المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌14 - باب في ثواب قراءة القرآن - شرح سنن أبي داود لابن رسلان - جـ ٧

[ابن رسلان]

فهرس الكتاب

- ‌[سُجُودُ القُرْآنِ]

- ‌1 - باب تَفْرِيعِ أَبْوابِ السُّجُودِ وَكَمْ سَجْدَةٍ فِي القُرْآنِ

- ‌2 - باب مَنْ لمْ يَرَ السُّجُودَ فِي المُفَصَّلِ

- ‌3 - باب مَنْ رَأى فِيْهَا السُّجُودَ

- ‌4 - باب السُّجُودِ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ}

- ‌5 - باب السُّجُودِ فِي ص

- ‌6 - باب فِي الرَّجُل يَسْمَعُ السَّجْدَةَ وَهُوَ رَاكِبٌ وَفِي غَيْرِ الصَّلاةِ

- ‌7 - باب ما يَقُولُ إِذَا سَجَدَ

- ‌8 - باب فِيمَنْ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ

- ‌[كِتَابُ الوِّتْر]

- ‌1 - باب اسْتِحْبابِ الوِتْرِ

- ‌2 - باب فِيمَنْ لَمْ يُوتِرْ

- ‌3 - باب كَمِ الوِتْرُ

- ‌4 - باب ما يُقْرَأُ فِي الوِتْرِ

- ‌5 - باب القُنُوتِ فِي الوِتْرِ

- ‌6 - باب فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ الوِتْرِ

- ‌7 - باب فِي الوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ

- ‌8 - باب فِي وَقْتِ الوِتْرِ

- ‌9 - باب فِي نَقْضِ الوِتْرِ

- ‌10 - باب القُنُوتِ فِي الصَّلَواتِ

- ‌11 - باب فِي فَضْلِ التَّطَوُّعِ فِي البَيْتِ

- ‌12 - باب

- ‌13 - باب الحَثِّ عَلَى قِيامِ اللَّيْلِ

- ‌14 - باب فِي ثَوابِ قِراءَةِ القُرْآنِ

- ‌15 - باب فاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌16 - باب مَنْ قَالَ: هِيَ مِنَ الطُّوَلِ

- ‌17 - باب ما جاءَ فِي آيَةِ الكُرْسِيِّ

- ‌18 - باب فِي سُورَةِ الصَّمَدِ

- ‌19 - باب فِي المُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌20 - باب اسْتِحْبابِ التَّرْتِيلِ فِي القِراءَةِ

- ‌21 - باب التَّشْدِيدِ فِيمَنْ حَفِظَ القُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ

- ‌22 - باب أُنْزِلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌23 - باب جماع أبواب الدُّعاءِ

- ‌24 - باب التَّسْبِيحِ بِالحَصَى

- ‌25 - باب ما يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا سَلَّمَ

- ‌26 - باب فِي الاسْتِغْفَارِ

- ‌27 - باب النَّهْي عَنْ أَنْ يَدْعُوَ الإِنْسانَ عَلَى أَهْلِهِ وَمالِهِ

- ‌28 - باب الصَّلَاةِ علَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌29 - باب الدُّعاءِ بِظَهْرِ الغَيْبِ

