوَ يَا رَسُول الله
الله قَالَ هُوَ خاصف النَّعْل ثمَّ الْتفت عَليّ إِلَى من عِنْده وَقَالَ إِن رَسُول الله
قَالَ من كذب عَليّ متعمدَاً فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح الحَدِيث الثَّامِن وَالسِّتُّونَ
عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي
أَمر بسد أَبْوَاب الْمَسْجِد إِلَّا بَاب عَليّ خرجه لترمذي وَفِي رِوَايَة فَتكلم فِي ذَلِك نَاس فَقَامَ رَسُول الله
فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنِّي أمرت بسد هَذِه الْأَبْوَاب إِلَّا بَاب عَليّ فَقَالَ فِيهِ قائلكم وَإِنِّي وَالله مَا سددت شَيْئا وَلَا فَتحته وَلَكِنِّي أمرت بِشَيْء فاتبعته أخرجه أَحْمد الحَدِيث التَّاسِع وَالسِّتُّونَ
عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ لَا يحل لأحد يُجنب فِي هَذَا الْمَسْجِد غَيْرِي وَغَيْرك أخرجه التِّرْمِذِيّ الحَدِيث السبعون
عَن أنس بن مَالك قَالَ كنت عِنْد النَّبِي
فَرَأى عليّاً مُقبلا فَقَالَ يَا أنس قلت لبيْك قَالَ هَذَا الْمقبل حجتي على أمتِي يَوْم الْقِيَامَة أخرجه النقاش الحَدِيث الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
أَنا دَار الْحِكْمَة وَعلي بَابهَا وَفِي أُخْرَى أَنا مَدِينَة الْعلم فَمن أَرَادَ الْعلم فليأته من بَابه
الحَدِيث الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ
عَن معقل بن يسَار قَالَ وضأت رَسُول الله
فَقَالَ هَل لَك فِي فَاطِمَة نعودها فَقلت نعم فَقَامَ يتَوَكَّأ عليَ حَتَّى دَخَلنَا على فَاطِمَة فَقُلْنَا كَيفَ تجدينك قلت اشد حزني واشتدتْ فَاقَتِي وَطَالَ سقمي فَقَالَ أَو مَا ترضَيْنَ أَن زَوجْتُك أقدمهم سلما وَأَكْثَرهم علمَاً وأعظمهم حلماً أخرجه أَحْمد وَزَاد القلعي زَوجتك سيداً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الحَدِيث الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ
عَن أنس عَن النَّبِي
أَنه قَالَ أقضى أمتِي عَليّ أخرجه فِي المصابيح وَقَالَ سعيد بن الْمسيب لم يكن أحد من أَصْحَاب رَسُول الله
يَقُول سلوني غير عَليّ بن أبي طَالب وَعَن أبي الطُّفَيْل قَالَ شهِدت عليا يَقُول سلوني وَالله لَا تَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا أَخْبَرتكُم بِهِ وسلوني عَن كتاب الله فوَاللَّه مَا مِنْ آيَة إِلَّا وَأَنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم فِي سهل أم فِي جبل أخرجه أَبُو عمر الحَدِيث الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ
عَن معَاذ بن جبل قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي تختصم النَّاس بِسبع وَلَا يحاجك أحد من قُرَيْش أَنْت أَوَّلهمْ إِيمَانًا بِاللَّه وأوفاهم بِعَهْد الله وأقومهم بِأَمْر الله وأقسمهم بِالسَّوِيَّةِ وأعدلهم فِي الرّعية وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عِنْد الله مزية أخرجه الحاكمي الحَدِيث الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله
إِلَى الْيمن قَاضِيا فَقلت يَا رَسُول الله بعثتني إِلَى قوم ذَوي أَسْنَان وَأَنا شَاب لَا أعلم الْقَضَاء فَوضع يَده على صَدْرِي فَقَالَ إِن الله يهدي قَلْبك وَيثبت لسَانك يَا عَليّ إِذا جلس إِلَيْك الخصمان فَلَا تقض بَينهمَا حَتَّى تسمع من الآخر كَمَا تسمع من الأول فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك تبين لَك الْقَضَاء فِيمَا اخْتلفَا قَالَ عَليّ فَمَا أشكل عَليّ قَضَاء بعد ذَلِك خرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ والحاكمي
الحَدِيث السَّادِس وَالسَّبْعُونَ
عَن جَابر دَعَا النَّبِي
عليا يَوْم الطَّائِف فانتجاه فَقَالَ النَّاس لقد طَال نَجوَاهُ مَعَ ابْن عَمه فَقَالَ
مَا انتجيته وَلَكِن الله انتجاه الحَدِيث السَّابِع وَالسَّبْعُونَ
عَن عَليّ كرم الله وَجهه قَالَ انْطَلَقت أَنا وَالنَّبِيّ
حَتَّى أَتَيْنَا الْكَعْبَة فَقَالَ لي رَسُول الله
اجْلِسْ واصعد على منكبك فَذَهَبت لأربض بِهِ فَرَأى مني ضعفَاً فَنزل وَجلسَ إليَ نَبِي الله
وَقَالَ لي اصْعَدْ على مَنْكِبي فَصَعدت على مَنْكِبه قَالَ فَنَهَضَ فخُيل لي أَن لَو شِئْت لَنِلْت أفق السَّمَاء حَتَّى صعدت إِلَى الْبَيْت وَعَلِيهِ تِمْثَال صفر أَو نُحَاس فَجعلت أزاوله عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله وَمن بَين يَدَيْهِ وَمن خَلفه حَتَّى اسْتَمْكَنت مِنْهُ فَقَالَ لي رَسُول الله
اقْذِفْهُ فقذفته فتكسر كَمَا تتكسر الْقَوَارِير ثمَّ نزلت فَانْطَلَقت أَنا وَرَسُول الله
نَسْتَبِق حَتَّى تَوَارَيْنَا بِالْبُيُوتِ خشيَة أَن يَرَانَا أحد من النَّاس وَذَلِكَ صَنَمهمْ الْأَكْبَر الحَدِيث الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ
روى أَبُو سعيد فِي شرف النُّبُوَّة أَن رَسُول الله
