الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويزيد بن شيبان صحابي معروف.
وابن نفيل: اسمه عبد الله بن محمد بن علي بن نُفَيْلٍ الحَرَّاني.
والحديث أخرجه أحمد (4/ 137): ثنا سفيان
…
به.
وأخرجه الترمذي (883)، والنسائي (2/ 45)، وابن ماجة (2/ 237)، والحاكم (1/ 462) من طرق أخرى عن سفيان بن عيينة
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح". وقال الحاكم.
"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي.
64 - بابُ الدَّفْعَةِ مِنْ عَرَفَةَ
1676 -
عن ابن عباس قال:
أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة؛ وعليه السَّكِينةُ، ورديفُه أسامةُ، وقال:
"أيُّها الناس! عليكم بالسكينة؛ فإنَّ البِرَّ ليس بإيجاف الخيل والإبل". قال: فما رأيتها رافعةً يديها عادِيَة حتى أتى جمعًا -زاد وهب: ثم أرْدف الفضل بن العباس، وقال:
"أيها الناس! إن البِرَّ ليس بإيجاف الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة".
قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى-.
(قلت: إسناده صحيح، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. ورواه البخاري مختصرًا).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: ثنا سفيان عن الأعمش. (ح) وحدثنا وهب ابن بَيَان: ثنا عَبِيدَةُ: ثنا سليمان الأعمش -المعنى- عن الحكم عن مِقْسَمٍ عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات من الوجهين؛ ورجال الوجه الأول رجال البخاري.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 119) من طريق آخر عن محمد بن كثير
…
به.
وأخرجه الحاكم (1/ 465)، وأحمد (1/ 269)، والحميدي (577) من طرق أخرى عن سفيان.
وأحمد (1/ 235 و 251 و 277 و 353) من طرق أخرى عن الأعمش
…
به.
وأخرجه البخاري (3/ 411) -من طريق سعيد بن جبير-، والنسائي (2/ 46)، وأحمد (1/ 211) -عن عطاء- كلاهما عن ابن عباس
…
مختصرًا.
ورواه النسائي (2/ 46) من طريق قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس أن أسامة بن زيد قال
…
فذكره نحوه مختصرًا؛ وفيه: وهو يقول:
"يا أيها الناس! عليكم بالسكينة والوقار؛ فإن البر ليس في إيضاع الإبل".
وإسناده جيد.
وأخرجه أحمد (5/ 202) من طريق ابن إسحاق: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسامة بن زيد
…
به.
وإسناده حسن. وقد أخرجه المصنف من طريق أحمد، ولكنه لم يسق لفظه بتمامه، وهو الآتي برقم (1680).
1677 -
عن كُرَيْبٍ: أنه سأل أسامة بن زيد:
قلت: أخْبِرْنِي كيف فعلتم -أو صنعتم- عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: جئنا الشِّعْبَ الذي يُنِيخُ فيه الناس للمُعَرَّسِ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته، ثم بال وما -قال زهير- أهراق الماء، ثم دعا بالوَضُوءِ، فتوضأ وُضُوءًا ليس بالبالغ جدًّا. قلت: يا رسول الله! الصلاةَ؟ ! قال:
"الصلاةُ أمامك". قال: فركب حتى قدمنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يَحِلُّوا حتى أقام العشاء وصلى، ثم حَلَّ الناس -زاد محمد في حديثه: قال: قلت: كيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: رَدِفَهُ الفضل، وانطلقت أنا في سُبَّاقِ قريش على رِجْلَيَّ-.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه بتمامه، والبخاري مختصرًا).
إسناده: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس: ثنا زهير. (ح) وثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان -وهذا لفظ حديث زهير-: ثنا إبراهيم بن عقبة: أخبرني كُرَيْبٌ: أنه
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير إبراهيم بن عقبة، فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 122) من طريق المصنف.
ومسلم (4/ 73)، والدارمي (2/ 57)، وأحمد (5/ 199 - 200) من طرق أخرى عن زهير أبي خيثمة
…
به.
وأخرجه النسائي (2/ 46)، وابن ماجة (2/ 240)، والبيهقي (5/ 119)،
وأخرجه النسائي (2/ 46)، وابن ماجة (2/ 240)، والبيهقي (5/ 119)، وأحمد (5/ 210) من طرق أخرى عن سفيان -وهو الثوري-
…
به مختصرًا.
ثم أخرجه مسلم والدارمي والنسائي (2/ 47)، وأحمد أيضًا (5/ 200 و 210)، والبيهقي من طرق أخرى عن إبراهيم بن عقبة
…
به.
