الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث في "مسند أحمد"(3/ 317)
…
بهذا السند والمتن.
ثم أخرجه هو (3/ 324 و 325)، ومسلم (4/ 92)، والنسائي (2/ 23)، وابن الجارود (429)، والبيهقي (5/ 236) من طرق أخرى عن يحيى
…
به.
وتابعه مَعْقِلٌ عن أبي الزبير
…
به.
أخرجه مسلم والبيهقي.
وتابعه ابن لهيعة عنه: أخرجه أحمد (3/ 348).
وفي حديثهما عنه أنه هو السائل.
19 - باب في الهدي إذا عَطِبَ قبل أن يبلغ
1546 -
عن ناجية الأسلمي:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بِهَدْيٍ، فقال:
"إنْ عَطِبَ منها شيءٌ فانْحَرْهُ، ثم اصْبُغْ نَعْلَهُ في دَمِهِ، ثم خَلِّ بينَهُ وبين الناسِ".
(قلت: إسناده صحيح، وصححه الترمذي والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان عن هشام عن أبيه عن ناجية الأسلمي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين إلى ناجية -وهو ابن كعب بن جُنْدُبٍ الأسلمي الخُزَاعي-.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 243) من طريق المصنف.
وأخرجه الترمذي (910)، والدارمي (2/ 65)، وابن ماجة (2/ 265)، والبيهقي أيضًا، وأحمد (4/ 334) من طرق كثيرة عن هشام
…
به. وزاد الترمذي وغيره: "فليأكلوها". وقال:
"حديث حسن صحيح".
وخالفهم الإمام مالك، فقال في "الموطأ" (1/ 343). عن هشام بن عروة عن أبيه:
أن صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله!
…
الحديث.
وهذا ظاهره الإرسال، والعمدة على من وصله؛ لا سيما وهم جماعة.
وقد أخرجه الحاكم (1/ 447) بتحديث عروة عن ناجية. وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.
1547 -
عن ابن عباس قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانًا الأسلمي، وبعث معه بثمانِ عَشْرَةَ بَدَنَةً، فقال: أرأيت إن أُزْحِفَ عليّ منها شيء؟ قال:
"تنحرها، ثم تصبغ نعلها في دمها، ثم اضربها على صفحتها، ولا تأكل منها أنت ولا أحدٌ من أصحابك -أو قال: من أهل رُفْقَتِك-". وقال في حديث عبد الوارث:
"ثم اجعله على صفحتها حينئذ" مكان: "اضربها".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وابن الجارود وابن حبان).
إسناده: حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد. (ح) وثنا مسدد: ثنا عبد الوارث -وهذا حديث مسدد-عن أبي التَّيَّاح عن موسى بن سلمة عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 279): ثنا عفان: ثنا حماد بن سلمة
…
به.
وأخرجه مسلم (4/ 92)، والبيهقي (5/ 242 - 243) من طريق يحيى بن يحيى: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد
…
به.
ثم أخرجاه هما، وابن الجارود (425)، وأحمد (1/ 217) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّةَ عن أبي التياح
…
به.
وخالفه في إسناده قتادة فقال. عن سنان بن سلمة عن ابن عباس أن ذُؤَيبًا أبا قبيصة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
…
الحديث.
أخرجه مسلم، وابن ماجة (2/ 265)، والبيهقي، وأحمد (4/ 225)، والطبراني في "المعجم الكبير"(1/ 213 / 1).
قلت: فجعله قتادة من (مسند قبيصة)، ولعله أصح من رواية أبي التياح الذي جعله من (مسند ابن عباس) لم يتجاوزه إلى قبيصة؛ فإن من المعلوم أن زيادة الثقة مقبولة. والله أعلم.
وله شاهد من حديث عمرو بن خارجة، يرويه شهر بن حوشب عنه
…
نحوه: أخرجه أحمد (4/ 64 و 187 و 238 و 5/ 377).
وشاهد آخر من حديث سَلَمَةَ بن المُحَبِّقِ
…
مرفوعًا نحو: أخرجه أحمد (5/ 6).
1548 -
قال أبو داود: "سمعت أبا سلمة يقول: إذا أقمتَ الإسناد والمعنى؛ كفاك".
قلت: أبو سلمة: هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذَكِيُّ، وهو ثقة من رجال الشيخين.
ووقع في بعض نسخ الكتاب قبيل قول المصنف هذا الزيادة الآتية:
قال أبو داود: "الذي تفرد به من هذا الحديث قوله: "ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك"
…
".
وبهذه الزيادة يظهر غرض المصنف من روايته المذكورة عن شيخه أبي سلمة، وهو الجواب عن التفرد المذكور، ويعني: أن إسناد الحديث مستقيم، ومعناه صحيح، فلا ضير في هذا التفرد.
وهذا كلام سليم، لكننا لا نسلم بالتفرد المذكور، فقد جاءت هذه الزيادة في حديثي عمرو بن خارجة وسلمة بن المحَبِّقِ المخرَّجَيْنِ آنفًا.
1549 -
عن عبد الله بن قُرْطٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يومُ النَّحْر، ثم يومُ القَرِّ"؛ وهو اليوم الثاني.
قال: وقُرِّبَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم بَدَناتٌ خمسٌ أو ستٌّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأيَّتِهِنَّ يَبْدَأ، فلما وَجَبَتْ جُنوبُها قال: فَتَكَلَّمَ بكلمة خَفِيَّةٍ لم أفهمها، فقلت: ما قال: قال:
"من شاء اقتطع".
(قلت: إسناده صحيح، وقد صححه ابن حبان والحاكم).