قَالَ لعَلي أُوتيت ثَلَاثًا لم يُؤْتَهُنَّ أحد وَلَا أَنا أُوتيت صهرَاً مثلي وَلم أوت أَنا مثلي وأوتيتَ زَوْجَة صديقَة مثل ابْنَتي وَلم أوت أَنا مثلهَا زَوْجَة وَأُوتِيت الْحسن وَالْحُسَيْن من صلبك وَلم أوت من صلبي مثلهمَا وَلَكِنَّكُمْ مني وَأَنا مِنْكُم وَأخرج مَعْنَاهُ الإِمَام عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا فِي مُسْنده بِزِيَادَة وَلَفظه يَا عَليّ أَعْطَيْت ثَلَاثًا لم يجتمعن لغيرك مصاهرتي وزوجتك وولديك وَالرَّابِعَة لولاك مَا عرف
الْمُؤْمِنُونَ الحَدِيث التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ عَن
أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
أَعْطَيْت فِي عَليّ خمْسا هِيَ أحب إِلَيّ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أما وَاحِدَة فَهِيَ تكأتى عَلَيْهِ بَين يَدي الله عز وجل حَتَّى يفرغ من الْحساب وَأما الثَّانِيَة فلواء الْحَمد بِيَدِهِ آدم وَمن وَلَده من تَحْتَهُ الثَّالِثَة فواقف على عقر حَوْضِي يسقى من عرف من أمتِي وَأما الرَّابِعَة فساتر عوراتي ومسلمي إِلَى ربى عز وجل وَأما الْخَامِسَة فلست أخْشَى عَلَيْهِ أَن يرجع زَانيا بعد إِحْصَان وَلَا كافرَاً بعد إِيمَان أخرجه أَحْمد فِي المناقب قلت التكأة بِضَم التَّاء وبالهمز مَا يتكأ عَلَيْهِ وعقر الْحَوْض بِضَم الْعين وَإِسْكَان الْقَاف آخر الْحَوْض الحَدِيث الثَّمَانُونَ
عَن عبد الله بن أبي أوفى أَن النَّبِي
قَالَ لعَلي أَنْت معي فِي قصري فِي الْجنَّة مَعَ فَاطِمَة بِنْتي وَأَنت أخي ورفيقي ثمَّ تَلا {إخْوَانًا عَلىَ سُرُر مُتقابلين} الْحجر 47 أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ
عَن ابْن عمر عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول لعَلي يَا عَليّ يدك فِي يَدي تدخل معي يَوْم الْقِيَامَة حَيْثُ أَدخل أخرجه الْحَافِظ الدِّمَشْقِي الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ
عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله
الْجنَّة تشتاق إِلَى ثَلَاثَة عَليّ وعمار وسلمان الْفَارِسِي أخرجه ابْن السّري
لحَدِيث الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ
عَنهُ أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله
نَحن بني عبد الْمطلب سَادَات أهل الْجنَّة أَنا وَحَمْزَة وَعلي وجعفر وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَالْمهْدِي أخرجه ابْن الْبري الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه دخل رَسُول الله
وَأَنا فِي الْمَنَام فَاسْتَسْقَى الْحسن وَالْحُسَيْن قَالَ فَقَامَ رَسُول الله
إِلَى شَاة لنا بكر فحلبها فدرَت فجَاء الْحُسَيْن فنحاه النَّبِي
فَقَالَت فَاطِمَة لكأنه أحبهما إِلَيْك قَالَ لَا وَلكنه يَعْنِي الْحسن استسقى قبله ثمَّ قَالَ إِنِّي وَإِيَّاك وهذين وَهَذَا الراقد فِي مَكَان وَاحِد يَوْم الْقِيَامَة أخرجه أَحْمد فِي الْمسند الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ
عَن عبد الله بن عمر قَالَ بَينا أَنا عِنْد رَسُول الله
وَجمع الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار إِلَّا من كَانَ فِي سَرِيَّة أقبل عَليّ يمشي وَهُوَ متغضب فَقَالَ من أغضب هَذَا فقد أَغْضَبَنِي فَلَمَّا جلس قَالَ لَهُ رَسُول الله
مَا لَك يَا عَليّ قَالَ أذاني بتولك قَالَ أما ترْضى أَن تكون معي فِي الْجنَّة وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَذُرِّيَّاتنَا خلف ظُهُورنَا وَأَزْوَاجنَا خلف ذرياتنا وأشياعنا عَن أَيْمَاننَا وَشَمَائِلنَا أخرجه أَحْمد فِي المناقب وَأَبُو سعيد فِي شرف النُّبُوَّة الحَدِيث السَّادِس وَالثَّمَانُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ إِن لَك كنزاً فِي الْجنَّة وَإنَّك ذُو قرنيها فَلَا تتبع النظرة النظرة فَإِنَّمَا لَك الأولى وَلَيْسَت لَك الْآخِرَة أخرجه الْهَرَوِيّ فِي غَرِيبه وَقَوله قرنيها أَي
طرفيها الحَدِيث السَّابِع وَالثَّمَانُونَ
عَنهُ رضي الله عنه وكرم وَجهه قَالَ كنت أَمْشِي مَعَ النَّبِي
فِي بعض طرق الْمَدِينَة فمررنا على حديقة فَقلت يَا رَسُول الله مَا أحْسنهَا قَالَ لَك فِي الْجنَّة أحسن مِنْهَا أخرجه أَحْمد فِي المناقب وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا خلا الطَّرِيق اعتنقني وأجهش باكياً فَقلت يَا رَسُول الله مَا يبكيك قَالَ ضغائن فِي صُدُور أَقوام لَا يبدونها لَك إِلَّا من بعدِي فَقلت فِي سَلامَة من ديني قَالَ فِي سَلامَة من دينك الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ
عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ إِن لَك فِي الْجنَّة مَا لَو قسم على أهل الأَرْض لوسعهم الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ
عَن أنس رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
