الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ذكر أقضيته رضي الله عنه
عَن زيد بن عَليّ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ أَتَى عمر بن الْخطاب بِامْرَأَة حَامِل قد اعْترفت بِالْفُجُورِ فَأمر برجمها فتلقاها عَليّ فَقَالَ مَا بَال هَذِه قَالُوا أَمر عمر برجمها فَردهَا عَليّ وَقَالَ لعمر هَذِه سلطانك عَلَيْهَا فَمَا سلطانك على مَا فِي بَطنهَا فَقَالَ عمر كل أحد أفقه مِنْك يَا عمر فَضمهَا حَتَّى وضعت غُلَاما ثمَّ ذهب بهَا إِلَيْهِ فرجمها وَعَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ أَتَى عمر بِامْرَأَة أجهدها الْعَطش فمرت براع فاستسقته فَأبى أَن يسقيها حَتَّى تمكنه من نَفسهَا فَفعلت فَشَاور النَّاس فِي رَجمهَا فَقَالَ عَليّ هَذِه مضطرة إِلَى ذَلِك فَخَل سَبِيلهَا فَفعل وَعَن أبي ظبْيَان قَالَ شهِدت عمر أَتَى بِامْرَأَة قد زنت فَأمر برجمها فانتزعها عَليّ من بَين أَيْديهم فردهم فَرَجَعُوا إِلَى عمر فَقَالُوا ردنا عَليّ قَالَ عمر مَا فعل هَذَا عَليّ إِلَّا لشَيْء فَأرْسل إِلَيْهِ فجَاء فَقَالَ مَا لَك رددت هَذِه قَالَ أَنا سَمِعت النَّبِي
يَقُول رفع الْقَلَم عَن ثَلَاثَة النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظ وَعَن الصَّغِير حَتَّى يَحْتَلِم وَعَن الْمُبْتَلى حَتَّى يعقل قَالَ بلَى قَالَ فَهَذِهِ مبتلاة بني فلَان فلَعله أَتَاهَا وغر بهَا قَالَ عمر لَا أَدْرِي قَالَ عَليّ وَأَنا لَا أَدْرِي فَترك رَجمهَا وَعَن مَسْرُوق أَن عمر أَتَى بِامْرَأَة قد نكحت فِي عدتهَا فَفرق بَينهمَا وَجعل مهرهَا فِي بَيت المَال وَقَالَ لَا يَجْتَمِعَانِ أبدا فَبلغ ذَلِك عليا فَقَالَ إِن كَانَ جَاهِلا فلهَا الْمهْر بِمَا اسْتحلَّ من فرجهَا وَيفرق بَينهمَا فَإِذا انْقَضتْ عدتهَا فَهُوَ خَاطب من الْخطاب فَخَطب عمر وَقَالَ ردوا الجهالات إِلَى السّنة فَرجع إِلَى قَول عَليّ
رَضِي الله عَنْهُمَا خرج جَمِيع ذَلِك ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة وَأخرج حَدِيث أبي ظبْيَان الإِمَام أَحْمد وَعَن ابْن سِيرِين أَن عمر سَأَلَ النَّاس كم يتَزَوَّج الْمَمْلُوك فَلم يجب أحد فَقَالَ لعَلي إياك أَعنِي يَا صَاحب الْمعَافِرِي رِدَاء كَانَ عَلَيْهِ فَقَالَ اثْنَتَيْنِ وَعَن مُحَمَّد بن زِيَاد قَالَ كَانَ عمر حَاجا فَجَاءَهُ رجل قد لطمت عينه فَقَالَ من لطم عَيْنك قَالَ عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ لقد وَقعت عَلَيْك عين الله وَلم يسْأَل مَا جرى مِنْهُ وَلم لطمه فجَاء عَليّ وَالرجل عِنْد عمر فَقَالَ عَليّ هَذَا الرجل يطوف