الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ففيه إشعار بأنه قد يجتمع في الراوي جهالة وتوثيق، وذلك حين يكون التوثيق صادرًا من متساهل يوثق المجهولين؛ مثل ابن حبان خاصة، فاحفظ هذا؛ فإنه عزيز؛ قد يخفى على كثير من المدرسين في الجامعات؛ فضلًا عن غيرهم!
وداود الوراق لم يوثقه أحد.
والحديث أخرجه البيهقي (7/ 265) عن أحمد بن يوسف
…
به.
وهو قوي بما قبله.
43 - باب في ضرب النساء
1862 -
عن أبي حُرَّةَ الرَّقَاشِيِّ عن عمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"فإن خِفْتُمْ نُشُوزَهُنَّ؛ فاهجروهن في المضاجع".
قال حماد: يعني: النكاح.
(قلت: حديث حسن).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن علي بن زيد عن أبي حُرَّةَ الرقاشي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، مبين في الكتاب الآخر (336)، و "الإرواء"(2027).
وله فيه (2030) شاهد.
1863 -
عن إياس بن عبد الله بن أبي ذُبَابٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا إمَاءَ الله".
فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذَئِرْنَ النساءُ على أزواجهن! فَرَخَّصَ في ضربهن. فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءٌ كثير، يشكون أزواجهن! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لقد طاف بآل محمدٍ نساءٌ كثيرٌ، يشكون أزواجهن؛ ليس أولئك بخياركم".
(قلت: إسناده صحيح، وإياس مختلف في صحبته، لكن الراجح صحبته كما قال الحافظ، وصحح الحديث: ابن حبان والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا أحمد بن أبي خلف وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: ثنا سفيان عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله -قال ابن السرح: عبيد الله بن عبد الله- عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات؛ وعبد الله -أو عبيد الله-: هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وجزم بأنه عبد الله: أحمد بن أبي خلف؛ وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي، وهو ثقة.
وخالفه ابن السرح؛ فجزم بأنه عبيد الله. وهذا الاختلاف لا يضر؛ لأن كلًّا من عبد الله وعبيد الله ثقة، فهو تردد بين ثقتين.
وإياس مختلف في صحبته؛ ولعل الراجح ثبوتها.