عَليّ يزهر بِأَهْل الْجنَّة كَمَا يزهر كَوْكَب الصُّبْح بِأَهْل الدُّنْيَا أخرجه أَبُو الْخَيْر الْقزْوِينِي ويزهر يضيء يُقَال زهرت النارُ زهرَاً أَضَاءَت الحَدِيث التِّسْعُونَ
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
لما أسرِي بِي إِلَى السَّمَاء أَخذ جِبْرِيل بيَدي وأقعدني على درنوك من درانيك الْجنَّة وناولني سفرجلة فَكنت أقلبها إِذْ انفلقت وَخرجت مِنْهَا حوراء لم أر أحسن مِنْهَا فَقَالَت السَّلَام عَلَيْك يَا مُحَمَّد قلت وَعَلَيْك السَّلَام قَالَت أَنا الراضية المرضية خلقني الْجَبَّار من ثَلَاثَة أَصْنَاف أعلاي من عنبر ووسطي من كافور وأسفلي من مسك عجنني بِمَاء الْحَيَوَان ثمَّ قَالَ كوني فَكنت خلقني لأخيك وَابْن عمك عَليّ بن أبي طَالب خرجه الإِمَام عَليّ الرِّضَا بن مُوسَى الكاظم فِي مُسْنده الحَدِيث الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ
عَن حُذَيْفَة قَالَ قَالَ رَسُول الله
إِن الله
اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَإِن قصري فِي الْجنَّة وَقصر إِبْرَاهِيم متقابلان وَقصر عَليّ بن أبي طَالب بَين قصري وَقصر إِبْرَاهِيم فيا لَهُ من حبيب بَين خليلين الحَدِيث الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ
عَن سلمَان قَالَ قَالَ رَسُول الله
إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة ضرب لي قبَّة حَمْرَاء على يَمِين الْعَرْش وَضرب لإِبْرَاهِيم قبَّة خضراء عَن يسَار الْعَرْش وَضرب فِيمَا بَينهمَا لعَلي بن أبي طَالب قبَّة من لُؤْلُؤ بَيْضَاء فَمَا ظنكم بحبيب بَين خليلين أخرجه الحاكمي الحَدِيث الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ
عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ مَعَك يَوْم الْقِيَامَة عَصا من عصي الْجنَّة تذود بهَا الْمُنَافِقين عَن الْحَوْض أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَفِي رِوَايَة عَن عَليّ رضي الله عنه لأذودن بيَدي هَاتين القصيرتين عَن حَوْض رَسُول الله
رايات الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا تذاد غرائب الْإِبِل عَن حياضها أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ
عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي لَك يَوْم الْقِيَامَة نَاقَة من نُوق الْجنَّة تركبها وركبتيك مَعَ ركبتي وفخذك مَعَ فَخذي حَتَّى تدخل الْجنَّة أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ
عَن عبد الله بن الْحَارِث قَالَ قلت لعَلي بن أبي طَالب أَخْبرنِي بِأَفْضَل منزلتك من رَسُول الله
قَالَ نعم بَينا أَنا عِنْده وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا فرغ من صلَاته قَالَ يَا عَليّ مَا سَأَلت الله عز وجل من الْخَيْر
إِلَّا سَأَلت لَك مثله وَمَا استعذت بِاللَّه من الشَّرّ إِلَّا استعذت لَك مثله أخرجه الْمحَامِلِي الحَدِيث السَّادِس وَالتِّسْعُونَ
عَن عمر بن الْخطاب قَالَ قَالَ رَسُول الله
مَا اكْتسب مكتسب مثل فضل عَليّ يهدي إِلَى الْهدى وَيرد عَن الردى أخرجه الطَّبَرَانِيّ الحَدِيث السَّابِع وَالتِّسْعُونَ
عَن بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله
إِن الله أَمرنِي بحب أَرْبَعَة وَأَخْبرنِي أَنه يُحِبهُمْ قيل يَا رَسُول الله فسمهم لنا قَالَ عَليّ مِنْهُم يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ الحَدِيث الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ
عَن ابْن عَبَّاس أَن عليا دخل على النَّبِي
فَقَامَ إِلَيْهِ وعانقه وَقبل بَين عَيْنَيْهِ فَقَالَ الْعَبَّاس أَتُحِبُّ هَذَا يَا رَسُول الله فَقَالَ يَا عَم وَالله للُّه أَشد حبُّاً لَهُ مني أخرجه أَبُو الْخَيْر الْقزْوِينِي الحَدِيث التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ
عَن إِبْرَاهِيم بن عبيد بن رِفَاعَة الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ أَقبلت من بدر ففقدنا رَسُول الله
فَنَادَى الرفاق بَعضهم بَعْضًا أفيكم رَسُول لله فوقفوا حَتَّى جَاءَ رَسُول الله
وَمَعَهُ عَليّ بن أبي طَالب فَقَالُوا يَا رَسُول الله فقدناك فَقَالَ إِن أَبَا الْحسن وجد مغصَاً فِي بَطْنه فتخلفت عِنْده أخرجه أَبُو عمر
الحَدِيث الْمِائَة
عَن أم عَطِيَّة قلت بعث رَسُول الله
جيشَاً فيهم عَليّ بن أبي طَالب قَالَت فَسمِعت رَسُول الله
وَهُوَ رَافع يَدَيْهِ يَقُول اللَّهُمَّ لَا تمتني حَتَّى تريني عليا أخرجه التِّرْمِذِيّ الحَدِيث الْحَادِي وَالْمِائَة
عَن عَليّ قَالَ كنت شاكيَاً فَمر بِي رَسُول الله
وَأَنا قَول للهم إِن كَانَ أَجلي قد حضر فأرحني وَإِن كَانَ مُتَأَخِّرًا فارفع عني وَإِن كَانَ بلَاء فصبرني فَقَالَ رَسُول الله
كَيفَ قلت فَأَعَدْت عَلَيْهِ فضربني وَقَالَ اللَّهُمَّ عافه أَو اشفه شُعْبَة الشاك قَالَ فَمَا اشتكيت وجعي ذَاك بعد أخرجه أَبُو حَاتِم الحَدِيث الثَّانِي وَالْمِائَة
