الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجاه: مسلم والبيهقي، وأحمد أيضًا (6/ 124).
55 - باب الملتزم
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]
56 - باب أمر الصفا والمروة
1659 -
عن هشام بن عروة عن أبيه؛ أنه قال:
قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -وأنا يومئذ حديث السِّنِّ-: أرأيتِ قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)؛ فما أرى على أحد شيئًا أن لا يَطَّوَّفَ بهما؟ قالت عائشة: كلا! لو كان كما تقول؛ كانت: (فلا جناح عليه أن لا يَطَّوَّف بهما)! إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار؛ كانوا يُهِلُّون لمناةَ، وكانت مناةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ، وكانوا يَتَحَرَّجُونَ أن يَطَّوَّفُوا بين الصفا والمروة. فلما جاء الإسلام؛ سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأنزل الله تعالى:(إن الصفا والمروة من شعائر الله).
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة. (ح) وثنا ابن السرح: ثنا ابن وهب عن مالك عن هشام عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 96) من طريق أخرى عن القعنبي.
وهو في "الموطأ"(1/ 338).
ومن طريقه: رواه البخاري أيضًا (8/ 142).
وأخرجه مسلم (4/ 68)، وابن ماجة (2/ 231)، والبيهقي أيضًا من طرق أخرى عن هشام بن عروة
…
به.
وتابعه الزهري عن عروة بن الزبير
…
به أتم منه: أخرجه البخاري (3/ 391)، ومسلم، والترمذي (2969) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والنسائي (2/ 41)، والبيهقي، وأحمد (6/ 144 و 227) من طرق عنه.
ورواه الحميدي أيضًا (219).
1660 -
عن عبد الله بن أبي أوفى:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر، فطاف بالبيت، وصلى خلف المقام ركعتين، ومعه مَنْ يَسْتُرُهُ من الناس. فقيل لعبد الله: أدَخَل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال: لا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه بسنده ومتنه، ولمسلم منه جملة الدخول. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا خالد بن عبد الله: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (3/ 367)
…
بإسناد المصنف ومتنه.
وهو (3/ 486 و 7/ 410)، وابن ماجة (2/ 232)، وأحمد (4/ 381)،
والحميدي (721) من طرق أخرى عن إسماعيل
…
به.
وأخرج مسلم (4/ 97) منه الجملة المتعلقة بالدخول.
والدارمي (2/ 69) ما قبلها.
1661 -
وفي رواية عنه
…
بهذا الحديث؛ زاد:
ثم أتى الصفا والمروة، فسعى بينهما سبعًا، ثم حَلَقَ رأسه.
(قلت: حديث صحيح؛ إلا قوله: ثم حلق رأسه
…
، فقد تفرد به شريك القاضي، وهو سيئ الحفظ).
إسناده: حدثنا تَمِيمُ بن المنتصر: أخبرنا إسحاق بن يوسف: أخبرنا شريك عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ لولا سوء حفظ شريك -وهو ابن عبد الله القاضي-؛ فإني أخشى أن يكون تفرد بقوله. ثم حلق رأسه.
فإني لم أر هذه الزيادة في شيء من الطرق المتقدمة عن إسماعيل، والله أعلم.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 102) من طريق المصنف.
1662 -
عن كثير بن جُمْهان:
أن رجلًا قال لعبد الله بن عمر -بين الصفا والمروة-: يا أبا عبد الرحمن! إني أراك تمشي والناس يَسْعَوْنَ؟ ! قال:
إن أمشِ؛ فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن أسْعَ؛ فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وأنا شيخ كبير.
(قلت: حديث صحيح، وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه ابن خزيمة).
إسناده: حدثنا النفيلي: ثنا زهير: ثنا عطاء بن السائب عن كثير بن جُمْهان.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير كثير بن جمهان، وثقه ابن حبان فقط، وروى عنه ليث بن أبي سليم أيضًا. وقال الحافظ:
"مقبول".
فمثله يمكن تحسين حديثه؛ لا سيما إذا توبع، وقد توبع كما يأتي.
لكن عطاء كان اختلط.
وبه أعله المنذري! وليس بشيء؛ فقد رواه عنه سفيان الثوري أيضًا كما يأتي؛ وهو سمع منه قبل الاختلاط.
والحديث أخرجه الترمذي (864) -وقال: "حسن صحيح"- وابن ماجة (2/ 232)، والبيهقي (5/ 99)، وأحمد (2/ 61 و 120) من طرق أخرى عن عطاء
…
به.
وتابعهم سفيان الثوري عنه: أخرجه النسائي (2/ 42)، وأحمد (2/ 53).
ثم رواه النسائي من طريق عبد الرزاق قال: أنبأنا الثوري عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال:
رأيت ابن عمر
…
وذكر نحوه.
قلت: وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2772) من طريق أخرى عن الثوري
…
به.