وَهُوَ ينظر إِلَى الحُرم فِي الطّواف فَقَالَ عمر أَحْسَنت يَا أَبَا الْحسن ثمَّ أقبل على الرجل فَقَالَ وَقعت عَلَيْك عين من عُيُون الله عز وجل فَلَا حق لَك وَعَن حَنش بن الْمُعْتَمِر أَن رجلَيْنِ أَتَيَا امْرَأَة من قُرَيْش واستودعاها مائَة دِينَار وَقَالا لَا تدفعيها إِلَى وَاحِد منا دون صَاحبه حَتَّى نَجْتَمِع فلبثا حولا ثمَّ جَاءَ أَحدهمَا إِلَيْهَا وَقَالَ إِن صَاحِبي قد مَاتَ فادفعي إليَ الدَّنَانِير فَأَبت فثقل عَلَيْهَا بِأَهْلِهَا فَلم يزَالُوا بهَا حَتَّى دفعتها إِلَيْهِ ثمَّ لبث حولَا آخر فجَاء الآخر وَقَالَ ادفعي إِلَيّ الدَّنَانِير فَقَالَت إِن صَاحبك جَاءَنِي فَزعم أَنَّك قد مت فدفعتها إِلَيْهِ فاختصما إِلَى عمر فَأَرَادَ أَن يقْضِي عَلَيْهَا وروى أَنه قَالَ لَهَا مَا أَرَاك إِلَّا ضامنة فَقَالَت أنْشدك الله أَن تقضي بَيْننَا أَو ادفعنا إِلَى عَليّ بن أبي طَالب فدفعهما عمر إِلَى عَليّ وَعرف أَنَّهُمَا قد مكرا بهَا فَقَالَ أَلَيْسَ قلتما لَا تدفعيها إِلَى رجل منا دون الآخر قَالَ بلَى قَالَ فَإِن مَالك عندنَا اذْهَبْ فجيء بصاحبك حَتَّى ندفعها إلَيْكُمَا وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ سمع عمر يَقُول لعَلي وَقد سَأَلَهُ عَن شَيْء فَأَجَابَهُ أعوذ بِاللَّه أَن أعيش فِي قوم لست فيهم يَا أَبَا الْحسن وَعَن يحيى بن عقيل قَالَ كَانَ عمر يَقُول لعَلي إِذا سَأَلَهُ فَفرج عَنهُ لَا أبقاني الله بعْدك يَا عَليّ وَعَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان بن منقذ كَانَ تَحْتَهُ امْرَأَتَانِ هاشمية وأنصارية فَطلق الْأَنْصَارِيَّة ثمَّ مَاتَ على رَأس الْحول فَقَالَت لم تنقض عدتي فَارْتَفعُوا إِلَى عُثْمَان فَقَالَ هَذَا
لَيْسَ لي بِهِ علم فَارْتَفعُوا إِلَى عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ تحلفين عِنْد مِنْبَر رَسُول الله
أَن لم تحيضي ثَلَاث حيضات وَلَك الْمِيرَاث فَحَلَفت فاشتركت فِي الْمِيرَاث أخْرجه ابْن حَرْب الطَّائِي وَعَن زر بن حُبَيْش قَالَ جلس اثْنَان يتغديان مَعَ أَحدهمَا خَمْسَة أرغفة وَمَعَ الآخر ثَلَاثَة أرغفة وَجلسَ إِلَيْهِمَا ثَالِث وَاسْتَأْذَنَ فِي أَن يَأْكُل من طعامهما فأذنا لَهُ فَأَكَلُوا على السوَاء ثمَّ ألْقى إِلَيْهِمَا ثَمَانِيَة دَرَاهِم وَقَالَ هَذَا عوض عَمَّا أكلت من طعامكما فتنازعا فِي قسمهَا فَقَالَ صَاحب الْخَمْسَة لي خَمْسَة وَلَك ثَلَاثَة وَقَالَ صَاحب الثَّلَاثَة بل نقسمها على السوَاء فَتَرَافَعَا على عَليّ كرم الله وَجهه فَقَالَ لصَاحب الثَّلَاثَة أقبل من صَاحبك مَا عرض عَلَيْك قل