عَن أنس أَن النَّبِي
بعث عليُّاً ثمَّ بعث رجلا خَلفه وَقَالَ ادْعُه وَلَا تَدعه من وَرَائه أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ الحَدِيث الثَّالِث وَالْمِائَة عَن عَليّ قَالَ أهْدى لرَسُول الله
حلَّة سيراء مسيرَة بحرير إِمَّا سداؤها وَإِمَّا لحمتها فبعثها النَّبِي
إِلَيّ فَقلت يَا رَسُول الله مَا صنع بهَا فَقَالَ لَا أرضي لَك شَيْئا وأكرهه لنَفْسي فشققت مِنْهَا أَرْبَعَة أخمرة خماراً لفاطمة بنت أَسد أم عَليّ وخماراً لفاطمة بنت مُحَمَّد وخمارَاً لفاطمة بنت حَمْزَة وَذكر فَاطِمَة أُخْرَى أرجه الضَّحَّاك الحَدِيث الرَّابِع وَالْمِائَة عَن عبد الْأَعْلَى بن عدي البهراني أَن رَسُول الله
دَعَا عليا يَوْم غَدِير خم فعممه وأرخى عذبة الْعِمَامَة من خَلفه الحَدِيث الْخَامِس وَالْمِائَة
عَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله
من أحب
هذَيْن وأباهما وأمهما كَانَ معي فِي درجتي يَوْم الْقِيَامَة أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ الحَدِيث السَّادِس وَالْمِائَة
عَنهُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَالَّذِي فلق الْحبَّة وبرأ النَّسمَة لعهد النَّبِي
لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق أخرجه مُسلم وَأَبُو حَاتِم الحَدِيث السَّابِع وَالْمِائَة
عَن أم سَلمَة قَالَت كَانَ رَسُول الله
يَقُول لَا يحب عليا مُنَافِق وَلَا يبغضه مُؤمن أخرجه التِّرْمِذِيّ وَعَن جَابر بن عبد الله مَا كُنَّا نَعْرِف الْمُنَافِقين إِلَّا ببغضهم عليا الحَدِيث الثَّامِن وَالْمِائَة
عَن زيد بن أَرقم قَالَ قَالَ رَسُول الله
من أحب أَن يسْتَمْسك بالقضيب الْأَحْمَر الَّذِي غرسه الله فِي جنَّة عدن كُله فليستمسك بحب عَليّ أخرجه أَحْمد فِي المناقب الحَدِيث التَّاسِع وَالْمِائَة
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله
حب عَليّ يَأْكُل الذُّنُوب كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب أخرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث الْعَاشِر وَالْمِائَة
عَن أنس قَالَ دَفع عَليّ بن أبي طَالب إِلَى بِلَال درهما ليَشْتَرِي بطيخاً قَالَ فَاشْترى بِهِ فَأخذ بطيخة فقورها فَوَجَدَهَا مرّة فَقَالَ يَا بِلَال رد هَذَا على صَاحبه وائتني بالدرهم إِن رَسُول الله
قَالَ إِن الله عز وجل أَخذ حبك على الشّجر والبشر والمدر فَمَا أجَاب إِلَى حبك عذب وطاب وَمَا
لم يجب خبث وَمر وَإِنِّي أَظن هَذَا مِمَّا لم يجب أخرجه الملا وَفِي هَذَا دلَالَة على أَن الْعَيْب الْحَادِث إِذا كَانَ مِمَّا لَا يطلع على الْعَيْب الْقَدِيم إِلَّا بِهِ لَا يمْنَع الرَّد الحَدِيث الْحَادِي عشر وَمِائَة
عَن فَاطِمَة بنت رَسُول الله
قَالَت قَالَ رَسُول الله
إِن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا فِي حَيَاته وَبعد مماته أخرجه أَحْمد الحَدِيث الثَّانِي عشر وَمِائَة
عَن عمار بن يَاسر قَالَ سَمِعت رَسُول الله
يَقُول يَا عَليّ طُوبَى لمن أحبك وصدقك وويل لمن أبغضك وَكذب فِيك أخرجه ابْن عَرَفَة الحَدِيث الثَّالِث عشر وَمِائَة
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله
فِيك مثل من عِيسَى أبغضه الْيَهُود حَتَّى بهتُوا أمه وأحبته النَّصَارَى حَتَّى أنزلته بالمنزلة الَّتِي لَيْسَ بهَا ثمَّ قَالَ عَليّ رضي الله عنه يهْلك فِي رجال مُحب مفرط يقرظني بِمَا لَيْسَ فِي ومُبغض مفترٍ يحملهُ شنآني على أَن يبهتني أخرجه أَحْمد فِي الْمسند وَمعنى بهتُوا كذبُوا عَلَيْهِ والبهت الْكَذِب وَقَول الزُّور الحَدِيث الرَّابِع عشر وَمِائَة
عَن أبي الجمراء قَالَ قَالَ رَسُول الله
من أَرَادَ أَن ينظر إِلَى آدم فِي علمه وَإِلَى نوح فِي فهمه وَإِلَى إِبْرَاهِيم فِي حكمه وَإِلَى زَكَرِيَّا بن يحيى فِي زهده وَإِلَى مُوسَى بن عمرَان فِي بطشه فَلْينْظر إِلَى عَليّ
بن أبي طَالب أخرجه الحاكمي والقزويني الحَدِيث الْخَامِس عشر وَمِائَة
عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت رَأَيْت أَبَا بكر يكثر النّظر إِلَى وَجه عَليّ فَقلت يَا أَبَت رَأَيْتُك تكْثر النّظر إِلَى وَجه عَليّ فَقَالَ يَا بنية سَمِعت رَسُول الله
يَقُول النّظر إِلَى وَجه عَليّ عبَادَة أخرجه ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة الحَدِيث السَّادِس عشر وَمِائَة
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله
مَا مَرَرْت بسماء إِلَّا وَأَهْلهَا يشتاقون إِلَى عَليّ بن أبي طَالب وَمَا فِي الْجنَّة شَيْء إِلَّا وَهُوَ مشتاق إِلَى عَليّ بن أبي طَالب أخرجه الملا فِي سيرته الحَدِيث السَّابِع عشر وَمِائَة
