الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب دُعاءِ المُصَدِّقِ لأَهْلِ الصَّدَقَةِ
1590 -
حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَري وَأَبُو الوَلِيدِ الطَّيالِسي المَعْنَى قالا: أخْبَرَنا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي أَوْفَى قَالَ: كَانَ أَبي مِنْ أَصْحابِ الشَّجَرَةِ، وَكَانَ النَّبي صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتاة قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ:"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلانٍ". قَالَ: فَأَتاهُ أَبي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبي أَوْفَى"(1).
* * *
باب دعاء المصدق لأهل الصدقة
[1590]
(ثنا حفص بن عمر النمري) بفتح النون والميم (وأبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي (2) قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة) الجملي، كان من الأعلام العاملين (عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان أبي من أصحاب الشجرة) وكان اسم أبيه علقمة بن خالد، وكان ممن بايع تحت الشجرة، قال ابن عبد البر: حدثنا عمرو بن الهيثم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي أوفى قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وأربعمئة، وكانت أسلم من المهاجرين يومئذٍ (3) (وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم (4) قال: اللهم صل على آل (5) أبي فلان) [نسخة: (اللهم صل على آل فلان]) (6).
(قال) هذا امتثالًا لقوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} (7)، ومذهبنا ومذهب
(1) رواه البخاري (1497)، ومسلم (1078).
(2)
زاد في (م): المعنى.
(3)
"الاستيعاب"1478.
(4)
في (م): بصدقهم.
(5)
من (م).
(6)
سقط من (م).
(7)
التوبة: 103.
الجمهور أن الدعاء لدافع الزكاة سنة ليس بواجب، وقال أهل الظاهر بوجوبه، وبه (1) قال بعض أصحابنا واعتمدوا الأمر (2). قال القرطبي: ولا نسلم لهم؛ [لأن قوله](3) تعالى: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} يشعر بخصوصيته صلى الله عليه وسلم بالدعاء، ويتجه قول من ادعى خصوصيته بالنبي صلى الله عليه وسلم (4). والدليل على عدم [الوجوب وعدم](5) الدعاء في حقنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن [وغيره لم يأمره](6) بالدعاء، وقد (7) يجيب الآخذون بأن الدعاء كان معلومًا عندهم، واستحب الشافعي في صفة الدعاء أن يقول: آجرك الله فيما أعطيت، وبارك لك فيما أبقيت، وجعله لك طهورًا (8)(فأتاه أبي) وهو علقمة بن خالد (بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى) قال كثير من العلماء: إنه أراد بآل أبي أوفى نفس أبي أوفى، وجعلوا هذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى:"لقد أوتي مزمازًا من مزامير آل داود"(9) وإنما أراد داود نفسه، وهو محتمل ذلك، ويحتمل أن يريد به من عمل مثل عمله من عشيرته وقرابته، فيكون مثل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
(1) سقط من (م).
(2)
انظر: "شرح النووي على مسلم" 7/ 185.
(3)
في (ر): لقوله.
(4)
"المفهم" 3/ 132 - 133.
(5)
في (م): وجوب.
(6)
في (م): وغيرهم لم يأمرهم.
(7)
سقط من (م).
(8)
"الأم" 2/ 79.
(9)
رواه البخاري (5048)، ومسلم (793/ م) من حديث أبي موسى الأشعري.