الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
100 - باب زيارة القبور
1779 -
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أحد يُسَلِّمُ عليّ؛ إلا رَدَّ الله عَلَيَّ روحي، حتى أرُدَّ عليه السلام".
(قلت: إسناده حسن، وقال العراقي: "جيد"، وقال الحافظ: "رجاله ثقات").
إسناده: حدثنا محمد بن عوف: ثنا المقرئ: ثنا حَيْوَة عن أبي صخر حُمَيْدِ ابن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْطٍ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير أن حميد بن زياد قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، ولا ينزل ذلك حديثه عن مرتبة الحسن. وإلى ذلك أشار الحافظ بقوله:
"صدوق يهم". ولذلك قال في "الفتح"(6/ 379):
"ورجاله ثقات". وقال شيخه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"(1/ 279):
"سنده جيد".
والمقرئ: هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المصري.
ومن طريقه: رواه الطبراني في "الأوسط"(3116).
والحديث أخرجه أحمد (2/ 527): ثنا عبد الله بن يزيد
…
به.
وأخرجه البيهقي (5/ 245) وغيره من طريق أخرى عن المقرئ
…
به؛ وهو مخرج في "الصحيحة"(2266).
1780 -
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم".
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال الحافظ، وحسنه ابن القيم).
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: قرأت على عبد الله بن نافع: أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
ومن طريق المؤلف: البيهقي في "شعب الإيمان"(3/ 491).
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ على ضعف في حفظ عبد الله بن نافع -وهو الصائغ-؛ لكنه هنا قد حدث من كتابه، وقد قال ابن حبان وغيره:
"كان صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ". ولذلك قال الحافظ في "الفتح"(6/ 379):
"سنده صحيح". وقال ابن القيم في "إغاثة اللهفان"(1/ 191):
"إسناده حسن؛ رواته كلهم ثقات مشاهير".
وله شاهد من طريق أهل البيت رضي الله عنهم: عند القاضي إسماعيل بن إسحاق في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" رقم (20 و 30 - بتحقيقي) و "تحذير الساجد"(ص 140).
والحديث أخرجه أحمد (2/ 367): ثنا سُرَيْجٍ قال: ثنا عبد الله بن نافع
…
به.
1781 -
عن رِبيعَةَ بن الهُدَيْرِ قال:
ما سمعت طلحة بن عبيد الله يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا قطُّ غير حديث واحد.
قال: قلت: وما هو؟ قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حَرَّةِ (واقم)، فلما تدلينا منها؛ فإذا قبور بِمَحْنِيَةٍ، قال: قلنا: يا رسول الله! أقبور إخواننا هذه؟ قال:
"قبور أصحابنا". فلما جئنا قبور الشهداء؛ قال:
"هذه قبور إخواننا".
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا حامد بن يحيى: ثنا محمد بن مَعْنٍ المَدَنِيُّ: أخبرني داود بن خالد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ربيعة -يعني: ابَن الهُدَيْرِ-.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وربيعة: ابن الهدير -ويقال: ربيعة بن عبد الله بن الهدير-.
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 249) من طريق أخرى عن حامد بن يحيى
…
به.
وأخرجه هو، وأحمد (1/ 161) من طريق علي بن عبد الله: ثنا محمد بن معن الغِفاري
…
به.
1782 -
عن عبد الله بن عمر:
أن رسول الله أنَاخَ بالبطحاء الني بذي الحليفة، فصلى بها. فكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه، وفي رواية لهما: كان إذا صدر من الحج أو العمرة؛ أناخ
…
).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 358)
…
سندًا ومتنًا.
وعنه أيضًا: أخرجه البخاري (3/ 305)، ومسلم (4/ 106)، والنسائي (2/ 7)، والبيهقي (5/ 244 - 245)، وأحمد (2/ 28 و 112 و 138) من طرق عنه
…
به.
وتابعه موسى بن عقبة عن نافع؛ بلفظ:
أن عبد الله بن عمر كان إذا صدر من الحج أو العمرة؛ أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، التي كان يُنيخُ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري (3/ 467)، ومسلم أيضًا، والبيهقي وأحمد (2/ 87).
وتابعه عبيد الله عن نافع
…
بلفظ:
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة؛ يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع؛ صلى بذي الحليفة وببطن الوادي، وبات حتى يصبح.
أخرجه البخاري (3/ 305).
ورواه المصنف مختصرًا، وقد مضى برقم (1631).
1783 -
قال مالك:
لا ينبغي لأحد أن يجاوز المُعَرَّسَ إذا قَفَلَ راجعًا إلى المدينة؛ حتى يصلي ما بدا له؛ لأنه بلغني:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَرَّس به.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين مقطوعًا).
إسناده: حدثنا القعنبي قال: قال مالك
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما.
وهو في "الموطأ" عقب الحديث الذي قبله.
1784 -
سمعت محمد بن إسحاق المدني قال: المُعَرَّس: على ستة أميال من المدينة.
(قلت: محمد بن إسحاق هذا: هو المُسَيَّبِيُّ، ثقة من شيوخ مسلم).
أخرجه البيهقي (5/ 245) من طريق المصنف.
(فائدة): المعرس: مكان معروف بذي الحليفة، قال الحافظ:
"وكل من الشجرة والمعرس على ستة أميال من المدينة، لكن المعرس أقرب، وهو وادي العقيق، وهو بقرب البقيع، بينه وبين المدينة أربعة أميال".
آخر كتاب "المناسك" من "صحيح أبي داود"
وكان الفراغ منه قُبَيْلَ صُبْحِ عرفة بساعتين من يوم الاثنين 9/ 12 / 1394 هـ