الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب فِي الوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ
1432 -
حَدَّثَنا ابن المُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا أَبانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ - مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ رَكْعَتَي الضُّحَى وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ وَأَنْ لا أَنَامَ إلَّا عَلَى وِتْرٍ (1).
1433 -
حَدَّثَنا عَبْدُ الوَهّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنا أَبُو اليَمانِ عَنْ صَفْوانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ السَّكُونِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ لِشَيء أَوْصَانِي بِصِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَلا أَنَامُ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ وَبِسُبْحَةِ الضُّحَى فِي الحَضَرِ والسَّفَرِ (2).
1434 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ:"مَتَى تُوْتِرُ" قَالَ: أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ. وقَالَ لِعُمَرَ: "مَتَى تُوتِرُ". قَالَ: آخِرَ اللَّيْلِ. فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: "أَخَذَ هَذَا بالحَزْمِ". وقَالَ لِعُمَرَ: "أَخَذَ هَذَا بِالقُوَّةِ"(3).
(1) رواه أحمد 2/ 489، والبزار 15/ 292 (8794)، والطبراني في "الأوسط" 3/ 301 (3225). وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (1286): حديث صحيح، وأخرجه البخاري ومسلم وأبو عوانة في صحاحهم دون قوله: في سفر ولا حضر. قلت: رواية البخاري في (1178)، ومسلم في (721).
(2)
رواه أحمد 6/ 440، والبزار 10/ 71 (4136).
وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(1287): حديث صحيح، دون قوله: في السفر والحضر. أخرجه مسلم (722) في "صحيحه".
(3)
رواه ابن خزيمة (1084)، والطحاوي في "شرح المشكل" 11/ 359 (4499)، والطبراني في "الأوسط" 3/ 251 (3059)، والحاكم 1/ 301.
باب في الوتر قبل النوم
[1432]
([حدثنا) محمد (ابن المثنى] (1)، ثنا أبو داود) سليمان بن داود الطيالسي (ثنا أبان بن يزيد (2)، عن قتادة، عن أبي سعيد) الأزدي مذكور فيمن لم يعرف اسمه، وحديثه في البصريين (3)(من أزد شنوءة) بفتح الهمزة وسكون الزاي وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث (4) بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان (5) بن [سبأ و](6) شنوءة بفتح الشين المعجمة وضم النون وواو ساكنة، ثم همزة ممدودة، وشنوءة هو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن كعب بن مالك (7).
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم) هذا لا يخالف قوله عليه السلام: "لو كنت متخذًا خليلًا من أمتي لاتخذت أبا بكر"(8)؛ لأن الممتنع أن يتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيره خليلًا، ولا يمتنع أن يتخذ الصحابي وغيره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليلًا (بثلاث) خصال أو خلال.
= وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(1288).
(1)
سقط من (ر).
(2)
في (ر): أيوب.
(3)
"تهذيب الكمال" 33/ 351.
(4)
في (ر): العرب.
(5)
في (ر): بهلان.
(6)
في (م): شداد.
(7)
"الأنساب" 3/ 477، و"اللباب" 2/ 211.
(8)
أخرجه البخاري (466)، ومسلم (2383)، والنسائي في "الكبرى"(8102)، والترمذي (3661)، والدارمي في "سننه"(2910).
(لا أدعهن) بضم العين، أي: لا أتركهن (في سفر ولا حضر) فيه شدة اعتناء الصحابة واحتراصهم على (1) ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أوصاهم به، والعمل به في السفر والحضر وحالة الأمن والخوف، وفيه أن صلاة الضحى والنوافل المرتبة والمتعلقة بسبب تفعل في الحضر والسفر (ركعتي) بكسر الياء التي للتثنية لالتقاء الساكنين، وهو مجرور بدل من ثلاث (الضحى) فيه تسمية الصلاة باسم وقتها، وفيه فضيلة صلاة الضحى [وأنها ركعتان](2).
(وصوم) بالجر (ثلاثة أيام من كل شهر)(3) لفظه مطلق، والظاهر أن المراد منه أيام البيض.
(وأن لا أنام إلا على وتر) فيه تقديم الوتر على النوم، وذلك مستحب لمن لا يثق على نفسه أنه يستيقظ آخر الليل، فإن وثق على نفسه فتأخير الوتر إلى (4) آخر الليل أفضل، ويحتمل أن يراد به أن يكون الوتر بين النومتين.
[1433]
(حدثنا عبد الوهاب بن نجدة) الحوطي (5) أبو محمد من أهل (6) جبلة الساحل، وثقه يعقوب بن شيبة (7)(حدثنا أبو اليمان)
(1) ساقطة من (م).
(2)
من (ر).
(3)
بعدها في (ر): نسخة من الشهر.
(4)
من (ر).
(5)
في (ر): الحوضي.
(6)
من (ر).
(7)
"تهذيب الكمال" 18/ 520.
الحكم بن نافع البهرواني (1).
(عن صفوان بن عمرو) بن هرم السكسكي (2)، أخرج له مسلم والأربعة.
