الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدث به في اختلاطه، فأخطأً في إسناده فرفعه؛ فتلقاه عنه موسى كما سمعه
منه مرفوعاً.
والخطأ ليس منه؛ وإنما من أبي إسحاق نفسه، ويرجح خطأه ما ذكره المصنف
من رواية سفيان وشعبة عنه موقوفاً، وهما قد سمِعا منه قبل الاختلاط؛ وكأنه
أشار بذلك إلى ترجيح الوقوف. وكذلك صنع البيهقي (4/307) .
وقد أخرجه من طريق أخرى عن سعيد بن أبي مريم
…
به. والله أعلم.
أبواب قراءة القران تحزيبه وترتيله
325- باب في كم يقرأ القرآن
؟
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
326- باب تحزيب القرآن
246-
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعْلى عن عثمان بن عبد الله
ابن أوس عن جده [أوس بن حذيفة] قال:
قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقي، فال: فنزلتِ الأحْلافُ على
المغيرةِ بنِ شعبة، وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قُبة له- قال مسدد:
وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف-، قال:
كان كلّ ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا- قال أبو سعيد: قائماً على
رجليه؛ حتى يُراوحُ بين رجليه من طُوْلِ القيام-، وأكثر ما يحدثنا ما لقي
من قومه من قويش، ثم يقول: لا سواء؛ كنا مستضعفين مُسْتذلِّيْن- قال
مسدد: بمكة-، فلما خرجنا إلى المدينة؛ كانت سِجالُ "الحربِ بيننا
وبينهم؛ نُدالُ عليهم ويُدالُون علينا. فلما كانت ليلةً أبطأ عن الوقت
الذي كلان يأتينا فيه؛ فقلنا: لقد أبطأْت عنا الليلة؟ قال- انه طرأ علي
حزبي من القران؛ فكرهت [أن] أجيء حتى أتِمّه.
قال أوس: سألتُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تُحزبون القرآن؟
قالوا: ثلاث، وخمس، وسبعٌ، وتسعٌ، وإحدى عشرة وثلاث عشرة،
وحزبُ المُفضلِ وحده.
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن يعلى- هذا، وهو الطائفي- ضعفه الذهبي
والعسقلاني) .
إسناده: حدثنا مسدد: أخبرنا قُران بنُ تمّام. (ح) وحدثنا عبد الله بن
سعيد: أخبرنا أبو خالد- وهذا لفظه- عن عبد اللهً بن عبد الرحمن بن يعلى.
وحديث أبي سعيد أتم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف عندي، رجاله ثقات؛ غير عبد الله بن عبد الرحمن
ابن يعلى- وهو الطائفي-، وهو ضعيف من قبل حفظه- كما تدل على ذلك
كلمات الأئمة فيه-، فقال ابن أبي حاتم (2/2/97) عن أبيه:
" لين الحديث بابه طلحة بن عمرو وعمر بن راشد وعبد الله بن المؤمل ". وقال
النسائي:
" ليس بذاك القوي، ويكتب حديثه ". واختلف رأي ابن معين فيه، فقال:
" صالح ". وقال:
" صويلح ". وقال:
"ضعيف ".
وأما البخاري فضعفه جداً بقوله:
"فيه نظر".
وقد وثقه بعضهم! ولكن لا وزن لتوثيقهم؛ لمخالفته لتضعيف هؤلاء الأئمة، لا
سيما والجرح [المفسر] مقدم على التعديل؛ ولذلك أورده الذهبي في "الضعفاء" مع
قول النسائي المذكور فيه. وقال الحافظ:
" صدوق يخطئ ويهم ".
ولذلك فالنفس لم تطْمئِنّ لإخراج حديثه في الكتاب الآخر، وإن كان الحافظ
العراقي قد قال في "تخريج الإحياء"(1/248) :
" وإسناده حسن "!
وعثمان بن عبد الله بن أوس: لم يوثقه غير ابن حبان! لكن روى عنه
جماعة، وقال الحافظ:
" مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث- كما هي قاعدته-.
وأما الذهبي فقال:
" محله الصدق ".
والحديث أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(1/1/31) من طريق أخرى
عن مسدد
…
به.
وهو، وابن ماجه (1345) ، وابن نصر (63) ، والطحاوي في "مشكل الأثار"
(2/148- 150) ، والطيالسي (1108) ، وأحمد (4/343) ، وابن سعد (5/511)
من طرق أخرى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي
…
به.
وفي رواية لابن نصر: عن أبيه.. بدل: عن جده.
247-
عن عيسى بن هلال الصّدفِيِّ عن عبد الله بن عمرو قال:
أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقْرِئْني يا رسول الله! فقال:
" اقرأ ثلاثاً من ذوات (الر) ".
فقال: كبِرتْ سِنِّي، واشتدّ قلبي، وغلظ لساني؛ قال:
" فاقرأ ثلاثاً من ذوات (حاميم) ".
فقال مثل مقالته. فقال الرجل: يا رسول الله! أقْرِئْني سورةً جامعة
فأقْرأهُ النبيُ صلى الله عليه وسلم: إذا زلزت الأرض) حتى فرغ منها.. فقال
الرجل: والذي بعثك بالحق! لا أزيد عليها أبداً! ثم أدبر الرجل، فقال
النبي.
" أفْلح الرويجِل- مرتين- ".
(قلت: ليس إسناده بذاك- كما قال الحافظ الذهبي-؛ الصدفي هذا ليس
بالمشهور) .
إسناده: حدثنا يحيى بن موسى البلْخِيُّ وهارون بن عبد الله قالا: أخبرنا
عبد الله بن يزيد: أخبرنا سعيد بن أبي أيوب: حدثني عياش بن عباس القِتْبانِي
عن عيسى بن هلال الصدفِيِّ.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير عيسى بن هلال الصدفي، وليس
بالمشهور، ترجمه ابن أبي حاتم (3/1/290) برواية اثنين اخرين عنه؛ أحدهما