عَن ابْن عَبَّاس أَيْضا أَن رَسُول الله صف الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار صفّين ثمَّ أَخذ بيد عَليّ وَالْعَبَّاس من بَين الصفين وَضحك فَقَالَ لَهُ رجل من أَي شَيْء ضحِكت فدَاك أبي وَأمي قَالَ هَبَط عَليّ جِبْرِيل بِأَن الله باهى بالمهاجرين وَالْأَنْصَار أهل السَّمَوَات الْعلَا وباهى بك يَا عَليّ وَبِك يَا عَبَّاس حَملَة الْعَرْش أخرجه أَبُو الْقَاسِم فِي الْفَضَائِل الحَدِيث الثَّامِن عشر وَمِائَة
عَن أبي ذَر رضي الله عنه قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله
أَدْعُو عليَّاً فَأتيت بَيته فناديته فَلم يجبني فعدت فَأخْبرت رَسُول الله
فَقَالَ لي عد إِلَيْهِ ادْعُه فَإِنَّهُ فِي الْبَيْت قَالَ أَبُو ذَر فعدت أناديه فَسمِعت صَوت رحى تطحن فشارفت فَإِذا الرَّحَى تطحن وَلَيْسَ مَعهَا أحد فناديته فَخرج إليَ منشرحاً فَقلت إِن رَسُول الله
يَدْعُوك فجَاء ثمَّ لم أزل أنظر إِلَى رَسُول الله
وَينظر إِلَيّ فَقَالَ يَا أَبَا ذَر مَا شَأْنك فَقلت يَا رَسُول الله عجبت من الْعجب رَأَيْت رحى تطحن وَلَيْسَ مَعهَا أحد يديرها فَقَالَ يَا أَبَا ذَر إِن لله مَلَائِكَة يسيحون فِي الأَرْض قد وكلوا بمعونة آل مُحَمَّد
أخرجه الملا فِي سيرته
الحَدِيث التَّاسِع عشر وَمِائَة
عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ اشْتَكَى النَّاس عليا يومَاً فَقَامَ رَسُول الله
فِينَا خَطِيبًا فَسَمعته يَقُول أَيهَا النَّاس لَا تَشكوا عليا فوَاللَّه إِنَّه لأخشى فِي ذَات الله عز وجل أَو فِي سَبِيل الله أخرجه أَحْمد الحَدِيث الْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه أَنه قَالَ أشهد على رَسُول الله
لسمعته وَهُوَ يَقُول لَو أَن السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع وضعت فِي كفة وَوضع إِيمَان عَليّ فِي كفة لرجح إِيمَان عَليّ أخرجه ابْن السمان والحافظ السلَفِي الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ كَيفَ أَنْت إِذا زهد النَّاس فِي الْآخِرَة وَرَغبُوا فِي الدُّنْيَا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المَال حبُّاً جمُّا وَاتَّخذُوا دين الله دخلا وَمَال الله دولا قلت أتركهم وَمَا اخْتَارُوا وأختار الله وَرَسُوله وَالدَّار وَالْآخِرَة وأصبر على مصيبات الدُّنْيَا وبلواها حَتَّى ألحق بك إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ صدقت اللَّهُمَّ افْعَل بِهِ ذَلِك أخرجه الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَنهُ رضي الله عنه أَيْضا قَالَ جعت بِالْمَدِينَةِ جوعا شَدِيدا فَخرجت أطلب الْعَمَل فِي عوالي الْمَدِينَة فَإِذا أَنا بِامْرَأَة قد جمعت مدراً فظننتها تُرِيدُ بَلَهُ فعاطيتها كل دلو بتمرة فمددت سِتَّة عشر دلواً حَتَّى مجلت يَدي ثمَّ أتيتها فَقلت بكلتا يَدي هَكَذَا بَين يَديهَا فعدت لي سِتّ عشرَة تَمْرَة فَأتيت النَّبِي
فَأَخْبَرته فَأكل معي مِنْهَا وَقَالَ لي خيرَاً ودعا لي أخرجه أَحْمد وَصَاحب الصفوة والفضائلي قَوْله مجلت يَدي أَي نفطت من الْعَمَل وَقَوله فعاطيتها من المعاطاة وَهِي وَهِي المناولة كَأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا أَخذ بيد صَاحبه على ذَلِك إِذا عاقده عَلَيْهِ وَإِن لم يُوجد أَخذ يَد حسا
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن سهل بن سعد أَن عَليّ بن أبي طَالب دخل على فَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن يَبْكِيَانِ فَقَالَ مَا يبكيهما قَالَت الْجُوع فَخرج عَليّ فَوجدَ دِينَارا فِي السُّوق فجَاء إِلَى فَاطِمَة فَأَخْبرهَا فَقَالَت اذْهَبْ إِلَى فلَان الْيَهُودِيّ فَخذ لنا بِهِ دَقِيقًا فجَاء إِلَى الْيَهُودِيّ فَاشْترى بِهِ دقيقَاً فَقَالَ أَنْت ختن هَذَا الَّذِي يزْعم أَنه رَسُول الله قَالَ نعم قَالَ فَخذ دينارك وَلَك الدَّقِيق فَخرج عَليّ رضي الله عنه حَتَّى جَاءَ فَاطِمَة فَأَخْبرهَا فَقَالَت اذْهَبْ إِلَى فلَان الجزار فَخذ لنا بدرهم لَحْمًا فَذهب عَليّ فرهن الدِّينَار على لحم بدرهم فجَاء بِهِ فعجنت الدَّقِيق وخبزته وَأرْسلت إِلَى أَبِيهَا فَجَاءَهُمْ فَقَالَ يَا رَسُول الله أذكر لَك فَإِن رَأَيْته حَلَالا أكلنَا فَذكرت لَهُ من شَأْنه قَالَ كلوا بِسم الله فَبَيْنَمَا هم مكانهم إِذا غُلَام ينشد الله وَالْإِسْلَام الدِّينَار فَأمر رَسُول الله
فدعى لَهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ سقط مني فِي السُّوق فَقَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ اذْهَبْ إِلَى الجزار فَقل لَهُ إِن رَسُول الله
يَقُول أرسل إِلَيّ بالدينار ودرهمك عَليّ فَأرْسل بِهِ فَدفع الدِّينَار إِلَى الْغُلَام أخرجه أَبُو دَاوُد الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس عَن فَاطِمَة بنت رَسُول الله
أَن رَسُول الله