فَقَالَ مَا أُرِيد إِلَّا الْحق فَقَالَ عَليّ لَك الْحق دِرْهَم وَاحِد وَله سَبْعَة قَالَ وَكَيف ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ لِأَن الثَّمَانِية أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ثلثَاً لصَاحب الْخَمْسَة خَمْسَة عشر وَلَك تِسْعَة وَقد استويت فِي الْأكل وأكلت ثَمَانِيَة وَبَقِي لَك وَاحِد وَأكل صَاحبك ثَمَانِيَة وَبَقِي لَهُ سَبْعَة وَأكل الثَّالِث ثَمَانِيَة سَبْعَة لصاحبك وَوَاحِد لَك فَقَالَ رضيت الْآن خرجه الخلعي وَعَن عَليّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله
بَعثه إِلَى الْيمن فَوجدَ أَرْبَعَة قد وَقَعُوا فِي حُفْرَة حفرت ليصطادوا فِيهَا الْأسد سقط أَولا رجل فَتعلق بآَخر وَتعلق الآخر بآخر حَتَّى تساقط الْأَرْبَعَة فجرحهم الْأسد فماتوا من جراحته وتنازع أولياؤهم حَتَّى كَادُوا يقتتلون فَقَالَ عَليّ أَنا أَقْْضِي بَيْنكُم فَإِن رَضِيتُمْ فَهُوَ الْقَضَاء وَإِلَّا حجزت بَعْضكُم عَن بعض حَتَّى تَأْتُوا رَسُول الله
ليقضي بَيْنكُم اجْمَعُوا من قبائل الَّذين حفروا الْبِئْر ربع الدِّيَة وثلثها وَنِصْفهَا ودية كَامِلَة فللأول ربع الدِّيَة لِأَنَّهُ أهلك من فَوْقه وَالَّذِي يَلِيهِ ثلثهَا لِأَنَّهُ أهلك من فَوْقه وللثالث النّصْف لِأَنَّهُ أهلك من فَوْقه وللرابع دِيَة كَامِلَة فَأَبَوا أَن يرْضوا فَأتوا رَسُول الله
فَلَقوهُ عِنْد مقَام
إِبْرَاهِيم فقصوا عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ أَنا أَقْْضِي بَيْنكُم واحتبي بِبُرْدَةٍ فَقَالَ رجل من الْقَوْم إِن عليا قضى بَيْننَا فَلَمَّا قصوا عَلَيْهِ مَا قَضَاهُ أجَازه أخرجه أَحْمد فِي المناقب وَعَن الْحَارِث عَن عَليّ أَنه جَاءَهُ رجل بِامْرَأَة فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ دلست على هَذِه وَهِي مَجْنُونَة قَالَ فَصَعدَ على بَصَره فِيهَا وَصَوَّبَهُ وَكَانَت امْرَأَة جميلَة فَقَالَ مَا يَقُول هَذَا قَالَت وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا بِي جُنُون وَلَكِنِّي إِذا كَانَ ذَلِك الْوَقْت غلبتني غشية فَقَالَ عَليّ خُذْهَا وَيحك وَأحسن إِلَيْهَا فَمَا أَنْت لَهَا بِأَهْل أخرجه أَبُو طَاهِر السلَفِي قلت هَذِه الربوح من النِّسَاء فسل عَنْهَا وَتَأمل قَول الإِمَام لزَوجهَا مَا أَنْت لَهَا بِأَهْل رضي الله عنه وكرم وَجهه وَعَن زيد بن أَرقم قَالَ أَتَى على بِالْيمن بِثَلَاثَة نفر وَقَعُوا على جَارِيَة فِي طهر وَاحِد فَولدت ولدا فَادعوهُ فَقَالَ لأَحَدهم تطيب بِهِ نفسا لهَذَا قَالَ لَا وَقَالَ للْآخر تطيب بِهِ نفسا لهَذَا قَالَ لَا قَالَ أَرَاكُم شُرَكَاء متشاكسين إِنِّي مقرع بَيْنكُم فَمن أَصَابَته الْقرعَة غرمته ثُلثي الْقيمَة وألزمته الْوَلَد فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي
فَقَالَ مَا أجد فِيهَا إِلَّا مَا قَالَ عَليّ وَقد رُوِيَ عَنهُ رضي الله عنه أَنه كَانَ على مِنْبَر الْكُوفَة فَسَأَلَهُ سَائل عَن رجل هلك وخلَف أبوين وبنتين وَزَوْجَة وَهَذِه الْمَسْأَلَة من أَرْبَعَة وَعشْرين وتعول بِثمنِهَا وَتسَمى المنبرية لِأَنَّهُ سُئِلَ عَنْهَا وَهُوَ على الْمِنْبَر يخْطب وَكَانَت خطبَته على حرف الْعين فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي يحكم بِالْحَقِّ قطعا وَيجْزِي كل نفس بِمَا تسْعَى وَإِلَيْهِ المآب والرجعى فَسئلَ عَن هَذِه فَقَالَ بديهة على فقر الْخطْبَة صَار ثمن الْمَرْأَة تسعا ثمَّ اسْتمرّ على أسلوب خطبَته رضي الله عنه وكرم وَجهه
وَعَن جميل بن عبد الله بن زيد قَالَ ذكر عِنْد النَّبِي
قَضَاء قضى بِهِ على فأعجب النَّبِي
وَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي جعل فِينَا الْحِكْمَة أهل الْبَيْت أخرجهُمَا أَحْمد فِي المناقب وَعَن ابْن إِسْحَاق إِن عُثْمَان لما قتل بُويِعَ عَليّ بن أبي طَالب بيعَة الْعَامَّة فِي مَسْجِد رَسُول الله
وَبَايع لَهُ أهل الْبَصْرَة وَبَايع لَهُ بِالْمَدِينَةِ طَلْحَة وَالزُّبَيْر قَالَ أَبُو عَمْرو وَاجْتمعَ على بيعَته الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وتخلف عَن بيعَته نفر فَلم يكرههم وَسُئِلَ عَنْهُم فَقَالَ أُولَئِكَ قوم قعدوا عَن الْحق وَلم يقومُوا مَعَ الْبَاطِل كَمَا تقدم ذكر ذَلِك وتخلف عَنهُ مُعَاوِيَة وَمن مَعَه بِالشَّام وَكَانَ مِنْهُم فِي صفّين مَا كَانَ ثمَّ خرج عَلَيْهِ الْخَوَارِج فكفروه وكل من مَعَه إِذْ رَضِي بالتحكيم فِي دين الله بَينه وَبَين أهل الشَّام فَقَالُوا حكمت الرِّجَال فِي دين الله وَالله تَعَالَى يَقُول {إِنِ اَلحُكمُ إِلَّا للَه} يُوسُف 40 فَقَالَ عَليّ كلمة حق أُرِيد بهَا بَاطِل ثمَّ اجْتَمعُوا وشقوا عَصا الْمُسلمين ونصبوا راية الْخلاف وسفكوا الدِّمَاء وَقَطعُوا السَّبِيل فَخرج إِلَيْهِم بِمن مَعَه فرام رجعتهم فَأَبَوا إِلَّا الْقِتَال فَقَاتلهُمْ ب النهروان فَقَتلهُمْ واستأصل جمهورهم وَلم ينج مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل ثمَّ تشاوروا وتواعد مِنْهُم أُولَئِكَ الثَّلَاثَة النَّفر عبد الرَّحْمَن بن ملجم والبرك بن عبد الله التَّمِيمِي وَعَمْرو بن بكر التَّمِيمِي أَيْضا على قتل أُولَئِكَ الثَّلَاثَة عَليّ وَمُعَاوِيَة وَعَمْرو