- ‌30 - باب ما يَقُولُ إِذَا خَافَ قَوْمًا

- ‌31 - باب فِي الاسْتِخَارَةِ

- ‌32 - باب فِي الاسْتِعاذَةِ

- ‌كِتَابُ الزَّكاةِ

- ‌1 - باب وُجُوبِ الزَّكاةِ

- ‌2 - باب ما تَجِبُ فِيهِ الزَّكاةُ

- ‌3 - باب العُرُوضِ إِذا كانَتْ لِلتِّجارَةِ هَلْ فِيها مِنْ زَكاةٍ

- ‌4 - باب الكَنْزِ ما هُوَ؟ وَزَكاةِ الحُلِيِّ

- ‌5 - باب في زَكاةِ السّائِمَةِ

- ‌6 - باب رِضا المُصَدِّقِ

- ‌7 - باب دُعاءِ المُصَدِّقِ لأَهْلِ الصَّدَقَةِ

- ‌8 - باب تَفْسِيرِ أَسْنانِ الإِبِلِ

- ‌9 - باب أَيْنَ تُصَدَّقُ الأَمْوالُ

- ‌10 - باب الرَّجُل يَبْتاعُ صَدَقَتَهُ

- ‌11 - باب صَدقَةِ الرَّقِيقِ

- ‌12 - باب صَدَقَةِ الزَّرْعِ

- ‌13 - باب زَكاةِ العَسَلِ

- ‌14 - باب في خَرْصِ العِنَبِ

- ‌16 - باب مَتَى يُخْرَصُ التَّمْرُ

- ‌17 - باب ما لا يَجُوزُ مِنَ الثَّمَرَةِ في الصَّدَقَةِ

- ‌18 - باب زَكاةِ الفِطْرِ

- ‌19 - باب متَى تُؤَدى

- ‌20 - باب كَمْ يُؤَدى في صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌21 - باب مَنْ رَوى نِصْفَ صاعٍ مِنْ قَمْحٍ

- ‌22 - باب في تَعْجِيلِ الزَّكاةِ

- ‌23 - باب في الزَّكاةِ هَلْ تُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ

- ‌24 - باب منْ يُعْطَى منَ الصَّدَقَةِ وَحَدِّ الغِنَى

- ‌25 - باب مَنْ يَجُوزُ لَهُ أَخْذُ الصَّدَقَةِ وَهُوَ غَني

- ‌26 - باب كَمْ يُعْطَى الرَّجُلُ الواحِدُ مِنَ الزَّكاةِ

- ‌27 - باب ما تَجُوزُ فِيهِ المَسْأَلَةُ

الفصل: ‌14 - باب في ثواب قراءة القرآن

‌14 - باب فِي ثَوابِ قِراءَةِ القُرْآنِ

1452 -

حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"(1).

1453 -

حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنا ابن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَن زَبّانَ بْنِ فائِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعاذٍ الجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وَعَمِلَ بِما فِيهِ أُلْبِسَ والِداهُ تاجًا يَوْمَ القِيامَةِ ضَوْؤُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَما ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بهذا"(2).

1454 -

حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْراهِيمَ، حَدَّثَنا هِشامٌ وَهَمّامٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشامٍ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُوَ ماهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ والَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرانِ"(3).

1455 -

حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أَبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ما اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعالَى يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَيَتَدارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ"(4).

1456 -

حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْنُ دَاوُدَ المَهْرِيُّ، حَدَّثَنا ابن وَهْبٍ، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عُلَي بْنِ رَباحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ الجُهَنِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1) رواه البخاري (5027).

(2)

رواه أحمد 3/ 440، وأبو يعلى 3/ 65 (1493)، والطبراني في "الكبير" 20/ 198 (445)، والحاكم 1/ 567.

وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(259).

(3)

رواه البخاري (4937)، ومسلم (798).

(4)

رواه مسلم (2699).

ص: 135

وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحانَ أَوِ العَقِيقِ فَيَأْخُذَ ناقَتَيْنِ كَوْماوَيْنِ زَهْراوَيْنِ بِغَيْرِ إِثْمٍ باللهِ عز وجل وَلا قَطْعِ رَحِمٍ". قالُوا: كُلُّنا يا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى المَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتابِ اللهِ عز وجل خَيْرٌ لَهُ مِنْ ناقَتَيْنِ وَإِنْ ثَلاثٌ فَثَلاثٌ مِثْلُ أَعْدادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ"(1).

* * *

باب في ثواب قراءة القرآن

[1452]

(حدثنا حفص بن عمر) الحوضي.

(ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد) بفتح الميم والثاء المثلثة الحضرمي الكوفي، وهو وما بعده سند البخاري.

