الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب السُّجُودِ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ}
1407 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِيناءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (1).
1408 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا المُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنا بَكْرٌ عَنْ أَبِي رافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ فَقَرَأَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ فَقُلْتُ: ما هذِه السَّجْدَةُ؟ قَالَ: سَجَدْتُ بِها خَلْفَ أَبِي القاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَلَا أَزالُ أَسْجُدُ بِها حَتَّى أَلْقاهُ (2).
* * *
باب السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ}
[1407]
([حدثنا مسدد] (3)، ثنا سفيان) بن سعيد الثوري.
(عن [أيوب بن موسى] (4)، عن عطاء بن ميناء) بكسر الميم وسكون المثناة تحت وتخفيف النون، مولى (5) ابن أبي ذباب (6) المدني.
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في) سورة ({إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و) سورة (7)({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}).
[قال أبو داود: أسلم أبو هريرة عام حنين سنة ست، وهذا السجود
(1) رواه مسلم (578).
(2)
رواه البخاري (766، 768، 1078)، ومسلم (578).
(3)
سقط من (ر).
(4)
في (ر): ابن أبي ذئب.
(5)
من (ر).
(6)
في (م): زياد.
(7)
سقط من (ر).
آخر فعله صلى الله عليه وسلم] (1)
قال النووي: أجمع العلماء على أن إسلام أبي هريرة كان سنة سبع من الهجرة، فدل على أن السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} اللتان من (2) المفصل كان بعد الهجرة (3)، وهذا حجة للجديد (4) من مذهب الشافعي، كما تقدم أن السجود في سجدات المفصل سنَّة.
[1408]
(حدثنا مسدد، ثنا المعتمر) بن سليمان (قال: سمعت أبي: ) سليمان بن طرخان البصري التميمي ولم يكن من بني (5) تميم وإنما نزل فيهم.
(حدثنا (6) بكر) بن عبد الله المزني (عن أبي رافع) - نفيع الصائغ (قال: صليت مع أبي هريرة) رضي الله عنه صلاة (العتمة) بفتح العين والتاء، والمراد بها هنا صلاة العشاء، والعتمة [في اللغة] (7): شدة الظلمة (8).
وفي هذا الحديث جواز تسمية صلاة العشاء عتمة مع الكراهة لما في "صحيح مسلم" عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا إنها العشاء وهم يعتمون بالإبل"،
(1) من (ر).
(2)
في (م): لبيان كان.
(3)
"شرح النووي على مسلم" 5/ 77.
(4)
في (م): للحديث.
(5)
من (ر).
(6)
في (ر): أبا.
(7)
سقط من (ر).
(8)
في (ر): الظلام.
وهذا الحديث في الصحيحين (1)، وهو محمول على الجواز أو خطابًا مع من (2) يشتبه عليه العشاء بالمغرب، ولكن قال النووي في "شرح المهذب": نص الشافعي في "الأم"(3) على أنه يستحب أن لا تسمى العشاء عتمة. قال: وذهب إليه المحققون من أصحابنا (4).
[(فقرأ) فيها](5)(إذا السماء انشقت فسجد) عند قوله: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} (6)[وقال ابن جبير في آخرها](7).
(فقلت: ما هذِه السجدة؟ ) التي سجدتها ([ولم أر غيرك يسجدها] (8) قال: سجدت بها خلف أبي القاسم) قال المهلب: إنكاره السجود في هذِه السورة يدل على أنه لم يكن عندهم العمل على السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} كما قال مالك (9) وأهل المدينة، ولهذا أنكر عليه سجوده فيها، فاستدل عليه أبو هريرة [أنه سجد](10) بها خلف أبي (11) القاسم، والحديث حجة لمن قال بالسجود [في {إِذَا السَّمَاءُ
(1)"صحيح البخاري"(563)، و"صحيح مسلم"(644)(228).
(2)
من (ر).
(3)
"الأم" 2/ 164.
(4)
"المجموع" 3/ 41.
(5)
سقط من (ر).
(6)
الانشقاق: 21.
(7)
من (ر).
(8)
من (ر).
(9)
"المدونة" 1/ 199.
(10)
من (ر).
(11)
في (م): أبا.
انْشَقَّتْ}] (1)؛ لأن أبا هريرة شاهد السجود [وسجد معه ومتأخر](2) الإسلام. [كما سلف، وروى البيهقي](3) عن عمر أنه قرأ هذِه السورة وهو [على المنبر فنزل](4) فسجد بها (5).
([فلا أزال أسجد بها] (6) حتى ألقاه) أي (7): ألقى الله [تعالى بالموت، أو ألقى](8) النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه شدة اجتهاد [الصحابة و](9) مواظبتهم على ما سمعوه منه أو شاهدوه من (10) أفعاله واستمرارهم عليه (11) إلى الموت.
(1) من (ر).
(2)
و (3) و (4) بياض في (ر).
(5)
"سنن البيهقي" 2/ 421.
(6)
سقط من (ر).
(7)
و (8) سقط من (ر).
(9)
بياض في (ر).
(10)
سقط من (ر).
(11)
من (ر).