(عن أبي إدريس) لم يذكر اسمه [(السكوني) الشامي (3).
(عن) جبير (4)(بن نفير] (5)، عن أبي الدرداء) عويمر بن عامر، وقيل:[اسم أبي الدرداء](6) عامر بن مالك وعويمر لقب، كان آخر أهل داره إسلامًا، آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين سلمان الفارسي، شهد ما بعد أحد من المشاهد، وولي القضاء لمعاوية في خلافة عثمان رضي الله عنه.
[(قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث لا أدعهن](7) لشيء) أي: لحدوث شيء من أمور الدنيا (أوصاني [بصيام ثلاثة] (8) أيام من كل شهر) فيه الحث على صيام ثلاثة أيام في كل شهر والحض عليها، فإنه لا يوصي بالمحافظة على عمل إلا له فيه جزيل الأجر وعظيم الثواب، ويدخل في عمومه من [صام يومًا](9) من أوله و [يومًا من](10)
(1) من (ر).
(2)
في (ر): السكيكي.
(3)
وفي (م): الساحي. والمثبت من "التهذيب" 33/ 20.
(4)
وفي (م): جرير. والمثبت من "سنن أبي داود"، و"التهذيب" 33/ 20.
(5)
و (6) و (7) سقط من (ر).
(8)
في (ر): بثلاثة.
(9)
في (م): صيام.
(10)
في (م): يومين.
أوسطه ويومًا من آخره وغير ذلك.
(وبأن لا أنام (1) إلا على وتر) وفيه تقديم الوتر (2) على النوم (3) لمن خاف أن لا يستيقظ آخر الليل (وبسبحة (4) الضحى) فيه أن صلاة [الضحى نافلة (في السفر والحضر]) (5) وفي وصيته عليها سفرًا وحضرًا مع ما (6) تقدم أنه (7) يقضيها إذا فاتت كما تقضى صلاة الوتر وغيرها.
[1434]
(حدثنا [محمد بن] (8) أحمد بن [أبي خلف]) (9) القطيعي شيخ مسلم.
(حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق) البجلي (السيلحيني) بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام وكسر الحاء المهملة وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون، هكذا ضبطه ابن السمعاني، وقال: نسبته إلى سيلحين قرية قديمة من سواد بغداد، سكنها أبو زكريا المذكور، قال: وكان ثقة، مات سنة عشر ومائتين (10).
(1) في (م): ننام.
(2)
في (م): النوم.
(3)
في (م): الوتر.
(4)
بعدها في (ر): نسخة وبتسبيحة.
(5)
في (ر): النافلة.
(6)
من (ر).
(7)
في (م): ليلة.
(8)
سقط من (ر).
(9)
في (ر): خلف. ويقال ابن خلف.
(10)
"الأنساب" 3/ 387.
([حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن] (1) رباح) بفتح الراء والباء الموحدة (عن (2) أبي قتادة) الحارث بن ربعي رضي الله عنه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه: متى توتر؟ قال] (3): أوتر) بضم الهمزة (من أول الليل) قبل أن أنام (وقال لعمر رضي الله عنه: متى توتر؟ قال: ) أوتر من (آخر الليل. فقال لأبي بكر رضي الله عنه: أخذ هذا بالحذر) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة أي: بالحزم والإثبات (4)، ويدل على أن المراد به الحزم ما رواه الإمام أحمد بإسناد رجاله ثقات، عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الذي لا ينام (5) حتى يوتر (6) حازم"(7).
(وقال لعمر رضي الله عنه: أخذ هذا بالقوة) وفي معنى هذا الحديث ما رواه البزار والطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة قال: سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر فقال (8): "كيف توتر؟ " قال: أوتر من أول الليل، فقال:"حذر كيس" ثم سأل عمر: "كيف توتر؟ " قال: من آخر الليل. قال: "قوي معان"(9).
(1) و (2) سقط من (ر).
(3)
في (ر): قوله.
(4)
في (ر): الاتفاق.
(5)
في (ر): يوتر.
(6)
في (ر): لا ينام.
(7)
"مسند أحمد" 1/ 170.
(8)
سقط من (ر).
(9)
أخرجه البزار في "مسنده"(5384)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(5063).
وروى الطبراني في "الكبير" عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سأل أبا بكر: "متى توتر؟ " قال: أصلي مثنى مثنى ثم أوتر قبل أن أنام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"مؤمن حذر" فقال لعمر: "كيف توتر؟ " قال: أصلي مثنى مثنى [ثم أنام](1) حتى أوتر من (2) آخر الليل، فقال [النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ] (3) ["مؤمن قوي"(4).
وللبيهقي: قال لأبي بكر: "أخذ بالحزم والوثيقة"(5)] (6).
(1) من (ر)، و"المعجم الكبير".
(2)
من (ر)، و"المعجم الكبير".
(3)
ساقطة من (ر).
(4)
"المعجم الكبير" 17/ 303 (838).
(5)
"السنن الكبرى" 3/ 35.
(6)
من (ر)، ومصادر التخريج.