الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو والبخاري. وصححه الترمذي وابن الجارود).
إسناده: حدثنا القعنبي: ثنا عبد العزيز -يعني: الدراوردي- عن عبد الرحمن ابن حميد: أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ إلا أن الدراوردي قرنه البخاري بغيره، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (7/ 213)، ومسلم (4/ 108 - 109)، والترمذي (949) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والنسائي (1/ 212)، والدارمي (1/ 355)، وابن ماجة (1/ 332)، وابن الجارود (225)، والبيهقي (3/ 147)، وأحمد (4/ 339 و 5/ 52) من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن حميد
…
به نحوه.
وتابعه أبوه حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أن السائب بن يزيد أخبره
…
به.
أخرجه مسلم والنسائي والدارمي والبيهقي وأحمد، وابن سعد (2/ 189) من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عنه.
93 - باب الصلاة في الكعبة
1764 -
عن عبد الله بن عمر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، هو وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة الحَجَبِيُّ وبلال، فأغلقها عليه، فمكث فيها.
قال عبد الله بن عمر: فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
جعل عمودًا عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه -وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة-، ثم صلى".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 354)
…
سندًا ومتنًا.
وكذلك أخرجه أحمد (2/ 113 و 138)، والبخاري (1/ 458)، ومسلم (4/ 95)، والنسائي (1/ 122)، والبيهقي (5/ 157) من طرق عن مالك
…
به؛ وزاد النسائي وغيره كما يأتي قريبًا:
وجعل بينه وبين الجدار نحوًا من ثلاثة أذرع.
وسنده صحيح.
ثم أخرجه البخاري (1/ 459 و 3/ 366)، ومسلم، وابن ماجة (2/ 250)، وأحمد، والحميدي (149) من طرق أخرى عن نافع
…
به نحوه.
وتابعه سالم بن عبد الله عن أبيه
…
نحوه.
أخرجه البخاري (3/ 363)، ومسلم أيضًا، والنسائي (1/ 112)، وأحمد (2/ 120).
وتابعه مجاهد عن ابن عمر
…
نحوه؛ وزاد:
ركعتين.
أخرجه البخاري.
ويشهد لهذه الزيادة أحاديث؛ منها حديث عمر الآتي بعد روايتين.
1765 -
وفي رواية عنه
…
بهذا؛ لم يذكر السواري، قال:
ثم صلى؛ وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرع.
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري).
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذْرَمِيُّ: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك
…
بهذا.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير الأذرمي هذا، وهو ثقة، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 113 و 138): ثنا عبد الرحمن بن مهدي
…
به.
وتابعه على هذه الزيادة: ابن القاسم قال: حدثني مالك
…
به: أخرجه النسائي (1/ 122) كما تقدم.
وتابعه موسى بن عقبة عن نافع
…
به.
أخرجه البخاري (1/ 459 و 3/ 366).
1766 -
وفي أخرى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
بمعنى حديث القعنبي (يعني: الرواية الأولى)؛ قال:
ونسيتُ أن أسأله: كم صلى؟
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 95): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة
…
به، وساقه بتمامه.
ثم أخرجه هو، وأحمد (2/ 33 و 55) من طرق أخرى عن عبيد الله
…
به.
وهو أيضًا، والبيهقي، والحميدي (149)، وكذا ابن ماجة (2/ 250) من طرق أخرى عن نافع
…
به؛ وعند مسلم وغيره: أن ذلك كان عام الفتح.
واعلم أن قوله في هذه الرواية: ونسيت أن أسأله: كم صلى؟ ينافي رواية مجاهد عن ابن عمر المتقدمة آنفًا: أنه صلى ركعتين!
وقد جمع الحافظ بينهما بوجه لا بأس به؛ فراجع (1/ 397).
ويشهد للركعتين الحديث الآتي.
1767 -
عن عبد الرحمن بن صفوان قال:
قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال:
صلى ركعتين.
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا زهير بن حرب: ثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير عبد الرحمن بن صفوان -وهو ابن قُدَامَة الجُمَحِيُّ-، فقد اختلفوا في صحبته.
ويزيد بن أبي زياد -وهو الهاشمي مولاهم- فيه ضعف من قبل حفظه.
لكن للحديث شواهد تقويه كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (3/ 431): ثنا أحمد بن الحجاج: أنا جرير
…
به؛ وفي أوله قصة فتح مكة.
وأخرجه الطبراني أيضًا بإسناد؛ قال الحافظ (1/ 398):
"صحيح".
قلت: فلعله عنده من غير طريق يزيد بن أبي زياد؛ فإن كان كذلك؛ ثبتت صحبة عبد الرحمن بن صفوان؛ لأن سياق أحمد والطبراني يدل على أنه كان حاضرًا حين صلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثمي (3/ 296):
"رواه الطبراني، ورجاله رجال (الصحيح) ". وعزاه (3/ 295) للبزار، وقال:"ورجاله رجال (الصحيح) "!
وفاته هو والحافظ: أنه في "المسند"؛ فلم يعزواه إليه!
ويغلب على ظني الآن أن سنده عند البزار والطبراني فيه الهاشمي أيضًا، وهو من رجال مسلم مقرونًا، ولذلك قال الهيثمي متسامحًا:
"ورجاله رجال (الصحيح) "! وتلقاه عنه الحافظ، فقال:
"إسناده صحيح"! ظانًّا أن رجاله كلهم محتج بهم في "الصحيح"، وهو المتبادر من ذلك القول. وخفي عليه أن الهاشمي من رجاله لم يحتج به مسلم. والله أعلم.
وللحديث شواهد أخرى، تراها في "الفتح".
1768 -
عن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قَدِمَ مكة؛ أبي أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأُخرجت، قال: فأخْرَجَ صورةَ إبراهيم وإسماعيل وفي أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قاتلهم الله! والله! لقد علموا ما اقتسما بها قَطُّ".
قال: ثم دخل البيت؛ فكبَّر في نواحيه وفي زواياه، ثم خرج ولم يصلِّ فيه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه في "صحيحه").
إسناده: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج: ثنا عبد الوارث عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأخرجه البخاري كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (3/ 367)
…
بإسناد المصنف ومتنه.
وأخرجه هو (8/ 13)، والبيهقي (5/ 158)، وأحمد (1/ 334) من طريق عبد الوارث: ثنا أيوب
…
به. وقال البيهقي.
"والقول قول من قال: صلى؛ لأنه شاهد. والذي قال: لم يصل؛ ليس بشاهد".
قلت: وكذا قال البخاري في "جزء رفع اليدين".
ولدخوله البيت ومَحْوِ الصور شاهد بسند حسن عن جابر، يأتي في "اللباس"[48 - باب في الصور].