الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويشهد له الحديث الذي قبله؛ إلا قوله: "الحية"؛ ففي ذاك بدلها: "الغراب".
لكن لها شواهد من حديث عائشة وابن عمر: عند مسلم وغيره، تراها مخرجة هناك.
41 - باب لحم الصيد للمحرم
1621 -
عن عبد الله بن الحارث -وكان الحارث خليفة عثمان على الطائف-، فصُنِعَ لعثمان طَعَامٌ فيه من الحَجَلِ واليَعَاقِيبِ (1) ولَحْم الوحش، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب، فجاءه الرسول، وهو يخبط لأباعِرَ له، فجاء وهو ينفض الخَبَطَ عن يده، فقالوا له: كُلْ. فقال علي رضي الله عنه: أنْشُدُ الله مَنْ كان ها هنا مِنْ أشْجَعَ؛ أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ إليه رِجْلُ حِمارِ وَحْشٍ وهو محْرِمٌ، فأبى أن يأكله؟ ! قالوا: نعم.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: ثنا سليمان بن كثير عن حمَيْدٍ عن إسحاق ابن عبد الله بن الحارث عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير إسحاق بن عبد الله بن الحارث -وهو ابن نوفل الهاشمي-، وهو ثقة كما قال الحافظ؛ وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 194) من طريق المصنف.
وتابعه علي بن زيد: حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي
…
به نحوه.
(1) ذَكَر الحجل؛ كما في "النهاية".
وابن زيد: هو ابن جدعان، ضعيف.
أخرجه أحمد (1/ 100 و 104)، والطحاوي (1/ 386).
ثم رواه من طريق ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث.
1622 -
عن ابن عباس؛ أنه قال:
يا زَيْدَ بْنَ أرْقَمَ! هل علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ إليه عَضُد صَيْدٍ فلم يقبله، وقال:"إنا حرم"؟ !
قال: نعم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، كما قال الحاكم، ووافقه الذهبي. وأخرجه مسلم من طريق أخرى عنه نحوه).
إسناده: حدثنا أبو سَلَمَة موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن قيس عن عطاء عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ على ضعف في حماد بن سلمة، ولكنه قد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه النسائي (2/ 25)، والطحاوي (2/ 387)، وابن حبان (981)، والحاكم (1/ 452)، وأحمد (4/ 369 و 371) من طرق أخرى عن حماد
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي.
وتابعه ابن جريج: أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس عن زيد بن أرقم
…
نحوه؛ وفيه: قال:
أُهدي له عَضْوٌ من لحم صيد، فَرَدَّهُ، فقال:
"إنا لا نأكله؛ إنّا حُرُمٌ".
أخرجه مسلم (4/ 14)، والنسائي، والطحاوي، والبيهقي (5/ 194)، وأحمد (4/ 367 و 374).
1623 -
عن أبي قتادة:
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى إذا كان ببعض طريق مكة؛ تخلَّفَ مع أصحاب له مُحْرِمينَ وهو غير محرم، فرأى حمارًا وحشيًّا، فاستوى على فرسه، قال: فسأل أصحابَهُ أن يناولوه سَوْطَهُ فأبَوْا، فسألهم رُمْحَهُ فأبَوْا، فأخذه، ثم شَدَّ على الحمار فقتله، فأكل منه بعضُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بعضُهم، فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سألوه عن ذلك؟ فقال:
"إنما هي طعمة أطعمكموها الله تعالى".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله التيمي عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة.
قلت: وهذا إسناده صحيح على شرطهما؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (6/ 75 و 10/ 503)، ومسلم (4/ 15)، والترمذي (953) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والنسائي (2/ 24)، والطحاوي (1/ 389)، والبيهقي (5/ 187)، وأحمد (5/ 301) كلهم عن مالك
…
به.