بن الْعَاصِ فَأَما البرك فَإِنَّهُ ضرب مُعَاوِيَة فَأصَاب أوراكه وَكَانَ عَظِيم الْأَوْرَاك فَقطع مِنْهُ عرق النِّكَاح فَلم يُولد لَهُ بعد ذَلِك فَلَمَّا أَخذ قَالَ الْأمان والبشارة فقد قتل عَليّ فِي هَذِه اللَّيْلَة فاستبقاه مُعَاوِيَة حَتَّى جَاءَ الْخَبَر بذلك فَقطع يَده وَرجله وَأطْلقهُ فَرَحل إِلَى الْبَصْرَة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى بلغ زياداً أَنه تزوج وَولد لَهُ فَقَالَ أيولد لَهُ وأمير الْمُؤمنِينَ لَا يُولد لَهُ فَقتله قَالُوا وَأمر مُعَاوِيَة باتخاذ الْمَقْصُورَة من ذَلِك الْوَقْت يَعْنِي وَقت أَن ضرب وَأما عَمْرو بن بكر فَإِنَّهُ رصد عَمْرو بن الْعَاصِ فاشتكى عَمْرو بَطْنه ذَلِك الْيَوْم فَلم يخرج للصَّلَاة فاستناب رجلا من النَّاس من بني سهم يُقَال لَهُ خَارِجَة فَضَربهُ
عَمْرو بن بكر فَقتله فَأخذ فَلَمَّا دخل بِهِ على عَمْرو بن الْعَاصِ ورآهم يخاطبونه بالإمارة قَالَ أَو مَا قتلت عمرا قيل لَا وَإِنَّمَا قتلت خَارِجَة فَقَالَ أردْت عمرا وَالله أَرَادَ خَارِجَة فَقتله عَمْرو بن الْعَاصِ فَسلم مُعَاوِيَة وَعَمْرو وفاز عَليّ بِالشَّهَادَةِ رضي الله عنه وكرم وَجهه من // (الْبَسِيط) //
(فليتَهَا إذْ فدتْ عمرا بخارجةٍ
…
فدَتْ عليا بمَنْ شاءَتْ من البَشَرِ)
وَعَن الزُّهْرِيّ قَالَ قدمت دمشق وَأَنا أُرِيد الْعرَاق فَأتيت عبد الْملك لأسلم عَلَيْهِ فَوَجَدته فِي قبَّة على فرَاش يفوت الْقَائِم وَتَحْته سماطان فَسلمت عَلَيْهِ ثمَّ جَلَست فَقَالَ لي يَا بن شهَاب أتعلم مَا كَانَ بِبَيْت الْمُقَدّس صباح مقتل عَليّ فَقلت لَا فَقَالَ هَلُمَّ فَقُمْت من وَرَاء النَّاس حَتَّى أتيت خلف الْقبَّة وحول إِلَيّ وَجهه وأحنى عَليّ فَقلت مَا كَانَ فَقَالَ لم يرفع حجر من بَيت الْمُقَدّس إِلَّا وجد تَحْتَهُ دم فَقَالَ لم يبْق أحد يعرف هَذَا غَيْرِي وَغَيْرك فَلَا يسمعوا مِنْك فَمَا حدثت بِهِ حَتَّى مَاتُوا أخرجه ابْن الضَّحَّاك فِي الْآحَاد والمثاني ذكر أَوْلَاده رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وكرم وَجهه كَانَ لَهُ من الْوَلَد أَرْبَعَة عشر ذكرا وثمان عشرَة أُنْثَى الْحسن وَالْحُسَيْن وَسَيَأْتِي ذكرهمَا هَذَا عِنْد خِلَافَته وَهَذَا عِنْد دَعوته ومحسن مَاتَ صَغِيرا أمّهم فَاطِمَة بنت رَسُول الله