(عن سعد (2) بن عبيدة) تصغير (3) عبدة (عن أبي عبد الرحمن) عبد الله بن حبيب السلمي، بضم السين وفتح اللام.

(عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (4): خيركم من تعلم القرآن وعلمه) كذا رواه البخاري في فضائل القرآن، ثم (5) روى بعده عن علقمة بن مرثد بالسند أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه"(6). فإن قلت: [فما

(1) رواه مسلم (803).

(2)

في الأصول: سعيد. والمثبت من "سنن أبي داود"، و"تهذيب الكمال" 10/ 290.

(3)

سقط من (ر).

(4)

بياض في (م)، وسقط من (ر). والمثبت من "سنن أبي داود".

(5)

زاد في (م): ذلك.

(6)

"صحيح البخاري"(5028).

ص: 136

وجه] (1) خيريته، ومن جاهد بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأعمال كثيرة أفضل منه؟ ! .

الجواب: إن المقامات مختلفة؛ لا بد من اعتبارها، وهو أنه علم أن أهل المجلس اللائق بحالهم التحريض على (2) التعلم والتعليم، والمراد خير المتعلمين والمعلمين من كان تعليمه وتعلمه في القرآن لا في غيره، إذ خير الكلام الذي يتعلم ويعلمه كلام الله، ويحتمل أن يكون من فيه مقدرة، أي: من خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

قال الكرماني: وفي بعض النسخ: "من تعلَّم [القرآن أو] (3) علمه" بزيادة ألف (4).

[1453]

(حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا ابن وهب)[قال: (أخبرني](5) يحيى بن أيوب) الغافقي المصري.

(عن زبان) بفتح الزاي وتشديد الباء الموحدة (بن فائد) بتخفيف الفاء المصري، فاضل خير.

(عن سهل بن معاذ) بن أنس (الجهني) روى له البخاري في "الأدب"(6)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7)(عن أبيه) معاذ بن أنس،

(1) في (م): في وجهه.

(2)

من (ر).

(3)

في (ر): و.

(4)

"شرح الكرماني" 19/ 33.

(5)

في (ر): عن.

(6)

"الأدب المفرد"(22).

(7)

"الثقات" 4/ 321.

ص: 137

سكن مصر، وهو صحابي مشهور (1)، روى [عنه ابنه](2) أحاديث كثيرة.

(أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من قرأ القرآن وعمل بما فيه) هذا شرط لحصول الفضيلة الآتية، وهو أن يحفظه ويعمل بما فيه، ولا يتأتى العمل بما فيه حتى يفهمه ويتعلم أحكام القرآن، فيفهم عن الله تعالى إذا قرأه مراده، وما فرض عليه، وما ندبه إليه، وما نهاه عنه، وما أجاز له فعله، فإذا تعلم وفهم انتفع بما يقرؤه [فما أقبح حامل](3) القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه على ظهر قلبه وهو لا يفهم ما يتلو، وما أقبح [أن يسأل](4) حكم من أحكام الله تعالى وهو يتلوه ولا يدريه، فما من هذِه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارًا.

(ألبس والداه)(5)[أبوه وأمه على التغليب كالقمرين](6) لأجله [فكما أن ذرية](7) المؤمن ترفع درجتها في الجنة؛ لأجل آبائهم (8) كذلك الوالد ترتفع درجته في الجنة بابنه المؤمن، وجاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليرفع [ذرية المؤمن] (9) حتى يلحقهم به وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه" ثم قرأ: {وَالَّذِينَ

(1) من (ر).

(2)

في (م): عبد الله.

(3)

في (م): فلما أقبح كامل.

(4)

في (م): به إن سأل.

(5)

سقط من (ر).

(6)

من (ر).

(7)

في (م) فكلما ازداد به.

(8)

بياض في (ر).

(9)

بياض في (ر).

ص: 138

آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (1) الآية (2).

