الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه مسلم وأبو عوانة وابن نصر وابن أبي شيبة؛ وأحمد (6/30) .
وجملة القول أن القلب لم يطمئن لصحة الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
314- باب صلاة الليل: مثنى مثنى
315- باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
316- باب في صلاة الليل
241-
عن زهير بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمِرٍ عن
كريب عن الفضل بن عباس قال:
بِتّ ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يصلي؟ فقام؛ فتوضأ، وصلى
ركعتين؛ قيامُه مثل ركوعِه، ركوعُه مثل سجوده، ثم نام. ثم استيقظ؛
فتوضأ واستنّ، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران: (إن في خلق
السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار) . فلم يزل يفعل هذا؛ حتى
صلى عشر ركعات. ثم قام فصلى سجدة واحدة؛ فأوتر بها، ونادى المنادي
عند ذلك؛ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما سكت المؤذن؛ فصلى سجدتين
خفيفتين، ثم جلس حتى صلى الصبح.
(قلت: إسناده ضعيف؛ زهير بن محمد وشريك بن عبد الله سيِّئا الحفظ،
والأول أسْوأُ حفظاً، وهو علة الحديث. وقوله: عن كريب عن الفضل بن عباس
منكر، والمعروف: عن كريب عن عبد الله بن عباس؛ فهو صاحب القصة.
كذلك أخرجه الشيخان، والمصنف في " الكتاب الآخر (1237)) .
إسناده: حدثنا محمد بن يشار: ثنا أبو عاصم: ثنا زهير بن محمد
…
قال أبو داود: " خفِي علي من ابنِ بشار بعضُه ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل زهير بن محمد- وهو أبو المنذر الخراساني-
وشيخه شريك؛ فإنهما قد ضعفا من قبل حفظهما- وان كانا من رجال الشيخين-،
فقال الحافظ في الأول منهما:
" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة؛ فضعف بسببها. قال البخاري عن
أحمد: كأًن زهيراً الذي يروي عنه الشاميون آخر. وقال أبو حاتم: حدث بالشام من
حفظه؛ فكثر غلظه ". وقال في الآخر:
" صدوق يخطئ ".
ومن ذلك يتبين أن الأول أسوأُ حفظاً؛ فهو علة الإسناد، ويؤيده أنه قد خالفه
الثقة محمد بن جعفر؛ فقال: أخبرني شريك بن أبي نمِرٍ عن كريب عن ابن
عباس أنه قال
…
فذكره نحوه.
أخرجه البخاري (3/221 و 4/162 و 469) ، ومسلم (2/182) .
وابن عباس عند الإطلاق إنما المراد به: عبد الله؛ فقوله:
الفضل بن عباس.. خطأً منه، وهكذا- على الصواب- رواه جماعة عن
كريب عن ابن عباس.
أخرجه الشيخان وغيرهما؛ كما في الكتاب الآخر (1237) ، وفي مسند
عبد الله أورده أحمد في مواطن منه: (1/283 و 284 و 330 و 343) .