الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
37 - باب ما يقال للمتزوج
1850 -
عن أبي هريرة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رَفَّأ الإنسان إذا تزوَّج؛ قال:
"بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وكذا قال الحاكم والذهبي، وصححه الترمذي أيضًا، وأبو علي الطُّوسِيُّ وابن حبان وعبد الحق الإشبيلي).
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد- عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد صححه من ذكرنا آنفًا، وهو مخرج في "آداب الزفاف" (ص 89) [ط الجديدة ص 175]. ومن مخرجيه: سعيد بن منصور في "سننه": نا عبد العزيز بن محمد
…
به.
وعنه: ابن حبان (1284).
38 - باب في الرجل يتزوج المرأة فيجدها حبلى
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]
39 - باب في القَسْمِ بين النساء
1851 -
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما؛ جاء يوم القيامة وشِقُّهُ مَائِلٌ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذا قال الحاكم وابن دقيق العيد والذهبي، وصححه الترمذي وابن الجارود وابن حبان، وقال عبد الحق: "هو خبر ثابت").
إسناده: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: ثنا همام: ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بَشِيرِ بن نَهِيكٍ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وكذا قال الحاكم وغيره، كما هو مذكور أعلاه، وهو مخرج في "الإرواء"(2017)، و "تخريج الترغيب"(3/ 79).
1852 -
عن عروة قال: قالت عائشة:
يا ابن أختي! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفَضِّلُ بعضنا على بعض في القسم مِنْ مُكْثِهِ عندنا، وكان قَلَّ يومٌ إلا وهو يطوف علينا جميعًا، فيدنو من كل امرأة من غير مَسِيسٍ، حتى يبلغ إلى التي هو يومُها، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة -حين أسَنَّتْ وفَرِقَتْ أن يفارقها رسول الله-: يا رسول الله! يومي لعائشة، فَقَبِلَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها.
قالت: تقول: في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها -أراه قال-: (وإِنِ امرأةٌ خافت من بَعْلِها نُشُوزًا).
(قلت: إسناده حسن صحيح، وقال الحاكم: "صحيح"، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا أحمد بن يونس: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن ابن أبي الزناد إنما أخرج له البخاري تعليقًا، ومسلم في "المقدمة"
والحديث أخرجه البيهقي من طريق المؤلف، وهو مخرج في "الإرواء"(2020).
ثم وجدت له متابعًا، رواه ابن ماجة (1974) من طريق عمر بن علي عن هشام بن عروة
…
به مختصرًا.
لكن عمر هذا مدلس.
وله طريق آخر: عند الترمذي وغيره من طريق الطيالسي، وهو مخرج هناك.
1853 -
عن معاذة عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا بعد ما نزلت: (تُرْجِي مَنْ تشاءُ منهن وَتُؤْوِي إليك مَنْ تشاء).
قالت معاذة: فقلت لها: ما كنتِ تقولين لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: أقول: إن كان ذلك إليَّ؛ لم أُوثِرْ أحدًا على نفسي.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو والبخاري نحوه).
إسناده: حدثنا يحيى بن معين ومحمد بن عيسى -المعنى- قالا: ثنا عَبَّاد بن عَبَّاد عن عاصم عن معاذة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 186)، والبيهقي (7/ 74) من طريقين آخرين عن عباد
…
به؛ وفي رواية البيهقي: ثنا عاصم الأحول.
وعلقه البخاري (8/ 427)، ووصله ابن مردويه من طريق ابن معين، كما قال الحافظ؛ وفاتته هذه المصادر!
ورواه البخاري وأحمد (6/ 76) من طريق عبد الله بن المبارك: أخبرنا عاصم الأحول
…
به نحوه.
1854 -
عن عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى النساء -تعني: في مرضه-؛ فاجتمعن، فقال:
"إني لا أستطيع أن أدُورَ بينكن؛ فإن رأيتُنَّ أن تأذَنَّ لي؛ فأكون عند عائشة؛ فعلتُنَّ"، فأذِنَّ له.
(قلت: حديث صحيح، وسكت عليه الحافظ في "الفتح". ورواه البخاري مختصرًا).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار: حدثني أبو عمران الجَوْنِيُّ عن يزيد بن بَابَنُوسَ عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير يزيد بن بابنوس؛ قال البخاري:
"كان ممن قاتل عليًّا". وقال ابن عدي.
"أحاديثه مشاهير". وقال الدارقطني:
"لا بأس به".
وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال أبو حاتم:
"مجهول". قال الذهبي:
"ما حدث عنه سوى أبي عمران".
قلت: لكن يشهد لحديثه ما أخرجه البخاري (8/ 115) من طريق أخرى عن عائشة قالت:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد به وجعه؛ استأذن أزواجه أن يُمَرِّضَ في بيتي، فَأذِنَّ له
…
الحديث، وهو في كتابي "مختصر صحيح البخاري " برقم (352)؛ يسر الله تعالى تمام طبعه بمنه وكرمه (*).
والحديث أخرجه الإمام أحمد (6/ 219) من طريق حماد بن سلمة: أخبرني أبو عمران الجوني
…
به مطولًا.
وسكت عليه الحافظ (8/ 115).
وأخرجه ابن حبان (1306 - موارد)
…
بإسناد آخر صحيح عنها نحو حديث الكتاب وأتمَّ منه.
1855 -
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا؛ أقرع بين نسائه؛ فأيَّتُهُنَّ خرج سَهْمُها؛ خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها؛ غير أن سودة بنت زمعة وَهَبَتْ يومها لعائشة.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو والبخاري مُفَرَّقًا في موضعين، وابن الجارود بتمامه، وهو رواية البخاري).
(*) وقد تم طبعه كاملًا في خمسة مجلدات مع الفهارس بعد وفاة الشيخ رحمه الله تعالى، فالحمد لله على كل حال. (الناشر).