(تاجًا) التاج هو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر، وفي الحديث:"العمائم تيجان العرب"(3) أراد أن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك؛ لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي [مكشوفين الرؤوس أو بالقلانس](4) فإذا لبسوا العمائم كأنهم لبسوا التيجان.

في (يوم القيامة) أي: عرصات يوم القيامة قبل دخول الجنة، والتاج لا يلبسه العريان بل ما يلبس إلا على ما يناسبه من أنواع الحلي والملابس الفاخرة كما في الدنيا، ولهذا أضاف الشاطبي الحلا إلى التاج في [البيتين اللذين] (5) سبك فيهما هذا الحديث وضمهما إياه فقال:

هنيئًا مريئًا والداك عليهما

ملابس أنوار من التاج والحلا

فما ظنكم بالنجل عند جزائه (6)

واستفدنا (7) من كلام الشاطبي أن التاج والملابس الفاخرة والحلي

(1) الطور: 21.

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(18683)، وعبد الرزاق في "تفسيره" 3/ 247، والطبري في "تفسيره" 22/ 467، والبيهقي في "السنن الكبرى" 10/ 268، والحاكم في "المستدرك" 2/ 468.

(3)

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6260)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(68).

(4)

في (م): مكشوفي الرأس وأما القلانس.

(5)

في (م): الثلاثة الذين.

(6)

"حرز الأماني" 1/ 15.

(7)

في (م) واستعانا.

ص: 139

ليست حقيقة بل هي ملابس من نور يستضيء به في القيامة، وأشار الشاطبي بقوله:[هنيئًا مريئًا](1) إلى قوله تعالى: {هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (2)، ونبه به على العمل الذي شرطه في الحديث.

(ضوؤه) بالرفع (3) أي: ضوء التاج وجواهره ويواقيته ولؤلؤه (أحسن) وأكثر نورًا (4)(من ضوء الشمس) الداخل (في بيوت الدنيا لو كانت) الشمس موجودة (فيكم) وفي بيوتكم (فما) استفهامية في موضع رفع بالابتداء (ظنكم) خبره، والاستفهام هنا في موضع الأمر (بالذي) أي: بالولد الذي (عمل بهذا) أي: ظنوا ما شئتم من الجزاء لهذا الولد الذي يكرم والده من أجله، ألبس التاج الذي هو أحسن من ضوء الشمس، ومن ورود الاستفهام بمعنى الأمر قوله تعالى:{فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (5) أي: انتهوا.

[1454]

(حدثنا مسلم بن إبراهيم) الفراهيدي (حدثنا هشام) الدستوائي (وهمام) بن يحيى العوذي مولى بني عوذ الأزدي.

(عن قتادة، عن زرارة بن أبي (6) أوفى) أبي حاجب الحرشي قاضي البصرة ([عن سعد بن هشام، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1) من (ر).

(2)

الطور: 19.

(3)

من (ر).

(4)

سقط من (ر).

(5)

المائدة: 91.

(6)

ساقطة من (م).

ص: 140

قال: الذي يقرأ القرآن] (1) وهو ماهر به) الماهر: الحاذق بالقراءة (2). قال الهروي: أصله الحذق بالسباحة (3).

قال المهلب: المهارة جودة التلاوة بجودة الحفظ فلا يتردد فيه ولا يتوقف ولا تشق عليه القراءة، بل يسره الله عليه كما يسره على الملائكة فهو على مثل حالها في الحفظ (4).

(مع السفرة) جمع سافر ككاتب (5) وكتبة (6)، قيل: سموا الملائكة بذلك؛ لأنهم ينزلون بوحي الله تعالى، وما يقع به الصلاح بين الناس، فشبهوا بالسفير الذي يصلح بين الاثنين، وقيل: لأنهم يسفرون بين الله تعالى وأنبيائه، وقيل: السفرة الكتبة، وسمي الكاتب سافرًا لأنه يبين الشيء ويوضحه.

