الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
75 - باب يبيتُ بمكةَ لياليَ منىً
1711 -
عن ابن عمر قال:
استأذن العباسُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة لياليَ منىً؛ من أجل سقايته؟ فأذِنَ له.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وكذا ابن الجارود).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا ابن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 86): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا ابن نمير وأبو أسامة
…
به.
ثم أخرجه هو، والبخاري وغيرهما من طرق أخرى عن عبيد الله بن عمر
…
به. وهو مخرج في "الإرواء"(1079).
76 - باب الصلاة بمنى
1712 -
عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
صلى عثمان بمنى أربعًا، فقال عبد الله: صليتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين -وزاد عن حفص: ومع عثمان صدرًا من إمارته، ثم أتمها. زاد من ها هنا عن أبي معاوية: ثم تفرَّقَتْ
بكم الطرق! فلودِدْتُ أنَّ لي من أربعِ ركعاتٍ ركعتين متقبَّلَتَيْن! -.
قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قُرّةَ عن أشياخه: أن عبد الله صلى أربعًا.
قال: فقيل له: عِبْتَ على عثمان، ثم صليت أربعًا؟ !
قال: الخلاف شَرٌّ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه دون حديث معاوية بن قرة. وهذا إسناد صحيح؛ فإن الأشياخ جمع ينجبر بعددهم جهالتهم، مع احتمال أن يكونوا من الصحابة -وجهالتهم لا تضر-؛ فإن معاوية ابن قرة تابعي).
إسناده: حدثنا مسدد: أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه -وحديث أبي معاوية أتم- عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري وحده، وقد توبع كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 143 - 144) من طريق المصنف.
وأخرجه البخاري (2/ 563 - الخطيب)، ومسلم (2/ 149)، والنسائي (1/ 212): حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد الواحد عن الأعمش
…
به؛ ولفظ النسائي مختصر.
ثم أخرجه البخاري (3/ 400)، ومسلم، والنسائي، والطحاوي (1/ 242) من طرق أخرى عن الأعمش
…
به؛ وليس عندهم جميعًا رواية الأعمش عن معاوية ابن قرة.
وقد أخرجه البيهقي (2/ 144) من طريق أبي نعيم عن الأعمش: ثنا معاوية ابن قُرَّةَ -بواسط- عن أشياخ الحي قال:
صلى عثمان الظهر بمنى أربعًا، فبلغ ذلك عبد الله، فعاب عليه، ثم صلى بأصحابه في رَحْلِهِ العصرَ أربعًا. فقيل (الأصل: فقلت) له: عِبْتَ على عثمان وصليت أربعًا؟ ! قال: إني أكره الخلاف. وقال.
"وقد روي ذلك بإسناد موصول
…
"، ثم ساقه من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
كنا مع عبد الله بن مسعود بجَمْعٍ، فلما دخل مسجد مِنىً؛ سأل: كم صلى أمير المؤمنين؟ قالوا: أربعًا. فصلى أربعًا. قال: فقلنا: ألم تحدِّثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين، وأبا بكر صلى ركعتين؟ ! فقال. بلى، وأنا أحدثكموه الآن، ولكن عثمان كان إمامًا، فما أخالفه، والخلاف شَرٌّ.
ورجال هذا ثقات؛ لولا أن أبا إسحاق -هو السَّبِيعِيُّ- مدلس مختلط.
أما حكمه على السند الذي قبله بأنه منقطع؛ فلجهالة الأشياخ، وهذا اصطلاح خاص له! ولا يقدح ذلك في صحة الإسناد؛ لما ذكرته في الأعلى.
وفي الباب عن ابن عمر قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى صلاة السافر، وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني سنين -أو قال: ست سنين-.
أخرجه مسلم (2/ 146)، وأحمد (2/ 45)
…
بلفظ: سِتَّ سنين من إمرته، ثم صلى أربعًا.
وظاهر هذا الحديث وحديث الباب: أن عثمان رضي الله عنه كان يُتِمُّ في منى أيام الحج.
ولكني وجدت ما يدل على أنه كان يقصر فيها، وإن كان الإتمام منه قبل الحج وبعد الفراغ منه، فقال ابن إسحاق: ثنا يحيى بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عَبَّاد قال:
قدِمَ علينا معاوية حاجًّا، قدمنا معه مكة. قال: فصلى بنا الظهر ركعتين، ثم انصرف إلى دار الندوة. قال: وكان عثمان -حين أتم الصلاة- إذا قدم مكة؛ صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعًا، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة، فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى؛ أتم الصلاة حتى يخرج من مكة
…
الحديث.
أخرجه أحمد (4/ 94)؛ وإسناده حسن.
فلعل قصره في منى قبل الفراغ من الحج كان بعد أن عاب ابن مسعود عليه وغيره من الصحابة. والله أعلم.
1713 -
عن الزهري:
أن عثمان بن عَفَّان أتمَّ الصلاة بمنىً؛ من أجل الأعراب؛ لأنهم كَثُرُوا عامَئِذٍ، فصلى بالناس أربعًا؛ ليُعلِمَهُم أن الصلاة أربعٌ.
(قلت: إسناده حسن لغيره، وقد قواه الحافظ).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن أيوب عن الزهري.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ لكنه منقطع؛ لكنه قد روي موصولًا من وجه آخر كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 144) من طريق المصنف.