أَتَاهَا يَوْمًا فَقَالَ أَيْن ابناي يَعْنِي حسنا وحسينَاً قَالَت أَصْبَحْنَا وَلَيْسَ فِي بيتنا مَا يذوقه ذائق فَقَالَ لي عَليّ أذهب بهما فَإِنِّي أَتَخَوَّف أَن يبكيا عَلَيْك وَلَيْسَ عنْدك شَيْء فَذهب بهما إِلَى فلَان الْيَهُودِيّ فَخرج إِلَيْهِ رَسُول الله
فوجدهما يلعبان فِي مشربَة وَبَين أَيْدِيهِمَا فضل من تمر فَقَالَ
يَا عَليّ أَلا تنْقَلب بِابْني قبل أَن يشْتَد عَلَيْهِمَا الْحر قَالَت فَقَالَ عَليّ يَا رَسُول الله أَصْبَحْنَا وَلَيْسَ فِي بيتنا شَيْء فَلَو جَلَست حَتَّى أجمع لفاطمة تمرات فَجَلَسَ رَسُول الله
وَعلي ينْزع لِلْيَهُودِيِّ كل دلو بتمرة حَتَّى اجْتمع لَهُ شَيْء من تمر فَجعله فِي حجزته ثمَّ أقبل النَّبِي
يحمل أَحدهمَا وَعلي يحمل الآخر أخرجه الدولابي فِي الذُّرِّيَّة الطاهرة
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
أخرج الإِمَام أَحْمد عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَن رَسُول الله
لما تزوج فَاطِمَة بعث مَعهَا بخميلة ووسادة من أَدَم حشوها لِيف ورحيين وسقاء وجرتين فَقلت لفاطمة ذَات يَوْم وَالله لقد سنوت حَتَّى اشتكيت صَدْرِي وَقد جَاءَ الله أَبَاك بسبي فاذهبي فاستخدميه فَقَالَت وَأَنا وَالله لقد طحنت حَتَّى مجلت يداي فَأَتَت النَّبِي
فَقَالَ مَا جَاءَ بك يَا بنية قَالَ جِئْت لأسلم عَلَيْك واستحيت أَن تسأله وَرجعت فَقلت مَا صنعت قَالَت استحييت أَن أسأله فأتيناه مَعًا فَقلت يَا رَسُول الله لقد سنوت حَتَّى اشتكيت صَدْرِي وَقَالَت فَاطِمَة وَقد طحنت حَتَّى مجلت يَدي وَقد جَاءَ الله بسبي وسعة فَأخذ منا قَالَ لَا وَالله لَا أعطيكما وأدع أهل الصّفة تطوي بطونهم لَا أجد مَا أنْفق عَلَيْهِم وَلَكِن أبيعه وَأنْفق عَلَيْهِم أثمانهم فرجعنا فَأَتَانَا رَسُول الله
وَقد دَخَلنَا قطيفة لنا إِذا غطينا رءوسنا انكشفت أقدامنا وَإِذا غطينا أقدامنا انكشفت رءوسنا فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ ثرنا فَقَالَ مَكَانكُمَا ثمَّ قَالَ أَلا أخبركما بِخَير مِمَّا سألتماني قُلْنَا بلَى قَالَ كَلِمَات علمنيهن جِبْرِيل فَقَالَ تسبحان الله دبر كل صَلَاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وَإِذا أويتما إِلَى فراشكما سبحاً ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ واحمدا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وكبرا ثلاثَاً وَثَلَاثِينَ قَالَ عَليّ فَمَا تركتهن مُنْذُ علمنيهن رَسُول الله
فَقيل لَهُ وَلَا لَيْلَة صفّين قَالَ وَلَا لَيْلَة صفّين قَوْله سنوت استقيت والسانية الناضحة الَّتِي يستقى عَلَيْهَا المَاء الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ بعث رَسُول الله
خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى الْيمن يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام وَكنت فِيمَن سَار مَعَه فَأَقَامَ عَلَيْهِم سِتَّة أشهر لَا يجيبونه إِلَى شَيْء فَبعث النَّبِي
عَليّ بن أبي طَالب وَأمره أَن يُرْسل خَالِدا وَمن مَعَه إِلَّا من أَرَادَ الْبَقَاء مَعَ عَليّ فيتركه قَالَ الْبَراء وَكنت مَعَ من عقب مَعَ عَليّ فَلَمَّا انتهينا إِلَى أَوَائِل الْيمن وَبلغ الْقَوْم الْخَبَر فَجمعُوا لَهُ وَصلى
عَليّ بِنَا الْفجْر فَلَمَّا فرغ صف بِنَا وَاحِدًا ثمَّ تقدم بَين أَيْدِينَا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِم كتاب رَسُول الله
فَأسْلمت هَمدَان كلهَا فِي يَوْم وَاحِد وَكتب بذلك إِلَى رَسُول الله
فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابه خرَ سَاجِدا وَقَالَ السَّلَام على هَمدَان السَّلَام على هَمدَان أخرجه أَبُو عَمْرو الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن عبيد السَّلمَانِي قَالَ ذكر على الْخَوَارِج فَقَالَ فيهم رجل مُخْدج الْيَد لَوْلَا أَن تبطروا لأخبرتكم بِمَا وعد الله تَعَالَى على لِسَان نبيه مُحَمَّد
لمن قَتلهمْ قَالَ فَقلت لعَلي أسمعته من رَسُول الله
قَالَ إِي وَرب الْكَعْبَة إِي وَرب الْكَعْبَة أخرجه مُسلم الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ وَمِائَة
عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن رَسُول الله
أَتَى منزل أم سَلمَة فجَاء عَليّ فَقَالَ رَسُول الله
هَذَا قَاتل القاسطين والناكثين والمارقين بعدِي أخرجه الْحَاكِم القاسطون الجائرون من القَسْطِ بِفَتْح الْقَاف والقصود وَهُوَ الْجور والقِسط بِكَسْر الْقَاف الْعدْل الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ وَمِائَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ
عَن أم سَلمَة قَالَت كَانَ رَسُول الله
إِذا غضب لم يجترئ أحد أَن يكلمهُ إِلَّا عَليّ رضي الله عنه الحَدِيث الثَّلَاثُونَ وَمِائَة أخرج الديلمي
عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَن النَّبِي
قَالَ خير أخوتي عَليّ خير أعمامي حَمْزَة
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