([الكرام) على الله تعالى] (7)(البررة) جمع بار وهم المطيعون لله تعالى فيما أمرهم ونهاهم من البر وهو الطاعة، قال القاضي: يحتمل - والله أعلم - أن الماهر بالقرآن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقًا للملائكة السفرة الكرام البررة؛ لاتصافه بوصفهم بحمل كتاب (8) الله

(1) سقط من (ر).

(2)

في (م): ما يراه.

(3)

انظر: "فتح الباري" 13/ 528.

(4)

"شرح صحيح البخاري" لابن بطال 10/ 542.

(5)

في (م): ككتاب.

(6)

سقط من (ر).

(7)

سقط من (ر).

(8)

في (ر): كلام.

ص: 141

تعالى وطاعته به، قال: ويحتمل أن يكون المراد أنه (1) عامل بعمل السفرة وسالك مسلكهم (2). كما يقال: فلان مع فلان إذا كان يرى رأيهم ويذهب مذهبهم كما قال لوط: {وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (3). قال: وقد جاء في بعض الأخبار أنه من تعلمه من صغره وعمل به خلطه الله بلحمه ودمه، وكتبه [الله عنده](4) من السفرة الكرام البررة.

([والذي يقرؤه] (5) وهو عليه شاق) ولمسلم: "ويتتعتع فيه وهو عليه شاق"(6)([فله أجران])(7).

قال الإمام: يحتمل أن يريد بالأجرين الأجر الذي [يحصل له في قراءة الحروف](8) التي في القرآن، وأجر المشقة التي تناله في القراءة.

[قال القاضي: ليس فيه دليل](9) أنه أعظم أجرًا من الماهر، ولا يصح هذا إذا كان عالمًا به، فإن من هو مع السفرة فمنزلته عظيمة وله أجور كثيرة ولم تحصل هذِه المنزلة لغيره ممن لم يمهر مهارته، ولا يستوي أجر من علم بأجر من لم يعلم، فكيف يفضله؟ ! وقد يحتج

(1) في (م): به.

(2)

"شرح النووي على مسلم" 6/ 84 - 85.

(3)

الشعراء: 118.

(4)

من (ر).

(5)

في (ر): قوله.

(6)

"صحيح مسلم"(798).

(7)

سقط من (ر).

(8)

ساقط من (م).

(9)

من (ر).

ص: 142

بهذا من يقول بفضل الملائكة على بني آدم (1).

[1455]

(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن الأعمش، عن أبي صالح) ذكوان السمان.

(عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) كالمساجد والربط والخوانق وغيرها مما هو معدٌّ للعبادة.

(يتلون كتاب الله) تعالى.

قال النووي: فيه دليل فضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد يعني: جماعة.

قال: وهو [مذهبنا و](2) مذهب الجمهور، وقال مالك: يكره، وتأوله بعض أصحابه (3).

(ويتدارسونه) فيما (بينهم) أي: يشتركون في قراءة بعضهم على بعض وكثرة درسه ويتعهدونه لئلا ينسوه، وأصل الدراسة التعهد للشيء، وأصل موضوع تدارس تفاعل للمشاركة.

(إلا نزلت عليهم السكينة) والمراد بالسكينة هنا الرحمة، وقيل: الطمأنينة والوقار، قال النووي: و [هو أحسن](4)(وغشيتهم) أي: علتهم وسترتهم (الرحمة) من الله تعالى (وحفتهم الملائكة) بأجنحتها،

(1)"إكمال المعلم" 3/ 167.

(2)

من (ر).

(3)

"شرح النووي على مسلم" 17/ 21 - 22.

(4)

في (م): وهذا حسن.

ص: 143

أي: طافت بهم يدورون حولهم، ورفرفت عليهم بأجنحتها (1) يسمعون الذكر، وقد قيل: إن الملائكة التي تحفهم بعدد المجتمعين، وقد يمدهم الله تعالى بما يزيد عليهم، لكن ينقصون عنهم (2)، ولهذا كلما كثر الاجتماع كان أفضل لكثرة الملائكة، ولأن الرحمة مع الملائكة (3).

