الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب مَنْ قَالَ: هِيَ مِنَ الطُّوَلِ
1459 -
حَدَّثَنا عُثْمانُ بْن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبّاسٍ قَالَ: أُوتِيَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعًا مِنَ المَثانِي الطُّوَلِ وَأُوتِيَ مُوسَى عليه السلام سِتًّا فَلَمّا أَلْقَى الأَلْواحَ رُفِعَتْ ثِنْتانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ (1).
* * *
باب من قال: هي من الطول
[1459]
[(حدثنا عثمان بن أبي شيبة](2)، حدثنا جرير) بفتح الجيم، ابن عبد الحميد بن جرير الضبي الرازي (3)، أصله من الكوفة، (عن) سليمان (الأعمش، عن مسلم) ابن (4) عمران، ويقال له (5): ابن أبي عمران الكوفي (البطين (6)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس) رضي الله عنهما (قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعًا من المثاني) قال القرطبي: ليس (7) في تسميتها بالمثاني وأم الكتاب ما يمنع من تسمية غيرها بذلك؛ فإن الله تعالى قال: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} (8) فأطلق (9)
(1) رواه النسائي 2/ 139، والحاكم 2/ 355.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(1312).
(2)
سقط من (ر).
(3)
في (ر): الراوي.
(4)
في (م): عن.
(5)
ساقطة من (ر).
(6)
سقط من (ر).
(7)
من (ر)، و"الجامع لأحكام القرآن".
(8)
الزمر: 23.
(9)
في (م): ناطق.
على كتابه مثاني؛ لأن الأخبار تثنى فيه، وقد سميت: السبع الطول (1).
(الطُّوَل)(2) بضم الطاء وفتح الواو، جمع الطولى مثل الكُبَر (3) في جمع الكبرى، وهذا البناء يلزمه الألف واللام (4) والإضافة، وهي السبع الطول وهي: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، هذِه ست واختلفوا في السابعة، والأصح أنها التوبة، وقيل: يونس، وقيل [الأنفال و](5) التوبة، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير، وقد سميت الأنفال [من المثاني] (6) لأنها تتلو الطول في القدر [وقيل: هي التي تزيد آياتها على المفصل وتنقص عن المئين، والمئون هي: السور التي تزيد الواحدة منها على] (7) مائة آية.
(وأوتي موسى) بن عمران (عليه السلام ستًّا)[يعني التوراة كانت ستة ألواح، قيل: كانت من سدر الجنة. (فلما ألقى الألواح)](8) حين غضب لله تعالى وحمية لدينه طرح الألواح؛ لما لحقه من فرط الدهش وشدة الضجر عند (9) سماعه (10) حديث أمر العجل، وكان موسى شديد الحدة
(1)"الجامع لأحكام القرآن" 1/ 114.
(2)
سقط من (ر).
(3)
في (م): الكبير.
(4)
من (ر)، و"الجامع لأحكام القرآن".
(5)
في (م): الاتفاق في.
(6)
في (ر): بالطول.
(7)
من (ر).
(8)
من (ر).
(9)
في (ر): حين.
(10)
في (ر): استماعه.
والغضب وكان (1) هارون ألين جانبًا منه، وعن ابن عباس رضي الله عنه: ليس الخبر كالمعاينة إن الله تعالى أخبر موسى أن قومه قد ضلوا فتيقن ذلك وتحققه لكن لم يكسر الألواح ولا ألقاها، فلما عاين ذلك كسر الألواح (2). وبقي منها الذي رفع (رفعت ثنتان) وكان فيما رفع تفصيل كل شيء (وبقيت أربع) (3) فكسرت وكان فيما بقي منها الهدى والرحمة. وقال الزمخشري: فلما ألقى الألواح تكسر منها ستة أسباعها وبقي سبع واحد (4). وكان فيما بقي الهدى من الضلالة والرحمة من العذاب.
(1) من (ر).
(2)
أخرجه أحمد 1/ 271، وابن حبان (6213)، والحاكم في "المستدرك " 2/ 321 وقال: صحيح على شرط الشيخين. وتابعه الذهبي.
(3)
بعدها في (ر): وبقين أربعًا. وقبلها (خ).
(4)
"الكشاف عن حقائق التنزيل" 2/ 152.