عَن أم سلمه قَالَت سَمِعت رَسُول الله
يَقُول عَليّ مَعَ الْقُرْآن وَالْقُرْآن مَعَ عَليّ لَا يفترقان حَتَّى يردا على الْحَوْض الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة أخرج أَبُو يعلى
عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت رَأَيْت النَّبِي
الْتزم عليا وَقَبله وَهُوَ يَقُول بِأبي الوحيد الشَّهِيد بِأبي الوحيد الشَّهِيد الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة أخرج الْحَاكِم عَن جَابر أَن النَّبِي
قَالَ عَليّ إِمَام البررة وَقَاتل الفجرة مَنْصُور من نَصره مخذول من خذله الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة أخرج الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي
قَالَ عَليّ بَاب حطة من دخل مِنْهُ كَانَ مُؤمنا وَمن خرج مِنْهُ كَانَ كافرَاً الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة عَن عَليّ الرضي ابْن الإِمَام مُوسَى الكاظم أَن رَسُول الله
قَالَ لعَلي أَنْت قسيم الْجنَّة والنارفيوم الْقِيَامَة تَقول النَّار هَذَا لي وَهَذَا لَك وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ أَن عليا قَالَ للستة الَّذين جعل الْأَمر شُورَى بَينهم كلَاما طَويلا من جملَته أنْشدكُمْ الله هَل فِيكُم أحد قَالَ لَهُ رَسُول الله
أَنْت قسيم النَّار يَوْم الْقِيَامَة غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة
أخرج ابْن أبي شيبَة أَنه
قَالَ فِي مرض مَوته أَيهَا النَّاس يُوشك أَن أَقبض قبضا سَرِيعا فَينْطَلق بِي وَقد قَدمت إِلَيْكُم القَوْل معذرة إِلَيْكُم أَلا إِنِّي مخلف فِيكُم الثقلَيْن كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بَيْتِي ثمَّ أَخذ بيد عَليّ فَرَفعهَا فَقَالَ هَذَا عَليّ مَعَ الْقُرْآن وَالْقُرْآن مَعَ عَليّ لَا
يفترقان حَتَّى يردا على الْحَوْض فاسألهما مَا خلفت فيهمَا الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة
روى سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو نعيم عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَتعَيِها أُذُن وَاعيَة} الحاقة 12 قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ إِن الله تَعَالَى أَمرنِي أَن أدنيك وَلَا أقصيك وَأَن أعلمك وَأَن تعي وَحقّ لَك أَن تعي سَأَلت رَبِّي أَن يَجْعَلهَا أذنيك قَالَ مَكْحُول وَكَانَ عَليّ يَقُول مَا سَمِعت من رَسُول الله
شَيْئا فَنسيته الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة
روى الديلمي عَن أنس أَن رَسُول الله
قَالَ أعلم النَّاس بعدِي عَليّ بن أبي طَالب الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَة
روى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أبي رَافع عَن أَبِيه عَن جده أَن رَسُول الله
بعث عليا مبعثَا فَلَمَّا قدم قَالَ الله وَرَسُوله وَجِبْرِيل عَنْك راضون الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى الْخَطِيب والديلمي عَن عَائِشَة رضي الله عنها قلت قَالَ رَسُول الله
ذكر عَليّ عبَادَة الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى الديلمي عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله
عَليّ مني ومبين لأمتي مَا أرْسلت بِهِ من بعدِي حبه إِيمَان وبغضه نفاق
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى أَبُو نعيم فِي الْحِيلَة عَن عَليّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله
قَالَ لَهُ مرْحَبًا بِسَيِّد الْمُسلمين وَإِمَام الْمُتَّقِينَ الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى الديلمي عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله
لعَلي من أحبك فبحبي أحبك فَإِن العَبْد لَا ينَال ولايتي إِلَّا بحبك الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى أَبُو نعيم فِي الْحِيلَة عَن عمار بن يَاسر قَالَ قَالَ رَسُول الله
يَا عَليّ إِن الله زينك بزينة لم تزين الْعباد بزينة أحب إِلَى الله مِنْهَا هِيَ زِينَة الْأَبْرَار عِنْد الله الزّهْد فِي الدُّنْيَا فجعلك لَا ترزأ من الدُّنْيَا شَيْئا وَلَا ترزأ الدُّنْيَا مِنْك شَيْئا ووهب لَك حب الْمَسَاكِين فَجعلت ترْضى بهم أتباعَاً ويرضون بك إِمَامًا الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى الْخَطِيب والرافعي عَن عَليّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله
قَالَ لَهُ سَأَلت الله فِيك يَا عَليّ أَرْبعا فَمَنَعَنِي وَاحِدَة وَأَعْطَانِي ثلاثَاً سَأَلت الله أَن يجمع عَلَيْك أمتِي فَأبى عَلَيَ وَأَعْطَانِي مِنْك أَن أول من تَنْشَق الأَرْض عَنهُ أَنا وَأَنت وَمَعِي لِوَاء الْحَمد وَأَنت تحمله بَين يَدي تسبق الْأَوَّلين والآخرين وَأَعْطَانِي أَنَّك ولي الْمُؤمنِينَ بعدِي الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