وقد رواه عنه ابن إسحاق أيضًا. وتابعه أخوه موسى بن عقبة، ويأتيان في الكتاب قريبًا.
وتابعهما محمد بن أبي حرملة عن كريب
…
ببعض اختصار.
أخرجه البخاري (3/ 409)، والبيهقي، ومسلم (4/ 70)، والحميدي (548) -وقرن معه إبراهيم بن عقبة-.
1678 -
عن علي قال:
ثم أردف أسامة، فجعل يُعْنِقُ على ناقته، والناس يَضْرِبُونَ الإبل يمينًا وشمالًا، لا يلتفت إليهم، ويقول:
"السكينةَ أيها الناس! "، ودفع حين غابت الشمس.
(قلت: إسناده حسن، لكن قوله: لا يلتفت
…
شاذ، والمحفوظ: يلتفت
…
وهو رواية الترمذي، وقال:"حديث حسن صحيح". وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة").
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى بن آدم: ثنا سفيان عن عبد الرحمن ابن عياش عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ على ضعف في حفظ ابن عياش -وهو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش المخزومي المدني-؛ قال الحافظ:
"صدوق له أوهام".
وزيد: هو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، وهو الذي ينسب إليه الزيدية.
والحديث في "مسند أحمد"(1/ 157)
…
بهذا الإسناد مطولًا، كما يشير إليه المصنف بقوله: ثم قال
…
وسيأتي في الباب بعده طرف آخر منه.
ثم أخرجه أحمد (1/ 75 - 76)، والترمذي (885)، والبيهقي (5/ 122) من طريق أبي أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير: حدثنا سفيان
…
بطوله؛ إلا أنه قال: يلتفت إليهم .. دون (لا) النافية؛ إلا في نسخة من "البيهقي"! والصواب النسخة الأخرى؛ لمطابقتها لرواية أحمد والترمذي.
وكذلك في رواية ابنه عبد الله في "زوائده"(1/ 76 و 81) عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي ومسلم بن خالد الزنجي؛ كلاهما عن عبد الرحمن ابن الحارث
…
به؛ بلفظ:
وهو يلتفت ويقول.
وهذا هو الصواب؛ لاتفاق هؤلاء الرواة عليه؛ خلافًا لرواية يحيى بن آدم؛ فإنها شاذة عندي. والله أعلم.
1679 -
عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال:
سُئِلَ أسامة بن زيد وأنا جالس: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دَفَعَ؟ قال:
كان يَسِيرُ العَنَقَ، فإذا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ.
قال هشام: النَّصُّ: فوقَ العَنَقِ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 351)
…
سندًا ومتنًا.
وعنه: أخرجه البخاري (3/ 407)، والنسائي (2/ 49).
ثم أخرجه البخاري (6/ 104 و 8/ 89)، ومسلم (4/ 74)، والنسائي (2/ 46)، والدارمي (2/ 57)، وابن ماجة (2/ 240)، والبيهقي (5/ 119)، وأحمد (5/ 202 و 205 و 210)، والحميدي (543) من طرق أخرى عن هشام
…
به.
وتابعه إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد
…
به؛ دون تفسير هشام.
أخرجه أحمد (5/ 202) بسند حسن، وهو الآتي في الكتاب بعده.
1680 -
عن أسامة قال:
كنت رِدْفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلما وقعت الشَّمْسُ؛ دَفَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده حسن صحيح).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا يعقوب: ثنا أبي عن ابن إسحاق: حدثني إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة.
قلت: وهذا إسناد حسن.
وهو في "المسند"(5/ 202)
…
بأتم منه؛ وفيه سير النَّصِّ الذي أشرت إليه آنفًا.
1681 -
عن كريب مولى عبد الله بن عباس عن أسامة بن زيد: أنه سمعه يقول:
دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، حتى إذا كان بالشِّعبِ؛ نزل فبال، فتوضأ ولم يُسْبغِ الوُضوء. قلت له: الصلاة؟ فقال:
"الصلاة أمامك"؛ فركب، فلما جاء المزدلفة؛ نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة، فصلى المغرب، ثم أناخ كلُّ إنسان بعيرَهُ في منزله، ثم أقيمت الصلاة، فصلاها، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى عبد الله بن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
وعبد الله بن مسلمة: هو القعنبي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 355)
…
سندًا ومتنًا.
وعنه أيضًا: أخرجه البخاري (3/ 411)، ومسلم (4/ 73)، والبيهقي (5/ 122) -وقد رواه من طرق عنه منها القعنبي-، وأحمد (5/ 208).
وقد تابعه إبراهيم بن عقبة أخو موسى بن عقبة: عند مسلم وغيره، وقد مضى حديثه في الكتاب قريبًا (1677).