(وذكرهم الله فيمن عنده)(4) أي: في الملائكة الذين عنده كما في الحديث الآخر: "من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه (5) "(6).

[1456]

(حدثنا سليمان بن داود المهري) بفتح الميم وسكون الهاء ثم راء، نسبة (7) إلى مهرة [بن حيدان](8) قبيلة كبيرة.

(ثنا ابن وهب، حدثنا موسى بن علي)[بضم العين وفتح اللام مصغر](9)(بن رباح) بفتح الراء والباء الموحدة اللخمي، [ولي الديار](10) المصرية للمنصور [ست سنين](11) وولد بإفريقية ومات

(1) و (2) من (ر).

(3)

في (ر): الجماعة.

(4)

أخرجه مسلم (2699)(38)، والترمذي (2645)، وابن ماجه (225)، وأحمد 2/ 252، بزيادة في أوله وألفاظه متقاربة.

(5)

في (م) منهم.

(6)

أخرجه أحمد 2/ 354، وابن حبان (328).

(7)

في (م): منسوبة.

(8)

سقط من (ر).

(9)

من (ر).

(10)

في (ر): ولد بالديار.

(11)

في (ر): سنة.

ص: 144

بالإسكندرية، أخرج له مسلم (عن أبيه) علي بن رباح بن نصر اللخمي، أخرج له مسلم والأربعة.

(عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظاهر أنه خرج من بيته (ونحن في الصفة) وهي شيء مضلع (1) كالمصطبة مظلل في المسجد يسكنه ويأوي إليه فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منزل في المدينة يسكنه، ويقرؤون فيها (2) القرآن.

(فقال: [أيكم يحب] (3) أن يغدو) بنصب الواو (إلى بطحان) بضم (4) الباء الموحدة وسكون الطاء المهملة وبعد الألف نون: اسم وادٍ بالمدينة، هكذا قيده أصحاب الحديث، وحكى فيه أهل العربية بفتح الباء وكسر الطاء، قال في "النهاية": بطحان بفتح (5) الباء اسم وادٍ في المدينة، وأكثرهم يضمون الباء، ولعله الأصح (6).

(أو العقيق) اسم وادٍ من أودية المدينة وهو الذي ورد فيه (7) أنه وادٍ مبارك (8). [والعرب تقول لكل ما شقه ماء السيل في الأرض فأنهره ووسعه

(1) في (ر): مرتفع.

(2)

سقط من (ر).

(3)

في (ر): أيحب أحدكم.

(4)

في (م): بفتح.

(5)

في (م) بكسر.

(6)

"النهاية"(بطح).

(7)

سقط من (ر).

(8)

"النهاية"(عقق).

ص: 145

عقيق] (1) وسمي العقيق لأنه عق بالحرة وهما عقيقان الأكبر والأصغر، فالأصغر فيه بئر رومة التي اشتراها عثمان (2)، والأكبر بئر عروة (3)(4).

(فيأخذ) منه ولمسلم: "فيأتي منه (5) "(6)(ناقتين كومائين) بفتح الكاف وسكون الواو وبالمد كذا ضبطه المنذري بالمد. والكوماء من الإبل العظيمة السنام (7). كأنهم والله أعلم شبهوا أسنامها لعظمه بالكوم وهو الموضع المشرف والمرتفع [وهي بمعنى](8) عظام سمان (زهراوين) من الزهرة وهي الحُسن (9) والبهجة، والزهرة البياض النير، وهو أحسن الألوان، قاله في "النهاية"(10). (بغير إثم) ذنب (بالله)(11) ليست "بالله" في مسلم، ولعل المراد بغير ذنب في تضييع حق من حقوق الله تعالى.

(ولا قطع رحم؟ ) هو ضد صلة الرحم، وأصل القطع الهجران والصد، يريد به ترك البر والإحسان (12) إلى الأهل والأقارب.