روى ابْن عَسَاكِر عَن عمار بن يَاسر رضي الله عنه أَن رَسُول الله
قَالَ يَا عَليّ ستقتلك الفئة الباغية وَأَنت على الْحق فَمن لم ينصرك يَوْمئِذٍ فَلَيْسَ مني الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن قَالَ نَادَى ملك من السَّمَاء يُقَال لَهُ رضوَان لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار وَلَا فَتى إِلَّا
عَليّ خرجه الْحسن بن عَرَفَة الْعَبْدي قلت ذُو الفقار هُوَ سيف رَسُول الله
غنمه يَوْم بدر وَكَانَ سيف نبيه بن الْحجَّاج فَأعْطَاهُ النَّبِي
عليا كرم الله وَجهه قَالَ أَبُو الْعَبَّاس سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ بِهِ حفر صغَار الْفَقْرَة الحفرة الصَّغِيرَة الَّتِي تكون فِيهِ والمفقر من السيوف الَّذِي فِيهِ خروز والعامة تسميه المعَير وَفِي ذكرى أَن عدَّة الْفقر فِي سَيْفه الْمَذْكُور كرم الله وَجهه سِتّ عشرَة فقرة الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ كَانَ أبي يسمر مَعَ عَليّ رضي الله عنه وَكَانَ عَليّ يلبس ثِيَاب الصَّيف فِي الشتَاء وَثيَاب الشتَاء فِي الصَّيف فَقيل لَهُ لَو سَأَلته فَسَأَلَهُ فَقَالَ عَليّ إِن رَسُول الله
بعث إليَ يَوْم خَيْبَر وَأَنا أرمد الْعين فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي أرمد الْعين فتفل فِي عَيْني وَقَالَ اللَّهُمَّ أذهب عَنهُ الْحر وَالْبرد فَلَمَّا وجدت حرا وَلَا بردَاً مُنْذُ يَوْمئِذٍ وَقَالَ لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله يكون الْفَتْح على يَده فتشوف لَهَا أَصْحَاب رَسُول الله
فَأَعْطَانِيهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَعَن جَابر بن عبد الله أَن عَليّ بن أبي طَالب حمل الْبَاب يَوْم خَيْبَر حَتَّى صعد الْمُسلمُونَ عَلَيْهِ ففتحوها وَبعد ذَلِك لم يحملهُ أَرْبَعُونَ رجلا وَفِي طَرِيق ضَعِيف ثمَّ اجْتمع عَلَيْهِ سَبْعُونَ رجلا فَكَانَ جهدهمْ أَن أعادوا الْبَاب أخرجهَا الْحَاكِم الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ وَمِائَة
حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الفضائلي بِإِسْنَاد يرفعهُ إِلَى أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ رَوَاهُ أَن النَّبِي
قَالَ هَبَط عَليّ جِبْرِيل يَوْم حنين فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك تبارك وتعالى يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول ادْفَعْ هَذِه الأترجة إِلَى ابْن عمك ووصيك عَليّ بن أبي طَالب قَالَ فدفعتها إِلَيْهِ فوضعها فِي كَفه فانفلقت نِصْفَيْنِ فَخرج مِنْهَا رق أَبيض مَكْتُوب فِيهِ بِالنورِ تَحِيَّة من الطَّالِب الْغَالِب إِلَى عَليّ بن أبي طَالب
الحَدِيث الْخَمْسُونَ وَمِائَة
أخرج الديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن سُلَيْمَان عَنهُ
كنت أَنا وَعلي نورا بَين يَدي الله مطبقاً يسبح الله ذَلِك النُّور ويقدسه قبل أَن يخلق آدم بأَرْبعَة عشر ألف عَام فَلَمَّا خلق الله آدم ركب ذَلِك النُّور فِي صلبه فَلم يزل فِي شَيْء وَاحِد حَتَّى افترقنا فِي صلب عبد الْمطلب فجزء أَنا وجزء عَليّ الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ وَمِائَة عَن أم سَلمَة لَو لم يخلق عليٌ ملا كَانَ لفاطمة كفؤ أخرجه فِي مُسْند الفردوس الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ وَمِائَة عَن عَليّ نَفسه لَو أَن عبدا عبد الله مثل مَا قَامَ نوح فِي قومه وَكَانَ لَهُ مثل أحد ذَهَبا فأنفقه فِي سَبِيل الله ومدَ فِي عمره حَتَّى يحجّ ألف عَام على قَدَمَيْهِ ثمَّ قتل بَين الصَّفَا والمروة مَظْلُوما ثمَّ لم يوالك يَا عَليّ لم يشم رَائِحَة الْجنَّة وَلم يدخلهَا أخرجه الديلمي الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ وَمِائَة عَن ابْن عَبَّاس لَو اجْتمع النَّاس على حب عَليّ بن أبي طَالب لما خلق الله النَّار أخرجه الديلمي الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ وَمِائَة عَن حُذَيْفَة مثل عَليّ بن أبي طَالب فِي النَّاس مثل {قُل هُوَ اَللَّهُ أَحَد} فِي الْقُرْآن أخرجه الديلمي أَيْضا انْتهى قلت هَذَا مَا ظَفرت بِهِ مِمَّا ورد فِي شَأْنه خَاصَّة وَأما مَا ورد فِي شَأْنه مَعَ الْوَاحِد أَو مَعَ الِاثْنَيْنِ أَو مَعَ الثَّلَاثَة أَو مَعَ الْأَرْبَعَة أَو مَعَ الْعشْرَة فَلم أوردهُ مِنْهُ شَيْئا أصلا وَكَذَلِكَ مَا ورد من الثَّنَاء عَلَيْهِ من الصَّحَابَة والأكابر وَالسَّلَف الصَّالح وَمَا أثر من كراماته ومكاشفاته وزهده وورعه وسماحته وحماسته وفصاحته وعبادته ومناقبه الحميدة وشمائله الفريدة فَلم أورد من ذَلِك شَيْئا إِذْ لَو رمت اسْتِيعَاب بعض ذَلِك لخُرُوج الْكتاب بذلك عَن وَضعه الْمَقْصُود بِالذَّاتِ فاعتمدت على مَا أثْبته الْأَئِمَّة الْأَثْبَات وأودع بطُون الْكتب المصنفات