وَمُحَمّد الْأَكْبَر أمه خَوْلَة بنت إِيَاس بن جَعْفَر الْحَنَفِيَّة ذكره الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ وَأُخْته لأمه عوابة بنت أبي مكمل الغفارية وَقيل بل كَانَت أمه من سبى الْيَمَامَة فَصَارَت إِلَى عَليّ وَإِنَّمَا كَانَت أمه لبني حنفية سندية سَوْدَاء وَلم تكن من أنفسهم أعطَاهُ إِيَّاهَا أَبُو بكر من سبي بني حنفية أخرجه ابْن السمان وَعبد الله قَتله الْمُخْتَار وَأَبُو بكر قتل بالطف مَعَ الْحُسَيْن أمهما ليلى بنت مَسْعُود بن خَالِد النَّهْشَلِي وَهِي الَّتِي تزَوجهَا عبد الله بن جَعْفَر خلف عَلَيْهَا بعد
عَمه على جمع بَين زَوْجَة عَليّ وَابْنَته فَولدت لَهُ صَالحا وَأم أَبِيهَا وَأم مُحَمَّد بني عبد الله ابْن جَعْفَر فهم أخوة أبي بكر وَعبد الله ابْني عَليّ لِأُمِّهِمَا ذكره الدَّارَقُطْنِيّ وَالْعَبَّاس الْأَكْبَر وَعُثْمَان وجعفر وَعبد الله قتلوا مَعَ الْحُسَيْن أَيْضا أمّهم أم الْبَنِينَ بنت حرَام بن خَالِد الوحيدية الْكلابِيَّة وَمُحَمّد الْأَصْغَر أمه أم ولد قتل مَعَ الْحُسَيْن وَيحيى وَعون أمهما أَسمَاء بنت عُمَيْس الخثعمية فهما أخوا بني جَعْفَر ابْن أبي طَالب وأخوا مُحَمَّد بت أبي بكر لأمهم لِأَن عليا تزوج أَسمَاء هَذِه بعد أبي بكر الصّديق وَقد أَتَت من أبي بكر بِمُحَمد وَأَبُو بكر تزَوجهَا بعد قتل جَعْفَر بن أبي طَالب فِي غَزْوَة مُؤْتَة بعد أَن ولدت مِنْهُ عدَّة أَوْلَاد وَعمر الْأَكْبَر أمه أم حبيب الصَّهْبَاء التغلبية سبية سباها خَالِد بن الْوَلِيد فِي الرِّدَّة فاشتراها عَليّ كرم الله وَجهه وَمُحَمّد الْأَوْسَط أمه أُمَامَة بنت أبي الْعَاصِ من زَيْنَب بنت النَّبِي
ذكر الْإِنَاث أم كُلْثُوم الصُّغْرَى وَزَيْنَب الصُّغْرَى شقيقتا الْحسن وَالْحُسَيْن ورقية شَقِيقَة عمر الْأَكْبَر من أم حبيب الْمَذْكُورَة وَأم الْحسن ورملة الْكُبْرَى أمهما أم سعد بنت عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ وَأم هَانِئ ومَيْمُونَة ورملة الصُّغْرَى وَزَيْنَب الصُّغْرَى وَفَاطِمَة وأمامة وَخَدِيجَة وَأم الْكِرَام وَأم سَلمَة وَأم جَعْفَر وجمانه ونقية ونفيسة لأمهات أَوْلَاد شَتَّى ذكرهم ابْن قُتَيْبَة وَصَاحب الصفوة فجملتهم اثْنَان وَثَلَاثُونَ ولدا وعدهم الْحَافِظ مُحَمَّد بن يُوسُف الشَّامي فِي سيرته سَبْعَة وَثَلَاثِينَ عشْرين ذكرا وَسبع عشرَة أُنْثَى الْحسن وَالْحُسَيْن ومحسن وَمُحَمّد الْأَكْبَر وَعمر الْأَكْبَر وَالْعَبَّاس الْأَكْبَر كلهم أعقبوا وَمُحَمّد الْأَصْغَر قتل بِالطَّائِف وَالْعَبَّاس الْأَصْغَر وَعمر الْأَصْغَر وَقتل بالطف وَعُثْمَان طِفْل وجعفر قتل بالطف وجعفر مَاتَ طفْلا وَعبد الله الْأَكْبَر قتل بالطف وَعبد الله مَاتَ طفْلا وَأَبُو عَليّ يُقَال قتل بالطف وَعبد الرَّحْمَن وَحَمْزَة ورجاء وَأَبُو بكر عَتيق يُقَال قتل بالطف وَعون درج وَيحيى مَاتَ طفْلا وَبنَاته زَيْنَب