(1) من (ر).

(2)

في (ر): عمر.

(3)

انظر: "معجم ما استعجم" 3/ 953.

(4)

زاد في (ر): قاله الأزهري.

(5)

في (ر): فيه.

(6)

"صحيح مسلم"(803).

(7)

"الترغيب والترهيب" 2/ 226.

(8)

في (م): وهو يعني.

(9)

في (م): البهجة.

(10)

"النهاية"(زهر).

(11)

في (ر): يأتيه بنفس إثم يأتيه.

(12)

زاد في (ر): ولا قطيعة بنفس إثم يأتيه.

ص: 146

وفيه الذم والتحذير من تحصيل شيء من الدنيا بتضييع حق من حقوق الله، واكتساب ذنب أو معصية أو شغله عن صلة رحم.

(قالوا: كلنا يا رسول الله) زاد مسلم: نحب (1) ذاك.

(قال: فلأن) بفتح اللام التي هي جواب القسم، وفتح همزة "أن" المصدرية التي تقدر هي وما بعدها وهو (يغدو (2) أحدكم) والتقدير: يغدو (3) أحدكم، وفيه إشارة إلى أن السعي في أمور الدنيا (4) والآخرة أول النهار مبارك كما في الحديث:"بورك لأمتي في بكورها"(5).

(كل يوم)"كل" منصوب على (6) الظرفية؛ لإضافته إلى الظرف وهو "يوم" وهو أحد الأمور (7) العشرة التي يكتسبها الاسم بالإضافة، ومنه قوله تعالى:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} (8)، وقوله (9): أنا (10) أبو المنهال بعض

(1) من (ر)، و"صحيح مسلم"(803).

(2)

زاد في (ر): لأحد و.

(3)

في (ر): ليغدو.

(4)

في (م): الناس.

(5)

أخرجه الترمذي (1212)، وأبو داود (2606)، والنسائي في "الكبرى"(8833)، وابن ماجه (2236)، والدارمي (2435)، وأحمد 3/ 417. بألفاظ متقاربة، وزيادة عند صخر بن وداعة وأخرجه ابن ماجه (2237) عن أبي هريرة (2238) عن ابن عمر، وأحمد 1/ 153، 154، 155، 156 عن علي بن أبي طالب به. قال الترمذي: حديث حسن. وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(2345): حديث صحيح.

(6)

في (ر): إلى.

(7)

في (م): الأجور.

(8)

إبراهيم: 25.

(9)

في (ر): ومنه.

(10)

بعدها في (ر): قال.

ص: 147

الأحيان، وقال المتنبي:

أي يوم سررتني بوصال

لم تَرُعْني (1) ثلاثة بصدود (2)

فأي (3) في البيت استفهامية يراد بها النفي لا شرطية؛ لأنه لو (4) قيل مكان ذلك: إن سررتني. انعكس المعنى، قاله (5) ابن هشام (6).

(إلى المسجد) وفي الحديث [من آداب](7) المتعلم أن يذهب إلى العلم أول النهار، قال الخطيب: أجود أوقات الحفظ الأسحار ثم الغداة، وفي وقت السحر يكون يدرس في موضع مبيته، [فإذا جاء وقت](8) الدرس والتعليم فيذهب وقت الغداة، و [من آدابه](9) تكون قراءة القرآن والعلم في المساجد والمدارس ونحو ذلك، وأن يواظب كل يوم بالغدو إلى المسجد كما في الحديث.

(فيتعلم) بالنصب (آيتين من كتاب الله تعالى) فيه أن المتعلم (10)

(1) في (ر): تسررني. وفي (م): تسوى. والمثبت من "ديوان المتنبي" 1/ 51، و"مغني اللبيب" ص 110.

(2)

في (ر): بعدودك. وفي (م): لصروره. والمثبت من "ديوان المتنبي" 1/ 51، و"مغني اللبيب" ص 110.

(3)

في (م): قال.

