الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36 - باب المحرم يحتجم
1610 -
عن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء وطاوس عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "المسند"(1/ 221)
…
بهذا السند والمتن.
وكذلك رواه الحميدي في "مسنده"(500).
ورواه البخاري (4/ 40 - 41)، ومسلم (4/ 22)، والترمذي (839) -وقال:"حسن صحيح"-، والنسائي (2/ 28)، وابن الجارود (442)، والبيهقي (5/ 64) من طرق عن سفيان -وهو ابن عيينة-
…
به.
وله عند أحمد طرق أخرى: عن ابن عباس (1/ 215 و 283 و 286 و 292 و 305 و 315 و 351 و 374)، ويأتي أحدها في الكتاب بعده.
1611 -
ومن طريق آخر عنه
…
به؛ وزاد:
في رأسه من داءٍ كان به.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا يزيد بن هارون: أخبرنا هشام عن
عكرمة عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 236): ثنا يزيد: أنا هشام. وابن جعفر قال: حدثنا هشام
…
به؛ إلا أنه قال: أذى مكان: داء.
ثم أخرجه (1/ 249 و 259 و 346)، والبخاري (10/ 125) من طرق أخرى عن هشام بن حسان
…
به، ولفظ البخاري:
من وجع كان به بماء يقال له: لَحْيُ جمل.
وهو رواية لأحمد؛ إلا أنه قال:
من صُدَاعٍ كان به.
وهو رواية البخاري معلقة؛ لكنه قال: شقيقة بدل: صداع.
ووصلها الإسماعيلي.
وفي رواية لأحمد (1/ 374) من طريق هلال عن عكرمة بلفظ: احتجم وهو محرم من أُكْلَةٍ أكَلَها؛ من شاة مسمومة، سَمَّتْها امرأة من أهل خيبر.
وسنده حسن.
وفي رواية (1/ 305) من هذا الوجه:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئًا احتجم، قال: فسافر مرة، فلما أحرم وجد من ذلك شيئًا، فاحتجم.
وللحديث؛ شاهد من حديث عبد الله ابن بُحَيْنَة: أخرجه البخاري والنسائي وأحمد (5/ 345).
وله شاهد آخر من حديث أنس: أخرجه المصنف وغيره؛ لكن فيه نكارة، من أجل ذلك أخرجته في الكتاب الآخر (318)(*).
1611 / م-عن معمر عن قتادة عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدمِ من وجع كان به.
قال أبو داود: "سمعت أحمد قال: ابن أبي عروبة أرسله. يعني عن قتادة".
(قلت: يشير إلى إعلاله بالإرسال؛ لأن ابن أبي عروبة أحفظ من معمر، ولم يجاوز به قتادة، وله علة أخرى، وهي المخالفة؛ فقد رواه الضياء المقدسي في "المختارة" من طريق أخرى عن أنس بلفظ: "من وجع كان برأسه"، وإسناده صحيح، وهو الموافق لحديث ابن عباس وابن بحينة في "صحيح البخاري"، وهو في الكتاب الآخر (1611)).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر
…
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله ثقات رجال الشيخين. لكن أعله المصنف تبعًا لشيخه الإمام أحمد بمخالفة سعيد بن أبي عروبة؛ فإنه أرسله، قال الحافظ:
"وسعيد أحفظ من معمر، وليست هذه بعلة قادحة، والجمع بين حديثي ابن عباس وأنس واضح بالحمل على التعدد".
(*) انظر الحديث التالي، فهو المقصود، وقد أشار الشيخ رحمه الله إلى نقله من "الضعيف" إلى هنا، وكن من هذا على ذكر؛ فإن بعض مفرداته متفقة مع كونه في "الضعيف". (الناشر).