(4)

من (ر)، و"مغني اللبيب".

(5)

في (م): قال.

(6)

"مغني اللبيب" ص 668.

(7)

في (م): مرادان.

(8)

في (ر): قال أجاويب.

(9)

في (م): المراد أنه.

(10)

في (ر): المعلم.

ص: 148

لكتاب الله تعالى يحرص على حفظ آيات معدودة يكملها ولا يقف في قراءته على بعض آية تنتهي قراءته إليها، ويبتدئ ثاني يوم بعضها الآخر بل يقف في قراءته على رؤوس الآي، واستحب بعض الأئمة التعقيب بكلمة من أول الآية التي بعدها.

(خير له) عند الله تعالى (من ناقتين) كوماوين أو (1) زهراوين (وإن ثلاث فثلاث) بالرفع فيهما على تقدير: وإن حصل له ثلاث فثلاث خير له (2) من ناقتين [لأن التعليم نتيجة الحصول](3) ويجوز جرهما على أن الحديث تضمن حذف فعلين و [عاملي جر باق عملهما](4) بعد أن وبعد الفاء، وهو مثل ما حكى يونس من قول العرب: مررت بصالح [إن لا](5) صالح فطالح (6) على تقدير [أن لا أمر](7) بصالح فقد مررت بطالح، فحذف بعد أن مر والباء وأبقى عملهما، وحذف بعد الفاء مررت والباء وأبقى عملهما، وهكذا الحديث المذكور حذف ما (8) فيه بعد أن (9) والفاء فعلان وحرفا جر باق عملهما، والتقدير [وغدوة أحدكم لتعلم](10) ثلاث فهو خيرًا من ثلاث نياق.

(1) سقط من (ر).

(2)

و (3) من (ر).

(4)

في (م): على جر باقي أعمالهما.

(5)

في (ر): إلا.

(6)

في (ر): فصالح.

(7)

في (ر): أني لا مر.

(8)

زاد في (م): و.

(9)

من (ر).

(10)

في (ر): وأغدوا خيركم ليغدوا.

ص: 149

وحكى عياض عن الطبري في رواية مسلم: "يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، وثلاث خير له (1) من ثلاث، وأربع خير له (2) من أربع"(3) أنه روى "وثلاث""وأربع" بالجر، وسقط عنده "خير له من أربع"(4)، وروى ابن مالك الجر في قوله صلى الله عليه وآله وسلم:"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن أربعة فخامس أو سادس"(5) بجر أربعة فخامس أو سادس، [وقال: التقدير من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن قام بأربعة فليذهب بخامس أو سادس] (6) قال: ومن بقاء الجر بالحرف المحذوف قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمس وعشرين (7) ضعفًا (8) "(9) أي: بخمس، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:"أقربهما منك (10) بابًا"(11) في جواب من قال: [فإلى أيهما أهدي](12) وقوله:

(1) و (2) من (ر).

(3)

"صحيح مسلم"(803).

(4)

"إكمال المعلم" 3/ 172.

(5)

أخرجه البخاري (602)، وأحمد 1/ 198.

(6)

سقط من (ر).

(7)

في النسخ الخطية: عشرون.

(8)

سقط من (ر).

(9)

أخرجه البخاري (647).

(10)

في (ر): مثلًا.

(11)

أخرجه البخاري (2259)، وأحمد 6/ 175.

(12)

في (م): فأيهما أحذي.

ص: 150

"فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة"(1) أراد إلى أقربهما، وبسبعين صلاة. قال: ذكرهما صاحب "جامع المسانيد". ويجوز نصب ثلاثًا في الحديث عطفًا على اثنين وأن يتعلم ثلاثًا (2).

(مثل) تابع (3) لما قبله (أعدادهن من الإبل) الموصوفات [وأخرجه مسلم بنحوه](4).

(1) أخرجه أحمد 6/ 272.

(2)

سقط من (ر).

(3)

في (ر): بالرفع.

(4)

من (ر).

ص: 151